أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - اوقفوا سياسة الغطرسة في الشرق الأوسط!














المزيد.....

اوقفوا سياسة الغطرسة في الشرق الأوسط!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 8379 - 2025 / 6 / 20 - 23:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيرا هاجمت إسرائيل المنشآت النووية والصناعات العسكرية والأمنية والسكنية في إيران وقتل بعض القادة العسكريين وعلماء الذرية وعوائلهم، وبالمقابل ردت إيران بأرسال الصواريخ الباليستية الى إسرائيل وقتل المدنيين وتدمير العمارات، وخلفوا الدمار الهائل في كلا البلدين وخصوصا العمارات السكنية وقتل المئات من المدنيين الأبرياء جراء القصف المتبادل. وأدت هذه الحرب الرجعية الى بث الرعب والخوف وعدم الاطمئنان بين الجماهير في عموم المنطقة وفي الشرق الأوسط. ان هذا الحرب لم يكن يحدث لولا بموافقة واشعال الضوء الأخضر من قبل أمريكا وبمساعدته العسكرية واللوجستية والمخابراتية الامريكية والغربية. ان إسرائيل هي الذراع الأقوى لأمريكان بمعنى الكلمة وتخدم مصالح أمريكا في الشرق الأوسط وان أمريكا وان لم يعلن رسميا انخراطها في هذا الحرب ولكن هي حرب أمريكا بالضد من مصالح بريكس والصين وروسيا.
لا توجد الحجج أكثر ابتذالا ولا توجد الحجج السخيفة لأمريكا والاسرائيل بان السبب الضرب إيران هي محاولة عدم قدرة إيران الحصول على القنبلة النووية وعدم امتلاك الحق لإيران بتخصيب اليورانيوم داخليا.. في حين لدى كل من أمريكا وإسرائيل الأسلحة النووية الفتاكة ليس هذا وحسب وان اول واخر من استعمل السلاح النووي في هيروشيما وناكا زاكي هي أمريكا! وان إيران هي احدى الدول التي وقعت على عدم انتشار الأسلحة النووية، وان إسرائيل هي لم توقع ويرفض باستمرار تفتش منشآتها النووية. اما بالنسبة لإيران ليس خافيا بان الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي جمهورية القتل والاعدامات وخنق الحريات السياسية والمدنية وقمع حقوق المرأة ومصدر التخلف والرجعية في المنطقة بدعمه للتيارات الرجعية الإسلامية المناهضة لأبسط حقوق البشر في المنطقة. وكذلك حجج الجمهورية الإسلامية في إيران في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وبالضد من المجازر التي تحدث بحق أهالي الغزة، ليس الا أكثر الكذبة ونفاقا لان الشعب في إيران تقتل وتقمع طوال خمس عقود من عمر الجمهورية الإسلامية وحكام الملالي والعمائم وتقمع المعارضين السياسيين بالحديد والنار وتضطهد القوميات والشعوب المختلفة..
ان ابعاد هذا الحرب هي أوسع وابعد من الحرب بين إيران وإسرائيل المباشرة، ان هذا الحرب هي جزء من الصراع العالمي بين أمريكا والغرب من جهة وبين الصين وروسيا من جهة أخرى حول الهيمنة ومناطق النفوذ في الشرق الأوسط وفي العالم. ان محاولة تقسيم العالم من جديد بين القوى الامبريالية الصاعدة كالصين وروسيا والآيلة للسقوط كالغرب وامريكا هي محور الصراعات الحالية في جميع انحاء العالم ومنها الحرب الروسية الأوكرانية، تحاول كل قطب من هذه الأقطاب توسيع مناطق نفوذها اقتصاديا وسياسيا وعسكريا إذا اقتضت الضرورة اما بطريقة سياسية او بالقوة عن طريق استخدام أبشع وأخطر الأسلحة الفتاكة.. ان النظام الرأسمالي لا يعرف بغير المنطق الربح والخسارة في مجمل سياساتها ولهذا السبب لا تستجيب لا للحقوق ولا للإنسانية ولا للقتل والتشريد الملايين ولا تبالي حتى باستخدام القنابل الذرية إذا كان تخدم مصالحها ومصالح رأسمالها. ان إيران المتمثلة بالجمهورية الاسلامية بطبيعة حالها تقع ضمن المحور الصيني والروسي وانه عائق امام مصالح الامريكية والغربية في منطقة الشرق الأوسط، وعائقا امام استرجاع أمريكا من جديد الى المنطقة وان تضعيفها وجعلها لاعب من الدرجة الرابعة وجعلها عدم القدرة على اثارة المتاعب لأمريكان والغرب في تحقيق الهيمنة والسيطرة والنفوذ في الشرق الأوسط، هي من استراتيجيات الترامبية في الوقت الحالي.
ان النظام الإسلامي الرأسمالي في ايران تعرضت لازمة اقتصادية خانقة خلال السنوات الماضية جراء الحصار الاقتصادي الغربي عليها، وتوسعت الهوى بين الجماهير والنظام من جهة وتزايدت الاحتجاجات العمالية والفئات الكادحة والمحرومين وتوسعت الاحتجاجات النسائية والطلابية والشبابية شبه يومية في جميع المدن وفي الشوارع والميادين كما راينا في قضية ( المرأة، الحياة، الحرية) والتي نزلت الى الشوارع ملايين من المحرومين وكذلك الاعتصامات والاحتجاجات العمالية في القطاعات الحيوية للاقتصاد في البلاد خلال السنتين المنصرمتين. وان مصير الجمهورية الإسلامية في ايران كانت تتجه يوم بعد يوم نحو الفناء والسقوط بيد الطبقة العاملة والجماهير المحرومة بطريقة ثورية. وان الحرب الحالية بين إسرائيل وإيران هي في اول خطوة هي ضربة موجعة لهذه الحركة الثورية وتدفع الحركات الاحتجاجية العمالية والكادحة والمحرومين خطوات الى الوراء وتفتح يد الجمهورية الإسلامية في ايران ان تقمع اكثر وان تقتل اكثر بحجة ان العدو الشرس على الأبواب وتحتاج المقاومة من كل الشعب و عدم التفكير حاليا وترك جانبا الاحتجاجات على الأوضاع و الغلاء والمعيشة او الحقوق المواطنين وما الا ذلك... اذن هذه الحرب على الرغم من قتل عدد من القادة العسكريين والعلماء ومصاصي الدماء الشعب الإيراني واضعاف جمهورية الاعدامات الإسلامية، هي بحد ذاتها يكون ضربة بحق الحركة العمالية والثورية في المجتمع الإيراني وحتى هي ضربة بالحركة العمالية في المنطقة. ان اضعاف واسقاط الجمهورية الإسلامية الإيرانية هي من مهام وواجبات الطبقة العاملة الإيرانية بلا شك وليس بيد مجرمي الغزة وقاتل عشرات الالاف من الأطفال الفلسطينيين، او بيد الوحش الكبير القاتل امريكا التي قتل الملايين في العراق وسورية ويمن وليبيا وأفغانستان وفيتنام ... نحن ندين هذا الحرب الرجعية. ويجب ان تتوقف القتل والدمار بحق المواطنين الأبرياء ويجب ان تتوقف الإرهاب والأجواء العسكرية في المنطقة، لكل الشعب الحق ان يسقط حكوماتها المستبدة بيدها و باحتجاجاتها وتظاهراتها وانتفاضاتها بدون تدخل الدول الامبريالية الملطخة اياديهم بدماء الشعوب المحرومة.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقع قوات سورية الديمقراطية في ظل الأوضاع الجديدة!
- مفهوم الأرهاب في سوريا!
- الصراع في كركوك وكيفية إنهائها !
- بصدد الانتخابات الامريكية!
- همجية إسرائيل وامريكا ، والقضية الفلسطينية!
- في ذكرى الرفيق منصور حكمت!
- عملية السلام الغربي في أوكرانيا وفلسطين!
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- افكار الطبقات الحاكمة ليست افكارنا !
- عالم ما بعد الفيتو الأمريكي لوقف القتال في غزة!
- مشهدان مختلفان في حرب غزة!
- الأخلاق والمعاير ، مسألة طبقية!
- من بامكانه انهاء المجزره في فلسطين ؟!
- وقاحة الإعلام الغربي!
- ماذا يجري في غزة؟
- حول دعوة النازي هونكا الى البرلمان الكندي!
- بصدد قتل بريغوجين وخطورة قوات فاغنر!
- النيجر والاستعمار الجديد!
- كلمة حول تاسيس الحزب الشيوعى العمالي العراقي!
- حول مأساة غرق اللاجئين في بحر ايجة!


المزيد.....




- -حتى لو قتلوني-.. شاهد ما قاله الناشط الفلسطيني محمود خليل ب ...
- بعد انتقادات الصدر.. رئيس وزراء العراق يعلق على اختراق إسرائ ...
- فريق CNN يسمع دوي انفجارات قوية شرق طهران في إيران.. شاهد ما ...
- -سنعتبرها أهدافا مشروعة-.. جيش إيران يهدد باستهداف شحنات الأ ...
- الأزمة الدبلوماسية تتصاعد.. الهند تعلن تعليق معاهدة مياه الس ...
- التصعيد الإيراني الإسرائيلي يضع الأسواق العالمية في حالة تر ...
- حقائق عن قاذفات -الشبح- الأمريكية بي-2 الخارقة للتحصينات
- -بي-52-.. قاذفة القنابل الإستراتيجية الأميركية
- مدير مكتب الجزيرة بطهران: تراجع الزخم الدبلوماسي ينذر بمستوى ...
- صناعة الموت الممنهج.. -المتحري- يكشف لمشارق أبشع جرائم نظام ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - اوقفوا سياسة الغطرسة في الشرق الأوسط!