أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عادل احمد - كلمة حول تاسيس الحزب الشيوعى العمالي العراقي!














المزيد.....

كلمة حول تاسيس الحزب الشيوعى العمالي العراقي!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7682 - 2023 / 7 / 24 - 02:50
المحور: التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية
    


بعد حرب الخليج الثانية (حرب الكويت ) تغيرت الأوضاع العالمية جراء انهيار القطب الشرقي ما يسمى بالقطب الاشتراكي والاتحاد السوفيتي وبروز أمريكا كقوة أولى بلا منازع… وتخلت الحركة اليسارية الرسمية عن شعار الاشتراكية والماركسية ورفعوا راية الديمقراطية وركضوا سريعا للحاق بقطار الديمقراطية بقيادة أمريكا والغرب. في أثناء هذه الأوضاع كانت هناك حركة شيوعية في طور التكوين على الأقل من الناحية النظرية بأن ما يجري في العالم من جراء انهيار الاتحاد السوفياتي والكتلة الاشتراكية ،ولم يكن يوما من الايام ذي صلة باشتراكية ماركس وما كان يوما تعبيرا عن اشتراكية اعتراضات الطبقة العاملة، بل كان عبارة عن اشتراكية الطبقات الأخرى وكانت تحمل افاق واهداف الطبقات غير العمالية تحت اسم الاشتراكية. في اغلب الأحيان كانت حركات الاعتراضية بالضد من الامبريالية والتخلف الاقتصادي للبلدان المتأخرة اقتصاديا او كانت تحمل افاق الاقتصاد الوطني المتمثل بتمركز الاقتصاد بيد الدولة ( رأسمالية الدولة ) او كانت تعبيرا عن حركات قومية في ظل وجود الظلم القومي…

في العراق وفي بداية التسعينات اصطفت جميع الحركات وأحزاب الطبقة البرجوازية ومن ضمنها الحزب الشيوعي العراقي مع أمريكا والغرب، للحرب على العراق وفرض الحصار الاقتصادي على المجتمع العراقي بحجة محاربة الديكتاتورية البعثية. جميع الحركات البرجوازية وممثليها في الأحزاب السياسية ربطوا مصالحهم مع أمريكا والغرب بالضد من الحكومة العراقية وحزب البعث الدموي، ان جميع الأحزاب القومية العروبية والكردية والأحزاب الدينية الشيعية والسنية والأحزاب الإصلاحية تطابقت مصالحهم مع مصالح الغرب وامريكا في تحويل المجتمع العراقي من مجتمع مدني الى مجتمع بربري، سواءً بدمار البنية التحتية والاقتصادية والجسور والخدمات او عن طريق تجويع الطبقة العاملة والجماهير المحرومة والكادحة وكسر ارادتهم، وجعله يفتقر الى أي صفة إنسانية كإنسان معاصر وتجعل من صعوبة الوصول الى الاحتياجات الضرورية للعيش وهي الاكل والماء الصالح للشرب والأدوية اللازمة لأمراض …

في ظل هذه الأوضاع والتي اصطفت جميع الطبقة البرجوازية في خندق واحد بالضد من الطبقة العاملة والجماهير الكادحة. وفي خضم الصراعات الطبقية والسياسية كان الممثل للتعبير عن مصالح المحرومين والطبقة العاملة ما كان موجودا او كان غائبا عن الصراع السياسي او في تعبير أدق، لم يكن المتحدث باسم الطبقة العاملة والجماهير الكادحة موجود في الساحة السياسية وفي المجتمع. ان ضرورة حزب سياسي وطبقي، قادر على الإجابة عن المعضلة والمشاكل السياسية والطبقية كان امرا ضروريا وملحًا في ان واحد. ان ضرورة تخندق حزب الطبقة العاملة والكادحة بالضد من جميع الأحزاب البرجوازية كان من أولويات الماركسيين والحركة الشيوعية العمالية والتي كانت في طور التكوين بقيادة قائدها منصور حكمت. ان تأسيس حزب سياسي في العراق كان الإجابة على ضرورات الحركة العمالية والشيوعية وأهدافها المتمثلة أولا بالضد من أمريكا والغرب كقطب مناهض للإنسانية وفي نفس الوقت بالضد من الدكتاتورية البعثية ونظامها الدموي، وبالضد من الحصار الاقتصادي اللاإنساني والذي أدى الى قتل ملايين من الأبرياء والأطفال وتجويع مجتمع برمته وانتشار شتى الامراض والسرطانات جراء استعمال الأسلحة المحرمة، في العراق من قبل الغرب. وبالضد من الأفكار الرجعية القومية والدينية وخرافات الأحزاب البرجوازية العراقية… ان الدفاع عن حقوق العمال والكادحين والدفاع عن حقوق المرأة والمساواة والدفاع عن حقوق الأطفال والدفاع عن المدنية والدفاع عن انهاء الظلم القومي على الشعب الكردي والدفاع عن حريات السياسية غير المشروطة والدفاع عن حرية التعبير والبيان و… الخ كانت تتطلب وجود حزب سياسي يحمل كل هذه الافاق والاهداف في برنامجه السياسي وان يدافع بقوة عن المجتمع.

