أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - ماذا يجري في عالم اليوم، وكيف يمكننا أن نواجهه ؟!














المزيد.....

ماذا يجري في عالم اليوم، وكيف يمكننا أن نواجهه ؟!


عادل احمد

الحوار المتمدن-العدد: 7632 - 2023 / 6 / 4 - 23:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اذا القينا نظرة اقتصادية وسياسية وعسكرية الى عالم اليوم، نرى بوضوح خطورة الأوضاع وتأثيراتها على مجمل الحياة والمجتمع. يقول المفكرون السياسيون للطبقة البرجوازية، بان العالم يحتاج كل مئة سنة ان يجدد نفسه ومنهجه امام تطور المجتمع والتحديات التي تواجه النظام الرأسمالي. وها نحن في طور هذا التجديد البرجوازي للعالم.

من الناحية الاقتصادية تواجه الليبرالية ازمتها وتفاقم عيوبها، مع العولمة ودخول الذكاء الصناعي في كل شريان الحياة، وبدأت تنقل الثقل الاقتصادي من الغرب نحو جهات الشرق والجنوب الغنية بالموارد والثروات الطبيعية. وتحتاج قوة الرأسمال وتطوره بان يكون متركز اكثر بتدخل الدولة في توجيهه وان يكون جريء في قراراته وخططته… ومثال الصين والهند وروسيا، دليل على نجاح الدولة المتمركزة القوية في عملية الأرباح وتراكم الرأسمال. ان النمو الاقتصادي السريع لهذه الدول(الصين والهند وروسيا وجنوب افريقيا والبرازيل) وبالمقابل انحدار النمو والربح في الدول الرأسمالية الغربية رغم الصناعات الضخمة وتكنولوجيا الصناعية ، تزداد يوم بعد يوم عدم تلبية السوق والمنافسة مع الدول الشرق والجنوب. ان هجرة الرأسمال العالمي نحو الشرق المستقر واليد العاملة الرخيصة والقدرة على المنافسة في الجودة ورخص في قيمة للسلع، يؤدي الى التشقق في جوهر الليبرالية للاقتصاد والذي كان سائدا منذ الحرب العالمية الثانية والى يومنا هذا. ان هذا العيب والمشكلة في جوهر الاقتصاد الليبرالي في هذا الطور من تاريخها وتطورها يؤدي الى اخلال التوازن في القوى وإمكانية تغير شكلها بما يتناسب مع القوة المنتجة والعملية الإنتاجية بشكل عام. ان هذا التغير في الشكل وإدارة الرأسمال العالمي يحتاج الى كيان جديد والى أنظمة بديلة من اجل الادامة في السيطرة الاقتصادية والسياسية. وان هذا التغير سوف يوجه أكبر مقاومة من قبل الليبرالية العالمية وتحاول بكل الإمكانات وقف تطور الدول التي ترسخ سلطة التمركز الرأسمالي بيد الدولة. ان كل محاولات أمريكا والغرب الوقوف بوجه الصين وروسيا وقليلا مع الهند والبرازيل هي مقاومة مستميتة من اجل التمسك بالقيم الليبرالية في الاقتصاد الرأسمالي. وان صعود الصين والهند وروسيا والبرازيل وكذلك جنوب افريقيا، والقيام في الدور السيادي للرأسمال العالمي في هذا القرن الذي نعيشه هو اختلال في التوازن بالنسبة لليبرالية الغربية. وان الاستقطابات العالمية تدور الان في هذا الفلك من الصراع البرجوازي. وتصاحب هذه المرحلة الازمة الاقتصادية الخانقة للنظام الرأسمالي العالمي وتأثيرها على الطبقة العاملة العالمية من حيث الفقر والبطالة والجوع وارتفاع الأسعار.

اما من الناحية السياسية فان الغرب بشكل عام في جانب وكتلة بريكس (BRICS ) الاقتصادية بين برازيل وروسيا والهند والصين وجنوب افريقيا، في الجانب الاخر. يحاول كل طرف ان يطرح نموذجه السياسي للنظام العالمي الرأسمالي، وان يجذب بقية العالم نحوه. ان توجه بعض الدول في افريقيا وامريكا اللاتينية وجنوب شرق اسيا والدول في الشرق الأوسط والخليج وايران نحو بريكس هو مثال على الاستقطابات الجديدة بين الدول من أجل نظام عالمي جديد والذي هو في طور التكوين في مقابل القطب القديم الغربي. ان تشكيل عالم متعدد الأقطاب هي ملامح عالمنا اليوم. ان صراع عالم القديم بتمسكه بمكانته يحتاج الى القوة والدمار لكي يحافظ على هيمنته ويحتاج الى صراع سياسي مرير واضطرابات، كما نراه اليوم في أوكرانيا وتايوان و الشرق الأوسط و أمريكا الجنوبية. ان هذه الصراعات الدموية قد تؤدي الى التصادم المباشر بين الكتلتين وخاصة بين الغرب وامريكا مع روسيا والصين. وان هذه الأوضاع السياسية تتفاقم يوم بعد يوم وتؤدي الى عدم الاستقرار والقلق في جميع مجتمعات عالمنا. واليوم نرى كيف وضع الساسة البرجوازيون حياة ومعيشة الانسان ومصير البشرية في أفق مظلم وعدم اليقين بما يحدث غدا!! ان الحرب في أوكرانيا هي احدى ملامح السياسة البرجوازية العالمية وان حدث في تايوان بين أمريكا والصين كيف سيكون؟ كل هذا يضع مجتمعنا الإنساني في خطر الانزلاق نحو البربرية.

