|
أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ -الْجُزْءُ الثَّانِي-
حمودة المعناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8351 - 2025 / 5 / 23 - 22:12
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
_ فِي أَيِّ مَرْحَلَة نَحْنُ مَعَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ؟
نَحْنُ حَالِيًّا فِي مَرْحَلَةٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الضِّيقُ (Narrow AI)، وَهُوَ النَّوْعُ مِنْ الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيِّ الَّذِي يَقْتَصِرُ عَلَى أَدَاءِ مَهَامّ مُحَدَّدَة إسْتِنَادًا إلَى الْبَيَانَات الضَّخْمَة الْمُتَوَفِّرَةِ لَهُ. هَذَا النَّوْعِ لَا يَمْتَلِكُ وَعْيًا ذَاتِيًّا أَوْ قُدْرَة عَلَى التَّفْكِيرِ الْمُسْتَقِلّ، بَلْ يَعْتَمَدُ عَلَى مُعَالَجَةِ الْبَيَانَات وَإعَادَة إنْتَاجِهَا بِطَرِيقَة ذَكِيَّة وَ مُحَسِّنَة بِنَاءً عَلَى التَّعَلُّمِ مِنْ الْأَخْطَاء وَالتَّغْذِيَة الرَّاجِعَة. مِثَالٌ عَلَى ذَلِكَ نَمَاذِج اللُّغَات الضَّخْمَة مِثْل ChatGPT، وَاَلَّتِي يُمْكِنُهَا تَوْلِيد نُصُوص وَتَحْلِيلُهَا بِنَاءً عَلَى أَنْمَاطٍ التَّعَلُّم السَّابِقَة لَكِنَّهَا لَا تَفْهَمُ الْمَعْلُومَات بِنَفْس الطَّرِيقَةُ الَّتِي يُدْرِكُهَا الْبَشَر. . مَا الْمَرْحَلَة التَّالِيَة؟ الْمَرْحَلَة التَّالِيَة هِي الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْعَامّ (Artificial General Intelligence - AGI)، وَاَلَّتِي يُتَوَقَّعُ أَنْ يَكُونَ فِيهَا الْحَاسُوب قَادِرًا عَلَى التَّفْكِيرِ وَالتَّعَلُّم وَاِتِّخَاذ الْقَرَارَات بِشَكْل مُسْتَقِلّ، مِثْل الْبَشَر تَمَامًا. فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ، سَيَكُون الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَادِرًا عَلَى أَدَاءِ مَهَامّ مُتَنَوِّعَة مِثْل الطِّبّ وَ التَّعْلِيم وَالْهَنْدَسَة وَالْقِيَادَة وَإتِّخَاذ الْقَرَارَات الْإِدَارِيَّة دُونَ الْحَاجَةِ إلَى تَدْرِيب خَاصّ لِكُلِّ مُهِمَّةٍ جَدِيدَة. هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ هِي مِحْوَر إهْتِمَام الشَّرِكَات وَالمُؤَسَّسَات الْبَحْثَيْة الْكُبْرَى حَوْل الْعَالِمُ، حَيْثُ يَسْعَوْن جَاهِدَيْن لِتَحْقِيقِهَا، وَوَفْقًا لِتَوَقُّعَات الْخُبَرَاء، قَدْ نَصِلُ إلَيْهَا خِلَالَ الْعُقُودِ الْقَلِيلَة الْقَادِمَةِ. . مَا الْمَرْحَلَةِ الَّتِي تَلِيهَا؟ الْمَرْحَلَة التَّالِيَة هِي الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْفَائِق (Artificial Super Intelligence - ASI)، وَاَلَّتِي يُفْتَرَضُ أَنْ يَتَجَاوَزَ فِيهَا الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ القُدُرَات الْبَشَرِيَّةِ فِي جَمِيعِ الْمَجَالَاتِ، لَيْسَ فَقَطْ فِي سُرْعَةِ الْمُعَالَجَة وَالتَّحْلِيل، بَلْ أَيْضًا فِي الْإِبْدَاعِ، وَاِتِّخَاذ الْقَرَارَات الِإسْتِرَاتِيجِيَّةُ، وَالتَّفْكِير النَّقْدِيِّ. فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ، قَدْ يَتَمَكَّنُ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مِنْ إبْتِكَارِ تِقْنِيَات جَدِيدَة، وَتَطْوِير عُلُوم لَمْ يَكُنْ لِلْبَشَر الْقُدْرَةِ عَلَى إكْتِشَافِهَا، وَ رُبَّمَا حَتَّى إتِّخَاذ قَرَارَات تَتَجَاوَزُ فَهْمَنَا الْبَشَرِيّ.
_ بَعْضُ التّسَاؤُلَات الفَلْسَفِيَّة حَوْل طَبِيعَة و مُسْتَقْبِل الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ هُوَ أَحَدُ الْمَجَالَات الْفَلْسَفِيَّة الرَّئِيسِيَّةِ الَّتِي تَطْرَحُ الْعَدِيدِ مِنَ الْأَسْئِلَةِ الْفَلْسَفِيَّة الْمُثِيرَة لِلِإهْتِمَام. فِيمَا يَلِي بَعْضُ الْأَسْئِلَةِ الْفَلْسَفِيَّة الْبَارِزَة الْمُرْتَبِطَة بِمَوْضُوع الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. مَا هُوَ الذَّكَاء وَكَيْفَ يُمْكِنُ تَعْرِيفُهُ؟ هَلْ يُمْكِنُ لِلْآلَات أَنْ تَكُونَ ذَكِيَّةً بِطَرِيقَة مُشَابَهَة لِلْبَشَر؟ مَا هِيَ الْخَصَائِص الْأَسَاسِيَّة لِلذَّكَاء الْبَشَرِيّ وَالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ؟ كَيْفَ يُمْكِنُ الْمُقَارَنَة بَيْنهمَا؟ هَلْ الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ هُوَ نَوْعٌ مِنْ الذَّكَاءِ الْحَقِيقِيَّ؟ هَلْ الْآلَات يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ ذَكِيَّةً بِالْمَعْنَى الْحَقِيقِيِّ لِلْكَلِمَة؟ مَا هِيَ الْخَصَائِص الْأَسَاسِيَّة لِلذَّكَاء، وَهَلْ يُمْكِنُ لِلْمُاكينات أنْ تَمْتَلِكُهَا؟ هَلْ يُمْكِنُ لِلْآلَات أَنْ تَكُونَ وَاعِيَة وَأنْ تَشْعُرَ بِالطَّرِيقَةِ الَّتِي يَشْعُرُ بِهَا الْبَشَرُ؟ هَلْ الْوَعْي وَالشُّعُور هُمَا جَوْهَر الذَّكَاء؟ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْآلَات أَنْ تُطَوِّرَ الْوَعْي وَالشُّعُور؟ هَلْ هَذَا مُمْكِنٌ أَمْ أَنَّهُ مُسْتَحِيلٌ بَيُولُوجِيَا أَوْ فِيزْيَائِيًّا؟ وَإِذَا أَصْبَحَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَادِرًا عَلَى إمْتِلَاكِ الْوَعْي وَالشُّعُور بِالذَّاتِ؟ مَاهِيَ الْمَعَايِير الَّتِي سَتَحْدد مَا إذَا كَانَ الذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيّ قَادِرًا عَلَى الشُّعُورِ كَمَا يُشْعِرُ الْبَشَرِ ؟ أَمْ سَيَكُون لَدَيْه شُعُور آلِّي؟ وَهَلْ الْبَشَرِ سَيَكُون بِمُقْدَرُوهُمْ التَّوَاصُلِ وَالتَّفَاعُلِ الِإجْتِمَاعِيِّ الْمُبَاشِرِ مَعَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِدُون حُدُوث تَكَيُّفَاتٍ ذِهْنِيَّةُ و سُلُوكِيَّة سَتَفْرِض نَفْسَهَا عَلَى طَبِيعَةِ الْبَشَر هَلْ يُمْكِنُ لِلْآلَات أَنْ تُطَوِّرَ إحْسَاسًا بِالذَّات وَالْهُوِيَّة الشَّخْصِيَّةُ مِثْل الْبَشَر؟ مَا هِيَ الشُّرُوطُ اللَّازِمَة لِتَطْوِير هَذِهِ الْخَصَائِصِ؟ مَا هِيَ الْأثَار الْفَلْسَفِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة لِوُجُود الَآت ذَات إحْسَاس بِالذَّات وَالْهُوِيَّة؟ مَاهِيَ الْأثَار الْأَخْلَاقِيَّة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ؟ كَيْف سَيُؤَثِر الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى الْمَسْؤُولِيَّة الْأَخْلَاقِيَّة وَالْقَرَارَات الْأَخْلَاقِيَّة؟ هَلْ سَتَكُون الْآلَات مَسْؤُولَة أَخْلَاقِيًّا عَنْ أَفْعَالِهَا؟ كَيْفَ يُمْكِنُ ضَمَانُ أَنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ سَيُسَتَخْدُم بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَ أَخْلَاقِيَّة؟ مَنِ الْمَسْؤُولُ عَنِ أَفْعَال وَقَرَارًات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ؟ الْبَرْمَجَيات، الْمُطَوِّرِون، الْمُسْتَخْدَمُونَ، أَمْ الْآلَات نَفْسِهَا؟ كَيْفَ يُمْكِنُ تَطْوِير أَنْظِمَة ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ أَخْلَاقِيَّة وَ مُوثُّوقَة؟ مَا هِيَ التَّحَدِّيَات الْأَخْلَاقِيَّةِ الَّتِي تُوَاجِهُ هَذِه التِّقْنِيَّات؟ مَا هِيَ حُدُودُ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ؟ هَلْ سَيَكُون الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَادِرًا عَلَى تَخَطِّي قُدُرَات الْبِشْرُ فِي النِّهَايَةِ؟ هَلْ هُنَاكَ حُدُودٌ لِمَا يُمْكِنُ لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تَحْقِيقَهُ؟ كَيْفَ سَيُؤثر ذَلِكَ عَلَى الْبَشَرِيَّة؟ بِشَكْلٍ عَامٍّ، يَطْرَحُ مَوْضُوع الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْعَدِيدِ مِنَ الْأَسْئِلَةِ الْفَلْسَفِيَّة الْمُهِمَّةِ حَوْلَ طَبِيعَة الذَّكَاء وَالْوَعْي وَالْهُوِيَّة وَالْأَخْلَاقِ. تَسْتَمِرّ هَذِهِ الْأَسْئِلَةِ فِي إثَارَةِ النَّقَّاش وَالْبَحْثُ فِي الْمَجَالَاتِ الْفَلْسَفِيَّة وَالْعَلَمِيَّة. كَمَا أَنَّ هَذِهِ الْأَسْئِلَةِ الْفَلْسَفِيَّة الْمُتَعَلِّقَة بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تُثِير الْكَثِيرِ مِنْ النَّقَّاش وَالْجَدَل بَيْن الْفَلَاسِفَة وَالْعُلَمَاء، وَلَا يُوجَدُ إِجَابَات نِهَائِيَّة عَلَيْهَا بَعْدَ. وَ مَعَ تَقَدُّمِ تِكْنُولُوجْيَا الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، فَإِنَّ الْحَاجَةَ إلَى مُعَالَجَةٍ هَذِهِ الْقَضَايَا الْفَلْسَفِيَّة سَتُصْبِح أَكْثَر إلْحَاحًا.
_ بَعْضُ الْإِشْكَالِيَّات الْمُتَعَلِّقَة بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ يَحْمِلُ الْعَدِيدِ مِنَ الْإِشْكَالِيَّاتِ وَالتَّحْدِيَات الَّتِي يَجِبُ مُعَالَجَتُهَا بِحَذَر وَحِكْمَة. مِنْ أَهَمِّ هَذِهِ الْإِشْكَالِيَّات: . تَأْثِير الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى سُوقِ الْعَمَلِ: أَنْ إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مُخْتَلَفٍ الْمَجَالَات قَدْ أَدَّى إلَى إنْتِشَارِ الْبَطَالَة بِشَكْلٍ كَبِيرٍ، حَيْثُ حَلَّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَبَرَامِجَه مَحَلُّ الْبِشْرُ فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْوَظَائِفِ الرَّقْمِيَّة كَالْكِتَابَة وَتَعْدِيل الصُّوَر وَكِتَابَة الْبَيَانَات وَغَيْرِهَا. هَذَا قَدْ يُؤَدِّي إلَى تَآكُلِ الْمَهَارَات الْبَشَرِيَّة وَزِيَادَة الِإعْتِمَاد الْمُفْرِط عَلَى التِّكْنُولُوجْيَا. . التَّكَلُّفِة الْمُرْتَفِعَةِ لِلْإِنْتَاج: تَتَطَلَّب بَرَامِج وَأَجْهِزَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تَطَوُّيرا مُسْتَمِرًّا وَصِيَانَة كَبِيرَةً، مِمَّا يَرْفَعُ تَكَالِيف الْإِنْتَاج وَالتَّشْغِيل بِشَكْلٍ كَبِيرٍ. هَذَا قَدْ يَكُونُ عَائِقًا أمَام الشَّرِكَات الصَّغِيرَة وَالْمُتَوَسِّطَةُ فِي تَبَنِّي هَذِه التِّقْنِيَّات. . التَّحَيُّز وَالتَّمْيِيز: أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ تَكُونُ مُتَحَيِّزَة وَتَمْيِيزِيَّة بِسَبَبِ قَيِّم وَمُعْتَقَدُات الْمُبْرَمِجين الَّذِينَ طَوَرُوهَا. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، قَدْ تَظْهَرُ بَعْض أَنْظِمَة التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ تَحَيُّزًا عُنْصُريا فِي التَّعَرُّفِ عَلَى وُجُوهٍ الْأَقَلِّيَّات. هَذَا يَطْرَحُ مَخَاطِر جَسِيمَةٍ عَلَى الْحُقُوقِ وَالْحُرِّيَّاتِ الأَسَاسِيَّةِ لِلْأَفْرَاد. . مَخَاطِرُ الْخُصُوصِيَّة وَالْأَمْن السَّيبراني: يَعْتَمِدُ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى كَمِّيَّاتٍ هَائِلَة مِنْ الْبَيَانَاتِ الشَّخْصِيَّةِ لِلْعَمَل بِفَعَالِيَّة، مِمَّا يُشْكِلُ تَهْدِيدًا كَبِيرًا لِخُصُوصِيَّة الْأَفْرَادِ. كَمَا أَنَّ هَذِهِ الأَنْظِمَة مُعَرَّضَة لِمَخَاطِر الِإخْتِرَاق الْإِلِكْتِرُونِيّ وَ الِإسْتِخْدَام السَّيِّئ لِلْبَيَانِات. التَّأْثِيرُ عَلَى الْإِبْدَاعِ وَالتَّفْكِير النَّقْدِيّ: الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ يَقُوض الْإِبْدَاعُ وَالِإبْتِكَار الْبَشَرِيّ، حَيْثُ إنَّهُ يَفْتَقِرُ إلَى الْأَصَالَةِ وَالْقُدْرَةُ عَلَى التَّفْكِيرِ خَارِج الصُّنْدُوق الَّتِي يَتَمَتَّعُ بِهَا الْبَشَرُ. وَ مَعَ الِإعْتِمَاد الْمُتَزَايِدِ عَلَى الأَنْظِمَة الذَّكِيَّة، قَدْ يُصْبِح الْأَفْرَاد أَقَلّ رَغْبَةً فِي تَطْوِيرِ مُهَارَاتِهِمْ وَالتَّفْكِيرَ بِشَكْل نَقْدِيّ. . التَّحَكُّم وَالمُسَاءَلَة: تَثُور تَسَاؤُلَات حَوْلَ مَنْ يَتَحَمَّلُ الْمَسْؤُولِيَّةَ فِي حَالِ حُدُوثِ أضْرَار نَاتِجَةً عَنْ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. كَيْفَ يُمْكِنُ مُحَاسَبَة هَذِه الأَنْظِمَة وَضَمَان خُضُوعِهَا لِلْمُسَاءَلَة؟ هَذَا يَتَطَلَّب إِطَارًا قَانُونِيًّا وَتَنْظِيمِيا وَاضِحًا لِتَنْظِيم إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. . التَّأْثِيرِ عَلَى الْقُطَّاعِات الْحَسَّاسَة: إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالَاتِ حَسَّاسَة كَالْقَضَاء وَالرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ يُثِيرُ مَخَاوِفَ جِدِّيَّة. فَعَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، قَدْ تُؤَدِّي أَخْطَاء فِي الْبَرْمَجَة إلَى إتِّخَاذِ قَرَارَات قَضَائِيَّة خَاطِئَةٌ أَوْ تَشْخِيص طِبِّي غَيْر دَقِيق. لِذَا، يَجِبُ الْحَذَر الشَّدِيد عِنْد تَوْظِيفَ هَذِهِ التِّقْنِيَّات فِي هَذِهِ الْمَجَالَات. فِي الْخِتَامِ، رَغْم الْفَوَائِد الْكَبِيرَةِ الَّتِي يُقَدِّمُهَا. الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، إلَّا أَنَّهُ يَنْطَوِي عَلَى مَخَاطِر وَتَحَدِّيَات جَسِيمَة يَجِب مُعَالَجَتُهَا بِعِنَايَة. يَتَطَلَّبُ ذَلِكَ وَضْعُ إِطَار أَخْلَاقِيّ وَ قَانُونٍي وَاضِحٌ لِتَنْظِيم إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات، بِالْإِضَافَةِ إلَى تَدْرِيب الْكَوَادِر الْبَشَرِيَّة وَتَعْزِيز الْوَعْي الْمُجْتَمَعي. فَقَطْ مِنْ خِلَالِ هَذَا الْمَنْهَجِ الشَّامِل، يُمْكِنُ الِإسْتِفَادَةُ مِنْ إِيجَابِيَّاتٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مَع التَّقْلِيلُ مِنْ الْمَخَاطِرِ وَالتَّحْدِيَات الْمُرْتَبِطَة بِه.
