أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - لندرك خطورة مرحلتنا الراهنة!














المزيد.....

لندرك خطورة مرحلتنا الراهنة!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7548 - 2023 / 3 / 12 - 17:17
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    



كتب كارل ماركس في احدى اطروحاته المشهورة حول فيورباخ " لقد اهتم الفلاسفة بتفسير العالم بطرق وأشكال مختلفة، لكن المهمة تكمن في تغييره ." نجد إلى حتى الان، ان روح ومحتوى هذه الاطروحة لازال باقياً يحتفظ بكامل صحته حتى بالنسبة للماركسيين والأحزاب الشيوعية. ان القراءات والتحليلات السياسية تبقى مختلفة ومتنوعة وفي بعض الأحيان بارعة، ولكن هذا لا يهم بقدر ما نفسر ونحلل من اجل التغير أي تغير من حولنا وعالمنا.

ان تغير العالم وتحقيق أسس واهداف ومتطلبات البشرية لبناء عالم افضل يبقى مرهون بنشاط الناس العملي، ان كل نشاط عملي وفق الوعي النظري الثوري ووفق التكتيكات الثورية يتقدم خطوة بخطوة الى الامام وفي كل مرة عندما نراجع خطواتنا السابقة ونقيّم السلبيات والايجابيات وعندها نستلهم درسا لكي لا نكرر الاخطاء ونتعلم منها درسا مهما.

وفق هذا المدخل اريد ان اشير الى عالم اليوم، عالم الصراعات والحروب ،عالم فيه ابتكارات لخلق حركات الرجعية حتى النخاع، الدينية ام القومية ام الطائفية وتتطفل على الأجساد الإنسانية وافكارها التحررية وعلى روحها الثورية، ولكن نجد رد الفعل العملي امامها يبقى ضعيفا او في بعض الأحيان غير مبالي. ان مشكلة الضعف واللامبالاة هي مشكلة سياسية ويمكن ان نجدها في نفس اطروحة ماركس آنفة الذكر. انظر الى المحللين الماركسيين العالميين أمثال دفيد هارفي وسلوبو زيزك وامثالهما انظروا الى الأحزاب الاشتراكية العالمية والتروتسكية… نجد تفسيرات وتحليلات مختلفة للعالم الحالي ولكن تفتقر الى العمل الثوري من اجل تغيره.

ان عالم اليوم يمر بمنعطفات تاريخية كبيرة ومهمة، اذ يتغير العالم القديم والذي هيمنت عليه الرأسمالية الامريكية والغربية والتي واجهت الأزمة الاقتصادية الخانقة لأكثر من عقد ونصف واليوم بعد جائحة كورونا أشتدت الازمة ووصلت الى ذروتها وافلست الشركات الكبيرة العالمية والبنوك الكبيرة وفي وقت كتابة هذه السطور اعلن البنك العملاق الأمريكي بنك سيليكون فالي، عن افلاسه. (Silicon Vally Bank SVB)

وفي خضم هذه الأوضاع هناك الحرب الروسية واوروبية والأمريكية في أوكرانيا واشتداد الصراعات بين الصين وامريكا وهناك استقطابات جديدة في الشرق الأوسط وفي القارة الافريقية وشرق اسيا… كل هذه المتغيرات تشير الى افول العالم القديم وولادة عالم الجديد المليء بالصراعات بين الأقطاب الجديدة، ويصاحب هذا التغير الصراعات والعنف المفرط بين الأقطاب القديمة والجديدة. ان هذه الازمة خطرة ومصيرية لطبقات المجتمع، الطبقة العاملة والطبقة البرجوازية، في زمن الازمات الرأسمالية، هناك احتمالان واقعيان، اما العالم والمجتمع يتجه نحو الثورات العمالية او يتجه العالم والمجتمع نحو البربرية البرجوازية. ان كل طبقة رئيسية من طبقات المجتمع تحاول مقاومة الازمة بطريقتها طبقا لمصالحها. ان الطبقة البورجوازية تحاول بكل الطرق الممكنة ان تتجاوز هذه الأزمة باقل خسارة ممكنة وتحمل الطبقة العاملة أعبائها الكبيرة ومن ثم تهيئة دورة جديدة لاستغلال العمال وتراكم الثروة من جديد؛ وتحاول الطبقة العاملة أيضا ان تغير الأوضاع لصالحها عن طريق الثورات (وهي الطريقة الوحيدة) لكي تقلب الأوضاع لإنهاء عبوديتة لعمل المأجور والرأسمال ومن هنا علينا ان ندرك اين نقف نحن الاشتراكيون والماركسيون؟ اذا حقا نحن في خندق الطبقة العاملة ، علينا ان نكون حساسين في هذه المرحلة الحساسة في تاريخ النضال الطبقي وعلينا ان نتجاوز العمل الروتيني اليومي وان نعمل من اجل تعميق الازمة في عقر دار الرأسمالية بالعمل الثوري ودفعه نحو الثورات. ان أطروحة ماركس هذه يمكن ترجمتها هنا الى العمل الثوري والدؤوب . أي ليس وقت وقت تحليلات وتفاسير الازمة الرأسمالية الحالية وتداعياتها وانما الواجب العمل من اجل تغيرها لصالح الطبقة العاملة والمجتمع. وان هناك مقولة أخرى ل(لينين) تقول بان الماركسي الذي لا يعرف ظروف ومتطلبات مرحلته وان يتطور نشاطه ضمن هذا النطاق الى الامام، فهو ليس له أي صلة بالماركسية.

