|
الْبَيُولُوجْيَا الِإصْطِنَاعِيَّة
حمودة المعناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8330 - 2025 / 5 / 2 - 20:33
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
_ تَعْرِيف الْبَيُولُوجْيَا الِإصْطِنَاعِيَّة
الْبَيُولُوجْيَا الِإصْطِنَاعِيَّة Synthetic biology أَوْ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة أَوْ مَا يُصْطَلَحُ عَلَى تَسْمِيَته بِعِلْم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ. هو مَجَالُ عِلْمِي مُتَقَدِّم وَسَرِيع التَّطَوُّر يَقَعُ عِنْدَ تُقَاطِع عُلُومِ الحَيَاةِ وَالْهَنْدَسَة وَالحَاسُوب. يَهْدِف هَذَا الْمَجَالِ إلَى تَصْمِيم وَإِنْشَاء أَنْظِمَة وَمُكَوِّنَات بَيُولُوجِيَّة جَدِيدَةً أَوْ إعَادَة هَنْدَسَة الْكَائِنَات الْمَوْجُودَة بِالْفِعْل لِتَحْقِيق وَظَائِف مُفِيدَة. الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تَهْدِفُ إِلَى "تَصْمِيم وَبِنَاء وَحَدَات بَيُولُوجِيَّة وَأَنْظِمَة وَالَآت حَيَّوِيَّة". هَذَا الْمَجَالِ يَجْمَعُ بَيْنَ مَبَادِئِ الْهَنْدَسَةِ الْحَدِيثَة وَتَقَنِّيَّات عُلُومُ الْإِحْيَاء الْجُزْئِييَّة وَ الْخَلَوِيَّة لِإِنْشَاءِ كَيَانات بَيُولُوجِيَّة جَدِيدَةً أَوْ تَعْدِيلٍ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الطَّبِيعِيَّة بِطُرُق مُحَدَّدَة. تَارِيخِيًّا، يُعْتَبَر الْكِيمْيَائِيّ الْأَلْمَانِيّ فِرِيدْرِيش فولَر Friedrich Wöhler أَوَّلُ مَنْ أَجْرَى أَبْحَاثًا ناجِحَة فِي مَجَالِ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة عَامّ 1828 عِنْدَمَا تَمَكَّنَ مِنْ تَصْنِيعِ اليُورْيَا مِنْ مَوَادِّ كِيمْيَائِيَّة غَيْر عُضْوِيَّة. وَمُنْذُ ذَلِكَ الْحِينِ، إسْتَمَرّ الْعُلَمَاءُ فِي تَطْوِيرِ تِقْنِيَاتٍ إنْشَاء مَوَادَّ عُضْوِيَّةٍ مِنْ خِلَالِ الْعَمَلِيَّات الكِيمْيَائِيَّة التَّقْلِيدِيَّة. فِي سَبْعِينِيَّاتِ الْقَرْنِ الْمَاضِي، بَدَأ الْعُلَمَاءُ فِي إسْتِخْدَامِ الْهَنْدَسَة الْوِرَاثِيَّة وَتَقَنِّيَّات الْحَمْضُ النَّوَوِيّ الْمَعَاد تَرْكِيبِه لِتَعْدِيل الْجِينَاتِ فِي الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الطَّبِيعِيَّة، مِمَّا أَدَّى إلَى إنْتَاجِ كَائِنَات مُعَدَّلَة جِينِيَّا لِإِنْتَاجِ مَوَادّ كِيمْيَائِيَّة عُضْوِيَّة مِثْلُ الْأَدْوِيَةِ وَالْبُرُوتينات. وَمَعَ ذَلِكَ، كَانَ هُنَاكَ قُيُودٌ تِقْنِيَّة بِسَبَبِ إرْتِفَاعِ التَّكَلُّفِة وَإعْتِمَادُ هَذِه التِّقْنِيَّات عَلَى الْجِينَات الْمَوْجُودَة سَابِقًا. فِي الْآوَنَةِ الْأَخِيرَةِ، شَهِد مَجَال الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تَطَوُّرَات كَبِيرَة مَدْفُوعَة بِالتَّقَدُّمِ فِي تِقْنِيَات مِثْل تَحْرِير الْجِينُوم وَتَرْكِيب الْحَمْض النَّوَوِيُّ مِنْ الصُّفْرِ. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، تَمَكَّن الْبَاحِثُونَ فِي مُسْتَشْفَى الْأَطْفَالِ فِي فِيلَادِلْفِيَا مِنْ تَطْوِيرٍ جِهَاز خَارِجِيّ يُحَاكِي الرَّحِم لِدَعْم الْحَمْل الْمُبَكِّر، مِمَّا يُيَسَّر دَعْم الْوِلَادَات الْمُبَكِّرُة عِنْدَ الْبَشَرِ. كَمَا نَجَحَ عُلَمَاءُ فِي جَامِعَة نُورَث كَارْوْليْنَا فِي تَصْمِيمِ خَلَايَا إصْطِنَاعِيَّة ذَات هَيَاكِل خَلَوِيَّة وَظِيفِيَّة قَادِرَةً عَلَى التَّغَيُّرِ وَالتَّفَاعُل مَع الْبِيئَة، دُون إسْتِخْدَام الْبُرُوتُينَات الطَّبِيعِيَّةِ. بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ، تَمَكَّنَ الْبَاحِثُونَ مِنْ إسْتِبْدَالِ خَمْسَةً مِنْ كَرُوموْسُومًات الْخَمِيرَة السِّتَّةَ عَشَرَ بِنَسْخ إصْطِنَاعِيَّة مُعَدَّلَة، كَجُزْءٍ مِنْ مُبَادَرَةِ أَوْسَع نِطَاقًا لِإِنْشَاء جِينُوم نَبَاتِيّ أَوْ حَيَوَانِيّ صِنَاعِيّ بِنَسَبة 16%. كَمَا طَوْر بَاحِثُون يَابَانِيٍّون رُوبُوتَات عَضَلِيَّة هَيْكَلِيَّة تَعْمَل بِتَقْنِيَّة تُحَاكِي أَلْيَاف الْعَضَلَات البَشَرِيَّةَ، مِمَّا يُسَاعِدُ عَلَى سَدِّ الْفَجْوَةِ بَيْنَ الأَنْظِمَة الِإصْطِنَاعِيَّة وَالْبُيُولُوجِيَّة. يُنْظَرُ إلَى الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّةَ عَلَى أَنَّهَا مَجَال وَاعِدّ يُمْكِنُ أَنْ يُغَيِّرَ عَالَمِنَا فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمَجَالَاتِ. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، يُمْكِن إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات لِإِنْشَاء كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ قَادِرَةً عَلَى إِنْتَاجِ الْوَقُودِ الْحَيَوِيِّ أَوْ المَوَادِّ الكِيمْيَائِيَّةِ أَوْ الْأَدْوِيَةِ أَوْ حَتَّى الْمَوَادّ الْبْلاَسْتِيكِيَّة الْبَيُولُوجِيَّةِ. بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ، يُمْكِنُ إسْتِخْدَام الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّةِ فِي تَطْوِيرِ مَحَاصِيل مُقَاوَمَة لِلْأَمْرَاض وَ الْأفَات، مِمَّا قَدْ يُؤَدِّي إلَى زِيَادَةِ الْإِنْتَاجِيَّة الزِّرَاعِيَّة وَتَحْسِينُ الْأَمْنِ الْغِذَائِيِّ. كَمَا يُمْكِنُ إسْتِخْدَامِهَا فِي تَطْوِيرِ عَلَاجَات طِبِّيَّةٌ "ذَكِيَّة" قَادِرَةً عَلَى الِإسْتِجَابَةِ لِعَلَامَات الْمَرَضِ فَقَطْ. وَفْقّاً لِتَقْدِيرِات الْأَبْحَاث، مِنْ الْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَصِلَ حَجَم سُوق الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة إلَى 85.97 مِلْيَارَ دُولَارٍ أَمْرِيكِيّ بِحُلُولِ عَامِ 2030، بِمَعْدِل نُمُوّ سَنَوِيّ مُرَكَّب 27% خِلَالَ الْفَتْرَةِ مِن 2023 إلَى 2030. هَذَا النُّمُوّ السَّرِيع يَعْكِس الِإهْتِمَام الْمُتَزَايِد بِالتَّطْبِيقَات الْمُبْتَكَرَة وَالْمُسْتَدَامَة لِلتَّكْنُولُوجْيَا الْبَيُولُوجِيَّة فِي مُخْتَلَفٍ الصِّنَاعَات. بِشَكْلٍ عَامٍّ، تُعَدُّ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة مَجَالًا وَاعِدًا وَسَرِيع النُّمُوّ يَجْمَعُ بَيْنَ عُلُومِ الحَيَاةِ وَ الْهَنْدَسَة وَ الحَوْسَبَة، مِمَّا يُمَهِّدُ الطَّرِيقَ لِإِحْدَاث تَغْيِيرَات جِذْرِيَّة فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمَجَالَاتِ الْحَيَوِيَّة مِثْل الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ وَالصِّنَاعَة وَالزِّرَاعَة. وَ سَتِّسْتَمِرّ التَّطَوُّرَات فِي هَذَا الْمَجَالِ فِي تَشْكِيلِ مُسْتَقْبَلِنَا فِي السَّنَوَاتِ الْقَادِمَةِ.
_ الْأَخْلَاق وَعِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ
الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْأَخْلَاق وَعِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ هِيَ مَوْضُوعُ مُثِير لِلِإهْتِمَام. عَلِم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ يَدْرُس الْبِنَاء وَالْوَظِيفَة الْجُزْئِيَّيَّة لِلْخَلَايَا الْحَيَّة، وَهَذَا لَهُ تَأْثِيرٌ كَبِيرٌ عَلَى مَجَال الْأَخْلَاقِ وَالْقِيَمِ الْأَخْلَاقِيَّة. عَلِم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ هُوَ فَرْعُ مَنْ عَلِمَ الْإِحْيَاء يُرَكِّزُ عَلَى دِرَاسَة الْبِنْيَة الْجُزْئِييَّة وَ الْخَلَوْيَّة لِلْكَائِنَات الْحَيَّة. لِهَذَا الْعِلْمِ دَوْرٌ مُهِمٌّ فِي مَجَالِ الْأَخْلَاقِ مِنْ خِلَالِ فَهْمِ الْأُسُس الْبَيُولُوجِيَّة لِلسُّلُوك الْأَخْلَاقِيّ. يُسَاعِد عَلِم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي فَهْمِ الْأُسُس الْبَيُولُوجِيَّة لِلسُّلُوكِيات الْأَخْلَاقِيَّة، مِثْل التَّعَاطُف وَالتَّعَاوُن، مِنْ خِلَالِ دِرَاسَةِ آلِيَّات التَّنْظِيم الْجِينِيّ وَ التَّفَاعُلًات الكِيمْيَائِيَّة الْحَيَوِيَّةِ الَّتِي تُؤَثِّرُ عَلَى هَذِهِ السُّلُوكِيات إلَى جَانِبِ هَذَا هُنَاكَ التَّطْبِيقَات الْأَخْلَاقِيَّة فِي الْمَجَالِ الطِّبِّيّ. يُسْهِمُ عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي طَرْحِ أَسْئِلَة أَخْلَاقِيَّة حَوْل التِّقْنِيَّات الطِّبِّيَّة مِثْلَ الْهَنْدَسَةِ الْوِرَاثِيَّة وَتَعْدِيل الْجِينَات، وَ ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ فَهْمِ التَّأْثِيرَات الْبَيُولُوجِيَّة لِهَذِه التِّقْنِيَّات عَلَى الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ. مِنْ جَانِبِ، يُسَاعِد عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي فَهْمِ الْأَسَاس الْبَيُولُوجِيّ للقَرَارَات الْأَخْلَاقِيَّة مِنْ خِلَالِ دِرَاسَةِ آلِيَّات إتِّخَاذ الْقَرَارِ فِي