أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - عالم بلا ابواب














المزيد.....

عالم بلا ابواب


مهدي القريشي

الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 17:05
المحور: الادب والفن
    


العالم بلا أبواب
——————

هذا العالم بلا أبواب
تستر عريه
وتثقف خطابه من الهُراء .
او تثقب بكارة فكره .
رغم ان الكلمات مثقلة جيوبها بالشعر ِ الذي احتمى بمَوَاعِظٍ لا تحفظ مصابيحها ،
فما العجب بين غفلة وغفلة يتسرب كل هؤلاء الحمقى
الذين خدشوا الكون بضجيجهم وبعثروا الألوان .. ؟
نكاية بنافورةِ عطرٍ أغرت الطيور بغسل قمصانهن من شراسة الخريف .
فالابواب لم تكن عصية على مخلوقاتٍ مخالبها مسامير
وذاكرتها منفضة للفضلات .
***
باب لا يتقن غير تعديل قبعته التي مسها الهواء
وأرقه تعاقب الفصول ببلادةٍ فنسي أوتار حنجرته تتوسل المغني ،
مكتفياً بالاصغاء مثلي على قدرة الريح على بعثرة النفايات .
والبحث في كيسه المثقوب ولادياً
عن صوت ينفض عن كتفيه غبار اليقين .
***
باب يثرثر كثيراً
وقبل ان يغادره النحس
كان جذع شجرة سدر يافع .
تعتقد ان شيطاناً ، سكيراً ، يتبول في الطرقات
أفسد شهوتها في اقتناص الفراغ وبعثر نجمة ربيعها في شتاء الغابات .
***

عزيزي ...
المضطر للولوج من هذا الباب ، من أجل إشباع رغبتك في أنسنته ،
اصطحب غيمة لعوب ،
واتقن لغة شيطان أنهى خدمات عقائده للتو ، يجيد برشاقة مراهقة ،
مداعبة إكرة الباب
أو كملاكٍ نسي ذنوبه تعبث فيها الريح .
***
باب فندق 5 نجوم ، وشمس غير معنية بالعطل الرسمية ،
لا تخشاه إن كُنتَ محملاً بِهَمِ امرأة قذفت طهارتها طعماً للبحر
ام انسللت من جوقة شياطين ،
سريرهم الأسطورة وغطاءهم أندروير مومس مبلل بدخان الاراكيل ...
يا لبؤسك تنقذك باب دمها شاحب
وتخدعك باب تحرسها الريح .
***
لا امتلك سطوة ألأخطاء ، ولا خارطة طريق للمكائد ،
لأغري الرياح في استئصال الغابات ، ولا املك
القدرة لاستدراج ألوان قوس قزح للمكوث في احضان الأشجار .
ولست امرأة فاتنة لاستدعاء الشمس من مخدعها لتجفف ضحكات الارض
كل ما أملكه باب تتعثر فيه الريح .
***
إزار ٌ يأخذُ شكل الباب ويمني النفس برغبات لا تسقطها لحظات الجوع ، الموت ،
او فكر معطوب
فتتوطد علاقته بقميص لا يستر صرخة طفل ، ولا يدفء نهد نافر من مخدعهِ
***
أنا أمام باب
وخلف باب أنا
كل الأبواب ، مهضومة بين فكي التخمين .
لا تجيد غير مخادعة الأفكار
والسعي لخلق فرح كاذب
تستكشف خفة روح من غادر.
وتغامر لتشكيل فراغاتٍ ضيقةٍ
لكن الذي اعرفه
ان جنرالات الحربِ
تجار الصدفة
عاهرات باعلامٍ حمرٍ
ورؤساء بنياشين خلب
جُبب تنزلق كما الفجر عند اول همس
لن يمروا من بابٍ تتحشرجُ حنجرتها صيفاً و تصرخ في وجه البرد شتاءً .
***
وانتَ ما زلت ، لا تستنشق إلا رائحة تتلاشى خلفك .
بابك أغفلتها ماكنة خياطة
ولَم تتعلم كيف يبتدىء السرد .
باب لتابوت ترفرف قمصانه في طريق المقبرة
تدخلك عضواً عضواً
حتى لا تترمل
أو تخنقها الرغبة في الموت
أو تنفجر دماملها فتسيل عنوستها
فينزعج الموتى .
***



#مهدي_القريشي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الفصل الخامس
- فراشات تخادع الغيوم
- بيت العجين
- دراسة في مجموعة احياناً وربما للشاعر مهدي القريشي
- مقبرة القبلات
- الأفكار الجديدة في قصيدة النثر
- مكائد الضوء
- عُقد شرهة
- أيامي الاخيرة على دراجة هوائية عاطلة
- تجليات العقل
- شيخوخة الماء
- طوابع بريد
- ذنوب
- شيزوفرينيا
- عتبات فك مغاليق النص
- نوارس دجلة
- تكوينات ساخنة
- ضوء خافت
- إزار أمي ازرق
- هطول يلون الارض


المزيد.....




- يسرا في مراكش.. وحديث عن تجربة فنية ناهزت 5 عقود
- هكذا أطلّت الممثلات العالميات في المهرجان الدولي للفيلم بمرا ...
- أول متحف عربي مكرّس لتخليد إرث الفنان مقبول فدا حسين
- المسرحيون يعلنون القطيعة: عصيان مفتوح في وجه دولة خانت ثقافت ...
- فيلم -أحلام قطار-.. صوت الصمت في مواجهة الزمن
- مهرجان مراكش: الممثلة جودي فوستر تعتبر السينما العربية غائبة ...
- مهرجان غزة الدولي لسينما المرأة يصدر دليل المخرجات السينمائي ...
- مهرجان فجر السينمائي:لقاءالإبداع العالمي على أرض إيران
- المغربية ليلى العلمي.. -أميركية أخرى- تمزج الإنجليزية بالعرب ...
- ثقافة المقاومة: كيف نبني روح الصمود في مواجهة التحديات؟


المزيد.....

- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة. الطبعة الثانية / د. أمل درويش
- مشروع مسرحيات مونودراما للسيد حافظ. اكسبريو.الخادمة والعجوز. ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مهدي القريشي - عالم بلا ابواب