تاج السر عثمان
الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 20:02
المحور:
الهجرة , العنصرية , حقوق اللاجئين ,و الجاليات المهاجرة
١
أخطر ما في الحرب الجارية حاليا هو تحولها على أساس عرقى بالتصفيات على أسس عرقية وعنصرية، مما يهدد النسيج الاجتماعي، ويؤدي الي تقسيم البلاد، فقد استمرت التصفيات على أسس عرقية التي قام بها طرفا الحرب والمليشيات التابعة مثل كتائب البراء بن مالك. الخ، كما حدث في الخرطوم ومدني، وحتى المجزرة الأخيرة التي تمت في مدينة الحمادي بولاية جنوب كردفان، واستهدفت قبيلة الحوامة كما في القتل والذبح، في جريمة إبادة جماعية وتطهير عرقي .
٢
وقفت ثورة ديسمبر ضد العنصرية، وكان من شعاراتها "ياعنصري ومغرور كل البلد دارفور " فالاسلامويون هم الذين صنعوا الدعم السريع و مارسوا معه الإبادة الجماعية في دارفور.. حتى أصبح المخلوع عمر البشير مطلوبا للمحكمة الجنائية الدولية.. إضافة لشن الحرب الدينية في جنوب السودان وجنوب كردفان وجنوب النيل الأزرق.. وما نتج عن ذلك من إبادة وجرائم حرب واغتصاب للنساء.. وجرائم ضد الإنسانية وكانت النتيجة فصل الجنوب.. إضافة للقمع الوحشي للمعارضين السياسيين والنقابيين وتشريد الالاف من اعمالهم.. ونهب ممتلكات الدولة وثروات البلاد.. والتفريط في سيادة الوطن وأراضيه.
٣
بعد ثورة ديسمبر وقفوا ضد الثورة و شاركوا مع الدعم السريع وَاللجنة الأمنية في مجزرة فض الاعتصام، والقمع الوحشي للمواكب السلمية، و شاركوا في مهزلة انقلاب اللجنة الأمنية بعد ٢٥ أكتوبر ٢٠٢١ ..وعودة الفلول والتمكين وإعادة الأموال المنهوبة ومشاركة مليشيات وآمن المؤتمر الوطني في القمع الوحشي المواكب السلمية والتعذيب الوحشي للمعتقلين مع الجنجويد وقوات حركات جوبا. وحتى المشاركة في الحرب الجارية ووقف حجر عثرة أمام إيقافه، مما أدي للمزيد من جرائم الحرب وتدمير البنيات التحتية ومرافق الدولة الحيوية والمصانع والأسواق والبنوك ومواقع الإنتاج الصناعي والزراعي.
٤
يبقى من المهم مواصلة تصعيد المقاومة الجماهيرية بمختلف الأشكال حتى وقف الحرب واسترداد الثورة، ووقف الابادة الجماعية والقتل على أساس عرقى، وقيام الحكم المدني الديمقراطي. وقيام دولة المواطنة التي تسع الجميع غض النظر عن الدين او اللغة او الجنس او النوع او الثقافة او المعتقد السياسي اوالفلسفي..
#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