وأخيرا من الناحية العسكرية رأينا كيف جاءت الى الواجهة مرة أخرى مسالة التسليح والصواريخ والأسلحة النووية … ان سباق التسليح هو احد سمات عالم اليوم ، ان القدرة القتالية للأسلحة الفتاكة في تدمير الجسور والعمارات السكنية والملاجئ، وقتل الأبرياء والرعب النووي هي عناوين الاخبار العالمية. ان الاستقطابات العسكرية في طور التشكيل أيضًا الصين في الشرق وروسيا في أوروبا الشرقية وبريطانيا في أوروبا الغربية وامريكا في البحار والمحيطات هي ملامح العسكرتارية البرجوازية في الوقت الراهن. ان هذا التخويف قبل كل شيءٍ يكون من اجل تخويف الطبقة العاملة والجماهير المتحررة ان حاولت مد يدها نحو اسقاط النظام البرجوازي.

ليس في جعبة الطبقة البورجوازية والرأسمالية العالمية الا هذا النمط من الحياة في السياسة والاقتصاد وفي المجال العسكري. اذا دعيت البشرية ان تترك الحل للعالم بيد الطبقة البرجوازية ،سوف نتجه يوم بعد يوم نحو البربرية ونحو تدمير البشرية والكوكب في اخر المطاف، او على البشرية ان تكنس هذا النظام القذر الى الابد وان تضعه في مقابر التأريخ وتشكيل عالم خالي من التهديد والاستغلال والاضطهاد ،عالم متساويٍ وحر، النظام الاشتراكي. ان تشكيل هذا العالم يحتاج الى العمل المثابر والدؤوبة ويحتاج الى توحيد كل امكانياتنا من اجل بناء عالم أفضل.



#عادل_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اصل الصراع في السودان وعواقبه!
- الاول من ايار والنضال الطبقي!
- لندرك خطورة مرحلتنا الراهنة!
- يوم المرأة العالمي والحرب في اوكرانيا!
- كيف نرى كارثة الزلزال في تركيا وسورية؟
- اذن يكمن أصل الأوضاع العالمية الحالية؟
- الطابع السياسي للتظاهرات النسوية في ايران!
- قضية الحجاب وحركة مهسا الاحتجاجية في إيران!
- حرب اقتصادية ام حرب عالمية!
- نفاق واضح لعالمنا اليوم!
- لماذا نطرح الان، بديل الحكومة الثورية الجماهيرية ؟
- الاستعداد، شرط واجب للنصر!
- مشكلة العواصف الترابية في العراق!
- رسالة الاول من ايار 2022 للعالم!
- اهمية الاول من ايار كسلاح عابر للقارات!
- الحرب في اوكرانيا وتأثيرها في حسم السلطة السياسية في العراق!
- عالم ما بعد حرب اوكرانيا!
- الوجه الاخر لحرب اوكرانيا!
- صراع الناتو و روسيا حول اوكرانيا!
- مشهدان يعبران عن عالمين مختلفين!


المزيد.....




- جريمة غامضة والشرطة تبحث عن الجناة.. العثور على سيارة محترقة ...
- صواريخ إيران تتحدى.. قوة جيش إسرائيل تهتز
- الدنمارك تعلن إغلاق سفارتها في العراق
- وكالة الطاقة الذرية تعرب عن قلقها من احتمال استهداف إسرائيل ...
- معلومات سرية وحساسة.. مواقع إسرائيلية رسمية تتعرض للقرصنة
- الفيضانات في تنزانيا تخلف 58 قتيلا وسط تحذيرات من استمرار هط ...
- بطائرة مسيرة.. الجيش الإسرائيلي يزعم اغتيال قيادي في حزب ال ...
- هجمات جديدة متبادلة بين إسرائيل وحزب الله ومقتل قيادي في الح ...
- مؤتمر باريس .. بصيص أمل في دوامة الأزمة السودانية؟
- إعلام: السعودية والإمارات رفضتا فتح مجالهما الجوي للطيران ال ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عادل احمد - ماذا يجري في عالم اليوم، وكيف يمكننا أن نواجهه ؟!