ان المرحلة الحالية هي ليس مرحلة روتينية ونرى كل يوم التغيرات ابتداء من الصراعات والحروب وانتهاء بالغلاء المعيشي والفقر والبطالة وارتفاع أسعار السلع في الأسواق وصعوبة الوصول الى العمل الدائم والمستدام وهناك أخطار دائمة تهدد حياتنا!! هذه المرحلة يحتاج المجتمع الى البلاشفة الجدد، يحتاج الحركة العمالية والاشتراكية الى القادة الفعليين والعمليين، يحتاج الى العمل الدؤوب والشاق والعمل الخارق مثل ما تفعله الطبقة البرجوازية العالمية لصالح طبقتها. ان ضرورة معرفة عالم اليوم وتناقضاته وضرورة معرفة إمكانيات كل طبقة من طبقات المجتمع ومعرفة المتطلبات اليومية للطبقة العاملة العالمية والمحلية في كل بلد هي من أولويات النضال الطبقي في الوقت الحاضر. ومن هنا نبدأ وكيف نستمد قوتنا وكيف ندخل في الصراع الأصلي وكيف نستقطب المجتمع ومن ثم كيف ننظم قوانا اذا انفجرت الأوضاع وقامت الثورات. اذا استقرت هذه الأوضاع لصالح الطبقة البرجوازية فلنتأكد بان هناك جحيما ينتظر الطبقة العاملة العالمية في المستقبل ويكون النضال الطبقي صعبا وشاقا. وعلى هذا الأساس من الضروري ادراك وخطورة مرحلتنا الحالية من عمر الرأسمالية العالمية. وعلينا ان نتجاوز العمل الروتيني وان لا نقدس فعاليتنا الروتينية وعلينا ان لا نبقى في أجواء التفسير والتحليل بل في تغير الأوضاع. هذه هي حكمة اليوم بالنسبة للعمال والاشتراكيين والقوى التحررية في العالم.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوم المرأة العالمي والحرب في اوكرانيا!
- كيف نرى كارثة الزلزال في تركيا وسورية؟
- اذن يكمن أصل الأوضاع العالمية الحالية؟
- الطابع السياسي للتظاهرات النسوية في ايران!
- قضية الحجاب وحركة مهسا الاحتجاجية في إيران!
- حرب اقتصادية ام حرب عالمية!
- نفاق واضح لعالمنا اليوم!
- لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟
- الاستعداد، شرط واجب للنصر!
- مشكلة العواصف الترابية في العراق!
- رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!
- عالم ما بعد حرب اوكرانيا!
- الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!
- صراع الناتو و روسيا حول اوكرانيا!
- مشهدان يعبران عن عالمين مختلفين!
- العالم على وشك كارثه إنسانية!
- اوضاع بعد الانتخابات في العراق ، ومهمة الثوريين!
- ازمة المهاجرين ، أم المهاجرون في الازمة ؟


المزيد.....




- “اعرف صلاة الجمعة امتا؟!” أوقات الصلاة اليوم الجمعة بالتوقيت ...
- هدفنا قانون أسرة ديمقراطي ينتصر لحقوق النساء الديمقراطية
- الشرطة الأمريكية تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة ...
- مناضل من مكناس// إما فسادهم والعبودية وإما فسادهم والطرد.
- بلاغ القطاع الطلابي لحزب للتقدم و الاشتراكية
- الجامعة الوطنية للقطاع الفلاحي (الإتحاد المغربي للشغل) تدعو ...
- الرفيق جمال براجع يهنئ الرفيق فهد سليمان أميناً عاماً للجبهة ...
- الجبهة الديمقراطية: تثمن الثورة الطلابية في الجامعات الاميرك ...
- شاهد.. الشرطة تعتقل متظاهرين مؤيدين للفلسطينيين في جامعة إيم ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل متظاهرين خلال احتجاج في القدس للمطا ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - عادل احمد - لندرك خطورة مرحلتنا الراهنة!