الدِّمَاغِ وَالتَّأْثِيرَات الْبَيُولُوجِيَّة لِلْمُؤْثِرِات الْخَارِجِيَّةِ عَلَى هَذِهِ الْعَمَلِيَّة. يُسَاعِدُ عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي فَهْمِ أَسَاس السُّلُوكِ الْبَشَرِيِّ وَمَا يُؤَثِّرُ عَلَيْهِ مِنْ النَّاحِيَةِ الْجُزْئِيَّيَّة وَ الْخَلَوْيَّة. هَذه الْمَعْرِفَةُ تُسَاعِدُ فِي تَطْوِيرِ أُطُرٍ أَخْلَاقِيَّة أَكْثَر وَاقِعِيَّة وَعِلْمِيَّة. التَّطَوُّرَات فِي عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ، مِثْل دِرَاسَة الْجِينُومِ الْبَشَرِيِّ، تَطْرَحُ أَسْئِلَة أَخْلَاقِيَّة حَوْل مَفَاهِيم مِثْل الْهُوِيَّة الْإِنْسَانِيَّة وَالإِنْجَاب وَ التَّحْسِين الْوِرَاثِيّ. كَمَا يُوَفِّرُ عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ أَدَوَات جَدِيدَة لِلتِّدخل فِي الْعَمَلِيَّاتِ الْحَيَوِيَّة، مِمَّا يَطْرَحُ تسَاؤُلَات أَخْلَاقِيَّة حَوْل الْحُدُود الْمَقْبُولَة لِهَذِه التَّدَخُّلِات. مِنْ جَانِبِ آخَرَ يُطْرَح التَّأْثِير الْأَخْلَاقِيّ لِتَطْبِيقِات عُلِمَ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمَجَالَات. لَقَدْ أَثَارَ التَّطَوُّرِ فِي تِكْنُولُوجْيَا التَّحْرِير الْجِينِيّ مِثْل CRISPR نَقَاشات أَخْلَاقِيَّة حَوْل اسْتِخْدَامُهُ فِي التَّحْسِينِ الْوِرَاثِيّ وَ التَّعْدِيل الْوِرَاثِيّ لِلْبَشَر. إنَّ إسْتِخْدَامَ عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي مَجَالَاتِ مِثْل الطِّبّ وَالزِّرَاعَة وَالطَّاقَة لَه إنْعِكَاسِات أَخْلَاقِيَّة تَتَعَلَّق بِالْعَدَالَة وَالْمَخَاطِر وَالتَّوْزِيع. كَذَا التَّطَوُّرَات فِي مَجَالِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْمُسْتَنِدِ إلَى عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ طَرَحَتْ أَسْئِلَة أَخْلَاقِيَّة حَوْل الْوَعْي وَالْقَيِّم وَ الْمَسْؤُولِيَّة. بِشَكْلٍ عَامٍّ، الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْأَخْلَاق وَعِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ هِيَ عَلَاقَةٌ تَفَاعُلِيَّة، حَيْثُ يُؤَثِّرُ كُلُّ مِنْهُمَا فِي الْآخَرِ وَيَطْرَحُ أَسْئِلَة أَخْلَاقِيَّة جَدِيدَة بِإسْتِمْرَار.
_ الْأَمْنِ الْبَيُولُوجِيّ وَعِلْمُ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ
يُعْرَفُ "الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ" بِأَنَّه مَجْمُوعَةٌ مِنَ التَّدَابِير وَ الْأَسَالِيب الْوِقَائِيَّة الرَّامِيَة إلَى الْحَدِّ مِنْ مَخَاطِرِ إنْتِقَالِ الْأَمْرَاضَ الْمُعْدِيَةَ فِي الْمَحَاصِيل وَالثَّرَوَات الْحَيَوَانِيَّة، وَ الْحَشَرَاتِ الَّتِي تَمَّ عَزْلِهَا، وَالْأَنْوَاع الْغَرِيبَة الْغَازِيَة، وَالْكَائِنَات الْحَيَّة الْأُخْرَى. يُعْتَبَر الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ أَكْثَر إنْشِغَالَا مِنْ مُجَرَّدِ عَمَلِيَّة الْوُصُولِ إلَى الْمَوَادِّ وَالْمَعْلُومَات الْمُحْتَمَلَة الْخَطَر، مِثْل الْأَسْلِحَة الْبَيُولُوجِيَّة أَوْ التِّقْنِيَّات الَّتِي يُمْكِنُ إسْتِخْدَامِهَا فِي إنْتَاجِهَا أَوْ تَوْزِيعُهَا عَمْدًا. وَقَدْ قَادَ التَّقَدُّم الْحَاصِلِ فِي عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ، مَعَ إنْخِفَاضِ تَكَالِيف تَرْكِيب الْحَمْض النَّوَوِيّ وَالتَّطَوُّرَات الْحَدِيثَةِ فِي التِّكْنُولُوجْيَا، إلَى دَعْم نَجَاح شَرِكَات عُلُوم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيَّةِ فِي السَّنَوَاتِ الْأَخِيرَةِ. فَقَدْ أَصْبَحَ هَذَا الْمَجَالِ وَاحِدًا مِنْ أَسْرَعِ الْمَجَالَات نُمُوًّا وَأَكْثَرُهَا تَمُويلا فِي مَجَالِ التِّكْنُولُوجْيَا الْحَيَوِيَّة التِّجَارِيَّة. يُقَدَرُ عِلْمُ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ الْآنَ بِأَنَّهُ أَيْ شَكْلٍ مِنَ أشْكَال الْهَنْدَسَة الْحَيَوِيَّة يَتَطَلَّب تِكْنُولُوجْيَا تَرْكِيب الْجِينَات الْمُعَاصِرَة أَوْ تِقْنِيَات التِّكْنُولُوجْيَا الْحَيَوِيَّة الْمُتَقَدِّمَة لِمُعَالَجَة الْحَيَاة وَبَرْمَجَة الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ لِأَدَاء أَيْ مُهِمَّةُ مَطْلُوبَة. وَيَسْتَخْدِم عُلَمَاءِ الْأَحْيَاءِ التَّرْكِيبِيَّة