مهدي القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 7712 - 2023 / 8 / 23 - 04:30
المحور:
الادب والفن
لم يعرفْ كيف يدجّنُ أمنياته
فبقيَ عارياً .
الشجرةُ التي ظلٍلتك
لا تغادرها إنْ تكلّستْ فقراتُها،
إنها تشبهك.
نتعلم الحياةَ من القططِ،
والموتَ من أنفسنا .
من دون سببٍ،
تبخّرَ ظلي في الليل.
من قال أننا ننتظر البرابرةَ؟
البرابرةُ يتوسدون أسرتنا.
كيف أتعلم أن أُخطيء
ومعلمي تاب.
خائنةٌ أحلامي،
تراودُ جاري حين أنام ،
فقررتُ أن لا أحلم .
اليوم سأرثي أمسِ
وغداً سأرثي اليومَ
إلى أن تتصابى الأحزانُ .
أترتجفُ الأضواءُ في النهرِ ،
خوفاً من الغرقِ،
أم من شراسةِ الأسماك ؟
القصيدة التي ستقرؤها
أكل حروفَها النملُ
أنا هنا …
أين أنت ؟
…
أنا مهدي
…
عجباً كيف لا تعرفني
والطريق مرسوم على قدمينا؟ .
حين حدّقَ
نرسيسُ في الماء
سقطتْ عيناه ،
فلذنا بالمرآة.
لم أتركْ يدَك
إنّها عيني.
إنْ جوّعْتَ إنساناً واحداً
كإنك جوّعْتَ كلّ الفقراء .
يوم تُهتُ،
خرج أهلي يبحثون عني،
وخرجت معهم.
أنبأني البلبلُ
على مائدتك ثمرُ التين وبيتك بلا أشجار،
وجارك يملكُ أشجاراً لكن بلا مائدة.
#مهدي_القريشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