سَنُبْهِرَنّ العالم وبالحُجَّة

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 8353 - 2025 / 5 / 25 - 02:51
المحور: كتابات ساخرة
    

في ميلانو في 2011؛ لفت إنتباهي محل جزارة مكتوب عليه حلال (اللحوم إللى مكتوب عليها حلال أغلى من اللحوم العادية حسب المجازر الأوروبية) ..
سألت:
● هي المحلات دي بتجيب لحومها منين وهل فى ميلانو ذبح حلال ؟
قالوا من المجزر الرئيسي إللي مالهوش في حكاية الحلال دي وإن أصحاب محلات اللحوم الحلال بيشتروا اللحوم الدرجة تالتة والمحفوظة فى ثلاجات بعد حفظها لثلاثة أيام لأن اللحوم الطازجة فى يوم ذبح الحيوانات بتبقى غالية ..
سألت واحد من زباينها:
● يعني أنت عارف إنها مش حلال وبرضه بتشتري منها وما بتشتريش من غيرها ليه ؟
○ علشان مكتوب عليها حلال
● بس أنت عارف إنها مش حلال
○ أنا إللي يهمني المكتوب بالرغم إني فاهم مصدرها وكونها مش حلال؛ بس علشان مكتوب عليها؛ أبقي في السليم وصاحب المحل هو إللي يتحمل وزرها ويلبس ..

نرجع بسرعة من ميلانو للمحروسة وشحاتين الشوارع طوال العام وشحاتين الفضائيات فى شهر رمضان ..
● يا عم دول ناس نصابة ومحتالين ومش محتاجين
○ أيوة عارف؛ بس أنا كده أبقي شيلت حِمل الزكاة من علي كتفي وأبقي أديته والنصَّاب يشيل وزره
● طيب ما تشوف حد مستحق وتدي له زكاتك
○ مش فاضي وأول نصاب أقابله؛ بأرمي له الحِمل ويريحني وأضمن حسناتى وهو يلبس ويشيل الوِزر
● يعنى أنت ما يهمكش إن عطاياك وفلوس زكاتك تروح لإنسان محتاج ويستحقها ؟
○ ما يهمنيش تروح لمين؛ إللى يهمنى أضمن حسناتى

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل