أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف تقود حرب المسيرات الي تفاقم الصراع الدولي علي الموارد؟














المزيد.....

كيف تقود حرب المسيرات الي تفاقم الصراع الدولي علي الموارد؟


تاج السر عثمان

الحوار المتمدن-العدد: 8337 - 2025 / 5 / 9 - 18:13
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


١
اشرنا سابقا الي أن الحرب دخلت طورا جديدا في الصراع الدولي حول الموارد، بالهجوم بالمسيرات على بورتسودان وكسلا وكوستي.وعطبرة وتندلتي. ونيالا. الخ، مع المزيد من المعاناة للمواطنين، جراء النقص في الوقود وانقطاع الكهرباء ومياه الشرب، وتزايد صفوف الخبز والوقود، استهدفت الهجمات في بورتسودان قاعدة “فلامينغو” البحرية في شمال بورتسودان، وكذلك مقر الكلية الجوية للتدريب وسط المدينة، كما ركزت الهجمات في بورتسودان،على استهداف قاعدة “عثمان دقنة” الجوية، بالإضافة إلى المطار والميناء ومستودعات الوقود والغاز الحيوية التي تمد المدينة وولايات أخرى في البلاد بالاحتياجات. ولم ترد أي معلومات رسمية تفيد بوجود قتلى أو إصابات بين المدنيين، بالإضافة إلى مستودعات الوقود في مدينة كوستي الواقعة في الجنوب. ومما زاد من خطورة الوضع مطالبة الصين يوم الخميس رعاياها بمغادرة السودان “على الفور”، مشيرة على موقع سفارتها الإلكتروني إلى أن هذه الدعوة موجهة للأفراد الصينيين وليس إلى المؤسسات، مما يشير لاحتمال تدخل وتصعيد دولي كبير قادم وتطورات جديدة في الحرب، جراء تفاقم الصراع الدولي حول الموارد، اضافة للتصعيد بقطع حكومة الأمر الواقع علاقتها بالإمارات . استهداف محطات الوقود أدي نقص في الوقود وتشهد بورتسودان ازدحامًا في محطات البنزين، وزيادة في أسعار المنتجات المتنوعة، وظهور وسطاء في مجال الوقود. كما أن عددًا من السفن قد تراجع عودتها إلى المياه الإقليمية بعيدًا عن السودان، وبعضها يحمل مواد غذائية ونفطية. فضلا عن كما أشار الكثيرون أن الهجمات المتكررة قد تؤدي إلى توقف العمل في مطار بورتسودان والميناء، حيث لن تخاطر أي سفينة أو طائرة بالقدوم في ظل التصعيد المستمر والضربات، مما سيؤدي إلى شلل في الحياة العامة، خاصةً حركة الصادرات والواردات في الموانئ، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الوقود.
٢
ومما يشير إلى تفاقم الصراع الدولي حول الموارد وتجارة السلاح وبيع الأسلحة لأطراف الصراع، أفادت منظمة العفو الدولية الخميس بأن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بأسلحة صينية تستخدمها في الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد الجيش السوداني، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة. وأورد التقرير أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "صودرَت في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة.
كما أثرت الهجمات على بورتسودان التي كانت ملاذا آمنا للنازحين بالمسيرات على وصول المساعدات الإنسانية حسب الأمين العام للأمم المتحدة.
مما يتطلب الوقف الفوري للحرب ودرء الكارثة المحدقة بالسودان،والتصدي لخطر تقسيم البلاد مع تزايد التطرف العرقي والاثني والديني والتدخل الخارجي بهدف نهب موارد البلاد.
٣
لايمكن تناول الحرب اللعينة الجارية في السودان بمعزل عن تفاقم الصراع بين المحاور الاقليمية والدولية التي تسلح طرفي الحرب على الموارد في السودان، وصراع المحاور الذي يتمثل في : أمريكا وحلفائها ، روسيا، الصين، والإمارات، مصر وتركيا وايران التي بدأت تسليح الجيش، الخ، اضافة لدخول دول الجوار التي تنهب ايضا موارد السودان مثل: تشاد التي تتهمها حكومة البرهان بمساندة الدعم السريع مع الإمارات، اضافة لدخول بعض دول الجوار في حلبة الصراع مثل: إريتريا التي تساند بعض الحشود المسلحة في الشرق (للمزيد من التفاصيل:راجع مجلة أثر، الخميس ١١ أغسطس ٢٠٢٤) ، كما تأثرت دولة جنوب السودان بالحرب التي يعتمد اقتصادها على ٩٠ ٪ من تصدير النفط فقد عطلت الحرب تصديره عبر السودان، وأدي تدفق النفط الي تدهور اقتصاد الجنوب وتدهور العملة الخ،كما تأثرت مصر بالحرب مما أدي لتوقف صناعاتها التي تعتمد على المواد الخام من السودان وخسرت المليارات من الدولارات. الخ.
كما فشلت المؤتمرات مثل مؤتمر جنيف وحتى مؤتمر لندن الأخير في التوصل لوقف إطلاق النار، فقد اغلقت حكومة الأمر الواقع الإسلاموية الباب أمام محاولات وقف إطلاق النار.
٤
جاءت الحرب في ظروف اشتد فيها الصراع الدولي على الموارد، الأزمة العامة للرأسمالية التي تفاقمت بعد فشل الإصلاحات لمواجهة أزمة الرأسمالية في العام 2008 /2009م، التي لم تكن جذرية، و بعد الحرب الروسية - الاوكرانية التي أدت لزعزعة النظام المالي الرأسمالي العالمي، وحرب غزة التي تستهدف إبادة وتشريد الشعب الفلسطيني، ونهب موارد المنطقة وتفكيكها لدويلات لا حول لها ولاقوة على اساس عرقي وديني ، وتزايد قوة الصين اقتصاديا، حيث ارتفعت مساهمتها في الاقتصاد العالمي بنسبة 12% ، بينما انخفضت مساهمة أمريكا في الاقتصاد العالمي بنسبة 20%، اضافة لسياسات ترامب الأخيرة التي زادت الأوضاع تعقيدا بالتوجه اليميني الفاشي الأكثر تطرفا.
٥

بالتالي فإن التصعيد الأخير في حرب السودان هو حلقة في سلسلة حروب المنطقة والعالم بهدف نهب الموارد الثروات في ظل اشتداد وتفاقم حدة الصراع بين أقطاب الرأسمالية في العالم وتوابعها الاقليمية. مما يتطلب أوسع نهوض جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة وترسيخ الحكم المدني الديمقراطي، ومواصلة الثورة حتى تحقيق أهدافها ومهام الفترة الانتقالية.



#تاج_السر_عثمان (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وقف الحرب لمنع المزيد من الانهيار
- حرب المسيرات وخطر التدخل الخارجي
- كيف تكونت الطبقة العاملة السودانية؟
- مفاهيم الطبقة الاجتماعية والمركز والهامش (٢/٢)
- مفاهيم الطبقة الاجتماعية والمركز والهامش (١/٢)
- ثورة ديسمبر متممة نورها ولو كره الاسلامويون
- حتى لا تتكرر تجربة انفصال الجنوب بعد اتفاقية نيفاشا
- ما دلالات مصادرة الحريات وهلع البرهان من اللساتك؟
- كيف أدت الحرب الي تغيرات في تركيب الطبقة العاملة السودانية ( ...
- كيف أدت الحرب الي تغيرات في تركيب الطبقة العاملة السودانية ( ...
- كيف انتزعت الطبقة العاملة السودانية حق التنظيم النقابي؟
- ٤٥ عاما في دراسة التاريخ الاجتماعي للسودان ( الثان ...
- ٤٥ عاما في دراسة التاريخ الاجتماعي للسودان
- حول دعوة على كرتي لفصل دارفور
- في ذكراه ال ١٥٥ كيف كان دور لينين في الثور ...
- مؤتمر لندن خطوة تحتاج إلى ارادة
- في ذكراها الأربعين تجربة فشل الفترة الانتقالية بعد انتفاضة أ ...
- في عامها الثالث تصعيد جماهيري لوقف الحرب واسترداد الثورة
- كيف أدى الإفلات من العقاب الي الحرب؟
- كيف تشكل المليشيات خطرا على الدولة ووحدة السودان؟


المزيد.....




- تونس.. الروس يكرمون أجدادهم بذكرى النصر
- باريس.. فعاليات روسية بعيد النصر
- ترامب يدعو لهدنة لـ 30 يوما في أوكرانيا
- الإسكندرية.. الروس يحتفلون بعيد النصر
- هيئة المطارات: باكستان تعلن غلق مجالها الجوي أمام جميع الرحل ...
- مسيرات -الفوج الخالد- في دول العالم
- ترامب: يجب على موسكو وكييف العمل على إنهاء الصراع في أوكراني ...
- موقع واللاه العبري: الإمارات تبلغ إسرائيل رفضها التعاون مع آ ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: يجب تطبيع العلاقات بين روسيا والول ...
- مصر.. السلطات تحقق في جريمة كشفتها طفلة


المزيد.....

- حين مشينا للحرب / ملهم الملائكة
- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - تاج السر عثمان - كيف تقود حرب المسيرات الي تفاقم الصراع الدولي علي الموارد؟