أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - رئيس الجمهورية الى مؤتمر المحيطات














المزيد.....

رئيس الجمهورية الى مؤتمر المحيطات


صوت الانتفاضة

الحوار المتمدن-العدد: 8367 - 2025 / 6 / 8 - 20:50
المحور: كتابات ساخرة
    


كل المناصب في دولة الإسلام السياسي هي مريحة ومغرية وتجلب الرفاه لصاحبها، فأن تكن في منصب نائب في البرلمان تغدق عليك الأموال والسفريات دون ان تعمل لمدة أربع سنوات، وان تكون بمنصب وزير او مدير او سفير او ضابط في الجيش او الشرطة او عنصر في المخابرات او الامن الوطني او قيادي في الحشد او قيادي في الميليشيات او تصبح رجل دين معمم، كل تلك المناصب في هذه الدولة هي راحة ما بعدها راحة، انها منافذ للثراء الفاحش، فالنهب هو السمة العامة والواضحة لهذه الدولة.

لكن أفضل تلك المناصب والمراكز هو منصب رئيس الجمهورية، هذا المنصب في شكل الحكم هذا هو منصب شرفي، وترجمة كلمة شرفي بالمعنى العامي هو "لا يهش ولا ينش"، لو انقلبت الدنيا ودخل البلد في ازمة خانقة ومصيرية فلا أحد يتذكر الرئيس ولا هو يتدخل.

رئيس الجمهورية يتمتع بأفضل الامتيازات والمنافع، فمخصص له أفضل قصر في بغداد "قصر السلام"، ولديه فوج من الحماية الرئاسية، ولديه موكب سيارات من الطراز الحديث والمصفح، وله طائرة خاصة، ويمنح اعلى راتب ومخصصات، هو لا يستقبل رئيس او وزير، يمنح المنصب وفقا لمحاصصة طائفية وقومية متفق عليها بين الأطراف، وهذا المنصب من حصة القوى الكوردية منذ تأسيس شكل الحكم.

عبد اللطيف رشيد هو رئيس الجمهورية في هذه الدورة، منذ اقل من أربع سنوات في هذا المنصب، لم يسمع أحد صوته، لم يعط رأيا او مشورة يوما؛ رغم هذه الراحة والرفاهية فقد طالب هذا العام بزيادة راتبه ليصل حسبما يشاع الى 60 مليون دينار شهريا؛ أيضا اشترى منزلا في أحد الأماكن الراقية في بغداد وأجره الى السفارة الكويتية، واثيرت ضجة حول أحد حماياته من انه يتاجر بالمخدرات.

في بعض الأحيان يصيب سيادة الرئيس الملل والسأم، فيقوم بعمل سفرة الى احدى الدول الجميلة، هذه المرة وقع اختياره على فرنسا، فشد رحاله الى هناك، مصطحبا زوجته السيدة الأولى، بحجة حضور "مؤتمر المحيطات"، مع ان العراق لديه منفذ صغير جدا على خليج صغير، بل حتى هذا المنفذ يشاع انه بيع الى احدى الدول الصغيرة المجاورة؛ فالعراق هو أكثر البلدان بعدا عن قضية المحيطات، لكن لا يهم فالرئيس بحاجة الى استنشاق هواء منعش ورؤية مناظر جميلة.

شكرا سيادة الرئيس عبد اللطيف رشيد لأنك ستمثل العراق في مؤتمر مهم وحساس "مؤتمر المحيطات"، لكن نبقى في حيرة ترى ماذا ستقول في هذا المؤتمر الحساس والخطير؟ فقط نتمنى عليك ان لا تتبرع بأي مبلغ لإنقاذ المحيطات!!!! فتكاليف سفرتك هذه كافية.

طارق فتحي



#صوت_الانتفاضة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذا أٌرشح نفسي للبرلمان؟ هبه القس نموذجا
- قمع المتظاهرين...سلوك سلطة منتهية الصلاحية
- اخلاق المؤسسة الأمنية
- بين تسوركوف وسجاد العراقي
- ما الذي نشاهده في عراق الإسلاميين؟
- انذار ج
- عسكرة واسلمة المجتمع ... عن حفلة تخرج نتحدث
- الإسلاميون والمشروبات الكحولية
- حظر الاخوان المسلمين في الأردن
- وتستمر حملة الاعتقالات في الناصرية ... اعتقال احمد الهلالي
- اساور الكترونية للسجناء في العراق
- في تفاهة القضاء.... عن احسان أبو كوثر نتحدث
- الناصرية بين شيوخ العشائر والسلطة والميليشيات
- وتنتهي حياة الشاب بشير خالد: هل الحكم الديني يرسخ من السادية ...
- ضياء الشكرچي و(عصر ما بعد الأديان)
- تعليق سياسي على رسالة السيستاني
- الطالقاني ... طرطوف العصر
- الحملة الفاشية لا زالت مستمرة في الناصرية
- المسرح بين الاعرجي والگرعاوي
- احمد عبد الحسين والبحث عن العمامة المدنية


المزيد.....




- لنظام الخمس سنوات والثلاث سنوات .. أعرف الآن تنسيق الدبلومات ...
- قصص -جبل الجليد- تناقش الهوية والاغتراب في مواجهة الخسارات
- اكتشاف أقدم مستوطنة بشرية على بحيرة أوروبية في ألبانيا
- الصيف في السينما.. عندما يصبح الحر بطلا خفيا في الأحداث
- الاكشن بوضوح .. فيلم روكي الغلابة بقصة جديدة لدنيا سمير غانم ...
- رحلة عبر التشظي والخراب.. هزاع البراري يروي مأساة الشرق الأو ...
- قبل أيام من انطلاقه.. حريق هائل يدمر المسرح الرئيسي لمهرجان ...
- معرض -حنين مطبوع- في الدوحة: 99 فنانا يستشعرون الذاكرة والهو ...
- الناقد ليث الرواجفة: كيف تعيد -شعرية النسق الدميم- تشكيل الج ...
- تقنيات المستقبل تغزو صناعات السيارات والسينما واللياقة البدن ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - صوت الانتفاضة - رئيس الجمهورية الى مؤتمر المحيطات