أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - الأفكار الجديدة في قصيدة النثر














المزيد.....

الأفكار الجديدة في قصيدة النثر


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 6996 - 2021 / 8 / 22 - 19:20
المحور: الادب والفن
    


وضع الأفكار الجديدة ، في قصيدة النثر
في نص الشاعر مهدي القريشي نص ( مكائد الضوء ..

الاديب رجب الشيخ

المقدمة ...

حينما يصبح الشاعر ممتلئا بحرفته الشعرية وماسكا قبضة النص يلجأ إلى عملية التطوير النصي بطريقة مختلفة أخرى لكي يؤسس نصا مغايرا جديدا يحمل فكرة جديدة ويضع جل طاقاته الفكرية والمعرفية لأغراض البناء الحقيقي لتركيبة النص ..جاهدا بكل طاقاته الإبداعية المتفردة وبأسلوب اخر يحمل سمة التميز ويبحث عن ماهو جديد لأغراض التطوير المعرفي ونقل تجربته الجديدة في نصه الاخير ( مكائد الضوء ) وبأسلوب تقني بارع مستخدما الضربة المدهشة ، واللجوء إلى حيثيات النص الحداثوي بطريقة خلابة وهذا ما شعرت به ، ببناء يرتقي على تشذيب الفكرة والاعتماد على خبرته الطويلة في هذا المجال واضعا نصب عينه كيفية التعامل السلوكي المتطور ، إضافة إلى المفاهيم والقيم التكوينية ...
النص جميل من حيث الفكرة والانتقالات المهمة التي تعطي لمفهوم التشكيل الجديد لبناءه ، إذ أن الشاعر اشتغل على مكامن العقل والحركة الأولية في مضامين غير ظاهره ....
تقول سوزان برنار ( إنّ كلّ محاولة للإجابة عن مسألة العقل والجسد تواجَه بمشاكل جوهرية. أبدى بعض الفلاسفة رأيهم في هذا الخصوص بقولهم بوجود التباس بالمفهوم غير ظاهر للعيان)
حيث استند على اسلوبية الرمز حيث يقول في نصه،:-

أعد الخطى بانزياح ما يسرني، ولا بديل على ما أظن
لأن الشمسَ بنعومتها تُفوتُ عليَّ مكائد الضوء الذي مازال
يراهُ الناظر، وهو يراني رغم أن نظارته من سلالة كتمان البوح،
سأعيد ترتيب الصورة بما يلائم قميصك المتهدل

المدخل _
حيث كان أكثر اشتغالاته على الايقاع الداخلي بمدلولات غاية في الأهمية واستند على أسس المعرفة الحقيقية وصولا إلى انساق جديدة ، وكذلك الاعتماد على الإرادة باعتبارها القدرة على القيام بما يعتقده الشاعر بشكل معقول أنه الشيء الصحيح. ويسمح لهذا التوجه بتحمل المسؤولية والشعور بالايعاز اللاشعوري في المبنى بأساسيات تحمل كاريزما شعرية مختلفة ،
كما أشار إليه ...

لا تثق بالضوء إن توسعت خطواته
أو انزلقت تحت قميصك الموشى
بالوعود.
الضوء كما اظن يمحوه المساء ويغرق في يقينه.

كما أكد على استخدام الدال على الدهشة المثيرة ، معتمدا عل خبرته اللغوية والبلاغية واستخدام بعض الجمل الجريئة كما جاء بها (لم تكن خطواتي باتجاه الظن) و ( الجسر بينهما قطعته حمائم بيض) و ( لان الضوء يراه الناظر عبثاً) و
( أراني أقبض على صلصال الضوء) التي أثمرت نصوص لها أثر كبير على الساحة الثقافية والفكرية واضعا نصب عينيه المرتكزات الحقيقية لشروط وركائز القصيدة النثرية من حيث الرؤية العميقة وكذلك الخيال والدهشة وهذا يشكل رصانة النص النثري من الناحية الادرامتيكية وحركة التموجات الانفعالية ضمن مدلول الرؤيا الحقيقية ....

النص _

مكائد الضوء
مهدي القريشي

أعد الخطى بانزياح ما يسرني، ولا بديل على ما أظن
لأن الشمسَ بنعومتها تُفوتُ عليَّ مكائد الضوء الذي مازال
يراهُ الناظر، وهو يراني رغم أن نظارته من سلالة كتمان البوح،
سأعيد ترتيب الصورة بما يلائم قميصك المتهدل.
بخطواتي أزيح الأتربة واعدها باتجاه اسمك الماثل في قنينةِ
نبيذ وهذا يؤنسني، إنك ما زلت من سلالة دالية العنب.
لا تثق بالضوء إن توسعت خطواته
أو انزلقت تحت قميصك الموشى
بالوعود.
الضوء كما اظن يمحوه المساء ويغرق في يقينه.
ستتوضح الرؤية رغم كثافة الغربة
ستتعانق عقارب الساعة مهما تسارعت في الوصول،
المجد للزمن قارئ تفاصيل العطش.
الريح مملكة الأنواء وأنت تطالبني بعد زفير الاشجار
ورغبة الزهور بالإطاحة بالفراشات
ولا تتريث في استشارة الضوء المتدحرج من نافذة
افكارك،
كأنك تريد ان تنهي اللعبة التي ابتدأناها يوم كنتُ أنا الضوء
وانتَ الظل
لم تكن خطواتي باتجاه الظن / ولا ظن
لان الضوء يراه الناظر عبثاً.
العماء أم السهو
الجسر بينهما قطعته حمائم بيض.
الظن أم اليقين
الشجرة المثمرة التي ينتظر الشتاء قطافها؟
الخروج من ممالك الرماد أم الدخول في غيابة الوسن
أيهما أكثر احتمالاً. لجعلك خالداً في الفراغ؟
أراني أقبض على صلصال الضوء
أراني ماسكاً ياقة الاتربة
أراني أحلم باليقين وعلى أردافه اللعنات
أراني أبحث عنك
فالطريق طويل
والمكوث في المرايا فخاخ
لاصطياد الدهشة والذهول.



#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مكائد الضوء
- عُقد شرهة
- أيامي الاخيرة على دراجة هوائية عاطلة
- تجليات العقل
- شيخوخة الماء
- طوابع بريد
- ذنوب
- شيزوفرينيا
- عتبات فك مغاليق النص
- نوارس دجلة
- تكوينات ساخنة
- ضوء خافت
- إزار أمي ازرق
- هطول يلون الارض
- الشبابيك تستدرج المطر
- عواء الذئاب
- الجينات الثقافية
- تجاعيدالماء ومسارات النص المفتوح
- روشيرو
- غيمة بلا مزاج


المزيد.....




- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...
- تابع HD. مسلسل الطائر الرفراف الحلقه 67 مترجمة للعربية وجمي ...
- -حالة توتر وجو مشحون- يخيم على مهرجان الفيلم العربي في برلين ...
- -خاتم سُليمى-: رواية حب واقعية تحكمها الأحلام والأمكنة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - الأفكار الجديدة في قصيدة النثر