إيران ستعتمد على الإمام المهدي ! راح إتشوفون !

نيسان سمو الهوزي

الحوار المتمدن-العدد: 8372 - 2025 / 6 / 13 - 12:05
المحور: كتابات ساخرة
    

إيران ستعتمد على الإمام المهدي ! راح إتشوفون !

طبعاً الكل يعي ما اعنيه بالمعجزة الطهرانية ( ما تعرف عود للأرشيف ) !
الكل يترقب الساعات القادمة لضربة أمريكية إسرائيلية لطهران ، ومن الأرجح أن تقع بعد جولة المفاوضات الأخيرة يوم الأحد القادم . الإستعدادات الإسرائيلية إكتملت ( مالي علاقة بالموضوع ولكن هُم الذين صرحوا بذلك ) . الجيش الامريكي ( القيادة الوسطى ، ( إي على أساس آني عضو فيها ) قدمت تقريراً عن كل الإحتمالات والجاهزية الأمريكية للقيام بتلك الضربة . مطالبة امريكا رعاياها بمغادرة السفارة الأمريكية الغير مرغوب فيها في العراق ( بالمناسبة هي اكبر سفارة في العالم ) ويقولون العراق ضد امريكا ! وكذلك طلب الرعايا الأمريكية القريبة من الحدود المغادرة وإن كانت طوعية لهو دليل قاطع على قُرب حصول تلك الضربة . تقرير المفتشين النوويين الذين أتهموا إيران بالخداع وعدم الشفافية وغيرها وفي هذا الوقت يصب النار اكثر فأكثر . التغير في الموقف الأوروبي ( القشامر طبعاً ) تجاه طهران هو الآخر يقود إلى الضربة ! والاهم نتنياهو سوف لا ينام من الآن والى يوم الأحد القادم للقيام بلعبته المفضلة وهي الضرب ( ليش خلا واحد ما ضربه ) ! مختصراً كل العالم يترقب ويتكهن تلك الضربة والتي أضحت حتمية بشكل كبير جداً ! إلا أنا ! اعوذ بالله من هاي الأنا الغشيمة .
يمكن أنا الوحيد من المكشوفين الذين لا يتوقعون تلك الضربة ! اعلم بأنني جاهل في الشؤون السياسية ولكن يقولون إن الله رأوهُ في العقل وليس في العين ( يعني ماكو دليل دامغ ) .
قلت هذا الكلام لصديق فقال : كُلنا كُنا نقول بأن صدام حسين سيخرج من الكويت حتى في آخر دقيقة ليتجنب الهلاك ولكنه فعلها ولم ينسحب وحصلت الجريمة ( اقصد ما بعد صدام ) ! وأضاف يا اخي إنهم اغبياء ومذهبيين وسيفعلونها وإعتمادهم على المهدي وأبابيل الحجارة ( هاي هَم طلعت چذب ) .
وافقته على الرأي لعدم المجادلة والإطالة ولكنني سأقول اليوم رأي الخاص .
سوف لا ندخل في تفاصيل الضربة الدقيقة ( إي مو إحنا دقيقين ) وكيف ستكون وكم كبيرة ستكون وكيف ستكون النتائج ( بإعتباري خبير عابر للأنهار والبحيرات فأعلم بتلك التفاصيل ) ! ولكن على الأقل نعلم بأنها ستكون مؤلمة جداً ! أي ستعود إيران في ذلك البرنامج الذي اهدرت كل أموال الشعب الإيراني فيه ولأكثر من أربعة عقود بشذرات في الهواء ! الضربة ستكون متتالية ومتلاحقة ومستمرة لآكثر من إسبوع إلى أن يتساوى كل شيء بالأرض فماذا ستستفيد طهران من كل هذه الرجعه ! يجب عليها أن تعي بأن كل منشآتها العسكرية والصاروخية ومصانع طائراتها الشهابية ووووووو إلخ سيتم تدميره . فأين ستكون طهران بعد ذلك ! هل ستبدأ من الصفر ! أليس هذا مطلب قديم ! هههههه
أيُعقل أن تفعل إيران كل ذلك وتُبخر كل مجهودها في الأربعة العقود الأخيرة كي يتباها نتباهوا ويفوز في الإنتخابات القادمة ايضاً ! سيقوم بضربة جديدة ! والله فكرة .
حتى الطفل الصغير سوف لا يسمح بالوصول إلى تلك الضربة ، فكيف لإيران الخبيرة في الشأن التفاوضي أن تفعل بنفسها ذلك !