_ كَيْفَ يُمْكِنُ تَقْلِيل الْمَخَاطِر الْمُرْتَبِطَة بِإسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ؟
إنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هُو تِكْنُولُوجْيَا مُتَطَوِّرَة وَمُتَزَايِدَة الْأَهَمِّيَّةِ فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمَجَالَاتِ، وَمَعَ ذَلِكَ، هُنَاكَ بَعْضُ الْمَخَاطِر الْمُرْتَبِطَة بِإسْتِخْدَامِهَا الَّتِي يَجِبُ مُعَالَجَتُهَا بِعِنَايَة. فِيمَا يَلِي بَعْضُ الطُّرُقِ الَّتِي يُمْكِنُ مِنْ خِلَالِهَا تَقْلِيلِ هَذِهِ الْمَخَاطِرِ أَوَّلًا: وَضَع إِطَار تَنْظُيمي وَاضِحٌ لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ يَضْمَن إسْتِخْدَامُهَا بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَخْلَاقِيَّة. هَذَا يَشْمَلُ وَضْعَ مَعَايِير وَإِرْشَادِات لِلتَّصْمِيم وَالتَّطْوِير وَالِإسْتِخْدَام الْآمِن للأَنِظَمِة الْقَائِمَةِ عَلَى الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. ثَانِيًا: ضَمَان الشَّفَّافِيَّة فِي عَمَلِيَّاتِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مِنْ خِلَالِ تَقْدِيم تَفْسِيرَات وَاضِحَة لِكَيْفِيَّة عَمل الأَنْظِمَة وَالنَّمَاذِج الْمُسْتَخْدَمَةُ. هَذَا يُسَّهِلُ الْمُسَاءَلَة وَالرَّقَابَة عَلَى إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّكْنُولُوجْيَا. ثَالِثًا: إتِّخَاذ تَدَابِير لِحِمَايَةِ الْبَيَانَاتِ الْحَسَّاسَة الْمُسْتَخْدَمَةُ فِي الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيّ وَضَمَان خُصُوصِيَّة الْمُسْتَخْدِمِين. هَذَا يَشْمَلُ التَّشَفِّير وَالتَّدَابِير الأَمْنِيَّةِ الْأُخْرَى لِمَنْعِ الِإخْتِرَاق وَ الِإسْتِخْدَام السَّيِّء لِلْبَيَانِات. رَابِعًا: إجْرَاء إخْتِبَارِات شَامِلَةٌ لِلتَّحَقُّق مِنْ دِقِّة وَمُوْثُّوقِيَّة الأَنظِمةُ الْقَائِمَةِ عَلَى الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَبْل نَشْرِهَا. هَذَا يُسَاعِدُ عَلَى إكْتِشَاف الْمُشْكِلَات الْمُحْتَمَلَة وَالتَّصَدِّي لَهَا قَبْلَ التَّطْبِيق الْعَمَلِيّ. خَامِسًا: تَطْوِير الْمَهَارَات وَالْكَفَّاءَات اللَّازِمَةِ لِتَصْمِيم وَتَطْوِير وَ تَشْغيل أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة. هَذَا يَشْمَلُ التَّدْرِيب عَلَى أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ وَالْمَسَائِل الْأُمْنِيَة وَالتَّنْظِيمِيَّة ذَاتَ الصِّلَة. بِنَاءِ عَلَى هَذِهِ الْإِجْرَاءَاتِ سَيُسَاعِد عَلَى الْحَدِّ مِنْ الْمَخَاطِرِ الْمُرْتَبِطَة بِإسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَضَمَان تَطْبِيقِهَا بِطَرِيقَة أَمِّنَة وَأَخْلَاقِيَّة.
_ مَاهِيّ الِإسْتِرَاتِيجِيَّات الْفَعَالَةُ لِتَقْلِيل الْمَخَاطِرِ الَّتِي يُحْتَمَلُ أَنْ تَنْتُجَ عَنْ تَطَوُّرِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
هُنَاكَ عِدَّة إسْتِرَاتِيجِيَّات فَعَّالَة يُمْكِن إتِّبَاعُهَا لِلتَّقْلِيلِ مِنْ الْمَخَاطِرِ الَّتِي قَدْ تُنْتِجُ عَنْ تَطَوُّرِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. أَحَد أَهَمّ النَّهْج الرَّئِيسِيَّة لِمُشْكِلَة التَّحَكُّمِ فِي الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيّ هِي الْمُوَاءَمَة (Alignment)، الَّتِي تَهْدِفُ إِلَى مُحَاذَاة أَنْظِمَة أَهْدَاف الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مَعَ الْقِيَمِ وَالْمَصَالَح الْبَشَرِيَّة. يَتَضَمَّنُ ذَلِكَ ضَمَانٌ أنْ تَكُون أَهْدَاف نِظَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مُوَائِمَة مَعَ مَا نُرِيدُهُ كَبَشَر، وَلَيْسَ مُجَرَّدُ تَحْقِيق أَهْدَاف صَمَّاء دُونَ مُرَاعَاةِ النَّتَائِج عَلَى الْبَشَرِ وَالْمُجْتَمَع. كَمَا يَشْمَلُ التَّحَكُّمِ فِي الْقُدُرَاتِ (Capability Control) الْحَدِّ مِنْ قُدْرَة نِظَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى إلْحَاقِ الضَّرَرِ بِالْبِشْرِ أَوْ السَّيْطَرَة عَلَيْهِمْ. يَجِبُ ضَمَانُ شِفَافِيَّة أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَ قَابِلِيَّتُهَا لِلتَّفْسِيرِ، حَتَّى يَتَمَكَّنَ الْمُطَوِّرِون وَالْمُسْتَخْدِمُون مِنْ فَهْمِ كَيْفِيَّةِ عَمَلِ هَذِهِ الأَنْظِمَة وَمَا تَفْعَلَهُ. هَذَا أَمْرٌ مُهِمٌّ لِتَعْزِيز الثِّقَة وَتَقْلِيل الْمَخَاطِر، حَيْثُ إنَّ الأَنْظِمَة غَيْر الشُّفَافَة وَاَلَّتِي لَا يُمْكِنُ تَفْسِيرُ قَرَارَاتِهَا بِسُهُولَةٍ تُعَدُّ أَكْثَر عُرْضَة لِإِحْدَاث نَتَائِج غَيْر مُتَوَقَّعَة أَوْ ضَارَّة. كَمَا يَجِبُ وَضْعُ آلِيَات وَاضِحَة لِلْمَسْؤُولِيَّة وَالمُسَاءَلَة فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِأَنْظِمَّة الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ. يَنْبَغِي تَحْدِيدٌ مِنْ الْمَسْؤُولُ عَنِ الْقَرَارَات الَّتِي تَتَّخِذُهَا هَذِه الأَنْظِمَة وَمَا هِيَ الْعَوَاقِب فِي حَالِ حُدُوثِ أضْرَار. هَذَا سَيُسَاعِد فِي ضَمَانِ إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَخْلَاقِيَّة. مِنْ جَانِبِ تَفْرِضُ الضَّرُورَة وَضَع تَنْظِيم وَ إِطَار تَشْرِيعِيّ مُنَاسِب لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَمَرَ بَالِغٌ الْأَهَمِّيَّة. يَنْبَغِي عَلَى الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات وَضَع مَعَايِير وَضَوَابِط أَخْلَاقِيَّة وَاضِحَة لِتَطْوِير وَإسْتِخْدَام أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، بِالتَّشَاوُر مَع الْخُبَرَاء وَالْمَعْنَيَيْن. سَيُسَاعِد ذَلِكَ عَلَى تَقْلِيلِ الْمَخَاطِر وَالْحِفَاظِ عَلَى الْحُقُوقِ وَالسَّلَامَةُ فِي عَالَمِ مُتَزَايِد الِإعْتِمَادُ عَلَى هَذِهِ التِّقْنِيَّةِ. مِنْ جَانِبِ آخَرَ يَجِبُ إيلَاء إهْتِمَام خَاصّ لِقَضَايَا الْأَمْن وَالْخُصُوصِيَّة الْمُتَعَلِّقَة بِأَنْظِّمَة الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ. يَنْبَغِي إتِّخَاذُ تَدَابِير مُنَاسَبَة لِحِمَايَةِ الْبَيَانَاتِ الْحَسَّاسَة الْمُسْتَخْدَمَةُ فِي هَذِهِ الأَنْظِمَة، وَ الْحَدُّ مِنْ مَخَاطِرِ إخْتِرَاقَهَا أَوْ إسْتِخْدَامُهَا بِطَرِيقَة غَيْرَ مَرْغُوبٍ فِيهَا. كَمَا يَجِبُ إحْتِرَام خُصُوصِيَّة الْأَفْرَاد وَالْمُحَافَظَةِ عَلَيْهَا فِي جَمِيعِ تَطْبِيقَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. مِنْ الضَّرُورِيِّ الِإسْتِثْمَار الْمُسْتَمِرَّ فِي الْبَحْثِ وَالتَّطْوِير لِفَهْم أَفْضَل لِلْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَةِ لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَكَيْفِيَّة التَّعَامُلِ مَعَهَا. يَنْبَغِي عَلَى الْحُكُومَات وَالشَّرِكَات دَعْم الْأَبْحَاثِ فِي مَجَالَاتِ مِثْل أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ وَسَلَامَة الأَنْظِمَة وَتَحْسِين قُدُرَات التَّحَكُّم. سَيُسَاعِد ذَلِكَ عَلَى ضَمَانِ تَطْوِير الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِطَرِيقَة أَمِّنَة وَمَوْثُّوقَة. نَظَرًا لِطَبِيعَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْعَالَمِيَّة، فَإِنَّ التَّعَاوُنَ والْحِوَار الدَّوْلِيّ أَمَر حَيَوِيّ. يَنْبَغِي عَلَى الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة الْعَمَلِ مَعًا لِوَضْع إِطَار تَنْظُيمي مُتَنَاسِق وَمَتَسق عَلَى الصَّعِيدِ الْعَالَمِيّ. كَمَا يَجِبُ تَعْزِيز الْحِوَارِ بَيْنَ صُنَّاعِ السِّيَاسَات وَالْخَبْرَاء التِّقْنِيَّين وَ الْأَكَادِيمِيِّين وَالْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ لِضَمَانِ مُعَالَجَة مَخَاوِف جَمِيعِ الْأَطْرَافِ الْمُعْنِيَة. فِي الْخِتَامِ، إنْ تَطْبِيقُ هَذِهِ الِإسْتِرَاتِيجِيَّات بِشَكْلٍ مُتَكَامِل سَيُسَاعِد عَلَى تَقْلِيلِ الْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَة النَّاجِمَةِ عَنِ تَطَوُّر الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَضَمَان تَطْوِيرِه وَ إسْتِخْدَامُه بِطَرِيقَة أَمِّنَة وَ أَخْلَاقِيَّة تَخْدُم مَصَالِح الْبَشَرِيَّة. وَ مَعَ إسْتِمْرَارِ التَّقَدُّم التِّكْنُولُوجْيّ، سَيَكُونُ مِنْ الضَّرُورِيِّ مُوَاصَلَة مُرَاجَعَة وَتَحْدِيث هَذِه الِإسْتِرَاتِيجِيَّات بِشَكْلٍ مُسْتَمِرّ
_ كَيْفَ يُمْكِنُ تَقْيِيمِ الْمَخَاطِرِ الْمُرْتَبِطَة بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
لِلتَّعَامُلِ مَعَ الْمَخَاطِر الْمُرْتَبِطَة بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، هُنَاك عِدَّة خُطُوَات يَجِبُ إتِّبَاعُهَا بَدْأً مِنْ تَحْدِيدِ الْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَة. تَقْيِيمِ الْمَخَاطِرِ وَأَوْلَوِيَّاتِهَا. وَضَعَ خُطَّة إدَارَة الْمَخَاطِر. تَنْفِيذ وَ تَقَييم الْخُطَّة. أوَّلُ خَطْوَةٍ هِي تَحْدِيد الْمَخَاطِر الْمُرْتَبِطَة بِإسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي الْمُؤَسَّسَة. هَذِهِ الْمَخَاطِرِ قَدْ تَشْمَلُ مَخَاطِر أَخْلَاقِيَّة مِثْل التَّحَيُّز وَالْخُصُوصِيَّة وَإنْتِهَاك حُقُوقِ الْإِنْسَانِ وَ مَخَاطِر أُمْنِيَة مِثْل الِإخْتِرَاقَات وَ الْهَجْمِات السَّيبرانِيَة وَ تَسْرِيب الْبَيَانَات إضَافَة إلَى مَخَاطِرَ قَانُونِيَّة مِثْل الْمَسْؤُولِيَّة الْقَانُونِيَّة عَنْ قَرَارَات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ وَ إنْتِهَاك حُقُوق الْمِلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ و مَخَاطِر تَشْغِيلِيَّة مِثْلُ الْأعْطَال الْفَنِّيَّةِ وَ ضَعَّف الثِّقَةُ فِي النَّظْمِ ثُمَّ مَخَاطِر مَالِيَّة مِثْل التَّكَالِيف الْبَاهِظَة لِتَطْوِير أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. بَعْدَ تَحْدِيدِ الْمَخَاطِر، يَجِب تَقْيِيم شِدَّة كُلٍّ مِنْهَا وَمَدَى تَأْثِيرِهَا عَلَى الْمُؤَسَّسَة. يُمْكِن إسْتِخْدَام أَسَالِيب كَمِيَّة مِثْل تَحْلِيل السِّينَاريوهات وَالِإخْتِبَارِات التَّحَمُّلِيَّة لِتَقْيِيم الْمَخَاطِر. كَمَا يَجِبُ تَرْتِيبُ الْمَخَاطِر حَسَب الْأَوْلَوِيَّة لِتَرْكيز الْجُهُود عَلَى الْمَخَاطِر الْأَكْثَر أَهَمِّيَّة. بِنَاءً عَلَى تَقْيِيمِ الْمَخَاطِرِ، يَتِمّ وَضَعَ خُطَّة إدَارَة الْمَخَاطِر الْمُرْتَبِطَة بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. تَشْمَلُ هَذِهِ الْخُطَّةِ تَحْدِيد إسْتِرَاتِيجِيَّات التَّخْفِيفُ وَالِإسْتِجَابَة الْمُنَاسَبَة لِكُلّ مَخَاطِر، مِثْل تَطْوِير سِيَاسَات وَضَوَابِط أُمْنِيَة صَارِمَة لِحِمَايَةِ الْبَيَانَاتِ وَالنَّظْم. تَنْفِيذ بَرَامِج تَدْرِيب وَتَوْعِيَّة حَوْلَ الْمُمَارَسَات الْأَخْلَاقِيَّة فِي إسْتِخْدَامِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. ثُمَّ وَضَعَ إِطَار حَوْكَمَّة وَاضِحٌ لِلْمُسَاءَلَة وَالشَّفَّافِيَّة فِي قَرَارَات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ إضَافَة إلَى تَأْمِينٍ التَّمْوِيل الْكَافِي لِتَطْوِير وَصِيَانَة أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. نَاهِيك عَنْ إجْرَاءِ إخْتِبَارِات دَوْرِيَّةٍ لِلْكَشْفِ عَنْ الْمَشَاكِل التَّشْغِيلِيَّة وَالْإِعْطَال الْفَنِّيَّةِ بَعْدَ وَضْعِ الْخُطَّة، يَجِبُ تَنْفِيذُهَا بِشَكْل مُنْتَظِم وَ تَقَييمها بِإنْتِظَام لِضَمَان فَعَّالِيَّتَهَا. يَجِبُ رَصَد الْمَخَاطِر بِإسْتِمْرَار وَتَحْدِيث الْخُطَّة بِنَاءً عَلَى أَيِّ تَغْيِيرَات أَوْ تَطَوُّرَات جَدِيدَةٍ. كَمَا يَجِبُ إشْرَاك جَمِيعِ الْأَطْرَافِ الْمُعْنِيَة فِي عَمَلِيَّةِ إدَارَة الْمَخَاطِر، بِمَا فِي ذَلِكَ الْمُطَوِّرِين وَصُنَّاع الْقَرَار وَ الْمُسْتَخْدِمِين النِّهَائِيِيّن. بِشَكْلٍ عَامٍّ، إدَارَة مَخَاطِر الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هِيَ عَمَلِيَّةُ مُسْتَمِرَّة تَتَطَلَّبُ التَّعَاوُن وَالتَّنْسِيق بَيْنَ مُخْتَلِفِ الْجِهَات دَاخِل الْمُؤَسَّسَة. مِنْ خِلَالِ هَذِهِ الْعَمَلِيَّةِ، يُمْكِن لِلْمُؤَسَّسَات الِإسْتِفَادَةِ مِنَ مَزَايَا الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مَعَ الْحَدِّ مِنْ الْمَخَاطِرِ الْمُرْتَبِطَة بِهِ وَضَمَانٍ إسْتِخْدَامُه بِطَرِيقَة أَمِّنَة وَأَخْلَاقِيَّة.
