مهدي القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 7628 - 2023 / 5 / 31 - 22:36
المحور:
الادب والفن
الليلةُ الخامسةُ والعشرون
————————————-
بل الساعةُ الخامسةُ والعشرون،
سأنتزعُها من مخالبِ الليلِ،
وأدخلُها الى صالةٍ تتوسلُ طائفةً من الأسرارِ
لتبوح بهوامشِها المضيئة .
يحدثُ حينها …
الريح لا تصدأُ ، لكن القبطانَ يخدع الأشرعةَ.
القَروِيُّونَ يتذوقون الموتَ ، حين القطط تصبغُ أظافرَها ،
العاطلونَ يحرقونَ تبغَ توجعِهم
حين يغسلُ الصبحُ وجهَه برمادِ الغروبِ،
و التلاميذُ يتلصصون بعينٍ ماكرةٍ لتضاريس التأريخ .
ليس لي الساعة مستقر
قطيعُ القطارات
يندفعُ
لفضِّ فضاءِ الحرّيةِ
فتوقفُه المحطات .
غيمة نسيت أثاثها
في جيب أختها الحالمة .
أتّحدُ مع نفسي ، فيشطرني الوهمُ
سادنّسُ طقوسَ الليلِ
وأنتهكُ عقاربَ الساعةِ
وأجرُّ الوقتَ
إلى فجرٍ تُراقصُ موسيقاه
... القباطنةَ
... والقرويين
... وسائقي القطارات
أعلّقُ الموجةَ على أعمدة الكهرباء،
لكي لا تشعرُ بالخجلِ حين يوقظُها الندى ،
وأرسمُ خارطةً
تؤرخُ لتلاميذَ بلا ممحاة .
وسككُ حديدٍ
لا تفضي الى مدنٍ مرئيّةٍ .....
تزفرُ الخوفَ بوجوهِ قاطفيها.
بغداد 25/ أيار / 2023
#مهدي_القريشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