أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف قادت سياسات الحكومات الانتقالية للحرب؟















المزيد.....

كيف قادت سياسات الحكومات الانتقالية للحرب؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 16:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


1
كانت سياسات حكومات الفترة الانتقالية العسكرية والمدنية بعد ثورة ديسمبر 2018، كارثية قادت لانقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أعاد التمكين للطفيلية الاسلاموية وبعض الأموال المنهوبة، وأدي للحرب اللعينة الجارية حاليا التي دمرت البلاد والعباد، وتم تشريد الملايين وقتل وفقدان الآلاف من الأشخاص، والابادة الجماعية، كما أصبحت تهدد سلام المنطقة بعد انسحاب قوات الجيش من المثلث الحدودي بين ليبيا ومصر والسودان وسيطرة الدعم السريع عليه، وغير ذلك من جرائم الحرب التي يجب ألا تمر دون محاسبة وافلات من العقاب َ، فما هى أبرز تلك السياسات التي قاد للحرب؟
٢
تجاهل حمدوك توصيات المؤتمر الاقتصادى، وتوجه شطر تنفيذ توصيات صندوق النقد الدولي، مما أدى إلى:
- تدهورت الأوضاع المعيشية بعد سياسة التعويم أو التخفيض الكبير بنسبة أكبر من 600% للجنية السوداني، رغم ذلك هزم السوق الأسود الحكومة ، واستمر ارتفاع سعر الدولار ليقارب حاجز(470 – 500 جنيه)، وهي نفس سياسات النظام البائد، وحدث ارتفاع جنوني في الأسعار أدى للركود في حركة البيع والشراء، وتجاوز التضخم 363% حتى اصبحت الحياة لاتطاق.
، وأدي تعويم الجنية السوداني الي المزيد من الارتفاع الجنوني للاسعار، وتدهور العملة ، والمزيد من العجز في القوى الشرائية رغم تكدس البضائع ( الانكماش) كما حدث في الأسواق ، والمزيد من إفلاس الشركات ومعاناة المواطنين ، ونهوض الحركة المطلبية الجماهيرية.
ولم يتم التوجه للداخل للإسراع في تفكيك التمكين واستعاد الأموال المنهوبة، ووقف سياسة رفع الدعم والخضوع لتوصيات صندوق النقد الدولي التي جربها شعبنا منذ العام 1978 ، وكانت النتيجة المزيد من تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية، ولم يتم ضم كل شركات الذهب والبترول والأمن والجيش والدعم السريع والاتصالات و الماشية والمحاصيل النقدية لولاية وزارة المالية.ووقف التهريب للذهب والصادر، وتغيير العملة ، وتحسين الأوضاع المعيشية والأجور ، وتركيز الأسعار، وعدم تحميل الجماهير أعباء الأزمة، واستمرار الدعم للسلع الأساسية والتعليم العام والصحة والدواء والخدمات، وتخفيض الصرف علي الدفاع والأمن والقطاعين السيادي والحكومي، وزيادة الصرف على التعليم والصحة والتنمية، وحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد، وعدم لجم مخطط الفلول لتخريب الاقتصاد، ورفع سعر الدولار.
٣
- استمرار القمع الوحشي للتجمعات والمواكب السلمية، وعدم الغاء القوانين المقيدة للحريات وعدم إجازة قانون النقابات الذي يؤكد ديمقراطية واستقلالية الحركة النقابية، وعدم تكوين التشريعي، وإصلاح القضاء وعدم قيام المحكمة الدستورية، وإعادة هيكلة الجيش والشرطة والأمن، وارجاع المفصولين من الخدمة العسكرية والمدنية .
- البطء في تحقيق أهداف الثورة كما في: لجنة التحقيق في مجزرة فض الاعتصام ومتابعة المفقودين، اضافة للبطء في تفكيك التمكين.
- التفريط في السيادة الوطنية وجعل البلاد في مرمي النيران بربطها بالمحاور العسكرية الخارجية. ولم يتم تحسين علاقات السودان الخارجية مع جميع دول العالم على أساس الاحترام المتبادل والمنفعة المشتركة.
٤
- عدم تنفيذ اتفاق سلام جوبا الذي تحول لمحاصصات ومناصب ، وعدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية ، وهي نفس ممارسات النظام البائد، إضافة للمراوغة وعدم الجدية والرغبة في تنفيذ الترتيبات الأمنية ، بحجة عدم وجود التمويل ، وذر الرماد في العيون. وكان ذلك امتداد لسياسات النظام البائد كما حدث في اتفاقات: نيفاشا، ابوجا، الدوحة،.الشرق الخ، بحكم الطبيعة الطبقية لانقلاب اللجنة الأمنية الذي يعبر عن مصالح الرأسمالية الطفيلية والذي أعاد إنتاج سياسات النظام البائد القمعية والاقتصادية وتحالفاته العسكرية الخارجية، ونقض العهود والمواثيق ، كما في الانقلاب على "الوثيقة الدستورية" ، والمتحالف مع بعض عناصر البورجوازية الصغيرة التي شكلت ديكورا لحكم العسكر، والمرتبطة بتنفيذ سياسات صندوق النقد الدولي والليبرالية الجديدة التي تدافع عن سياسة اقتصاد السوق والتطلع للثراء ، والوقوف ضد الجماهير الكادحة والتبرير لممارسات اللجنة الأمنية وقوات الدعم السريع، بالتالي بحكم تلك المصالح الطبقية، لا نتوقع سلاما شاملا وعادلا يخاطب جذور المشكلة، وتم الاستمرار في نقض العهود والمواثيق وعدم تنفيذ اتفاقية جوبا نفسها، والعض بالنواجذ على المناصب و المحاصصات حتى تم التحالف بين اللجنة الأمنية وبعض الموقعين على سلام جوبا مع الدعم السريع، ومليشيات الإسلامويين، وتم انقلاب 25 أكتوبر 2021 الذي أطلق رصاصة الرحمة على الوثيقة الدستورية، وتم نقض العهود والمواثيق، مما قاد للحرب الحالية بعد الخلاف في الاتفاق الإطاري حول مدة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
٥
مما يتطلب الاستفادة من دروس التجربة السابقة، وعدم إعادة التسوية والشراكة مع العسكر والدعم السريع والمليشيات التي تعيد إنتاج الحرب بشكل أوسع. و ضرورة قيام اوسع تحالف قاعدي جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، والحل الشامل والعادل الذي يحقق السلام المستدام والديمقراطية، وتوفير الدولة الحق في التعليم والعلاج والسكن والعمل والضمان الاجتماعي، وتحسين الأوضاع المعيشية، وحماية الطفولة وتوفير العمل للشباب، وضمان الشيخوخة، و حقوق المرأة ومساواتها الفعلية مع الرجل ، وحماية ثقافات ولغات الأقليات القومية، والتنمية المتوازنة بين أقاليم السودان، وذلك لا يتم الا في ظل حكم مدني ديمقراطي، وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن اللغة أو الدين أو الثقافة أو النوع أو الدين، وحل المليشيات ونزع السلاح، وفق الترتيبات الأمنية وقيام جبش قومي مهني موحد يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية ، وعودة النازحين لمنازلهم ولقراهم وحواكيرهم، وإعمار ما دمرته الحرب، وإعادة تأهيل مناطقهم وإعادة المستوطنين لمناطقهم، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وتقديم البشير ومن معه للجنائية الدولية، وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية لمعالجة قضايا الحكم والدين والدولة والهوّية، التوافق على دستور ديمقراطي يكفل الحقوق والحريات الأساسية، والتوافق على قانون انتخابات ديمقراطي لقيام انتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية.أهداف ومهام الفترة الانتقالية. .



