أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر داخل الخزاعي - هل تقود تل ابيب العالم نحو حرب صفرية














المزيد.....

هل تقود تل ابيب العالم نحو حرب صفرية


حيدر داخل الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 8381 - 2025 / 6 / 22 - 09:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد ان ضُبط إيقاع الحرب لسنوات أتت حرب غزة 2023 لترمي عود الثقاب على كومة البارود التي بقيت بعيدة عن الشرر المتطاير لعقود، فقد استشعرت تل ابيب الخطر الداهم الذي ربما ستحترق به يوما ما، فقررت التخلص من كابوس الخوف الامني الذي طاردها لعقود وهدد وجودها فأعلنت الحرب ضد إيران في 13من حزيران 2025 بعد سنوات من التوترات المتصاعدة والضربات المتبادلة ، الا ان هذه المواجهة تختلف عن سابقاتها، فهي تأخذ طابعاً أكثر شمولاً وأشد خطورة، ما يثير تساؤلات حول طبيعتها الاستراتيجية هل هي حرب صفرية فعلاً؟ وهل يمكن احتواؤها أو التراجع عنها؟
إن "الحرب الصفرية" تشير إلى صراع يعتبر فيه كل طرف أن مكسب الآخر هو خسارة له، وأن أي تسوية أو حل وسط يعد تنازلاً غير مقبول، ويدخل في دائرة الفشل في مثل هذه الحروب، توصد أبواب التفاوض، وتعطل أدوات الردع التقليدية، وتستبدل بمعادلة إما نحن أو هم فهي حرب وجود أو عدم، خصوصاً اذا كان طرفي النزاع ينتمون الى أيدولوجيات متضادة دينية ام غيرها، وان انتصار احدهما يعني القضاء على وجود الاخر ، وهذا الامر ينطبق تماماً على الحرب الجارية بين طهران وتل ابيب، حيث يرفض كل طرف الاعتراف بشرعية الآخر، ويرى أن بقاءه مرهون بزوال عدوه أو على الأقل بتحييده الكامل.
فإيران لا تقبل بوجود الكيان الصهيوني ، ولا هو يقبل بإيران النووية أو حتى ايران ذات النفوذ الإقليمي، فكل طرف يحمل نية التدمير الكامل للآخر، فالنظام السياسي الايراني قائم على شعار تحرير القدس وإسقاط المشروع الصهيوني، فيما تعتبر إسرائيل البرنامج النووي الإيراني تهديداً وجودياً لها،
ثم ان إيران وعبر محور المقاومة الذي يمثل تهديداً مباشراً لتل ابيب فهناك جبهات في فلسطين ولبنان بتماس مباشر مع الكان الإسرائيلي وقامت بعمليات اربكت نظامه بالإضافة الى التهديد غير المباشر من اليمن والعراق وهذا التوسع يزيد من تعقيد الصراع، ويحوله من نزاع محدود إلى صراع إقليمي متعدد الجبهات ، فلا توجد حالة وسطية ما بين رؤيتي النظامين لبعضهما ، وبالتالي يصعب التوفيق بينهما.
فحتى الآن، لم تنجح أي جهة دولية أو إقليمية في فرض تهدئة جدية، مما يعكس مدى الإيمان المتبادل بمنطق الانتصار الكامل أو الهزيمة الساحقة بين طرفي النزاع.
بالرغم من طغيان المنطق الصفري الذي يحكم المعادلة الجارية، إلا أن هناك حدوداً لا يمكن تجاوزها، مثل التكلفة الداخلية للحرب، من ناحية اقتصادية أو اجتماعية على كلا الطرفين، والضغط الدولي المتزايد عليهما لإيقاف الحرب، خصوصاً مع احتمالية تهديد الملاحة الدولية أو استخدام أسلحة دمار شامل فانفجار الوضع الإقليمي قد يؤثر على دول عربية مجاورة بفعل قربها الجغرافي ، كل هذه العوامل قد تُرغم الطرفين على التراجع المؤقت عن المواجهة المباشرة دون تغيير في الموقف الاستراتيجي اتجاه بعضهما.
إن المعطيات في الساحة تؤكد ان الحرب تدار بمنطق صفري من الطرفين، فالصراع الحالي بوصفه معركة وجودية لا تحتمل أنصاف الحلول، ومع أن هذا النوع من الحروب غالباً ما يفضي إلى استنزاف مدمر لجميع الأطراف، إلا أن تحولات في البيئة الدولية أو ضغوطاً داخلية قد تفرض قواعد جديدة للعبة، وحتى يحدث ذلك، فإن المنطقة تقف على حافة هاوية مرعبة، يتوقف مستقبل الشرق الأوسط على ما ستفرزه هذه الحرب من نتائج



#حيدر_داخل_الخزاعي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل بات النووي ضرورة لبلداننا
- السلام ليس مربحاً
- حين يخون الوطن أبناءه
- الاغتراب في العراق أزمة إنتماء في وطن متحول
- العراق بين استراتيجيات الدولة واستراتيجيات المكونات
- الدولة المختطفة حين تبتلع الحكومات الدولة
- الفلسفة ضرورة وليست ترفاً فكرياً
- الدعاية السياسية اداة تخدير بيد الانظمة
- المكانة الاجتماعية بين القيم الاخلاقية واستعراض المظاهر
- الديمقراطية الترقيعية تتجسد في مشروع قانون الحوافز الانتخابي ...
- بناء الانسان والمجتمع يبدأ بالقراءة
- القلق المجتمعي في العراق بين الانهيار وإعادة البناء
- الحداثة والمجتمعات السائلة
- اثر السلوكيات الثقافة في تشكيل بنية المجتمع
- بلدان المنطقة ومشكلة المنحدر الحرج
- رأس السنة بين مسارين
- استخدام التقنية كوسيلة للهيمنة على الدول
- العبودية الاختيارية للإنسان المعاصر
- البطالة تسونامي يهدد بلداننا
- الانتخابات مفهوم اسيء استعماله


المزيد.....




- ما هي وجهة نظر ترامب عندما طرح مسألة -تغيير النظام- بإيران؟ ...
- واشنطن تتحسّب لردّ إيراني: هجمات سيبرانية محتملة قد تستهدف م ...
- ترامب: إسرائيل وإيران وافقتا على وقف لإطلاق النار
- هجمات صاروخية إيرانية مع بدء وقف النار بين إسرائيل وإيران
- الحرب مع إيران تكشف فشل منظومة الحماية المدنية الإسرائيلية
- قتلى إسرائيليون بهجوم إيراني على بئر السبع
- إسرائيل وإيران.. ترامب يشعل الذاكرة بـ-حرب الأيام الـ12-
- بدء سريان وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل
- فيديو.. لحظة سقوط صاروخ إيراني في بئر السبع
- وسائل إعلام إيرانية تعلن عن اتفاق وقف إطلاق النار: -فُرض على ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر داخل الخزاعي - هل تقود تل ابيب العالم نحو حرب صفرية