أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟















المزيد.....

لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7341 - 2022 / 8 / 15 - 01:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لماذا نطرح الآن، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟

عادل أحمد
إن بديلنا وأهدافنا نحن الشيوعيون العمّاليون للنظام الرأسمالي الحالي هو حكومة عمالية لبناء الاشتراكية. من أجل الوصول الى هذا الهدف النهائي أي بناء النظام الاشتراكي والمساواتي ، علينا ان نستمر في عملية الهدم خطوة بخطوة كل الأسس التي يستند عليها النظام البرجوازي. أي ان نستمر بالثورة ونحقق كل الإرادة الإنسانية لإنهاء النظام الطبقي البرجوازي واسقاط سلطته وبناء السلطة العمالية. ان استمرار الثورة يعني السير الى الامام بطريقة ثورية وعمالية وإزالة كل العواقب والمشاكل التي تخلقها الطبقة البورجوازية في المجتمع. ان حل مسألة الحريات السياسية والمساواة بين الجنسين وحل المشاكل القومية وحل مسألة حرية العقيدة وحسم مسألة السلطة الجماهيرية، كلها مرهونة بإقدام الطبقة العاملة وثوريتها.
ما حصل في المجتمع العراقي الحالي، من بعد الاحتلال وحتى يومنا هذا، إن الطبقة البورجوازية لم تستطع حسم السلطة السياسة ولم تستطع الطبقة البورجوازية العراقية ان تخلق مناخا مستقرا للدولة كأي دولة برجوازية أخرى، نتيجة تشرذمها ونتيجة صراعاتها الداخلية ونتيجة التقسيم المحاصصاتي بين الكتل والأحزاب وبين الطوائف والقوميات … على الرغم من تجربة أنواع واشكال التحالفات والانتخابات المتعددة وتغير وجوه القادة والسياسيين، بالتناوب ووصل الامر الى مديات متفاقمة اكثر والى طريق مسدود. وكل هذا بالتزامن مع زيادة المعاناة والمآسي على كاهل الجماهير المحرومة والمعدمة. وان الانتخابات البرلمانية الأخيرة والتي مرَ عليها عشرة اشهر تقريبا، والتي لم تستطع خلالها الطبقة البورجوازية العراقية الاتفاق على تشكيل حكومة، أدى بدوره الى ازمة وصراع دموي غير معروف النتائج… ولهذا بقي عدم حسم السلطة والدولة في مكانه ولا تستطيع الطبقة البرجوازية العراقية في الوقت الحاضر حسم السلطة واستقرار البلاد كأي دولة برجوازية متعارف عليها عالميا. واليوم لم يبق أي مجال الا ان تحسم السلطة السياسية من قبل الجماهير المحرومة أي حكومة ثورية الجماهيرية والتي هي ليس حكومة عمالية كما هو هدفنا النهائية ولكن هي حكومة ثورية غير قومية وغير دينية بمعني الجماهير تنخرط مباشرة في شؤنها السياسية والاقتصادية لها كلمتها المسموعة في صياغة القوانين والقرارات السياسية والاقتصادية ولها السلطة الاجتماعية عن طريق لجانها ومجالسها المحلية المباشرة من اجل حل كل المليشيات المسلحة وتقديم المجرمين وقتلة الناس الى العدالة الاجتماعية واسترجاع جميع الأموال المنهوبة الى الدولة وتوزيعها للجماهير المحرومة، وتضمن الحرية السياسية الغير المشروطة وتضمن المساوات الكاملة بين المرأة والرجل، وتشرع قوانين على أساس المواطنة وليس لها الوان قومية ودينية او عنصرية، أي يحق لكل مواطن بالتساوي ان يشارك في مجمل الأمور الحياة السياسية والاقتصادية.
ان حكومة ثورية جماهيرية ليست حكومة اشتراكية، في هذه الحكومة لاتزال مؤسسات النظام الرأسمالي موجودة وساري العمل فيها، وان الإنتاج وعلاقات الإنتاج لاتزال تجري في ظل الرأسمالية، وان تصدير النفط وبيعه في الأسواق العالمية لايزال يكون في اطار الدولة البورجوازية وان الاستيراد والتصدير يجري في سياق نفس العملية، وان العمليات المالية وإدارة البنوك وعلاقاتها لاتزال باقية، وان الطبقة الرأسمالية لا تزال في هذه الحكومة الثورية تقوم بمعاملتها المالية اليومية ولا تخسر فلسا واحدة وتجري عقودها ومعاملتها الدولية بشكل روتيني… وان مؤسسات التربية والتعليم تبقى في مكانها مع تغير في مناهج التعليم والبحث العلمي بما يتناسب مع الدولة العلمانية غير القومية… بمعنى واضح يتم بناء الدولة الغير القومية وغير الدينية . ولكن هذه الدولة تكون السلطة الجماهير مراقبا مباشرا على مجريات الأمور وتكون شفافة ان طريق تنظيمات المجالس العمال والكادحين والمحرومين، لكل العمليات السياسية والاقتصادية بالأرقام والاشكال وكل عملية الضرائب تجري بشكل شفاف وان توزيع الوقود والمحروقات يكون اما مجانيا او يكون بأسعار رمزية باستطاعة الجميع التمتع به. وان جميع العلاقات الدولية تكون مبنيا بشكل علني ولا توجد تحالفات سرية مع باقي البلدان العالم …
ان حكومة ثورية جماهيرية تأتي تسميتها أي أنها جماهيرية ويجري الصراع الطبقي ضمن الدولة ولكن بشكل علني ومكشوف وان الصراع يجري في المجتمع وحتى الصراع الطبقي في حسم السلطة السياسية يحدده التوازن الطبقي والاستعدادات الطبقية. في الحكومة الثورية الجماهيرية كل طبقة تحاول حسم سلطتها الطبقية لصالحها. ان الطبقة البرجوازية تحاول فرض شروطها وتحاول انهاء ثورية الحكومة وفرض استبدادها السياسي وقمع الطبقة العاملة والجماهير المحرومة وكذلك تحاول الطبقة العاملة في ظل هذه الثورية الجماهيرية ان تكون اكثر ثوريا و تتقدم الى الامام وان تنظم صفوفها اكثر وينسجم افقها السياسي نحو الاشتراكية. ان كلا البديلين واقعيان في ظل ظروف الحكومة الثورية، وتعتمد الى الاستعدادات الطبقية لكل طبقة من طبقات المجتمع.
لماذا نحن نطرح حكومة ثورية جماهيرية اليوم ؟ ان حكومة ثورية جماهيرية تأتي أولا عن طريق الانتفاضة الجماهيرية لكنس كل العملية السياسية الحالية. وتنبثق من هذه الانتفاضة الجماهيرية أوضاع ثورية وتشارك الطبقات المختلفة في الانتفاضة ولأهداف متنوعة ولكن الأكثرية في المجتمع لها مصلحة في اهداف الطبقة العاملة، مثل النساء والكادحين ودعاة الحرية والعلمانيين والفلاحين الفقراء وأصحاب الصناعات الصغيرة والمتعلمين والموظفين البسطاء و… لهم المصلحة في السلطة الراديكالية العمالية وان ثورية هذه الحكومة تكمن في مشاركة الجماهير من الأسفل في إدارة الدولة عن طريق تشكيل المجالس العمالية والمحلية في الاحياء السكنية ومجالس الجنود و تنتخب المسؤولين في الهيئات العليا ولهم الحق في مصير القرارات السياسية والاقتصادية للدولة.
ان تشكيل حكومة ثورية جماهيرية ليست هي خيارنا الوحيدة ولكن هي خيارنا المناسب في توازن القوة الطبقية في المجتمع الحالي، وهي ليست أملنا لأننا نحاول عن طريق هذه الحكومة الثورية ان نخطو خطوات عديدة في تنظيم المجتمع لإنهاء سلطة الرأسمال في المجتمع بطريقة ثورية. ان كل هذا يتوقف على جديتنا واستعداداتنا لتغير المجتمع نحو بناء عالم افضل خالي من الظلم والاضطهاد وخالي من الطبقات… اذن حكومة ثورية جماهيرية هي خطوة ثورية لاستمرار الثورة في تحقيق أهدافها النهائية.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاستعداد، شرط واجب للنصر!
- مشكلة العواصف الترابية في العراق!
- رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!
- عالم ما بعد حرب اوكرانيا!
- الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!
- صراع الناتو و روسيا حول اوكرانيا!
- مشهدان يعبران عن عالمين مختلفين!
- العالم على وشك كارثه إنسانية!
- اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!
- ازمة المهاجرين ، أم المهاجرون في الازمة ؟
- من يستطيع الاحتفاظ بالسلطة في السودان؟
- العراق ما بعد الانتخابات!
- الاحزاب السياسية بين بين الاقوال والاعمال!
- النفاق… في ضوء مؤتمر السلام والاسترداد في اربيل!
- بديل آخر أمام الانتخابات البرلمانية في العراق!
- الانتخابات أم الاحتجاجات ؟!
- تونس ، ثورة في الثورة ان انقلاب على الثورة؟
- حول رحيل امريكا من افغانستان!


المزيد.....




- مشتبه به يرمي -كيسًا مريبًا- في حي بأمريكا وضابطة تنقذ ما دا ...
- تعرّف إلى فوائد زيت جوز الهند للشعر
- مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم ...
- مسؤول إسرائيلي: العملية العسكرية في معبر رفح لا تزال مستمرة ...
- غارات جوية إسرائيلية على رفح.. وأنباء عن سماع إطلاق نار على ...
- من السعودية والإمارات.. قصيدة محمد بن راشد في رثاء بدر بن عب ...
- شاهد.. أولى الدبابات الإسرائيلية تسيطر على الجهة الفلسطينية ...
- هل انتقلت الحرب الروسية الأوكرانية إلى السودان؟
- فيديو: ارتفاع حصيلة القتلى جرّاء الفيضانات والأمطار في كينيا ...
- فيديو: آلاف المجريين يخرجون في مظاهرة معارضة لرئيس الوزراء ف ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