تسلية الديك والدجاجة !!

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8375 - 2025 / 6 / 16 - 10:10
المحور: كتابات ساخرة
    

لا اعتقد قد حدثت حرب بين دولتين تبعدان عن بعضهما البعض اكثر من ألفان كيلومترات ! ولكن كيف فعلتها إسرائيل ! اكثر من خمسة وثلاثون عام وإيران تُسلح جيشها ونظامها الصاروخي والطيراني . حتى وإن كانت تحت الحصار بين الحين والآخر . وقامت إيران خلال العقدين الأخيرين اكثر من سبعة آلاف تجرية إطلاق صواريخ للفضاء والكواكب ومجرة درب الدبانة . وأكثر من تسعون قمر إصطناعي ذو طابع عسكري ! وقامت بتجارب على الدرونات اكثر من عدد مباريات برشلونة في الدوري الكاتالوني ( هذا ريال مو برشلونة ) . وأكثر من سبعة وسبعون مناورة عسكرية تحاكي الحرب بين طهران والثقب الأسود . واستعرضت الحرس الثوري اكثر من إستعراض هيفا وهبي نفسها على الشاشة . ناهيك عن خطابات وتهديدات وتلفيقات لأكثر من ربع قرن . وقد هددت كل العالم العربي ونصف خارطة الشرق الأوسط بقوة اذرعها في المنطقة !
عندما قامت إسرائيل بضربتها الفولاذية ذابت الطائرات وماعت القيادة وسالت الصواريخ واصاب القوة الجوية بالإسهال ( إذا اول ما قُتل هو قائد قوة جوفضائي ) واختفى الحرس الثوري ( إذا كان قائده قد ودع من اول دقيقة ) وتفلسعت كل القوة الجوية ( يا رجل ولا طيارة طارت ) ولكن طار في اول لحظة قائد قوة تلك الطائرات ! والله ارتاحوا ولم يشاهدوا ما جرى لأبنائهم .
ما فعلته إسرائيل دفعنا وأقنعتنا للقول بأنها دولة عظمى ، وقد تكون اعظم دولة في العالم ! دولة صغيرة لا تتجاوز مساحتها مساحة محافظة إيرانية وتحارب في اكثر من جبهة في نفس الوقت ! أذابت حزب الله العراقي وغيّرت الحكومة السورية وطردت حزب الله الإيراني منها وأذابت حزب الله اللبناني وانهت حماس وتحارب وتضرب وتُسكت الحوثي وفي نفس الوقت تُدمر إيران الكبيرة ! أي دولة في التاريخ الحديث فعلت ما تفعله إسرائيل ! دمرت نصف القوة الإيرانية كالرادارت وقواعد الصواريخ والمطارات وغيرها من داخل إيران نفسها ! هل تعلمون ماذا يعني ذلك ! هذا يعني إنها اكبر من دولة عظمى ! لم تفعل أي دولة كما فعلته إسرائيل . أنا واثق بأن لها الآن مطارات في ايران تقوم منها طائراتها بقص المفاعلات الملعونة ! في نفس الوقت الذي كانت تُدمر وزارة الدفاع الإيرانية في طهران وعلى بُعد ألفان كيلومتر كانت تُهاجم محمد عبدالكريم الغماري رئيس هية الاركان الحوثية وبنفس المسافة ! هل تعلمون ماذا يعني هذا ! طبعاً لا تعلمون ! هذا يعني إن الله معهم ، وهو الذي أخبرهم بإجتماع للغماري في جبال اليمن ! وإلا كيف يعلموا بذلك ! كل روسيا ولأكثر من ثلاثة سنوات وهي لا تعلم أين يُقدم الممثل مسرحياته بالرغم من إنها تُعرض على الهواء مباشرة وكل ليلة !!!!!!!!
كل الكلام لا يعطي عظمه النتن حقه ! في كل الجيش الإسرائيلي لا يوجد فيه غير جنرال واحد وهو رئيس هيئة الأركان ! بينما في اليوم الأول قتل هذا الجنرال اكثر من عشرون مهيب ركن وفريق زواية ولواء عمودي ! وهناك الآلاف من تلك الرتب الاخرى ولم يتمكنوا من إطلاق طلقة واحدة ! هل تعلمون لماذا ! لأن الله معهم والشيطان مع الجنرال الصهيوني ! إي صادقاً هذا هو السبب ! فكروا فيها جيداً .
وإنا العب بهذه السخرية التلفزيون الإيراني يعلن عن إستشهاد علي شمخاني مستشار الإمام ! هذا چان باقي ! لا باقي واحد .
