محمد طالبي
(Mohamed Talbi)
الحوار المتمدن-العدد: 8370 - 2025 / 6 / 11 - 04:49
المحور:
الادب والفن
حينما ينزف الحنين روحا
لم يكن اسمها يعكس ما آلت إليه الأيام. "حادة"… الطفلة البشوشة التي كانت تملأ الحيّ بابتساماتها، وتخصُّ محماد بابتسامة أصفى من ماء النبع. كانت كالشمس في عطائها، لا تفرّق بين صديقة وصديق، بين صخرة وجذر. في ربيع الأطلس المتوسط، كانت زهرة نادرة… يخبّئ خلف عينيها بحراً لا يُرى، فيه من الحزن أكثر مما تطيق طفلة..
ولدت في هوامش الأطلس المتوسط، لا في صخوره العاتية. كانت تشبه الجبل في صلابته، في شموخه، في عنفوانه… لكنها كانت تُخفي خلف عينيها بحرًا لا يُرى، بحرًا من الحزن الهادئ، من الحنين المتقد تحت الجليد.
كانت هي ومحماد طفلين لا يفترقان.
صداقة نمت بينهما في تراب الطفولة، وتحولت مع الأيام إلى حب عذري طاهر.
اقتسما كل شيء: الضحكات، الركض على العشب، اللعب تحت الشمس، خبزًا حافيا بلذة الجوع، فواكه مسروقة من بساتين الجيران، وحتى قبلات خجولة تحت ظل شجرة كبيرة كانت وحدها تعرف سرهما.
يتبع ...
#محمد_طالبي (هاشتاغ)
Mohamed_Talbi#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