أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - لا جدوى لتعيين رئيس وزراء من انقلاب غير شرعي














المزيد.....

لا جدوى لتعيين رئيس وزراء من انقلاب غير شرعي


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 18:18
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١
مازالت الأسبقية لوقف الحرب واستعادة مسار الثورة، كشرط لاستقرار عمل اي حكومة، فلا معنى لتعيين واجهة مدنية لحكم عسكري غير شرعي انقلب على الحكم المدني في ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١، وايل للسقوط، في ظل استمرار الحرب.
فمازالت الحرب مستمرة، مع المزيد من الدمار وجرائم الحرب، كما في تدمير محطات توليد الكهرباء والماء ومستودعات الوقود والمطارات والفنادق، والبنيات التحتية والخدمية التي تؤثر على حياة المواطنين، فهي حرب ضد المواطن، اتخذت أبعادا جديدة بعد حرب المسيرات الأخيرة، مع تزايد خطر التدخل الخارجي كما في المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب، وتحويلها إلى عرقية وعنصرية ودينية تهدد وحدة البلاد، كما في اصرار حكومة بورتسودان غير الشرعية، تعديل الوثيقة الدستورية، وتكوين حكومة ديكتاتورية شمولية، وتعيين رئيس وزراء ( كامل إدريس) واجهة لحكم الإسلامويين غير الشرعي، فلا قيمة لدلك التعيين في ظل استمرار الحرب والتمكين، في حين أن المطلوب هو وقف الحرب، واستعادة مسار الثورة، وقيام الحكم المدني الديمقراطي، إضافة لرفض تكوين الحكومة الموازية للدعم السريع في مناطق سيطرته مما يزيد نيران الحرب اشتعالاً، ويهدد بتمزيق وحدة البلاد.
٢
من جانب آخر مازال قلق المجتمع الدولي مستمرا بسبب جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان في السودان، كما في مؤتمر بغداد الأخير حيث طالبت الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الإفريقي بضرورة وقف القتال والحرب في السودان وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق، والتوصل إلى وقف دائم وشامل لإطلاق النار. وجددت المنظمات التزامها القوي بسيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامة أراضيه، وتفادي انهيار المؤسسات الوطنية السودانية، وأن تُبنى جهودها على قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ذات الصلة، وإعلان جدة وكذلك قرارات الاتحاد الإفريقي وجامعة الدول العربية ذات الصلة.
لكن حكومة الأمر الواقع في بورتسودان بضغط من الإسلامويين، رفضت كل المنابر التي دعت لوقف الحرب، والتفاوض للحل السلمي.
٣
بعد مرور عامين ودخول الحرب اللعينة عامها الثالث، تتأكد اهمية وقف الحرب واسترداد الثورة، وتوصيل المساعدات الإنسانية ، وأن الطريق لوقف الحرب لايستوجب تكرار التسوية والشراكة مع العسكر والدعم السريع مرة أخرى، التي تعيد إنتاج الأزمة والحرب مرة أخرى، والإفلات من العقاب، كما حدث في تجربة الوثيقة الدستورية التى انتهت بانقلاب ٢٥ أكتوبر 2021، وتجربة الاتفاق الإطاري التي أدت للحرب اللعينة الجارية حاليا. فهي حرب لتصفية الثورة، وبالوكالة بين المحاور الاقليمية والدولية الهادفة لنهب ثروات البلاد. وعدم تحويل الحرب الي أهلية وعرقية واثنية تهدد وحدة الوطن، فضلا عن خطر انتقالها للبلدان المجاورة.
٤
إضافة لضرورة الخروج من الحلقة الجهنمية للانقلابات العسكرية التي دخلت فيها البلاد منذ الاستقلال، واخذت أكثر من ٥٩ عاما من عمر الاستقلال البالغ أكثر من٦٩ عاما ، والسير قدما في ترسيخ الحكم المدني الديمقراطي والسلام، والحل الداخلي بديلا للحلول الخارجية التي أكدت فشلها. إضافة إلى تقوية التحالف القاعدي الجماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة، حتى تحقيق الحكم المدني الديمقراطي، وتفكيك التمكين، وعدم الإفلات من العقاب بمحاسبة كل الذين ارتكبوا جرائم الحرب وضد الانسانية، وترسيخ السيادة الوطنية وقيام علاقات خارجية متوازنة مع كل دول العالم، وقيام المؤتمر الدستوري في نهاية الفترة الانتقالية للتوافق على شكل الحكم ودستور ديمقراطي وقانون انتخابات يفضي لانتخابات حرة نزيهة في نهاية الفترة الانتقالية، وتحقيق بقية أهداف الثورة.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في ذكرى رحيله ٨٤ كيف كان معاوية نور شعلة من الإبدا ...
- في ذكرى رحيله ٨٤ كيف كان معاوية نور شعلة من الإبدا ...
- لا بديل غير وقف الحرب ومنع تكرارها
- استمرار فساد ونهب الطفيلية الاسلاموية بعد الحرب
- أوقفوا التصفيات على أساس عرقى وعنصري
- عودة لزيارة ترامب لدول الخليج وحرب السودان
- كيف كشف انقلاب القصر عن طبيعته الديكتاتورية؟
- زيارة ترامب وضرورة الحل الداخلي
- وقف الحرب مع دخولها مرحلة خطرة
- كيف تقود حرب المسيرات الي تفاقم الصراع الدولي علي الموارد؟
- وقف الحرب لمنع المزيد من الانهيار
- حرب المسيرات وخطر التدخل الخارجي
- كيف تكونت الطبقة العاملة السودانية؟
- مفاهيم الطبقة الاجتماعية والمركز والهامش (٢/٢)
- مفاهيم الطبقة الاجتماعية والمركز والهامش (١/٢)
- ثورة ديسمبر متممة نورها ولو كره الاسلامويون
- حتى لا تتكرر تجربة انفصال الجنوب بعد اتفاقية نيفاشا
- ما دلالات مصادرة الحريات وهلع البرهان من اللساتك؟
- كيف أدت الحرب الي تغيرات في تركيب الطبقة العاملة السودانية ( ...
- كيف أدت الحرب الي تغيرات في تركيب الطبقة العاملة السودانية ( ...


المزيد.....




- النهج الديمقراطي العمالي يرفض إجراء المناورات العسكرية “الأس ...
- حزب العمال الكردستاني يدعو تركيا الى تخفيف -عزلة- أوجلان
- مداخلة النائبة البرلمانية الرفيقة لبنى الصغيري، باسم فريق ال ...
- -العمال الكردستاني- يقدم أوجلان كبيرا لمفاوضيه مع أنقرة ويطا ...
- حزب التقدم والاشتراكية ينعي وفاة الرفيق جلال عبد الكبير، رئي ...
- -أيقونات الأفيون-.. أول معرض فني يوثّق كيف حاربت الشيوعية ال ...
- بعد حل -العمال الكردستاني- ودعوة أوجلان.. الحزب الكردي في تر ...
- حول القمة العربية في بغداد!
- رسالة المجلس المستقل لعمال الكهرباء بمناسبة الأول من آيار ، ...
- بمناسبة يوم العمال العالمي – صفحات من تاريخ الحركة العمالية ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - تاج السر عثمان - لا جدوى لتعيين رئيس وزراء من انقلاب غير شرعي