مهدي القريشي
الحوار المتمدن-العدد: 7752 - 2023 / 10 / 2 - 01:39
المحور:
الادب والفن
قصائد طازجة
أقف مع ذاتي،
الآخرون قصبٌ فارغ .
النهارُ يصنعُ الظلالَ
والليلُ يمحوه،
وما بين الصناعةِ والمحوِ
موجةٌ تجاهدُ الإقامةَ على البَرّ .
الصمتُ
جوابٌ مهذبٌ
لسؤالٍ عاقر .
دع صداقتَنا تنتهي الآن
لأنّ غداً مزدحمٌ بالبذاءات.
كلما مات أحدٌ من أخوتي،
أشعرُ أنّ قبراً مفتوحاً يقتربُ مني
حين قرّرت الانتحارَ غرقاً
جفّف البحرُ ماءَه .
حاولت ثانيةً
بَرّدَ البحرُ ماءَه ،
الأشياء الباردة لا يعولُ عليها .
أعرج ليلاً،
فالظلمةُ كاتمةُ الأسرار
زرعتُ ضحكاتِ الأطفالِ
في جدارٍ آيل ،
فاستقام .
واقفاً كشجرةٍ أصابتْها الشيخوخةُ
يسألُ من أي طريقٍ تأتي الريحُ ؟
متكئاً على جناحِ فراشةٍ
يفكّرُ في النارِ والماءِ والبُنّ
ينتظرُ متى تتثاءب
ليبحرَ في رغوة البنّ.
لللحظاتِ السعيدةِ
سيقانُ غزال.
المسافةُ بيننا مارثونُ سلحفاةٍ
مصابةٍ بالزهايمر
أضاعَ أنوثتَها
دخانُ سكائرِها الأبيض.
#مهدي_القريشي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