ان تأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي في 21/3/1993 كان الإجابة على هذه الضرورة الطبقية لمصلحة المجتمع العراقي.

اليوم تمر الذكرى السنوية الثلاثون لتأسيس الحزب الشيوعي العمالي العراقي والاهداف باقية كما كانت من اول يوم من تأسيسه والضرورة باقية كما كانت. التي تشكلت من أجله وضرورة جوهره الطبقية باقية كما كانت في تشكيله، وبرنامجه السياسي صالح للمجتمع كما كان منذ بدايته، وتعبيره السياسي صحيحا كما عبر عنه منذ بدايته، ونظرته للاشتراكية والشيوعية الماركسية صحيحة، كما تبنى ذلك منذ اول تكوينه وتعبيره عن ماركس صادق كما في نظريته حول الكتلة السوفياتية والحركات الاشتراكية غير العمالية و جميع البيانات والمواقف تقريبا كانت صحيحة في اغلب المحطات من تاريخه وروحه الوقادة للنقد السياسي والماركسي وتقاليده السياسية والحزبية هي حتى الان تعبيرا إنسانيا وسياسيًا وطبقيا…



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حول مأساة غرق اللاجئين في بحر ايجة!
- ماذا يجري في عالم اليوم، وكيف يمكننا أن نواجهه ؟!
- اصل الصراع في السودان وعواقبه!
- الاول من ايار والنضال الطبقي!
- لندرك خطورة مرحلتنا الراهنة!
- يوم المرأة العالمي والحرب في اوكرانيا!
- كيف نرى كارثة الزلزال في تركيا وسورية؟
- اذن يكمن أصل الأوضاع العالمية الحالية؟
- الطابع السياسي للتظاهرات النسوية في ايران!
- قضية الحجاب وحركة مهسا الاحتجاجية في إيران!
- حرب اقتصادية ام حرب عالمية!
- نفاق واضح لعالمنا اليوم!
- لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟
- الاستعداد، شرط واجب للنصر!
- مشكلة العواصف الترابية في العراق!
- رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!
- عالم ما بعد حرب اوكرانيا!
- الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!


المزيد.....




- سمير لزعر// الموقوفون، عنوان تضحية الذات الأستاذية وجريمة ا ...
- حاكم تكساس يهدد المتظاهرين في جامعة الولاية بالاعتقال
- حزب النهج الديمقراطي العمالي: بيان فاتح ماي 2024
- تفريق متظاهرين في -السوربون- أرادوا نصب خيام احتجاجاً على حر ...
- بيان مشترك: الاحزاب والمنظمات تؤكد فخرها بنضالات الحركة الطل ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- رحل النبيل سامي ميخائيل يا ليتني كنت أمتلك قدرة سحرية على إع ...
- الانتخابات الأوروبية: هل اليمين المتطرف على موعد مع اختراق ت ...
- صدور العدد 82 من جريدة المناضل-ة/الافتتاحية والمحتويات: لا غ ...
- طلاب وأطفال في غزة يوجهون رسائل شكر للمتظاهرين المؤيدين للفل ...


المزيد.....

- هل يمكن الوثوق في المتطلعين؟... / محمد الحنفي
- عندما نراهن على إقناع المقتنع..... / محمد الحنفي
- في نَظَرِيَّة الدَّوْلَة / عبد الرحمان النوضة
- هل أنجزت 8 ماي كل مهامها؟... / محمد الحنفي
- حزب العمال الشيوعى المصرى والصراع الحزبى الداخلى ( المخطوط ك ... / سعيد العليمى
- نَقْد أَحْزاب اليَسار بالمغرب / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى فى التأريخ الكورييلى - ضد رفعت الس ... / سعيد العليمى
- نَقد تَعامل الأَحْزاب مَع الجَبْهَة / عبد الرحمان النوضة
- حزب العمال الشيوعى المصرى وقواعد العمل السرى فى ظل الدولة ال ... / سعيد العليمى
- نِقَاش وَثِيقة اليَسار الإلِكْتْرُونِي / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - التحزب والتنظيم , الحوار , التفاعل و اقرار السياسات في الاحزاب والمنظمات اليسارية والديمقراطية - عادل احمد - كلمة حول تاسيس الحزب الشيوعى العمالي العراقي!