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب ((٢/ ...
- استمرار الافتراء كذبا على الحزب الشيوعي بعد الحرب (١/& ...
- مرور ٣١ عاما علي تجربة إنقسام الخاتم عدلان
- الذكرى ال ٥٦ لبيان ٩ يونيو ١٩& ...
- هل يجدي الاستمرار في الخضوع لشروط الصندوق بعد الحرب؟
- مع الضغوط الخارجية لابديل غير الحل الداخلي لوقف الحرب
- استمرار طبيعة الانقلاب والحرب بعد تعيين كامل ادريس
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
- في ذكراها السادسة كيف أدت مجزرة فض الاعتصام للحرب؟
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
- هل يمكن إعادة الإعمار بدون وقف الحرب؟
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها
- كتاب نهب الذهب الدموي في السودان
- منهج الماركسية متجدد مع تغير الواقع
- الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرةحقوق الإنسان
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة
- في ذكرى انقلاب مايو ما هي حقيقة التأميمات والمصادرة عام 1970 ...
- في ذكراه ال ٥٦ كيف حدث انقلاب ٢٥ مايو &# ...
- العقوبات الأمريكية والمزيد من العزلة والمعاناة
- كتاب التعليم في السودان : الحصاد والاصلاح


المزيد.....




- بمقولة خليفة أموي بعد الضربة الإسرائيلية في إيران.. مبعوث تر ...
- وكالة: البيت الأبيض يوعز بإجراء تدقيق على العقود الحكومية مع ...
- هل ما يحدث بين إسرائيل وإيران -حرب- فعلاً؟ ومتى نطلق هذه الت ...
- +++تواصل الغارات المتبادلة بين إسرائيل وإيران وسط دعوات للته ...
- أمريكا: احتجاجات -لا ملوك- ضد استعراض ترامب العسكري
- هل للولادة القيصرية مخاطر على صحة الأم والطفل على المدى الطو ...
- الجيش الإسرائيلي: مقاتلات سلاح الجو أكملت هجوما على المنشأة ...
- دفعة جديدة من الصواريخ الإيرانية تضرب وسط إسرائيل وسقوط عدد ...
- الإسعاف الإسرائيلية: مقتل إسرائيلي في الرشقة الصاروخية الإير ...
- صحيفة: واشنطن تقوم بتفعيل صواريخ باتريوت خلال الهجوم الإيران ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف قادت سياسات الحكومات الانتقالية للحرب؟