أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - الاستعداد، شرط واجب للنصر!














المزيد.....

الاستعداد، شرط واجب للنصر!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7284 - 2022 / 6 / 19 - 22:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عادل أحمد

تتفاقم الأوضاع السياسية والاقتصادية في العراق يوم بعد يوم، وتتناحر الأحزاب والكتل السياسية للطبقة البورجوازية فيما بينها في اشد الصراعات، وبعد عدة أشهر من الانتخابات، ليس هناك اي افق لتشكيل الحكومة، سواءً أكانت أغلبية ام التوافقية! ويزداد الفقر والبطالة والجوع مع الارتفاع في درجات الحرارة في فصل الصيف. أي ان الطبقة السياسية البرجوازية تدير الازمة الخانقة، وليس لديها جواب لحل المعضلة السياسية والاقتصادية. وان الجماهير في الشارع من الطبقة العاملة والجماهير الكادحة في غليان مستمر وتبرز الاحتجاجات الجماهيرية بشكل مستمر تارة مستترة وتارة علنية في جميع انحاء العراق. ان هذا الغليان قد يؤدي الى الانفجار الكبير مرة أخرى كما في الانتفاضة أكتوبر عام 2019. وان الشباب سوف يكونوا القوة المحركة لهذا الانفجار نتيجة حرمانهم من ضروريات الحياة. ان الطبقة العاملة الشبابية تضطر مكرهة، مع قلة الأجور وساعات العمل الطويلة والبطالة وارتفاع الأسعار، وحتى القسم المتعلم من هؤلاء الشباب بعد تخرجهم من الجامعات والمعاهد لا يحصلون على العمل المناسب مع مستوى تحصيلهم الدراسي… اذن نحن على أبواب احتمال الانفجارات والانتفاضات الجماهيرية قادمة، وهذه المرة ستكون اقوى واضخم من انتفاضة أكتوبر ويكون الاستعداد والتضحية والدروس من التجارب الماضية من سماتها الرئيسة. ولكن شرط نجاحها وانتصارها غير مضمونة اذا لم تتغلب الجماهير المنتفضة على نقاط ضعفها و وضوح رؤيتها على مسار حركتها وتأمين قيادتها المستقلة.
السؤال يطرح نفسه: ما لذي علينا عمله لكي لا نقع في أخطاء التجارب السابقة؟ وما هي الخطوات التي تؤدي الى التغلب على ضعف حركتنا، والى اضعاف اعدائنا ؟
يبدو من اول وهلة عندما نواجه عدو شرس، والذي لا يتوانى عن استعمال أي شيء لقمع الاحتجاجات من الاعتقالات والاغتيالات الناشطين وتهديد المشاركين وقطع
الارزاق و… ولهذا تحتاج حركتنا أيضا الى الاستعداد الأفضل للمواجهة وواحدة اهم الاستعدادات هي تنظيمنا حو مطالب معينة وتحت شعار معين، وان هذا التنظيم عليه ان يجيب على تشرذم صفوفنا وضعف تصوراتنا حول مفهوم التنظيم والتي كانت السبب القاتل لعدم نجاح حركاتنا السابقة. ان مسألة التنظيم لا تأتي بالضرورة الى التنظيم السياسي وانما نقصد بالتنظيم الجماهيري هنا حصرا. اذا لم ننظم انفسنا في هيئات ولجان مستقلة والعمل على التنسيق المباشر مع بعضنا البعض واتخاذ القرارات بالإجماع بعد المناقشات كل هذه اللجان والهيئات. اذن التنظيم هنا يأتي بمعنى التنسيق القوي بين الجماهير المحتجة حول المطالبات العامة وحول الشعارات العامة بما يتجاوب على متطلبات الجماهير المحرومة. ان الاستعداد لمواجهة العدو الشرس يتطلب جيشا منظما والتنسيق العالي والمشاورة المستمرة والنقاش الدائم حول المسائل الملحة. وهذا بدوره يضمن الانتصار بعد الانتصار اذا اتحدنا بكل قوانا في تنظيم قوي.
