مهدي القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 8364 - 2025 / 6 / 5 - 17:25
المحور:
الادب والفن
————-
من كوّةٍ في البابِ
تدفّقتِ السّمفونيةُ التّاسعةُ.
عصفورتي ارتعشتْ
أخذتني إلى حافةِ العالمِ،
تعثّرتُ بضوئها
فانزلقتْ في مساماتِها.
هذه الليلة لم أكنْ وحدي،
كلّ نساءِ العالمِ الجميلاتِ معي،
كرسيّانِ وطاولةٌ بشرشفٍ ورديٍّ
وكأسيْ نبيذٍ وصحنِ (تبولة ).
رسمتني في لوحتِها شامةٌ بيضاءُ،
كتبتُها في قصيدتي مطراً،
بقعةُ ضوءٍ أضاءتِ الشّامةَ
ومحاها المطرُ.
همساتُها المجنونةُ ، سقطتْ عاريةً بين قطراتِ ندىً وشهوةِ بجعةٍ .
ورقةُ تفاحٍ غاطسةٌ في كثافةِ صراخٍ
تتفصّدُ عرقاً وتسخرُ من ضعفي في تكسيرِ جليدِها المتجمّدِ بمطرقتي اللّدنةِ ،
ساعتُها الأرجوانيةُ تلهثُ،
وعقاربُ ساعتي قططٌ سائبةٌ.
من الذي جاءَ (ببتهوفنَ) إلى الكرّادةِ؟
هو مطعمٌ يصطادُ العشّاقَ،
كفكيّ وردةٍ لإغراءِ فراشة .
2 / أيار. / 2025
#مهدي_القريشي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