ولكن لازال معظم الشيعة في العراق يقتدون بالسيد السيستاني والذي هو ( لا احد يعلم أين هو وماذا يفعل ولكنه في كل الأحوال ميّت سريراً ولسنوات طويلة ) . هل تعلمون بهذا الموقف الغريب ! كل او معظم الشيعة في العراق يقتدون بشخص يعتقدون إنه باق وهو لم يتنفس لأكثر من عقد ! وحتى إن كان حي ( أطال الله بعمره ) فهو لا يخرج ولا يرى الشمس ولا يسمع ولا يُسمح لأحد بالدخول إليه إلا لشخص واحد ( يمكن يكون سني ) ولا يناقش ولا يرى العالم فكيف لشعب أن يقتدي بهكذا شخص ! ليس تنقيصاً بسماحة السيستاني بل بصعوبة مواكبته بالمتغيرات التي تطرأ يومياً وخاصة تصريحات ترامب والتي تزيد عن تصريحات فيفي عبدة ! يا رجل كل خمسة دقائق مؤتمر صحفي وكاليفورنيا ولوس أنجلس تحترق ! هذا هَم بيّخها !
عين الشيء ، وهذه هي المصيبة يحصل في طهران ! لا نعلم مَن الذي يدخل إلى سيادة الإمام وماذا ينقل له وكيف يعود بالرد وووووالخ ! هناك العشرات بالمتغيرات اليومية على الساحة العالمية والتي تخص إيران فهل يتم ترجمة كل تلك المتغيرات وبالشكل الصحيح والوقت الصحيح للإمام ! وَمن هَم الخبراء الذين يناقشون مع الإمام كل تلك المتغيرات وبالشكل الحقيقي ! رجال يرفع رأسه .
ولكن نفس الإمام هو الذي يُقرر كل شيء في طهران ! هذه هي المشكل الحقيقي ! يعني يمكن الرجال تواق للشهادة ومقابلة الأصدقاء الإعزاء الذي قتلهم الكافر نتن ! فهل سيأخذ معه طهران وشعبها للشهادة ! ليش لاء ! أليس هو المقتدي !
إيران اذكى دولة في العالم في مسألة التفاوض ولها باع ونفس طويل في ذلك المضمار ولكنها قد لا تعلم ، اكرر قد لا تعلم بأن ترامب لديه أقصر نفس في ذلك الطريق ! ترامب هو أعظم رئيس في العالم من حيث قّصر البال ! إذاً على ماذا تراهن طهران !
قبل أن أتحدث عن رهان طهران ، سأعود واكرر بأنني اعتقد بأن طهران سوف لا تُضحي بكل هذا الإنجاز وتنثره في الأثير ، ناهيك عن الترددات والهزات الارتدادية التي قد تعقبها بعد الضربة كقيام الشعب والثورة وإنقسام الجيش ومواجه الحرس ووووو الخ ، لا اعتقد نهائياً بأنها ضعيفة إستراتيجياً وقصيرة سياسياً ومعتوه عقلياً كي تقع في تلك المتاهة ! إذاً لا ضربة وهناك في الأفق إتفاق شيطاني طهراني .
طيب على ماذا ستراهن طهران إن إختارت طريق المرشد ! إن إختارت طريق المرشد فوصلنا إلى المعجزة والتي إنتظرها العالم برمته ، خاصة دول الخليج ونصف الشعب العراقي ! آني مالي علاقة !
إيران ستراهن على كبرياء الإمام ، ومن ثم إمتصاص زخم الضربة والحفاظ على بعض منشآتها او القسم منها سليم ومن ثم تبدأ في بناء مشروع آخر بعيد عن عيون الكاميرات ! إيران قد تراهن على ردة فعلها القوي وقد يؤدي ذلك إلى التعجيل في إيقاف الضربات ، وقد تراهن على بعض الضربات التي يوجّهها رعاياها في العراق واليمن وغيرهم ! في الإختصار ستحاول او تراهن على إمتصاص الضربة بشكل او آخر ومن ثم التحرر والإنطلاق من جديد دون رقابة او محاسبة ، قد يكون لديها مشروع سري تماماً تعلن بعد الصدمة بشهر او اكثر بإنها قامت بأول تجربة نووية ناجعه ! تعال عمي شيّلني ! وقد تراهن على بعض الأمور الأخرى ومنها تحصين منشأتها بدفاعات قوية وووووو الخ لا داع للدخول في تلك النثريات .
