أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - مع الضغوط الخارجية لابديل غير الحل الداخلي لوقف الحرب














المزيد.....

مع الضغوط الخارجية لابديل غير الحل الداخلي لوقف الحرب


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8365 - 2025 / 6 / 6 - 18:48
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
اشرنا سابقا إلى أنه لا بديل غير الحل الداخلي لوقف الحرب التي لا يمكن حلها عسكريا، والتي دخلت عامها الثالث، مع المزيد من الدمار والخراب وجرائم الحرب من تهجير الملايين ومقتل وفقدان الآلاف، وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي والخدمي، وتدهور الأوضاع المعيشية والأمنية والصحية والتعليمية. الخ. وانه لا يمكن إعادة الإعمار والتعليم والصحة والأمن وعودة النازحين بدون وقف الحرب.
استمرت الضغوط الخارجية للتفاوض لوقف الحرب وفتح المسارات الآمنة لوصول الاغاثات للمتضررين، كما في منابر جدة، الايقاد، جنيف. الخ، لكن قيادة الجيش بضغوط من الإسلامويين رفضت التفاوض، فهم يحلمون بالعودة مرة ثانية للسلطة من بوابة الحرب، وعلى حساب المواطن السوداني المتضرر الرئيسي من الحرب، اضافة لتدخل المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب بهدف نهب ثروات البلاد، وتصفية الثورة، فالحرب امتداد لمجزرة فض الاعتصام وانقلاب 25 أكتوبر 2021، وللصراع الذي دار في الاتفاق الإطاري حول مدة دمج قوات الدعم السريع في الجيش.
إضافة الى خطورة تحويل الحرب إلى عرقية وعنصرية، وخطر تكوين الحكومة الموازية التي تهدد وحدة البلاد وتطيل أمد الحرب، و مسرحية تعيين كامل ادريس رئيسا للوزراء، وكواجهة لحكم العسكر بعد تعديل الوثيقة الدستورية لحكم عسكري ديكتاتوري اسلاموي، مع الاستمرار في الحرب وتجاهل ثورة ديسمبر.
٢
كل هذه التعقيدات فتحت الباب للتدخل الأمريكي كما جاء في الاخبار، إن لقاء جمع نائب وزير الخارجية كريستوفر لاندو، مع سفراء من المجموعة الرباعية لدى الولايات المتحدة، بشأن النزاع في السودان. وأن الاجتماع ضم سفراء الإمارات والسعودية ومصر، وأكد أن النزاع في السودان يهدد المصالح المشتركة في المنطقة، وقد تسبب بأزمة إنسانية. وتم التشديد على أن الصراع في السودان “لا يمكن إنهاؤه عسكريا”، وضرورة إقناع الطرفين المتحاربين بوقف الأعمال العدائية والتفاوض.
ودعت الرباعية في بيان أطراف الصراع في السودان إلى وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل تفاوضي.، وخلال اللقاء، أكد نائب وزير الخارجية الأمريكي، كريستوفر لاندو، أن الصراع في السودان يُشكل تهديدًا للمصالح المشتركة في المنطقة، ويتسبب في أزمة إنسانية متفاقمة، مشددًا على أن الولايات المتحدة لا ترى أن الحل العسكري سيؤدي إلى إنهاء النزاع، بل يجب التركيز على المسار التفاوضي. كما دعا دول الرباعية إلى مضاعفة جهودها لإقناع الأطراف المتحاربة بوقف الأعمال العدائية، والتوصل إلى اتفاق سياسي يضمن الاستقرار.
في سياق متصل، أوضحت وزارة الخارجية الأمريكية أن واشنطن ملتزمة بالتعاون الوثيق مع الدول الرباعية لمعالجة الأزمة السودانية. وأشارت إلى أن الخطوات المقبلة ستحدد لاحقًا بناءً على الاتفاقات والمشاورات الدولية، مما يعكس رغبة الولايات المتحدة في تحقيق استقرار طويل الأمد في السودان وتعزيز الأمن في المنطقة.
واضح ان هذا الاجتماع يأتي قبل أيام قليلة إعلان واشنطن عن تفاصيل حزمة العقوبات الاقتصادية المرتقبة في السادس من يونيو. من المتوقع أن تتضمن هذه العقوبات إجراءات تستهدف نظام البرهان، وذلك في ظل مزاعم تتعلق باستخدام أسلحة كيميائية خلال الحرب الأهلية التي تشهدها السودان منذ أبريل 2023. هذه التطورات تشير إلى تصاعد التوترات في المنطقة، وتسلط الضوء على الأبعاد الإنسانية المأساوية للصراع المستمر.
من جانب اخر أفادت قناة “سي بي إس” بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وقع قرارا بحظر دول معينة من دخول الولايات المتحدة.ويفرض قرار ترامب قيودا صارمة ويحد من دخول مواطني 12 دولة، هي: السودان وأفغانستان وبورما وتشاد وجمهورية الكونغو وغينيا الاستوائية، وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال واليمن. ويأتي الحظر عقب هجوم كولورادو الذي نفذه مواطن مصري دخل الولايات المتحدة بتأشيرة سياحية عام 2022، لكنه بقي بعد انتهاء صلاحية التأشيرة.
وأسفر الهجوم عن إصابة 6 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 67 و88 عاما، بينهم حالة حرجة.
وهي كلها قرارات تصب في المزيد من عزلة حكومة الأمر الواقع في بورتسودان، التي تضيع الوقت كما في تشكيل حكومة جديدة صورية، مع استمرار الحرب، وأن الحديث عن الانتصار في الخرطوم وغيرها لن ينهي الحرب المستمرة في مناطق أخرى. إضافة إلى أنه لا يمكن إعادة الإعمار في ظل استمرار الحرب.
٣
واصح تزايد الضغوط الخارجية لوقف الحرب، بما في ذلك التدخل العسكري، بحجة استخدام الأسلحة الكيميائية المحرمة دوليا، مما يتطلب أوسع حراك جماهيري داخلي لوقف الحرب واسترداد الثورة، فالعامل الخارجي مساعد، ولكن العامل الحاسم هو الداخلي، تجارب التدخل الخارجي كانت سلبية كما في تجربة الوثيقة الدستورية التى تم فرضها من المحاور الاقليمية والدولية وفرضت الشراكة مع العسكر بديلا للحكم المدني الديمقراطي، وتم انقلاب العسكر عليها في ٢٥ أكتوبر 2021، وكذلك في الاتفاق الإطاري الذي قاد للحرب الجارية حاليا، وكما في تجارب : أفغانستان، سوريا، العراق، اليمن. الخ، كلها لم تكن حميدة. فضلا عن أن التدخل الخارجي يهدف لاعادة الشراكة والتسوية التي تهدف لتصفية الثورة وتعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى.
٤
من المهم التصعيد الجماهيري لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، وخروج العسكر والدعم السريع والمليشيات من السياسة والاقتصاد، وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، وتفكيك التمكين وإعادة ممتلكات الشعب المنهوبة، وعدم الإفلات من العقاب، وحل كل المليشيات وجيوش الحركات وقيام الجيش القومي المهني الموحد الذي يعمل تحت إشراف الحكومة المدنية، وتحسين الأوضاع المعيشية والصحية والأمنية، وإعادة إعمار ما دمرته الحرب، وضمان عودة النازحين لمنازلهم وقراهم ومدنهم، وحماية ثروات البلاد والسيادة الوطنية، وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استمرار طبيعة الانقلاب والحرب بعد تعيين كامل ادريس
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي
- في ذكراها السادسة كيف أدت مجزرة فض الاعتصام للحرب؟
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي
- هل يمكن إعادة الإعمار بدون وقف الحرب؟
- كتاب تطور المرأة السودانية وخصوصيتها
- كتاب نهب الذهب الدموي في السودان
- منهج الماركسية متجدد مع تغير الواقع
- الحرب وتفشي الكوليرا ومصادرةحقوق الإنسان
- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة
- في ذكرى انقلاب مايو ما هي حقيقة التأميمات والمصادرة عام 1970 ...
- في ذكراه ال ٥٦ كيف حدث انقلاب ٢٥ مايو &# ...
- العقوبات الأمريكية والمزيد من العزلة والمعاناة
- كتاب التعليم في السودان : الحصاد والاصلاح
- تعيين د. كامل إدريس حلقة في المخطط لتصفية الثورة
- الذكرى ال ٥٦ لانقلاب ٢٥ مايو ١¤ ...
- لا جدوى لتعيين رئيس وزراء من انقلاب غير شرعي
- في ذكرى رحيله ٨٤ كيف كان معاوية نور شعلة من الإبدا ...
- في ذكرى رحيله ٨٤ كيف كان معاوية نور شعلة من الإبدا ...
- لا بديل غير وقف الحرب ومنع تكرارها


المزيد.....




- نائب أوكراني: زيلينسكي وجه بعدم استلام جثث الجنود الأوكران ع ...
- الاحتلال يقتحم مكتب قناة الجزيرة برام الله ويجدد إغلاقه 60 ي ...
- غارات العيد رسالة لطهران، وليست للداخل اللبناني
- قصة السر المدفون بين ترامب وإبستين... هل تنفجر -قنبلة ماسك-؟ ...
- ما الذي يربط ترامب وماسك رغم الخلاف؟
- الجيش الإسرائيلي يؤكد أن العقوبات ضد الحريديم غير كافية ويعت ...
- ترامب: أوكرانيا منحت روسيا مبررا واضحا لقصفها بشدة
- ترامب: الصين وافقت على استئناف توريد المعادن النادرة إلى الو ...
- -هذا زفاف وليس غرفة نوم-.. عروسان يثيران الجدل بمشهد جريء في ...
- ترامب: إذا لزم الأمر.. سنفرض عقوبات جديدة على روسيا وعقوبات ...


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - مع الضغوط الخارجية لابديل غير الحل الداخلي لوقف الحرب