أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - مناصرة الإرهابيين قاعدة توحد بين مواقف الإسلاميين














المزيد.....

مناصرة الإرهابيين قاعدة توحد بين مواقف الإسلاميين


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1810 - 2007 / 1 / 29 - 11:59
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


( أنصر أخاك ظالما أو ومظلوما ) تلكم هي القاعدة التي تحكم مواقف الإسلاميين تجاه بعضهم البعض كلما تعلق الأمر بالصراع ضد النظام والدولة والمجتمع . والأمر ليس صدفة أن تتوحد خطاباتهم وتلتقي مواقفهم عند تبرئة الإرهابيين وإدانة المحققين ، بل هو عقيدة واقتناع بأن إقامة "الدولة الإسلامية" تقتضي تقويض "أنظمة العض والجبر" . لهذا ، ومهما كانت خطورة الجرم المرتكب أو فداحة العمليات الإرهابية المخطط لها ، فإن الأجهزة الأمنية ومعها القضاة محط اتهام من طرف الإسلاميين بتزوير المحاضر وتلفيق التهم . إنهم يريدون إرباك كل الأجهزة التي أثبتت فعاليتها في تعقب العناصر الإرهابية وإفشال مخططاتها التخريبية التي تستهدف أرواح الأبرياء وأمن الوطن واستقراره . وإذا كان الواجب الوطني يستلزم التنويه بكفاءة الأجهزة الأمنية ودعمها بما تقتضيه مخاطر المهام من موارد مالية وتقنية ، فإن الإسلاميين لا يجدون ضيرا ، ليس فقط في التنكر للدور الوطني لهذه الأجهزة وفعاليتها ، بل وأساسا في وضعها موضع من "يحارب" الدين و "يعادي" دعاته . ويمكن إدراج النماذج التالية على سبيل التذكير :
1 ـ الهيئة الحقوقية لجماعة العدل والإحسان التي اعتبرت في بيانها أن ( مطلب إعادة النظر في جميع المحاكمات التي تلت تلك الأحداث، وإعادة الاعتبار لضحاياها، مطلب عادل. والنضال من أجل هذا المطلب، الذي اتخذ صورته القصوى في الإضراب عن الطعام الذي خاضه ويخوضه هؤلاء الضحايا، نضال مشروع من أجل فرض احترام الحقوق والحريات. إن إعادة النظر في هذه المحاكمات هو الكفيل وحده بالكشف عن حقيقة تلك الأحداث الإجرامية، ليعرف الجميع ملابساتها والأطراف المتورطة فيها حقا) . وبذلك تتهم الجماعة ، عبر بيان هيأتها الحقوقية ، أجهزة الدولة بالتخطيط للعمليات الإرهابية وتنفي أي صلة للإرهابيين بالأحداث بعد أن صنفتهم "ضحايا" .
2 ـ موقف حركة التوحيد والإصلاح الذي لا يطالب المتطرفين والإرهابيين بالتخلي عن عقائدهم التكفيرية ومخططاتهم التدميرية ، بل يضعهم أندادا للدولة ، كما هو واضح من بيان الحركة الذي أصدرته في ذكرى 16 مايو الأخيرة ، والذي يدعو ( المعتقلين والمسؤولين على حد سواء إلى التبصر وتهيئ الظروف الملائمة لقيام حوار هادئ وإيجابي من الطرفين بالتوقف عن الإضراب عن الطعام من جهة المعتقلين، وإعادة النظر من طرف المسؤولين في ملف المحاكمات والأخطاء والتجاوزات ) . فالأمر لا يتعلق ، إذن ، بفئة ضالة وخارجة على القانون ، بل بأطراف ذات سيادة يتوقف على محاورتها(مستقبل المغرب وتماسكه واستقراره).
3 ـ لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين والتي لم تدخر جهدا في التنديد بالاعتقالات التي طالت أعضاء الجماعات الإرهابية منذ 16 مايو وحتى اليوم ، فضلا عن الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها للضغط على الدولة قصد إطلاق سراح هؤلاء المعتقلين . ففي بيان لها بمناسبة الذكرى الثالثة للأعمال الإرهابية ، ذكرت اللجنة إياها أن الوقفات الاحتجاجية التي تنظمها تأتي بسبب ما آلت إليه أوضاع المضربين الصحية وكذلك الظروف النفسية الصعبة التي تمر بها أمهات وآباء وزوجات وأطفال المعتقلين الإسلاميين خوفا على مصير ذويهم ) . ولا يملك المرء غير الاستغراب والتساؤل عن طبيعة النفوس التي "تتألم" لمصير الإرهابيين الذي اختاروه بإرادتهم ولا تتألم للمأساة الحقيقية التي تسبب فيها الإرهابيون لأسر الضحايا ، بل لا تهزها مشاهد الدماء والأشلاء والدمار التي أحدثها هؤلاء في الدار البيضاء ليلة 16 مايو 2003 أو ما كانت الخلايا الإرهابية المفككة تخطط له من قتل الأبرياء وترويع الآمنين لولا لطف الله ويقظة الأجهزة الأمنية .
4 ـ موقف مصطفى الرميد من الاعتقالات التي شملت "حزب التحرير الإسلامي" ، والتي اتَّهم ، على أساسها ، الضابطة القضائية بتزوير محاضر الاستماع . ولم يكن قصده إظهار الحقيقة ، بقدر ما كان هو تبرئة أعضاء التنظيم التكفيري وتحميل الدولة وأجهزتها الأمنية والقضائية مسئولية "التزوير" والمتابعة . ونفس الموقف سبق واتخذه في قضايا مماثلة حين نفى كل التهم التكفيرية والتحريضية على القتل أثناء مرافعاته عن موكليه حسن الكتاني ومحمد عبد الوهاب الرفيقي أبو حفص . إذ اتهم ( المحكمة بارتكاب شتى الخروقات التي بدأت بمتابعة موكليه بناء على تصريحات عامة وفضفاضة لمتهمين في ملفات لها علاقة بأحداث 16 ماي ) .
5 ـ تصريحات توفيق مساعف كما نشرتها جريدة النهار المغربية في عددها 691 ، جاءت تنكر وجود الجماعة الإرهابية المسماة " أنصار المهدي" وتنفي عن المعتقلين أي انتماء لها ولا حتى ميولاتهم الإرهابية . وكان مما قاله( بعد المخابرة مع موكلي السيد بدر بوزيكي تبين أن هذا الملف مفبرك ولا يستند إلى أي أساس قانوني أو واقعي صريح .. والذي يظهر في هذه القضية أن العمل الاستخباراتي هو الذي دفع باعتقال هؤلاء الأشخاص ،علما أن تلك الأجهزة لم تتأكد من صحة المعلومات التي نقلتها عن المعتقلين خاصة وأنهم مواطنون عاديون ولم يتلقوا أي تداريب عسكرية ويعيشون حياة اجتماعية هادئة ) .
لا شك أن هذه المواقف التي تصر على تبرئة المعتقلين على خلفية الانتماء إلى جماعات إرهابية ، لا تتوخى إظهار الحقيقة والدفاع عن مصلحة الوطن ، بقدر ما تعبر عن رغبات مضمرة أو صريحة لدى التنظيمات الإسلامية لمناصرة "الأخوة" في المرجعية مهما كانت الجرائم التي ارتكبوها أو حرضوا عليها . من هنا يصبح شعار " أنصر أخاك ظالما أو مظلوما" رديفا لشعار " أنا وأخي وابن عمي ضد الغريب".



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حَمَاس أبَاد أو إمارة -غزنستان- الإسلامية
- غزة بين الفتنة والطلبنة- 1
- أيها السياسيون اتعظوا
- الإسلاميون إذا ما هاجوا وماجوا
- هل نادية ياسين تجهل أن أباها يريد موالين لا محاورين ؟
- ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1
- الإدارة الأمريكية لا تجلب السلام ولا تنشر الديمقراطية
- زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة
- ...الذين يسعون لتخريب الأسرة وهدم كيانها
- هل أصبح المغرب مشتلا للتطرف ووكرا للإرهاب ؟
- رسالة إلى وزير المالية والخوصصة
- تخليق الحياة العامة المدخل الرئيسي لكل تنمية حقيقية
- الذين يجرون المغرب إلى مستنقع فتن المشرق
- معاداة النظام لا تبرر مناصرة الإرهاب
- محامو الشيطان والاتجار بحقوق الإنسان
- الإرهاب والفساد وجهان لخطر واحد يهدد المغرب
- أحداث 11سبتمبر وإستراتيجية نشر الإرهاب
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 3
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 2
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 1


المزيد.....




- لافروف يتحدث عن المقترحات الدولية حول المساعدة في التحقيق به ...
- لتجنب الخرف.. احذر 3 عوامل تؤثر على -نقطة ضعف- الدماغ
- ماذا نعرف عن المشتبه بهم في هجوم موسكو؟
- البابا فرنسيس يغسل ويقبل أقدام 12 سجينة في طقس -خميس العهد- ...
- لجنة التحقيق الروسية: تلقينا أدلة على وجود صلات بين إرهابيي ...
- لجنة التحقيق الروسية.. ثبوت التورط الأوكراني بهجوم كروكوس
- الجزائر تعين قنصلين جديدين في وجدة والدار البيضاء المغربيتين ...
- استمرار غارات الاحتلال والاشتباكات بمحيط مجمع الشفاء لليوم ا ...
- حماس تطالب بآلية تنفيذية دولية لضمان إدخال المساعدات لغزة
- لم يتمالك دموعه.. غزي مصاب يناشد لإخراج والده المحاصر قرب -ا ...


المزيد.....

- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم
- افغانستان الحقيقة و المستقبل / عبدالستار طويلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - سعيد الكحل - مناصرة الإرهابيين قاعدة توحد بين مواقف الإسلاميين