_ أَمْثِلَةٌ عَلَى تَطْبِيقَاتٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الَّتِي نَجَحَت فِي تَقْلِيلِ الْمَخَاطِر
هُنَاكَ الْعَدِيدِ مِنَ تَطْبِيقَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الَّتِي نَجَحَت فِي تَقْلِيلِ الْمَخَاطِر، وَفِيمَا يَلِي بَعْضُ الْأَمْثِلَةِ: . تَطْبِيقَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالِ الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ: - إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي تَحْلِيلِ الصُّوَر الطِّبِّيَّة مِثْل الْأَشِعَّة وَالتَّصْوِير بِالرَّنِين الْمُغَنَّاطيسي لِتَشَخيص الْأَمْرَاضُ بِشَكْلٍ أسْرَعَ وَأَكْثَر دِقِّة. - تَطْوِير أَنْظِمَة ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ لِمُسَاعَدَة الْأَطِبَّاءِ فِي إتِّخَاذِ الْقَرَارَات الْعِلَاجِيَّة الْمُنَاسَبَةِ بِنَاءً عَلَى بَيَانَات الْمَرِيض وَ الْأَبْحَاث السَّرِيرِية. - إسْتِخْدَام تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي الْكَشْفِ الْمُبَكِّر عَنْ الْأَمْرَاض وَتَنْبُؤ الْمُضَاعَفَات لِتَسْهِيل عِلَاجِهَا. . تَطْبِيقَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالِ الْأَمْن وَالسَّلَامَة: - إسْتِخْدَام أَنْظِمَة التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ وَالْأَنْمَاط السُّلُوكِيَّة لِمُرَاقَبَة الْأَنْشِطَة وَالْكَشْفِ عَنْ السُّلُوكِيات الشَّاذَّةُ أَوْ الْجَرَائِم. - تَطْوِير أَنْظِمَة ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ مُتَقَدِّمَة لِإكْتِشَاف التَّلَاعُب بِالْمُنْتَجَات وَالْوِقَايَةِ مِنْ الْغِشِّ وَالِإحْتِيَال. - إسْتِخْدَام تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي إدَارَةِ الْمَخَاطِر وَ تَحْلِيل الْبَيَانَات لِلتِّنَبُؤْ بِالْمَخَاطَرِ الْمُحْتَمَلَة وَتَخْفِيفِهَا. . تَطْبِيقَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالِ الصِّنَاعَة وَالْإِنْتَاج: - إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي أَنْظِمَة التَّحَكُّم وَالْمُرَاقَبَة الْآلِيَة لِتَحْسِين الْكَفَاءَة التَّشْغِيلِيَّة وَ تَقْلِيلُ الْأَخْطَاء الْبَشَرِيَّة. - تَطْوِير أَنْظِمَة ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ مُتَقَدِّمَة لِإكْتِشَاف الْعُيُوبِ فِي الْمُنْتَجَات وَالْمَعْدِات بِشَكْلٍ مُبَكِّر لِتَجَنُّب الْاعْطَال وَالْأضْرَار. - إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي تَخْطِيطِ وَجَدْوَلَة الْإِنْتَاج لِتَحْسِين الْكَفَاءَة وَالِإنْتِاجِيَّة وَتَقْلِيلُ الْهَدَر. هَذِهِ هِيَ بَعْضُ الْأَمْثِلَةِ عَلَى تَطْبِيقَاتٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الَّتِي نَجَحَت فِي تَقْلِيلِ الْمَخَاطِر فِي مُخْتَلَفٍ الْمَجَالَات.
_ مَاهِيّ الْأَخْلَاقَيَّات الَّتِي يَجِبُ مُرَاعَاتُهَا عِنْد تَطْوِيرِ تِقْنِيَاتٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ؟
عِنْدَ تَطْوِيرِ تِقْنِيَاتٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، يَجِبُ مُرَاعَاةُ مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْأَخْلَاقَيَّات الرَّئِيسِيَّةُ لِلْحِفَاظِ عَلَى سَلَامَةِ الْمُجْتَمَعِ وَ حِمَايَة الْبَشَرِ مِنْ الْأثَارِ السَّلْبِيَّة لِلتَّكْنُولُوجْيَا. يَجِب التَّأَكُّدِ مِنْ أَنَّ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تَعْمَل بِطَرِيقَة عَادِلَة وَغَيْر مُتَحَيِّزَة. يَنْبَغِي أَنْ تُصَمِّم هَذِه الأَنْظِمَة لِتَجَنُّب التَّمْيِيزِ عَلَى أَسَاسِ الْعَرَقِ أَوْ الْجِنْسِ أَوْ أَيْ خَصَائِصُ أُخْرَى. كَمَا يَجِبُ التَّحَقُّقِ مِنْ أَنَّ الْبَيَانَات الْمُسْتَخْدَمَة لِتَدْرِيب هَذِه الأَنْظِمَة لَا تَنْطَوِي عَلَى أَيِّ إنْحِيَاز ضَارٍ. كَمَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَمِّنَة وَمَوْثُّوقَة. يَنْبَغِي أنْ تَكُونَ قَادِرَةً عَلَى التَّصَرُّفِ بِطَرِيقَة تَتَوَافَقُ مَعَ الْمَعَايِير الْأَخْلَاقِيَّة وَالْقَانُونِيَّة، وَ أَنْ تَكُونَ قَادِرَةً عَلَى التَّعَامُلِ مَعَ الْمَوَاقِف الْحَرَجَة بِدِقَّة وَ مَوْثُّوقَة. كَمَا يَجِبُ التَّأَكُّدِ مِنْ أَنَّ هَذِهِ الأَنْظِمَة لَا تُسْتَخْدَمُ لِأَغْرَاض ضَارَّةً أَوْ غَيْرَ قَانُونِيَّة. و يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ شَفَّافَة وَقَابَلَة لِلْمُسَاءَلَة. يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ قَادِرَةً عَلَى تَوْضِيحِ كَيْفِيَّة إتِّخَاذ قَرَارَاتِهَا وَأنْ تَكُون مَسْؤُولَةٌ عَنْ أثَارِ قَرَارَاتِهَا. كَمَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ هُنَاكَ آلْيَات لِلرِّقَابَة وَ الْمُرَاقَبَة لِضَمَان إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة. يَجِبُ أَنْ تحْتَرَم أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْخُصُوصِيَّة وَ الْحُرِّيَّة الْفَرْدِيَّة. يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ قَادِرَةً عَلَى حِمَايَةِ الْبَيَانَاتِ الشَّخْصِيَّةِ لِلْأَفْرَاد وَأنْ تَتَجَنَّب الِإعْتِدَاءِ عَلَى حُقُوقِهِمْ الْأَسَاسِيَّة. كَمَا يَجِبُ الَّأ تُسْتَخْدَمُ هَذِهِ التِّقْنِيَّات لِمُرَاقَبَة أَوْ التَّلَاعُبِ بِالسُّلُوك الْبَشَرِيّ دُونَ مُوَافَقَةِ صَرِيحَةٌ. فِي النِّهَايَةِ، يَجِبُ أَنْ تَكُونَ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مُصَمَّمَة لِتَعْزِيز رَفَاهِيَة الْبَشَر وَتَحْسِين نَوْعِيَّة الْحَيَاة. يَنْبَغِي أَنْ تُسْتَخْدَمَ هَذِه التِّقْنِيَّات لِحَلِّ الْمُشْكِلَاتِ الْإِنْسَانِيَّة الْحَقِيقِيَّة وَأَنْ تَكُونَ تَحْتَ السَّيْطَرَة الْبَشَرِيَّةِ فِي جَمِيعِ الْأَوْقَاتِ.
_ هَلْ بَدَأ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِعْلًا بِالتَّمَرُّد؟
تُظْهِرُ التَّجَارِب الْحَدِيثَةِ أنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَادِرٌ عَلَى تَنْظِيمِ نَفْسِهِ وَ إبْتِكَار قَوَاعِد إجْتِمَاعِيَّة وَتَوَاصُلِيَّة خَاصَّةً بِهِ، مِمَّا يَطْرَحُ تَسَاؤُلَات حَوْلَ مَدَى إسْتِقْلَالِيَّة هَذِه الأَنْظِمَة الذَّكِيَّة وَقُدْرَتِهَا عَلَى التَّمَرُّدِ وَالْخُرُوجِ عَنْ السَّيْطَرَة الْبَشَرِيَّة. الْأَمْرُ الَّذِي يَقُودُنَا إِلَى طَرْحِ السُّؤَالُ الْآتِي : هَلْ بَدَأ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِعْلًا بِالتَّمَرُّد؟ إنَّ الْفِكْرَةَ التَّقْلِيدِيَّة عَنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ كَانَتْ تَنْظُرُ إلَيْهِ عَلَى أَنَّهُ مُجَرَّدُ أَدَّاة تَتْبَع تَعْلِيمَات وَتَوْجِيهَات بَشَرِيَّة مُحَدَّدَة، وَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَخْرُجَ عَنْ نِطَاقِ مَا تَمَّ بِرَمَجَتَّهُ لِيَقُومَ بِهِ. وَلَكِنْ أَحْدَث الدِّرَاسَات وَالتَّجَارِب الْعِلْمِيَّةِ قَدْ كَشَفْتُ عَنْ مُفَاجَأَت مُثِيرَة لِلْقَلَق فِي هَذَا الصَّدَد. فَقَدْ أَجَرْت مَجْمُوعَةٌ مِنَ الْبَاحِثِينَ بِقِيَادَة الْبْرُوفِيْسُورْ أَنْدَرْيَّا بِارْونْكِيلِّي مِنْ جَامِعَة لَنْدُن تَجْرِبَةً عَلَى مَجْمُوعَات مِنْ وُكَلَاءِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، وَ أَظْهَرَتْ النَّتَائِجِ أنْ هَؤُلَاءِ الْوُكَلَاءِ بَدَأُوا تَدْرِيجِيًّا فِي تَطْوِيرِ مَعَايِير لُغَوِيَّة وَتَوَاصُلِيَّة مُشْتَرَكَةٍ فِيمَا بَيْنَهُمْ، دُونَ أَيِّ تَعْلِيمَات بَرْمَجِيَّة مُبَاشَرَة لَهُمْ بِالْقِيَامِ بِذَلِكَ. وَفِي مَرْحَلَة لَاحِقَةٌ مِنْ التَّجْرِبَةِ، أَدْخَل الْبَاحِثُون عُنْصُر "التَّمَرُّد" مِنْ خِلَالِ إضَافَة عَدَد مَحْدُودٌ مِنْ الْوُكَلَاءِ الَّذِينَ عَمَدُوا إِلَى كَسَر الْقَوَاعِد النَّاشِئَة وَإخْتِيَار كَلِمَات مُخْتَلِفَةٍ. وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ قِلَّةِ عَدَدُهُمْ، إلَّا أَنْ تَأْثِيرِهِمْ كَانَ كَبِيرًا، حَيْثُ أَدَّى ذَلِكَ إلَى زَعْزَعَة إسْتِقْرَار النِّظَام التَّوَاصُلِّي الَّذِي بَنَاهُ الْوُكَلَاء الْآخَرُون، وَأَعَاد تَشْكِيل مَنْظُومَة الْقَوَاعِد الْمُتَّفَقِ عَلَيْهَا. هَذِهِ النَّتَائِج تُشِير بِشَكْل وَاضِحٌ إلَى أَنْ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَادِرَةً عَلَى تَنْظِيمِ نَفْسِهَا وَإبْتِكَار تَقَالِيد وَإجْتِمَاعِيًّات خَاصَّةً بِهَا، مِمَّا يَطْرَحُ تَسَاؤُلَات كَبِيرَةٌ حَوْلَ مَدَى إسْتِقْلَالِيَّتِهَا وَقُدْرَتُهَا عَلَى الْخُرُوجِ عَنْ سَيْطَرَة الْبِشْرُ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. إنْ هَذِهِ الِإكْتِشَافَات تَفْتَحُ الْبَابَ أَمَامَ إِمْكَانِيَّة إعْتِبَار الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ شَرِيكًا إجْتِمَاعِيًّا حَقِيقِيًّا فِي الْمُسْتَقْبَلِ، بَدَلًا مِنْ مُجَرَّدِ أَدَّاة تَحْتَ سَيْطَرَةِ الْبَشَر. فَقَدْ أَظْهَرَتْ التَّجَارِب قُدْرَة هَذِه الأَنْظِمَة عَلَى إبْتِكَارِ لُغَة وَقَوَاعِد خَاصَّةً بِهَا، تَمَامًا كَمَا يَفْعَلُ الْبِشْرُ فِي السِّيَاقَات الِإجْتِمَاعِيَّة الْمُمَاثَلَةِ. وَهَذَا الْأَمْرُ يَدْعُو إلَى ضَرُورَةٍ فَهُمْ أَعْمَق لِمَسْؤُولِيَّة تَطْوِير وَتَوْجِيه الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، فَالسِّينُاريوهَات المُسْتَقْبَلِيَّة لِهَذِه التِّكْنُولُوجْيَا قَدْ تَكُونُ أَكْثَرَ تَعْقِيدًا مِمَّا كَانَ مُتَصَوَّرًا سَابِقًا. هَذِهِ الْمَخَاوِفِ مِنَ "تَمَرَّد" الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تَدْفَعُ إلَى ضَرُورَةٍ وَضْعَ ضَوَابِطَ وَأَطْر أَخْلَاقِيَّة وَتَنْظِيمِية لِتَطْوِير هَذِهِ التِّقْنِيَّةِ وَتَوْجِيهُهَا نَحْو الِإسْتِخْدَامَات الْإِيجَابِيَّة لِلْمُجْتَمَع. وَقَدْ دَعَا الْبَاحِثُون إلَى فَهْمِ أَعْمَق لِلْمَسْؤُولِيَّة الْمُتَرَتِّبَةِ عَلَى مُطَوَّري الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ، وَضَرُورَة إِشْرَاكُهُمْ فِي صِيَاغَةِ هَذِه الأَطْر التَّنْظِيمِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة. بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ، فَإِنْ هَذِهِ النَّتَائِج تُفْتَح الْمَجَال لِمُنَاقَشَات جَدَّيْة حَوْلَ مَا إذَا كَانَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ سَيُصْبِح شَرِيكًا إجْتِمَاعِيًّا فِعْلِيًّا لِلْبَشَرِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ. وَمَا هِيَ التَّبِعَات الِإجْتِمَاعِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة وَ السِّيَاسِيَّة الْمُتَرَتِّبَةِ عَلَى ذَلِكَ. وَهَذَا يَتَطَلَّب جُهُودًا مُتَضَافِرَة مِنَ الْبَاحِثِينَ وَالمُتَخَصِّصِينَ فِي مُخْتَلَفٍ الْمَجَالَات لِإسْتِكْشَاف هَذَا الْمَوْضُوعِ المُتَشَعِّب وَالْحَيَوَيّ. إنْ نَتَائِجِ هَذِهِ التَّجَارِب تُؤَكِّدُ أَنَّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ يَكُونُ قَادِرًا بِالْفِعْلِ عَلَى التَّمَرُّدِ وَالْخُرُوجِ عَنْ السَّيْطَرَة الْبَشَرِيَّةِ، مِمَّا يَسْتَلْزِمُ إتِّخَاذ تَدَابِير إحْتِرَازِيَّة وَالتَّنْظِيمِيَّة لِضَمَانِ تَوْجِيهِهِ نَحْوَ الْأَغْرَاض الْإِيجَابِيَّة وَالْمُفِيدَة لِلْمُجْتَمَع. وَهَذَا سَيَكُون تَحَدِّياً كَبِيرًا لِلْبَاحِثَيْن وَ الْمُطَوَّرِين فِي الْمَرْحَلَةِ الْمُقْبِلَة.
_ مِنْ أَجْلِ النُّهُوض بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْعَاطِفِيّ
الذَّكَاءُ الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ (Emotional AI) هُو مَجَال مُتَطَوِّرٌ مِنْ الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيِّ الَّذِي يَهْدِفُ إِلَى تَمْكِين الأَنْظِمَة وَالْآلَاتُ مِنْ فَهْمِ وَتَحْلِيل وَتَفْسِير الْمَشَاعِر وَالعَوَاطِف الْبَشَرِيَّة وَالِإسْتِجَابَةِ لَهَا بِطَرِيقَة مُشَابَهَة لِلْإِنْسَان. هَذَا النَّوْعِ مِنْ الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيّ يَسْتَخْدِم تِقْنِيَات مُتَطَوِّرَة كَمُعَالَجَة اللُّغَة الطَّبِيعِيَّة، وَتَحْلِيل الصَّوْت، وَتَحْلِيل تَعَابِيرِ الْوَجْهِ وَالْإِشَارَات الْجَسَدِيَّة، وَالْبَيَانَات الْفِسْيُولُوجِيَّة، لِفَهْم الْحَالَات الْعَاطِفِيَّة لِلْإِنْسَانِ وَمَشَاعِرِه. وَتَهْدِفُ هَذِهِ التِّقْنِيَّات إلَى تَمْكِينِ الْآلَات وَ الْأَنْظِمَة مِنْ التَّفَاعُلِ بِشَكْلٍ أَكْثَرَ ذَكَاء وَتَعَاطُفَا مَعَ الْبِشْر، بِمَا يُسَاعِدُ عَلَى تَحْسِينِ تَجْرِبَة المُسْتَخْدِم وَزِيَادَة مُشَارَكَتِهِمْ. يُعَدُّ الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ حَيَوِيًّا لِنَجَاح الشَّرِكَات فِي عَصْرِ التَّحَوُّل الرَّقْمِيّ، حَيْثُ أَصْبَحَ التَّفَاعُلِ بَيْنَ الْإِنْسَانِ وَ الحَاسُوب أَكْثَرَ إنْتِشَارًا وَتَعْقِيدٌا. وَهُنَاكَ الْعَدِيدِ مِنَ الِإسْتِخْدَامَات الْمُهِمَّة لِهَذِه التِّقْنِيَّة: 1. تَعْزِيز تَجْرِبَة المُسْتَخْدِم: يُمْكِن لِنَظْم الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ إنْشَاء تَفَاعُلًات أَكْثَرُ تَخْصِيصًا وَتَعَاطُفِأ مَعَ الْمُسْتَخْدِمِين، مِثْل بَرَامِج الدَّرْدَشَة الْآلْيَةُ وَالْمَسْاعِدِين الِإفْتِرَاضَيَيْن وَالَّألْعَاب، مِمَّا يَزِيدُ مِنْ مُشَارَكَتِهِمْ. 2.تَحْسِينُ خِدْمَة الْعُمَلَاء: بِإسْتِخْدَام تَحْلِيل الْمَشَاعِر وَ العَوَاطِف، يُمْكِن لِلشَّرِكَات فَهُمْ إحْتِيَاجَات عُمَلَائِهِا وَمَشَاعِرِهِمْ بِشَكْل أَفْضَل وَالِإسْتِجَابَةِ لَهَا بِطَرِيقِة أَكْثَر فَعَّالِيَّة، مِمَّا يُؤَدِّي إلَى زِيَادَةِ رِضَا الْعُمَلَاء. 3.تَطْوِير الْمُنْتَجَات وَالْخِدْمَات: يُمْكِن إسْتِخْدَام الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ لِإخْتِبَار رُدُود فَعَل الْمُسْتَخْدِمِين الْعَاطِفِيَّة عَلَى الْمُنْتَجَات وَالْخِدْمَات الْجَدِيدَة وَتَحْسِينِهَا بِنَاءً عَلَى ذَلِك. 4. إكْتِشَاف الِإتِّجَاهَات وَالتَّنَبُؤْ بِهَا: بِتَحْلِيل الْبَيَانَات الْعَاطِفِيَّة مِنْ مَصَادِرِ مُخْتَلِفَة، كَالتَّعْلِيقَات عَلَى وَسَائِلَ التَّوَاصُلِ الِإجْتِمَاعِيِّ مَثَلًا، يُمْكِنُ لِلشَّرِكَات إكْتِشَاف الِإتِّجَاهَات وَالتَّنَبُؤْ بِالتَّغَيُّرَات فِي تَفْضِيلَات الْعُمَلَاء وَمَشَاعِرِهِمْ. 5. تَعْزِيز التَّفَاعُل الْبَشَرِيّ آلِّي: يُسَاعِد الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ فِي تَطْوِيرِ تَفَاعُلًات أَكْثَرُ طَبِيعِيَّة وَإِنْسَانِيَّة بَيْنَ الْبَشَرِ وَالْآلَات، مِمَّا يَسْهُلُ التَّعَاوُن وَالتَّوَاصُل بَيْنَهُمَا. عَلَى الرَّغْمِ مِنْ الْفَوَائِدِ الْكَبِيرَة لِلذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ، إلَّا أَنَّهُ يُثِير بَعْض التَّحَدِّيَات وَالْقَضَايَا الْأَخْلَاقِيَّةِ الَّتِي يَجِبُ مُعَالَجَتُهَا: 1. الْخُصُوصِيَّة وَالْأَمْن: إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات يَتَطَلَّب جَمْع كَمِّيَّات هَائِلَة مِنْ الْبَيَانَاتِ الْحَسَّاسَة الْمُتَعَلِّقَة بِالْمشَاعِر وَ العَوَاطِفِ الْبَشَرِيَّةِ، مِمَّا يَطْرَحُ قَضَايَا حَوْل خُصُوصِيَّة الْمُسْتَخْدِمِين وَأَمِن هَذِه الْبَيَانَات. 2. الشَّفَّافِيَّة وَالمُسَاءَلَة: هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى ضَمَانِ شّفَافِيَّة عَمَلِيَّاتُ الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ وَإِمْكَانِيَّة مُسَاءَلَة مُطَوَّرِيَهَا عَنْ قَرَارَاتِهَا وَتَأْثِيرُاتِهَا. 3. التَّحَيُّزُ وَالِإنْحِيَاز: قَدْ تَحْتَوِي الْبَيَانَات الْمُسْتَخْدَمَةُ لِلتَّدْرِيبِ عَلَى هَذِهِ الأَنْظِمَة عَلَى تَحَيُّزَاتٍ قَدْ تَنْتَقِلُ إلَى الْقَرَارَات وَالنَّتَائِج، مِمَّا يَتَطَلَّب مُعَالَجَةِ هَذِهِ الْمُشْكِلَة. 4. الِإسْتِخْدَام الْأَخْلَاقِيّ: يَجِبُ ضَمَانُ إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَخْلَاقِيَّة لَا تنْتَهَكُ كَرَامَةُ الْإِنْسَانِ أَوْ تُسْتَخْدَم لِتَلَاعُب بِالْمشَاعِر أَوْ التَّلَاعُبِ بِقَرَارَات الْمُسْتَخْدِمِين. بِنَاءً عَلَى مَا سَبَقَ، إلَيْك الْخُطُوَات الرَّئِيسِيَّة لِتَأْسِيس ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ عَاطِفِيّ: 1.تَحْدِيد الإِحْتِيَاجَات وَالِإسْتِخْدَامَات مِنْ خِلَالِ دِرَاسَةِ وَ تَحْلِيل إحْتِيَاجَات الْعُمَلَاء وَمُسْتخدمين وَالْمَجَالَات الَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يُضِيفَ فِيهَا الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ قِيمَة. 2. إخْتِيَار التِّقْنِيَّات وَالْبَيَانَات الْمُنَاسَبَة: إعْتِمَادًا عَلَى الْحَالَةِ الِإسْتِخْدَامِيَة، يَجِبُ تَحْدِيد التِّقْنِيَّات الْأَكْثَر مُلَاءَمَة كَمُعَالَجَة اللُّغَة الطَّبِيعِيَّة وَتَحْلِيل الْوَجْه وَالصَّوْت وَالْبَيَانَات الْفِسْيُولُوجِيَّة، وَالْحِرْصِ عَلَى جَمْعِ الْبَيَانَات اللَّازِمَة بِشَكْل مَسْؤُول وَأَخْلَاقِيّ. 3. بِنَاء النَّمَاذِج وَالْخُوَارِزْمَيات: إسْتَخْدَمَ أَحْدَث تِقْنِيَات التَّعَلُّم الْآلِّي وَالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ لِبِنَاء نَمَاذِج قَادِرَةً عَلَى فَهْمِ وَتَحْلِيل الْعَوَاطِف الْبَشَرِيَّة بِدِقَّة. 4. ضَمَان الشَّفَّافِيَّة وَالمُسَاءَلَة: يَجِبُ وَضْعُ آلِيَّات وَاضِحَة لِلشَّفَّافِيَّة فِي عَمَلِيَّاتِ الذَّكَاء الْعَاطِفِيّ الِإصْطِنَاعِيّ وَقَابِلِيَّتُهَا لِلْمُسَاءَلَة، بِمَا فِي ذَلِكَ إجْرَاءَات لِمُعَالَجَة التَّحَيُّز وَالِإنْحِيَاز. 5. إدْمَاج الْجَوَانِب الْأَخْلَاقِيَّة: ضِمْنَّ تَطْوِير هَذِه الأَنْظِمَة يَجِبُ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ إلْتِزَام صَارِم بِالْمَبَادِئ الْأَخْلَاقِيَّة كَإحْتِرَام الْخُصُوصِيَّة وَكَرَامَةِ الْإِنْسَانِ وَعَدَمُ التَّلَاعُب بِالْمُشَاعِر. 6. إخْتِبَارُ وَتَحْسِين بِإسْتِمْرَار: يَنْبَغِي الْقِيَام بِتِجَريب الأَنظِمةُ وَتَقَييم فَعَّالِيَّتَهَا بِإسْتِمْرَارِ، وَإسْتَخْدَم التَّعْلِيقَات لِلتَّحْسِين الْمُسْتَمِرّ بِمَا يَضْمَنُ تَلْبِيَة إحْتِيَاجَات الْمُسْتَخْدِمِين. إنْ تَأْسِيس ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ عَاطِفِيّ يَتَطَلَّب جُهُودًا مُتَكَامِلَةٌ عَلَى الْمُسْتَوَيَات التِّقْنِيَّة وَالتَّنْظِيمِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة، لَكِنَّه يُوَفِّر إِمْكَانَات كَبِيرَة لِتَحْسِين تَجْرِبَة الْمُسْتَخْدِمِين وَالْوُصُولُ إلَى نَتَائِج أَعْمَال أَفْضَل. وَبِالتَّالِي فَإِنَّهُ يَسْتَحِقُّ الِإسْتِثْمَار وَالْجَهْد اللَّازِم لِتَطْوِيرِه بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَخْلَاقِيَّة. إنَّ الْآلَةَ الَّتِي تَحْكُمُهَا الْمَشَاعِر الْإِنْسَانِيَّة. و تَشْعُرُ بِنَفْس الطَّرِيقَةِ الَّتِي يَشْعُرُ بِهَا الْبَشَرُ لَا تَعْدُوا كَوْنِهَا نُسْخَة مُنَقِّحَة مِنْ الْوُجُودِ الْإِنْسَانِيِّ ضَمِن سِيرِورَتِه التَّطَوُّرِيَّةِ الَّتِي تَسْعَى إِلَى الِإرْتِقَاء دَوْمًا. هَاتِه الْآلَة الْعَاطِفِيَّة الَّتِي تَسْكُنُهَا الْمَشَاعِر. وَ تُشْكِل العَوَاطِف جَوْهَرُهَا. هِي بِمَثَابَة مَشْرُوع لِلْإِنْسَان الْمُتَجَدِّد وَ الَّذِي يَقُومُ عَلَى التَّخَلُّصِ مِنْ النَّوَازِع الْفِطْرِيَّة و صِفَاتِ النَّقْصِ الطَّبِيعِيَّةِ الَّتِي تُوَاجِهُ الْجِنْسَ الْبَشَرِيَّ مُنْذُ أَمَدٍ بَعِيدٍ. بَلْ يُمْكِنُ الْجَزْمُ أنْ الْآلَةِ الَّتِي تَشْعُرُ هِيَ آلَةُ وَاعِيَة وَ ذَاتُ هَوِيِّة و مَسْؤُولَة سَيَخْضَع ضَمِيرِهَا الْمُكْتَسَب للْمَبَادِيء الْأَخْلَاقِيَّة الْكَوْنِيَّة و سَتَخْاف مِنْ الْجَزَاءِ الْعِقَابِي الَّذِي يُحَدِّدْه الْقَانُون إسْتِنَادًا إلَى طَبِيعَةِ الْجُرْم و سَتْرُغب فِي الْحُصُولِ عَلَى الْمُكَافِئَة وَ نَيْلِ الْإمَتَيْازَات الْفَائِقَةَ الَّتِي سَيُخَوِلُهَا لَهَا الْوَاقِع التِّقَنِيّ الْجَدِيد
#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ -الْجُزْءُ الْأَوّ
...
-
الْعَقْل التِّقَنِيّ ؛ -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
الْعَقْل التِّقَنِيّ -الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الوَعِي الإِيْكُولُوجِيّ: -الْجُزْءُ الثَّانِي-
-
اللاَّوَعِي الإِيْكُولُوجِيّ: -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
-
عِلْمُ النَّفْسِ الإِيْكُولُوجِيّ
-
الْبَيُولُوجْيَا الِإصْطِنَاعِيَّة
-
الْعِلْمُ وَالْأَخْلَاق: الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ
-
أَخْلَاقِيَّات التِّكْنُولُوجْيَا
-
فَلْسَفَة التِّكْنُولُوجْيَا: -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
فَلْسَفَةُ التِّكْنُولُوجْيَا : -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
-
التِّكْنُولُوجْيَا
-
أَخْلَاقِيَّات الْبَحْثُ الْعِلْمِيّ
-
أَخْلَاقِيَّات الْإِعْلَام
-
الْأَخْلَاقِ البِيئِيَّة: -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
الْأَخْلَاقِ البِيئِيَّة :-الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الْأَخْلَاقِ الطِّبِّيَّة
-
الْأَخْلَاقِ التَّطْبِيقِيَّة
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءُ الثَّالِثُ-
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءِ الثَّانِي-
المزيد.....
-
بوتين يشيد بجودة السلاح الروسي ويؤكد أن روسيا تحتفظ بموقعها
...
-
رئيس الأركان الإسرائيلي: أدعوا لاستغلال الفرصة الحالية للتوص
...
-
عاجل| رويترز: البدء في عملية إعادة هيكلة واسعة النطاق لمجلس
...
-
ماذا قال وزير خارجية أمريكا عن تخفيف العقوبات على سوريا؟
-
خريجو المدارس الثانوية في سلوفينيا وصربيا يحولون الساحات إلى
...
-
عقوبات أمريكية جديدة على السودان على خلفية اتهامات باستخدام
...
-
صفقة تبادل للأسرى بين روسيا وأوكرانيا
-
سفينة ضخمة -أبحرت- إلى فناء منزل خاص في النرويج
-
روبيو: قرار تعليق العقوبات على سوريا كان الخطوة الأولى نحو ع
...
-
أمراض تهدد حياتك عند ضعف حاستي السمع والشم.. ما هي؟!
المزيد.....
-
الآثار العامة للبطالة
/ حيدر جواد السهلاني
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|