ولكن هل هذا الرهان معقول وصحيح . إسرائيل سوف لا تقوم بضربة والسلام عليكم ! نصف الطائرات والصواريخ التي ستنطلق من إسرائيل ستكون بأيادي أمريكية ! سوف يكررون الضربة على كل مجمع لأكثر من مرات عديدة إلى أن يتم نثره بشكل جيد ! سوف لا يسمحون لإيران بإطلاق صواريخ شهابية وقدسية وبراكية وحُسينية وغيرها على تل ابيب ! سيتم في الأول بتدمير تلك الصواريخ والمقرات والصوامع ومقرات الجيش والقيادة وووووالخ قبل حتى الإقتراب من المفاعل ( المفاعل ما راح ينهزم ) ! سوف يتركون المفاعل ويدمرون المطارات ومطارات الدرونات قبل الإقتراب من المفاعل ! سوف يدمرون وقبل كل هذا الصواريخ الدفاعية وبواسطة طائرات شبحية وصواريخ موجهه عن بعد ! خلاصة سوف يتم قص كل اجنحة طهران قبل التوجه بالتحية إلى المفاعل ! هل تعلم إيران هذا ! لاء بَس أنت تعرف !
إذاً على ماذا تراهن والله دوختنا ! لا اعلم ، صادقاً لا اعلم كيف يفكر رجل الدين في هذه الأيام وامام هذه التكنلوجيا المتقدمة ! لو كانت أيام الحمزة وخالد بن وليد والقعقاع ورستم لكنتُ أخبرتكم ! كيف ترى العمامة الباتريوت والشبحية وكروز والقمر الناقل لا اعلم !
معقولة أن تراهن طهران على موسكو لإنقاذها في اللحظة الأخيرة ، تعطي روسيا هدية لترامب وبالمقابل يهدي ترامب هدية لبوتن ! ولكن منذ متى كان الرهان على موسكو مفيد ! هل نسينا يوغسلافيا والعراق وسوريا وليبيا وغيرها ! لم يبقى غير آخر رهان .
هناك رهان واحد آخر باقي وهو : أن تعتقد إيران بأن هذه الجولة ستكون كما الجولات السابقة بينها وبين النتن وتنتهي بأقل الخسائر وإن تعلم يقيناً بأن هذه المرة ستكون الشغلة اكبر ! وهي في نفس الوقت ستقوم بضربات لبعض القواعد القريبة منها في العراق او بعض دول الخليج قد تكون موجعه ومن ثم تُهلهل للإنتصار والرد الساحق ، ومن ثم تعود مطلقة حُرة ، لا حجاب ولا نقاب ولا برقع ولا تفاهه المفتش النووي . هَم فكرة .
لكنها لا تعلم او قد لا تعلم ، بأن الشيطان الكبير سيتدخل في حال حدوث أي جرح او خدش للنتن او أي من قواعدها او قواعد الاصدقاء ( شوية سحب منهم في آخر طلة ) ! أي إذا ما حصلت الضربة فسيتدخل ترامب وبكل قوة للقضاء على كل شيء . هذا هو المفروض الذي سيحصل . أما تعتقد طهران او تراهن على ضربة إسرائيلية محدودة للمفاعلات وترك ذراع طهران الصاروخي والدرون حُر طليق ، فهو بعد عمري إنتصاراً كبيراً لطهران . وهذا الرهان لا اعتقد ستقع إسرائيل في فخه ! يعني مَن الذي سيحمل رأس نووي إيراني لتل ابيب غير تلك الصواريخ ! شنو راح يستعملون التوكتوك الهندي في ضرب تل ابيب ! تلك الصواريخ والدرونات هي اخطر من النووي نفسه وهذا ما يعلمه النتن جيداً !
إذاً على ماذا تراهن طهران والله صدعتنا ! إيران ستراهن إن لم تتفق مع الشيطان على المهدي المنتظر وقدراته الخارقة ( أصلاً لازم يستعجل لقد طالب غيابه ) ! إي صادقاً هذا هو الحال والواقع ! صادقاً إذا ما وافقت طهران على الضربة فسيكون كل إعتمادها على ظهور المهدي المفاجيء لمنع الصواريخ من الوصول ! إذا لأحدكم رهان أخر فليتفضل وينعمنا بخيراته . أنا شخصياً لا أجد غير هذا الرهان ! كما يراهن العراقي على المهدي السيستاني والمختفي لعقود ! ليش تستغربون ! ليش مو نفس العشيرة !
كل رهاناتك خاطئة ولا توجد ضربة ولا هُم يحزنون !
لكن بحضور المهدي المنتظر ستكون هناك ضربة !
نيسان سمو 13/06/2025

#نيسان_سمو_الهوزي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل