أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - حَمَاس أبَاد أو إمارة -غزنستان- الإسلامية














المزيد.....

حَمَاس أبَاد أو إمارة -غزنستان- الإسلامية


سعيد الكحل

الحوار المتمدن-العدد: 1801 - 2007 / 1 / 20 - 12:18
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لا شك أن الوضع المأساوي الذي يعانيه قطاع غزة يضع المواطن العادي قبل المختص أمام أسئلة جوهرية من ضمنها : لماذا الاقتتال الفلسطيني الداخلي ؟ ما هي الأهداف الحقيقية لحركة حماس ؟ ما الذي يجعل الصراع ضد الاحتلال يتوارى لصالح الاقتتال الداخلي ؟ لماذا يفشل الحوار والوساطات في حل الأزمة الداخلية ؟ كل هذه الأسئلة وغيرها تجد جوابها ، من جهة في ميثاق حركة حماس ، ومن جهة أخرى في حالة الفوضى وغياب الأمن التي أصبح عليها الوضع في غزة.
1 ـ بخصوص ميثاق حركة حماس ، ينص بشكل صريح على طبيعة الحركة ، من حيث هي حركة دينية ــ سياسية ، كما يحدد أهدافها في إقامة (( الدولة الإسلامية )) وهدم دول الباطل وأنظمة الطاغوت وفق ما تنص عليه المادة التاسعة: ( وجدت حركة المقاومة الإسلامية نفسها في زمن غاب فيه الإسلام عن واقع الحياة، ولذلك اختلّت الموازين، واضطربت المفاهيم، وتبدلت القيم وتسلط الأشرار، وساد الظلم والظلام، وتنمَّر الجبناء، واغتُصبت الأوطان، وشُرد الناس، وهاموا على وجوههم في كل بقعة من بقاع الأرض، وغابت دولة الحق وقامت دولة الباطل، ولم يبق شيء في مكانه الصحيح، وهكذا عندما يغيب الإسلام عن الساحة يتغير كل شيء وتلك هي البواعث) . ومن ثم يحدد الميثاق أهداف حماس المركزية كالتالي (أمّا الأهداف: فهي منازلة الباطل وقهره ودحره، ليسود الحق، وتعود الأوطان، وينطلق من فوق مساجدها الأذان معلنًا قيام دولة الإسلام، ليعود الناس والأشياء كل إلى مكانه الصحيح ). وانطلاقا من هذه البواعث نفهم إصرار حماس على رفض تشكيل حكومة وطنية قادرة على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني ، مثلما نفهم حملها السلاح في وجه الفلسطينيين خاصة أعضاء حركة فتح الذين تعتبرهم حماس (( علمانيين )) .إذ تنص المادة السابعة والعشرون على التالي: ( تبنت المنظمة فكرة الدولة العلمانية وهكذا نحسبها. والفكرة العلمانية مناقضة للفكرة الدينية مناقضة تامة، وعلى الأفكار تُبنى المواقف والتصرفات، وتتخذ القرارات. ومن هنا .. لا يمكننا أن نستبدل إسلامية فلسطين الحالية والمستقبلية لنتبنى الفكرة العلمانية ) . واعتبارا للاختلاف الجوهري بين حركة فتح التي تناضل من أجل قيام دولة وطنية وبين حركة حماس التي تجاهد لقيام (( الدولة الإسلامية)) ، فإن ميثاق حماس يرفض كل المبادرات والحلول السلمية في مادته الثالثة عشرة: كالتالي ( تتعارض المبادرات، وما يسمى بالحلول السلمية والمؤتمرات الدولية لحل القضية الفلسطينية مع عقيدة حركة المقاومة الإسلامية ) . وبناء عليه يكون واضحا أن حركة حماس تسلك كل السبل غير الديمقراطية لإقامة إمارة إسلامية في قطاع غزة على شاكلة إمارة الطالبان في أفغانستان أو إمارة المحاكم الإسلامية في الصومال . لأجل هذا أسست القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية خارج كل شرعية قانونية ورفضت دعوات الرئيس عباس إلى حلها أو إدماجها ضمن الأجهزة الأمنية الرسمية للسلطة الفلسطينية . بل شرعت تلك القوى في ارتكاب جرائم القتل والاغتيال والاختطاف والترهيب قصد خلق جو من عدم الاستقرار . وهذه الجرائم كانت موضوع البيان الذي أصدرته ( لجنة المتابعة العليا للقوي الوطنية والإسلامية الفلسطينية والتي حملت حركة حماس مسؤولية الأحداث الدامية التي وقعت في غزة وأسفرت عن مقتل سبعة فلسطينيين وإصابة العشرات ، كما أدانت جريمة اغتيال للعقيد محمد غريب والمناضل حسين أبو هليل عضو لجنة القوي الوطنية والإسلامية في شمال قطاع غزة وما ألحقته هذه الجريمة من ضحايا أبرياء قتلي وجرحى ) القدس العربي7/1/2007 . وفي إطار الاغتيالات ( أشارت حركة فتح في بيانها إلى أن العقيد غريب تم احتجازه من قبل القوة التنفيذية حياً وأن رئيس الوزراء إسماعيل هنية أعطي التزاماً لعضوي المجلس التشريعي زياد أبو عمرو وجميل المجدلاوي بأنه حي ومعتقل لدي التنفيذية وسيتم تسليمه. وقالت : لكننا وجدناه شهيداً هو والأخ القائد حسين أبو هليل وقد أثبت تقرير الطبيب الشرعي أنه تم إعدامهما عن قرب ) .
2 ـ أما ما يتعلق بالوضع الأمني في قطاع غزة فإنه وصل من التدهور حدا اضطر معه المثقفون ورجال الأعمال والطلبة ممن تسعفهم وسائلهم المالية إلى مغادرة القطاع هربا من الموت . ولم يبق ، حسب التقارير الواردة من هناك ، سوى المعوزين الذين يشكلون ( وقود حركة حماس ) كما وصفهم إبراهيم أبراش الأستاذ بجامعة الأزهر بغزة . وزاد من تعقيد الأوضاع الأمنية انتشار جماعات مسلحة أصبحت تشكل ظاهرة يطلق عليها "الزعران المسلحون" التي تتبنى النهج الطالباني وترتكب جرائم القتل والإرهاب باسم الدين . لقد تعددت المجموعات المسلحة وتناسلت ، ومنها من يكشف عن هويته كما هو شأن جماعة " سيوف الحق الإسلامية" المتشددة التي أعلنت مسؤوليتها عن عمليات تفجير باستخدام عبوات ناسفة وقذائف صاروخية (أر. بي. جيه) مستهدفة مقاهي الانترنت ومتاجر بيع أشرطة الغناء في قطاع غزة. فضلا عن سكب ماء النار في وجه النساء غير المحجبات . وبسبب فوضى السلاح وغياب الأمن ساد الهلع كما تحكي أم سفيان ـ 45 عاما ـ ( أصبحنا مرعوبين من هول جرائم القتل وارتفاع وتيرتها ، في حين لا نرى رجال الشرطة يقومون بضرب القتلة أو الإعلان عن اعتقالهم أو محاكمتهم) . لتأكد أنها تمنع ابنتها من الخروج من المنزل عند غروب الشمس ، خشية عليها في ظل استفحال حالات الاختطاف اليومية.
إن حماس لن تترك السلطة إلا قهرا أو إكراها ، وستتخذ من الجدار العازل حدود إمارتها "حماس أباد" التي ستطبق فيها الشريعة الإسلامية على طريقة طالبان والمحاكم الإسلامية المنهارة في الصومال . ألا بئس ما انتهت إليه القضية الفلسطينية التي جعلناها في المغرب قضيتنا الوطنية الأولى .



#سعيد_الكحل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- غزة بين الفتنة والطلبنة- 1
- أيها السياسيون اتعظوا
- الإسلاميون إذا ما هاجوا وماجوا
- هل نادية ياسين تجهل أن أباها يريد موالين لا محاورين ؟
- ندية ياسين تروج لبضاعة أصابها البوار 1
- الإدارة الأمريكية لا تجلب السلام ولا تنشر الديمقراطية
- زواج المسيار امتهان للمرأة وتقويض لصرح الأسرة
- ...الذين يسعون لتخريب الأسرة وهدم كيانها
- هل أصبح المغرب مشتلا للتطرف ووكرا للإرهاب ؟
- رسالة إلى وزير المالية والخوصصة
- تخليق الحياة العامة المدخل الرئيسي لكل تنمية حقيقية
- الذين يجرون المغرب إلى مستنقع فتن المشرق
- معاداة النظام لا تبرر مناصرة الإرهاب
- محامو الشيطان والاتجار بحقوق الإنسان
- الإرهاب والفساد وجهان لخطر واحد يهدد المغرب
- أحداث 11سبتمبر وإستراتيجية نشر الإرهاب
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 3
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 2
- حتى لا يتحول المغرب إلى جزائر ثانية 1
- بعد ست سنوات من الحكم ، الملك يبادر والحكومة تصادر 2


المزيد.....




- إبادة جماعية على الطريقة اليهودية
- المبادرة المصرية تحمِّل الجهات الأمنية مسؤولية الاعتداءات ال ...
- الجزائر.. اليوم المريمي الإسلامي المسيحي
- يهود متشددون يفحصون حطام صاروخ أرض-أرض إيراني
- “متع أطفالك ونمي أفكارهم” تردد قناة طيور الجنة الجديد 2024 ب ...
- لولو يا لولو ” اظبطي تردد قناة طيور الجنة 2024 على نايل سات ...
- شاهد: عائلات يهودية تتفقد حطام صاروخ إيراني تم اعتراضه في مد ...
- أمين عام -الجماعة الإسلامية- في لبنان: غزة لن تبقى وحدها توا ...
- وزيرة الداخلية الألمانية: الخطوط الحمراء واضحة.. لا دعاية لد ...
- لجنة وزارية عربية إسلامية تشدد على فرض عقوبات فاعلة على إسرا ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سعيد الكحل - حَمَاس أبَاد أو إمارة -غزنستان- الإسلامية