المسالة الثانية هي القضاء على التوهم السياسي حول بعض اجنحة الأحزاب السياسية المشاركة في العملية السياسية وأهمها توهم بالتيار السياسي. ان تجارب حركة احتجاجاتنا تقول بان المراهنة على احدى أجنحة السلطة هي السبب في اخفاق وهدر كل تضحياتنا ولم يكن الحظ من نصيبنا في تحقيق مطالباتنا المشروعة. علينا ان نفصل صفوفنا بشكلٍ مستقل عن كل هذه الأحزاب والتي تشارك في المحافظة على السلطة الحالية باي ثمن حتى وان تختلف على بعض جوانب السياسية. الوهم هو عنصر قاتل ولهذا يجب ان نحذر هذه المرة وان لا نتوهم لا على التيار الصدري ولا على المرجعية ولا على احساسات قومية والطائفية الكردية والعروبية ولا على إصلاحات العبادي والكاظمي ومن لف لفهم، كلهم يعني كلهم ولا استثناء ممن شارك في العملية السياسية … هذه المرة علينا ان نعتمد فقط على صفوفنا وعلى قوة تنظيمنا.
المسألة الثالثة هي سقف مطالباتنا وشعاراتنا الموحدة. ان رفع شعار استراتيجي لرفض كل العملية السياسية واسقاطها أي شعار عام بمحتوى الرفض التام لكل السلطة السياسية الحالية. علينا ان لا نقع في فخ الوهم القومي او الوطنية كما في انتفاضة أكتوبر، الوطنية ليس شعارا ولا تفيد بتحقيق مطالباتنا، الوطن هو مكان لتجمع الأغنياء واستثماراتهم ونهبهم لقوة عملنا وتجويع أطفالنا ومأساة حياتنا ولهذا هذا الشعار لا يخدم مصالحنا ومصالح حركتنا … يجب ان يحل شعارات مثل العدالة الاجتماعية وحقوق المواطنة والمساواة الكاملة، مكان الوطنية.
المسالة الرابعة هي تمركز قوانا الاجتماعية، ان تركز التجمع في الساحات والميادين ليس كافيا. اذا اردنا ان ننتصر على اعدائنا ،علينا ان نستعد في كل مكان في الساحات والاحياء العمالية والشعبية وفي المصانع والشركات الصناعية والإنتاجية وشركات النفط ومنتوجاتها. وان في هذه الحالة، عنصر التنظيم له دور مهم في انتشار قواتنا في كل المكان.
وهناك مسائل أخرى ولكن ثانوية برأيي ان اهم نقاط ضعفنا في احتجاجاتنا السابقة تتمحور في النقاط التي ذكرتها هنا، وان تجاوز النقاط الضعف هذا يكمن بان نبدأ من اليوم لإملاء نقاط الضعف وتجميع قواتنا واهم من كل هذا ضرورة تامين قيادة منسجمة وميدانية للحركة الاحتجاجية، بإمكان هذه القيادة ان تحل كل العوائق التي تواجهه حركتنا في تقدمها. ان الاستعدادات من اجل المواجهة في وقت الانفجارات الجماهيرية احدى مهامنا الرئيسية في الوقت الحاضر لكي لا نقع في اخطائنا السابقة. العمل الجيد له ثمرة الجيدة.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مشكلة العواصف الترابية في العراق!
- رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!
- عالم ما بعد حرب اوكرانيا!
- الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!
- صراع الناتو و روسيا حول اوكرانيا!
- مشهدان يعبران عن عالمين مختلفين!
- العالم على وشك كارثه إنسانية!
- اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!
- ازمة المهاجرين ، أم المهاجرون في الازمة ؟
- من يستطيع الاحتفاظ بالسلطة في السودان؟
- العراق ما بعد الانتخابات!
- الاحزاب السياسية بين بين الاقوال والاعمال!
- النفاق… في ضوء مؤتمر السلام والاسترداد في اربيل!
- بديل آخر أمام الانتخابات البرلمانية في العراق!
- الانتخابات أم الاحتجاجات ؟!
- تونس ، ثورة في الثورة ان انقلاب على الثورة؟
- حول رحيل امريكا من افغانستان!
- موت رامسفيلد وانقطاع كهرباء في العراق!


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - الاستعداد، شرط واجب للنصر!