طبعاً وكما قلت في السخرية السابقة إن لم تستسلم إيران وينزع قادتها ( الباقيين ) البيرية العسكرية ويدخلوا خيمة الإستسلام للتوقيع على الإهانة فطائرات العدو الصهيوني الكافر ستلعب في سماء طهران كما كانت يتجقلب حمام عزة الدوري في بغداد ! هنا كان العقل والعلم وهناك كان المهدي والله ، ولكنهم خذلوا الشعب الإيراني ! هل وصلت الفكرة ؟ .
والأغرب مما حصل هو موقف حزب الله اللبناني والميليشيات العراقية . هناك اكثر من ثلاثون ألف مقاتل في جنوب لبنان وعلى حدود إسرائيل ، وإن لا يمتلكون أسلحة ثقيلة وطائرات ولكن يملكون الآربي جي والكلاشنكوف والقناص ، فلوا كل واحد منهم أطلق طلقة واحدة لكانت إسرائيل قد استسلمت . قائد ذلك الحزب ، ( والله نسيت اسمه ، كل يوم يتم قتله وتعين جديد ) يا رجل أنت تسكن في طهران وترى بأم عينك الإهانة والجرح والألم الذي اصاب حلفائك فماذا جرى لك ! متى ستتحرك إذاً ! يا رجُل طهران تحترق وقم ستلتهب وإمامك أضحى وحيداً ولا يستبعد أن يتم التعرض له وكل قادة جيشك وأعزائك ووووو الخ قد رحلوا ، قنصهم النتن فماذا تنتظر ! والله أنا متأكد اليوم بأنه لو جاء ( إي هو النتن لعد منو ) ودخل بيتك سوف تعطي له المفتاح وتترك الدار ! إي صادقاً ! سيد نعومي حاول أن تختبأ اطول وقت ممكن عسى ولعله ترقص في النهاية على انقاض حاميك وإمامك .
وأنتم يا العراقيين ، المقاومة العراقية خطابها وتهديداتها التي أرعبت كل الشعب العراقي ودول الخليج ! صوت زناجير صدوركم كانت ترعب الأطفال ! يا عالم لم تتركوا مراسل عراقي او صحفي او ناشط إلا وخطفتوه او قتلتوه ! لم تتركوا باحث وعالم عراقي إلا وقتلتوه او طرتوه خارج العراق !
كنتم تُعرعرون وتصيحون في وجوهنا كل ربع ساعة بأن إيران خط احمر ، حزب الله اللبناني خط اسود ، مرقد السيدة زينب وحزب الله السوري خط اصفر ، القدس خط اخضر واليوم تحاولون الهروب من العراق وتهريب عوائلكم وأموالكم خوفاً من صفعات النتن ! والله صارت حسرة بگلبي يقوم واحد ، واحد فقط من كل ملايين محور المقاومة أن يقوم بصفعه على وجهه القبيح ! هذا نتن ويكرهكم وسوف لا يتوقف إلا بسحقكم ! إي صادقاً ، يجب أن تتحركوا كي لا يتم سحلكم ! يا جماعة الطائرات التي تَحرق قم وطهران تطير من فوق رؤوسكم ! ألا تخجلون ولو بربع سوسة !!
أين اختفيتم وماذا بقى لكم وكيف تنظرون إلى بعضكم البعض ! كيف تنظرون في المرآة على وجوهكم ! ماذا ستقولون للتاريخ وكيف ستتحدثون مع اولادكم وأمهاتهم . !
أخيراً وصلنا خبر مُفرح ! الاردن يغلق مجاله الجوي ولكن بوجه القاذفات القادمة من طهران فقط ! أي يغلق من جهة واحدة ! أي الصواريخ والطائرات الإسرائيلية يمكن لها العبور الترانزيتي !! احسن فكرة !!!!
أنا واثق ما أن يهدأ النتن من صفعاته على وجوهكم ستزورون المرقد وتشقون صدوركم بزناجير الدبابات الإيرانية المعطوبة وتطالبون الثأر الثأر يا الحُسين ! هو الحسين راح يثأر او رؤوسكم الفارغة ! والله ما تخجلون راح اتسوها ! والله فكرة . بالمناسبة ترى الشغلة طلعت فاضية وفاشوشية فلا تهينوا انفسكم اكثر مما هي ……..!
ملاحظه : هذه السخرية ارسلتها في الصباح وكانت بعنوان : إسرائيل دولة عظمى كحزب الله والميليشيات العراقية ! ولكن الموقع تارك خرم شهر وبندر عباس والاحواز وطهران وراكض وراء سخريات نيسان فلم ينشرها ! فقمتً بتغير العنوان وأعتقد هذا سيكون عنوان كل سخرياتي القادمة ! والله فكرة !!!
نيسان سمو 15/06/2025

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل