أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - سأصوم في الرمضان القادم !














المزيد.....

سأصوم في الرمضان القادم !


نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 16:25
المحور: كتابات ساخرة
    


اليوم استراحة مقاتل مهزوم ! لا سياسة ولا بطيخ مخطط !
بالمناسبة نحن المواطنون المستقلون من احقر الناس على وجه الأرض ! لا احد يرغب في التعامل معنا ! لا عند السياسي مرغوبين ولا عند رجال الأعمال مطلوبين وعند رجال الدين مكروهون . وزيادة في التكريم لا حتى عند العوائل الاجتماعية محبوبون ! الكل يرفس فينا وحسب زاويته المجعوصة !
حصلت على وظيفة عامل في احد المعامل في المدينة التي أنا مقبور فيها ! وهذا الكلام قبل شهر من اليوم تماماً . المعمل يترأسه شخص طويل ومبروم القامة . قالوا عنه في اليوم الأول بأنه بخيل لدرجة كبيرة . وأنا اكثر الناس الذين أهابهم هُم البخلاء وطويلي القامة .
يعمل في المخزن خمسة عمال . اثنان منهم أهل البلد وواحد شاب إفغاني ( تحدثتُ عنه في الحلقة السابقة ) وآخر شاب مغربي والخامس عامل عراقي . هذا كان هادىء وطيب الأخلاق ولهذا سيكون خارج حلبتنا لهذا اليوم .
بدأت ولحسن حظي في فترة شهر رمضان الكريم ( أموت واعرف ليش كريم ) ! الإثنان من أهل البلد يأكلان في الاستراحة لحم الخنزير وبطريقة شهية ! والإثنان المسلمين صائمين ولكنهم ينظرون إلى آكلي لحم الخنزير بحنية ومحبة . وأنا ترددتُ في البداية ولكنني يجب أن أتغذى شيء ، فأخرجت علبتي وقبل أن أقول بسم الله تفاجأت من الأوروبين بسؤال مفاجأ ! ألست صائماً ! ألا تتبع الرمضان ! وكإن الرمضان هو الذي خلفهم وبنى لهم دولتهم ! فرديت بخجل ورأسي على الحذاء بأنني لست صائماً ، ترددت ولكن بعد برهة قلت بأنني لست مسلماً ! لم اتجرأ أن أقول بأنني مسيحي الديانة .
صادقاً ومنذ اللحظة الأولى بدأ الكره لي بطريقة غريبة عجيبة . ادركتُ بأن فرصتي في البقاء هنا ضئيلة جداً ! الأوروبيان يمازحان ويضحكنا مع المسلمين بطريقة ولا اود منها ، وعندما يقابلونني وكأن بوتين ظهر في وجههما . حاولت وجاهتُ ولكن دونة منفعة !
أما الآخرين المسلمين فالموضوع لا يحتاج للشرح او القول ! حاولتُ مع الشاب الأفغاني عسى ولعله ولكنه كان احقر مما توقعته ! حتى تحية الصباح منعها عني ! تذكرتُ الشعب الأفغاني والحجاب والنقاب والارهاب فأدكرتُ العلة . أما المغربي ، هذولة معروفين في طباع الدين والمذهب فلا داع للحديث عنهم ! حاولت وجاهتُ ولكن كانت الطعنات تأتيني في كل دقيقة ومن كل صوب وحدب !
في تمام نهاية الشهر ولم أتحمل إهانة وحقارة احد الأوروبيين فقمتُ بالرد عليه وبالطريق
العراقية ، واخذتُ إستراحة لليوم الذي بعد المجادلة للراحة والتفكير قليلاً . وماهي إلا ساعات وصلني إميل من المدير بأنني مفصول لأسباب اخلاقة غير حميدة . طردوني في اقل من شهر ! أخلاقي لم تكن أخلاق إسلامية وتصرفاتي لم تكن رمضانية !
صادقاً هذا هو الحال ! فنحن الغير المسلمين القادمين من الشرق مكروهين للأوروبيين بشكل كبير . ولهذا عندما ينكح بناتهم مسلم يكون يوم النصر عندهم ، بينما إذا نكحها مسيحي ( حتى لو بالغلط ) يكون يوم اسود لهم . يتذكرون الجمعه الحزينة ! وهذا الذي يجري في أوروبا ولسنوات طويلة . فطرد المسيحي كَنَكح بنت أوروبية ، بينما طرد مسلم كالإفطار العلني في الشهر الكريم !
بينما المسلمين في أوروبا لا ينفرون من الأوروبي عندما يلتهم هامبرغر الخنزير ولا يتدمرون من لحسه لقنينة الفودكا او الواين ولكنهم يحتقرن ويسدرون الشرقي او المسيحي العربي عندما يلتهم لفه فلافل بخوخ في الرمضان الكريم ! هذه الظاهرة لاحظتها منذ سنوات . فالمسلم يحتقر المسيحي الشرقي إن فطر في الرمضان ولكنهم يتلوگون للأوروبي عندما يبلع رأس خنزير في كل وجبه رمضانية . يعتبرون الشرقي الغير الصائم من الكُفار بينما الأوروبي من أهل القريش والذين تابوا وأضحوا من اصحاب الرسول . لهذا نجد هذا التلاحم بين الجانبين ! وهذا هو سبب تحول الغرب إلى بلاد مسلمة رويداً رويداً ! سوف يأتي اليوم الذي سيصوم فيه الأوروبي شهر مضان وبشدة اكبر بكثير من المسلم ( راح إتشوفون ) .
الجانبين لم يهضمونني وإحتقروني واجتمعوا لطردي وهذا الذي حصل ! أنا إنطردتُ كالكلب المذعور وتزاوجا الأوروبيين مع المسلمين . تأملت كثيراً في الحل للقادم من الأيام . وصلت إلى نتيجة مهمة جداً .
وهي إنني لو حصلتُ على فرصة أخرى في مكان آخر فسأكون اكثر المتشددين في شهر رمضان القادم .
إي صادقاً ، سأصوم شهر رمضان القادم وكإنني إبن مسيلمة الكذاب وحفيد بن تيمية .
لايوجد غير طريقة للحصول والبقاء في وظيفة قادمة . اللعنة عليكم وعلى أخلاقكم وتفكيركم وكل مَن قال بأن السياسة الغربية صادقة ! وأكثر من هذا على عقول الشعوب الغربية التافهه ! وحتى على الإنسانية التي يتحدثون عنها ! سأبدأ من اليوم للعد التنازلي لقدوم شهر رمضان الكريم القادم ! حتى سأقوم بپروفات للصوم والإفطار حتى اجيد اللعبة بشكل جيد . وإسمي سيكون حمزة إبن الحُسين ! والله فكرة . منذ عقود وأنا اكرر بأن العالم كله قواد ! ويوم بعد يوم يزداد اليقين عندي !
نيسان سمو 19/04/2025



#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رحلة سعيدة ! روح ماراح نسأل !!
- دونالد ترامب وعقاب الله !
- إما أن تتفاوض إيران او ستحلق شعرها !
- من هذه السخرية ستعلم سر الحضارة الإسلامية !
- هل ستدخل تركيا الإتحاد الأوروبي وهي دولة إسلامية !
- مباراة هوكي الجليد بين روسيا وواشنطن ! منو الكُرة !
- رمضان مبارك !
- خاطرة : مفاوضات غريبة عجيبة في الرياض !
- خاطرة بسيطة : ماهو الفرق بين الرئيس الجديد والراحل ؟
- خواطر سريعة عن احوال العالم السريع !
- أنا مع زيلينسكي لما حصل له من قِبل ترامب !
- وبعدين مع مهزلة زيارة ترامب !
- خاطرة : الطائرات التي قتلت حسن شاركت في تأبينه !
- إذا تستطيع أن تصادق الذئب فلماذا تحمي الخرفان ؟
- أيها المحللون العرب : لقد إنقلبت السفينة وخلاص !
- خاطرة : هلوسة العالم !
- خاطرة : سؤال بسيط إلى كل الحكومات الأوروبية والغربية !
- خاطرة : تصحيح خارطة فلسطين هو الحل !
- خواطر : الديمقراطية الأمريكية الهزيلة !
- خواطر : مقتل سلوان مموكا حارق القرآن !


المزيد.....




- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...
- كتاب -رخصة بالقتل-.. الإبادة الجماعية والإنكار الغربي تحت مج ...
- ضربة معلم من هواوي Huawei Pura 80 Pro.. موبايل أنيق بكاميرات ...
- السينما لا تموت.. توم كروز يُنقذ الشاشة الكبيرة في ثامن أجزا ...
- الرِّوائي الجزائري -واسيني الأعرج-: لا أفكر في جائزة نوبل لأ ...
- أحمد السقا يتحدث عن طلاقه وموقفه -الغريب- عند دفن سليمان عيد ...
- احتفال في الأوبرا المصرية بالعيد الوطني لروسيا بحضور حكومي ك ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - نيسان سمو الهوزي - سأصوم في الرمضان القادم !