أَحْدَث التِّقْنِيَّات فِي بِنَاءِ الأَنْظِمَة الْحَيَّة، وَ غَالِبًا بِإسْتِخْدَام الْمَهَارَات الَّتِي يَحْصُلُ عَلَيْهَا مِنْ خِلَالِ التَّدْرِيبِ فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمَجَالَاتِ، مِثْل التِّكْنُولُوجْيَا الْحَيَوِيَّة، عِلْمُ الْإِحْيَاء الْجُزْئِيَّي، الْهَنْدَسَةُ الْجُزْئِيَّيَّة، عِلْمُ أَنْظِمَة الْإِحْيَاء، عُلُوم الْأَغْشِيَة، عَلِم الفِيزْيَاء الْحَيَوِيَّة، الْهَنْدَسَة الكِيمْيَائِيَّة وَ الْحَيَوِيَّة، هَنْدَسَة الْكَهْرَبَاء وَالْحَوَاسِيب، وَهَنْدَسَة التَّحَكُّم. وَ يُطَبَّقَ عِلْمُ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ هَذِه التَّخَصُّصَات لِبِنَاء نُظَّمٍ حَيَّوِيِّة تَرْكِيبِيَّة لِأَغْرَاض الْبَحْث وَالْهَنْدَسَة وَالتَّطْبِيقَات الطِّبِّيَّةُ. وَيَنْظُرُ إلَيْهِ الْعُلَمَاءُ وَالْمُهَنْدِسُون عَلَى نَحْوِ مُخْتَلِفٌ، حَيْثُ يُعْتَبَرُ جُزْءًا مِنْ عِلْمِ الْأَحْيَاءِ، لَكِنَّ دُور الْمَبَادِئ الْهَنْدَسِيَّة فِيه أَصْبَح أَكْثَر أَهَمِّيَّة فِي السَّنَوَاتِ الْأَخِيرَةِ. يُعَرَفُ عِلْمَ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ بِأَنَّه "تَصْمِيم وَبِنَاء وَحَدَات بَيُولُوجِيَّة، وَ النَّظْم الْبَيُولُوجِيَّة، وَالْآلَآت الْبَيُولُوجِيَّة، وَإِعَادَة تَصْمِيم النَّظْم الْبَيُولُوجِيَّة/الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الْمَوْجُودَةِ لِأَغْرَاض تَحْسِين التَّطْبِيقَات الْخَاصَّة بِالصِّنَاعَة أَوْ الْبَحْثِ الْبَيُولُوجِيِّ". وَيَهْدِف هَذَا الْعِلْمِ إلَى تَصْمِيم وَتَجْمِيع وَبِنَاء أَنْظِمَة بَيُولُوجِيَّة جَدِيدَةً أَوْ إعَادَة تَصْمِيم الْمَوْجُودَةِ مِنْهَا لِتَحْقِيقِ أَغْرَاض مُعَيَّنَة. لَقَدْ أَدَّى التَّقَدُّمِ فِي عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ، مَدْفُوعًا بِالتَّطَوُّرَات التِّكْنُولُوجِيَّة، إِلَى إِثَارَةِ مَخَاوِف مُتَزَايِدَة بِشَأْن الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ. فَقَدْ قَادَتْ تَجَارِب جَدَلِيَّة فِي هَذَا الْمَجَالِ، بِمَا فِيهَا إصْطِنَاع أَوْ تَرْكِيب الْفَيْرُوسَات وَتَعْدِيل بَعْض الْفَيْرُوسَات لِجَعْلِهَا أَكْثَرُ قُدْرَةً عَلَى الِإنْتِقَالِ، إلَى الْمُنَادَاة بِتَحَكُّم أَعْلَى فِي الْمَوَادِّ وَالْمَعْلُومَات الْمُسْتَخْدَمَة لِأَدَاء أَعْمَال مُمَاثَلَة. وَمَنْ أَفْكَار الْأَمْن الْبَيُولُوجِيِّ فِي هَذَا الصَّدَدِ تَطْوِيق أَفْضَلُ مِنْ قِبَلِ الْحُكُومَات وَالْهَيْئَاتِ الْخَاصَّةِ فِيمَا يَخُصُّ شَحَن وَتَحْمِيل مِثْلِ هَذِهِ الْمَوَادِّ، وَمُسْتَلْزَمَات التَّحَقُّقِ مِنْ التَّسْجِيلِ أَوْ الْمَعْلُومَات لِكُلٍّ مِنْ يَحْمِلُهَا. عَلَى الرَّغْمِ مِنْ ذَلِكَ، لَمْ تُعْتَبَرْ قَضَايَا الْأَمْن الصِّحِّيّ أَوْ الْأَمْنِ الْبَيُولُوجِيّ قَضِيَّة أَمِن عَالَمِيَّة مِنْ مَنْظُورٍ تَقْلِيدِيّ لِلْعَلَاقَات الدَّوْلِيَّة. وَمَعَ ذَلِكَ، سَاهَمَت بَعْض التَّغَيُّرَاتِ فِي التَّوَجُّهِ نَحْوَ ضَمّ الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ (الْأَمْن الصِّحِّيّ) ضَمِن مَحَاوِر الْأَمْن الْمُتَنَاوِلَة. وَ أَصْبَحَتْ قَضَايَا الْأَمْن غَيْر التَّقْلِيدِيَّة مِثْلَ تَغَيُّرِ الْمُنَاخِ وَ الْجَرَائِم الْمُنَظَّمَة وَالْإِرْهَاب وَ الْألْغَام تَنْدَرِجُ تَحْتَ تَعْرِيفِ الْأَمْن الْعَالَمِيِّ. فِي الْخِتَامِ، يُعَدّ الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ قَضِيَّة حَيَّوِيِّة فِي ظِلِّ التَّقَدُّم السَّرِيعُ فِي عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ وَالتَّطَوُّرَات التِّكْنُولُوجِيَّة الْمُرْتَبِطَة بِهِ. وَقَدْ أَدَّتْ هَذِهِ التَّطَوُّرَات إلَى زِيَادَةِ الْمَخَاوِفِ بِشَأْنِ إِمْكَانِيَّة سُوءِ إسْتِخْدَامِ الْمَعْرِفَة وَالتِّقْنِيَّات الْمُتَاحَة فِي هَذَا الْمَجَالِ. لِذَلِكَ، فَإِنْ الْمُرَاقَبَة وَالتَّحَكُّم الدَّقِيقِ فِي هَذِهِ التَّطَوُّرَات مِنْ قِبَلِ الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الْمُخْتَصَّة أَمَرَ بَالِغٌ الْأَهَمِّيَّة لِضَمَان السَّلَامَةُ وَالْأَمْنُ الْبَيُولُوجِيّ عَلَى الْمُسْتَوَى الْعَالَمِيّ.
_ التَّدَخُّلِ فِي تَصْمِيمِ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ
التَّدَخُّلِ فِي تَصْمِيمِ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ وَإعَادَة بَرْمَجَتِهَا لِأَغْرَاضٍ بَشَرِيَّة هُوَ مَوْضُوعٌ جَدَلِيّ وَمِثْير لِلْجَدَل مِنَ النَّاحِيَةِ الْأَخْلَاقِيَّة. قَدْ يُؤَدِّي ذَلِكَ إلَى تَطْوِيرٍ طُرُق لِعِلَاجِ الْأَمْرَاضِ الْوِرَاثِيَّة وَالْقَضَاءُ عَلَى الْمُعَانَاة الْبَشَرِيَّة. وَمِنْ نَاحِيَةِ أُخْرَى، قَدْ يَنْطَوِي عَلَى مَخَاطِر كَبِيرَةً مِثْلَ الْمِسَاس بِحُقُوقِ الْإِنْسَانِ وَ التَّلَاعُب بِالطَّبِيعَة الْبَشَرِيَّة. هُنَاك الْجَوَانِب الْأَخْلَاقِيَّة الْإِيجَابِيَّة لِلْمَوْضُوع. قَدْ يُمْكِنُ إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات لِعِلَاجِ الْأَمْرَاضِ الْوِرَاثِيَّة وَالْقَضَاءُ عَلَى الْمُعَانَاة الْبَشَرِيَّةِ. إِلَى جَانِبِ تَحْسِين صِحَّةَ الْإنْسَانِ مِنْ خِلَالِ عِلَاجِ الأَمْرَاضِ الْوِرَاثِيَّة وَ تَطْوِير أَدْوِيَة وَعِلَاجًات جَدِيدَةٍ. كَذَلِكَ قَدْ تُؤَدِّي إلَى تَحْسِينِ نَوْعيَّة الْحَيَاة لِلْأَفْرَاد الْمُصَابِين بِإِعَاقَات. وَ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ فِي إنْشَاءِ كَائِنَات قَادِرَةً عَلَى الْعَمَلِ فِي بَيْئَات قَاسِيَةٌ أَوْ خَطَرة بَدَلًا مِنْ الْبَشَرِ. نَاهِيك عَنْ زِيَادَةِ إنْتَاجِيَّة الْمَحَاصِيلِ الزِّرَاعِيَّةِ وَتَحْسِين جَوْدَتِهَا لِمُكَافَحَة الْجُوعِ وَالْفَقْرِ. و تَعْزِيز حِمَايَة الْبِيئَةَ مِنْ خِلَالِ إنْشَاء كَائِنَات قَادِرَةً عَلَى إمْتِصَاصِ ثَانِي أُكْسِيدِ الْكَرْبُونِ أَوْ تَحَلَّلَ الْمَوَادّ الْبَلِاسْتِيكيَّة. أَمَّا عَنْ الْجَوَانِبِ الْأَخْلَاقِيَّة السَّلْبِيَّة، فَقَدْ يَنْطَوِي الْأَمْرُ عَلَى مَخَاطِر الْمِسَاس بِحُقُوقِ الْإِنْسَانِ وَالتَّلَاعُب بِالطَّبِيعَة الْبَشَرِيَّة. إضَافَة إلَى الْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَةِ عَلَى صِحَّةِ الإِنْسَانُ وَالبِيئَةُ مِنْ جَرَّاءِ تَغْيِيرَات غَيْر مُتَوَقَّعَةٌ فِي الْكَائِنَاتِ الْمُعَدَّلَة جِينِّيَاً بِالْإِضَافَةِ إلَى إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات لِأَغْرَاض عَسْكَرِيَّة أَوْ إنْشَاءٍ "كَائِنَات مُحْسِنَة" بَشَرِيَا. و التَّأْثِيرِ عَلَى التَّنَوُّع الْبَيُولُوجِيّ وَخَطَر إنْقِرَاض الْأَنْوَاع الطَّبِيعِيَّة. وَ قَدْ يُؤَدِّي إلَى خَلْقِ فَوَارِق إجْتِمَاعِيَّة وَتَفَاوُتِات بَيْنَ الْبَشَرِ. كَمَا قَدْ يُنْتِجُ عَنْهُ آثَارٌ جَانِبَيَّة غَيْر مُتَوَقَّعَة وَاَلَّتِي قَدْ تَكُونُ كَارِثِيَّة. كَمَا يُطْرَح تسَاؤُلَات حَوْلَ الْهُوِيَّة الْبَشَرِيَّة وَالْحُدُود الْأَخْلَاقِيَّة لِلتِّدخل فِي الطَّبِيعَة. كَذَا الْآثَار الْأَخْلَاقِيَّة وَالفَلْسَفِيَّة الْمُتَعَلِّقَة بِتَغْيِير تَصْمِيم الْحَيَاةِ. بِشَكْلٍ عَامٍّ، فَإِنَّ الْجَوَانِب الْأَخْلَاقِيَّة لِلتِّدخل فِي تَصْمِيمِ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ لِخِدْمَة أَغْرَاض بَشَرِيَّة هِيَ مَوْضُوعُ مَعْقِد وَجَدَلِي. يَتَطَلَّبُ الْأَمْر مُنَاقَشَة مُتَعَمِقَة وَتَقَييم دَقِيق لِلْمَنَافِع وَالْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَة قَبْلَ إتِّخَاذِ أَيْ قَرَارَات فِي هَذَا الشَّأْن.
_ التَّجَارِبُ عَلَى الْحَيَوَانَاتِ وَالْبَشَرْ
تُثِير مَسْأَلَةَ إجْرَاءِ التَّجَارِبُ عَلَى الْحَيَوَانَاتِ وَالْبَشَرْ فِي مَجَالِ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة جَدَلًا أَخْلَاقِيًّا وَمُفَاضَلَة بَيْنَ الْمَنْفَعَةِ الْعِلْمِيَّة وَالْإِنْسَانِيَّة وَبَيْنَ الْأثَارِ السَّلْبِيَّةِ عَلَى الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الْمُسْتَخْدَمَةُ فِي التَّجَارِبِ. مِنْ نَاحِيَةِ، فَإِنْ إجْرَاء التَّجَارِبُ عَلَى الْحَيَوَانَاتِ وَالْبَشَر يَهْدِفُ إِلَى تَحْقِيقِ أَغْرَاض عِلْمِيَّة تُفِيدُ الْإِنْسَانَ، وَلَا يُمْكِنُ تَحْقِيقُ هَذِهِ الْأَغْرَاضِ إلَّا بِهَذِهِ التَّجَارِب. فَقَدْ أَدَّتْ الِإبْتِكَارَات الطِّبِّيَّة النَّاتِجَةِ عَنِ تَجَارِب عَلَى الْحَيَوَانَاتِ إلَى تَحْسِينِ نَوْعِيَّة حَيَاةُ الْإِنْسَانِ وَزِيَادَة مُتَوَسِّطُ العُمْرِ الْمُتَوَقَّع. وَمِنْ نَاحِيَةِ أُخْرَى، هُنَاكَ إعْتِرَاضَات أَخْلَاقِيَّة وَاسِعَةً عَلَى إسْتِخْدَامِ الْحَيَوَانَات وَالْبَشَرْ فِي التَّجَارِبِ بِسَبَب الْمُعَانَاةِ الَّتِي قَدْ تَلْحَقُ بِهِمْ. فِي مُحَاوَلَةٍ لِلتَّوْفِيقِ بَيْن هَذِهِ الِإعْتِبَارَاتِ الْمُتَضَارِبَة، تَمَّ وَضْعُ قَوَاعِدِ وَضَوَابِطِ أَخْلَاقِيَّة لِإسْتِخْدَام الْحَيَوَانَاتِ فِي التَّجَارِبِ الْعِلْمِيَّة. تُشْتَرَطْ هَذِهِ الضَّوَابِطَ أَنْ يُتِمَّ التَّخْطِيط لِلتَّجَارِب بِطَرِيقَة عِلْمِيَّة دَقِيقَة وَ مَنْهَجِيَّة مُعْتَمَدَةٍ مِنْ لِجَان أَخْلَاقِيَّات الْبَحْثُ الْعِلْمِيِّ، وَأَنَّ يَتِمّ إسْتِخْدَام أَقَلُّ عَدَدٍ مُمْكِنٌ مِنْ الْحَيَوَانَاتِ وَتَطْبِيق أَسَالِيب تُقَلِّل مُعَانَاتِهَا إلَى الْحَدِّ الْأَدْنَى. كَمَا يُشْتَرَطُ عَدَمُ إجْرَاء تَجَارِب عَلَى الْحَيَوَانَاتِ إلَّا إذَا تَعَذَّرَ إجْرَاؤُهَا عَلَى الْبَشَرِ، وَأَنْ يَكُونَ الْهَدَفِ مِنْ التَّجْرِبَةِ ذَا أَهَمِّيَّةٍ عِلْمِيَّةٍ أَوْ طِبِّيَّةٌ كَبِيرَةً. فِيمَا يَخُصُّ إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَام الْبَشَر كَبَدَيل لِلْحَيَوَانَات فِي التَّجَارِبِ، فَإِنَّ هَذَا الْخِيَارُ يُعَدُّ أَكْثَرَ مُلَاءَمَة مِنَ النَّاحِيَةِ الْأَخْلَاقِيَّة، حَيْثُ يُمْكِنُ لِلْمُتَطَوِّعِين الْبَشَرِ إعْطَاء مُوَافَقَتِهِمْ عَلَى إسْتِخْدَامِهِمْ فِي التَّجَارِبِ عَلَى عَكْسِ الْحَيَوَانَات. وَمَعَ ذَلِكَ، هُنَاكَ قُيُودٌ عَلَى إسْتِخْدَامِ الْبَشَر أَيْضًا، فَيَجِبُ ألَّا تَنْطَوِي التَّجَارِبُ عَلَى مُعَانَاةِ أَوْ مَخَاطِر كَبِيرَةٌ عَلَى الْمُتَطَوِّعِينَ، وَأنْ تَكُون الْأَهْدَاف الْعِلْمِيَّة كَبِيرَةً بِمَا يُبَرِّر الْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَة. فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالضَّوَابِط الْأَخْلَاقِيَّة اللَّازِمَة لِضَمَانِ عَدَمِ إسْتِغْلَالِ تِقْنِيَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة لِأَغْرَاض سَيِّئَة، هُنَاك عِدَّة إعْتِبَارَات رَئِيسِيَّة: 1. الشَّفَّافِيَّة وَالمُسَاءَلَة: يَجِبُ عَلَى الْمُؤَسَّسَات وَالشَّرِكَات الْعَامِلَةِ فِي مَجَالِ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة الِإلْتِزَام بِالشَّفَافِيَّة التَّامَّةِ بِشَأْن تَأْثِيرِهَا البِيئِيّ وَالِإجْتِمَاعِيّ، وَخُضُوعِهِا لِلْمُسَاءَلَة وَالرَّقَابَة الْمُجْتَمَعِيَّة. 2. الِإسْتِخْدَام السِّلْمِي وَالْأَخْلَاقِيّ: يَجِبُ ضَمَانُ أَنْ تُسْتَخْدَمَ تِقْنِيَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة فَقَطْ لِأَغْرَاض سِلْمِيَّة وَإِنْسَانِيَّة نَافِعَة، وَلَيْس لِأَغْرَاض عَسْكَرِيَّة أَوْ إرْهَابِيَّة أَوْ تَمْيِيزَيْة. 3. إحْتِرَامُ الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ: لَا يَنْبَغِي إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات بِطَرِيقة تنْتَهَك الْكَرَامَةِ الْإِنْسَانِيَّةِ أَوِ تُؤَدِّي إلَى تَصْنِيفِ الْبَشَرِ أَوْ تَمْيِيزِهِمْ عَلَى أَسَاسِ صِفَات وِرَاثِيَّة. 4. الْمُسَاوَاة وَالْعَدَالَة: يَجِبُ ضَمَانُ إِمْكَانِيَّة الْوُصُول الْعَادِل لِجَمِيعِ الْبَشَرِ إلَى فَوَائِدِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات، وَعَدَمِ إسْتِخْدَامِهَا لِصَالِح فِئَاتٍ مُعَيَّنَةٍ دُونَ غَيْرِهَا. بِالتَوَازِي مَع هَذِهِ الضَّوَابِطَ الْأَخْلَاقِيَّة، يَتَطَلَّب الْأَمْرِ أَيْضًا وَضْعُ إِطَار تَنْظُيمي وَتَشْرِيعِيّ صَارِمْ لِمُرَاقَبَة وَضَبَط إسْتِخْدَام تِقْنِيَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة، بِمَا يَضْمَنُ عَدَمَ إسَاءَة إسْتِخْدَامُهَا وَتَحْقِيق التَّوَازُنِ بَيْنَ الْمَنْفَعَةِ الْعِلْمِيَّة وَالْإِضْرَار الْمُحْتَمَلَة.
_ الْمَخَاوِف الْقَانُونِيَّة فِي الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة
الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تَطْرَح تَحَدِّيَات قَانُونِيَّة كَبِيرَة، خَاصَّةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِقَضَايَا الْمُلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ وَالْحُقُوق الْجِينِيَّة. أَحَد أَهَمّ التَّحَدِّيَات هُوَ تَحْدِيدٌ مِلْكِيَّة الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الْمُعَدَّلَة جِينِيًّا أَوْ الْمُصَنَعَة. هَلْ يَجِبُ إعْتِبَارُهَا مِلْكِيَّة خَاصَّةً أَمْ جُزْءٍ مِنْ التُّرَاثِ الْإِنْسَانِيِّ الْمُشْتَرَكِ؟ مِنْ النَّاحِيَةِ الْقَانُونِيَّة، يُعَدّ الْجِينُومِ الْبَشَرِيِّ أَسَاسًا لِلتُّرَاث الْإِنْسَانِيّ المُشْتَرَكِ، لَكِنْ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تَدْخُلُ فِي مَنَاطِقَ رَمَادِيَّة حَيْثُ يُمْكِنُ إعْتِبَارُ بَعْضٍ التَّعْدِيلَات عَلَى الْجِينُوم مِلْكِيَّة خَاصَّةً. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، إذَا أَجْرَى الْبَاحِثُون تَعْدِيلَات هَامَةٌ عَلَى جِينَّات كَائِنٌ حَيٌّ لِتَحْسِين خَصَائِصِه، فَهَلْ يُعْتَبَرُ ذَلِكَ الْكَائِنِ مِلْكِيَّة فِكْرِيَّة لِلْبَاحِثَيْن أَمْ لَا ؟ هُنَاكَ جَدَل كَبِير حَوْلَ هَذِهِ الْمَسَائِلِ. الْبَعْض يَرَى أَنَّ الْجِينَاتِ وَالْكَائِنَات الْحَيَّة النَّاتِجَةِ عَنِ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ جُزْءًا مِنْ الْمِلْكِيَّةِ الْعَامَّةِ، حَيْثُ إنَّهَا جُزْءٌ مِنْ التُّرَاثِ الْإِنْسَانِيِّ. فِي الْمُقَابِلِ، يُطَالَب آخَرُون بِحِمَايَة حُقُوق الْمُلْكِيَّةِ الْفِكْرِيَّةِ لِلْبَاحِثَيْن وَالشَّرِكَات الْمُنْخَرِطَةِ فِي هَذَا الْمَجَالِ، عَلَى إعْتِبَارِ أَنَّ هَذِهِ الْبُحُوث وَ التَّطْوِيرَات تَتَطَلَّبُ إسْتِثْمَارَات ضَخْمَة. هُنَاكَ أَيْضًا تَحَدِّيَات مُتَعَلِّقَة بِالتَّحَكُّم فِي تَدَفُّق الْمَوَادّ الْجِينِيَّة. فَعَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، إذَا تَمَكَّنَ شَخْصٌ مَا مِنْ إنْشَاءِ كَائِنٌ حَيٌّ مَعْدِل جِينِيًّا وَأَطْلَقَهُ فِي الْبِيئَةِ، فَهَلْ يُمْكِنُ السَّيْطَرَةُ عَلَى إنْتِشَارِهِ؟ وَمَا هِيَ المَسْؤُولِيَّات الْقَانُونِيَّة فِي حَالِ حُدُوثِ أَيْ أضْرَارٍ أَوْ أثَارٍ سَلْبِيَّةٍ غَيْر مُتَوَقَّعَة؟ بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ، هُنَاكَ مَخَاوِفَ مِنْ أَنَّ تُؤَدَّي الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة إلَى إنْشَاءِ "كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ مُصَنَّعَة" يُمْكِنُ أَنْ تُنَافِسَ الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الطَّبِيعِيَّةِ. وَقَدْ يُثِير ذَلِك تَحَدِّيَات جَدِيدَةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالتَّصْنِيف الْقَانُونِي وَالتَّنْظِيم. فِي الْخِتَامِ، الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تَطْرَحُ الْعَدِيدِ مِنَ التَّسَاؤُلَاتِ الْقَانُونِيَّة الْمُعَقَّدَةِ الَّتِي لَا تَزَالُ قَيَّد النَّقَّاش وَالدِّرَاسَة. عَلَى الرَّغْمِ مِنْ الْجُهُود الْمَبْذُولَة لِوَضْع أَطِرْ قَانُونِيَّة مُنَاسَبَةٍ، إِلَّا أَنْ هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى مَزِيدِ مِنْ الْعَمَلِ لِمُعَالَجَةِ هَذِهِ التَّحَدِّيَات بِشَكْلٍ شَامِلٍ وَفِعَال.
_ تَأْثِيرِ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّةَ عَلَى هَوِيِّة الْأَفْرَاد وَالمُجْتَمَعَات
الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة لَهَا تَأْثِيرٌ كَبِيرٍ عَلَى هَوِيِّة الْأَفْرَاد وَ المُجْتَمَعَات، وَهَذَا التَّأْثِيرُ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ إِيجَابِيًّا أَوْ سَلْبِيًّا. الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة هِيَ مَجَالُ مُتَطَوِّر سَرِيعًا وَاَلَّذِي يَجْمَعُ بَيْنَ عِلْمِ الْإِحْيَاء وَالْهَنْدَسَة وَالتِّكْنُولُوجْيَا لِتَصْمِيم وَبِنَاء كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ جَدِيدَةً أَوْ تَعْدِيلٍ الْمَوْجُودَةِ مِنْهَا. مِنْ النَّاحِيَةِ الْإِيجَابِيَّة، يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّةِ فِي تَطْوِيرِ عَلَاجَات طِبِّيَّةٌ جَدِيدَة، وَتَحْسِين إنْتَاج الْغِذَاء وَالْوَقُود الْبَيُولُوجِيّ، وَحَلُّ مُشْكِلَاتِ بِيئِيَّة. فَعَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، يُمْكِن تَصْمِيم كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ لِإِنْتَاج أَدْوِيَة أَوْ لِتَنْظِيف الْمِيَاه المُلَوَّثَة. كَمَا يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَ تَعْدِيل الْخَصَائِص الْجِينِيَّة لِلْكَائِنَات فِي تَحْسِينِ صِفَات مُعَيَّنَة كَالْمُقَاوَمَة لِلْأَمْرَاض. وَبِالتَّالِي، فَإِنَّ هَذِهِ التَّطْبِيقَات الْإِيجَابِيَّة لِلْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة قَدْ تَعَزُّز هَوِيِّة الْأَفْرَاد وَالمُجْتَمَعَات مِنْ خِلَالِ تَحْسِين الرَّفَاهِيَة وَالْحَيَاة الْيَوْمِيَّة. وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنْ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تُثِير أَيْضًا مَخَاوِف أَخْلَاقِيَّة وَإجْتِمَاعِيَّة حَوْل تَأْثِيرِهَا عَلَى هَوِيِّة الإِنْسَانِ وَالمُجْتَمَعِ. فَتَعْدِيل الْجِينَات الْبَشَرِيَّةَ قَدْ يُؤَدِّي إلَى تَغَيِيرَاتٍ فِي الْخَصَائِصِ الْبَيُولُوجِيَّة وَالنَّفْسِيَّة لِلْأَفْرَاد مِمَّا قَدْ يُؤَثِّرُ عَلَى شَخْصِيَّاتٍهِمْ وَسُلُوكِيَّاُتُّهِم. وَهُنَاكَ مَخَاوِفَ مِنْ أَنَّ تُؤَدَّي هَذِهِ التَّطَوُّرَات إلَى تَفَاوُتِ إجْتِمَاعِيّ وَتَمْيِيزٌ بَيْنَ مَنْ يَسْتَطِيعُونَ الْوُصُولِ إلَى هَذِهِ التِّقْنِيَّات وَبَيْنَ مَنْ لَا يَسْتَطِيعُونَ. كَمَا أَنَّ إِمْكَانِيَّة تَصْمِيم كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ جَدِيدَة قَدْ يُؤَثِّرُ عَلَى التَّوَازُنِ البِيئِيِّ وَسَلَامَة النَّظْم الَّإيْكُولُوجِيَّة. لِذَلِكَ، فَإِنْ التَّقَدُّمِ فِي مَجَالِ الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة يَطْرَحُ تَحَدِّيَات جَدِيدَة امَام هَوِيِّة الإِنْسَانِ وَالمُجْتَمَعِ. وَ يَتَطَلَّبُ الْأَمْر إجْرَاء مُنَاقَشَات عَامَّة وَ وَضَع أَطِرْ تَنْظُيمِيَّة لِلتَّعَامُلِ مَعَ هَذِهِ التَّطْبِيقَات بِحَيْث تَعَزُّز الْجَوَانِب الْإِيجَابِيَّة وَتُخَفِّفُ مِنْ الْمَخَاطِرِ وَالْأثَار السَّلْبِيَّة. فَالتَّوَازِن بَيْنَ الِإسْتِفَادَةِ مِنَ إمْكَانِيَّات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة وَ حِمَايَة هَوِيِّة الْأَفْرَاد وَالمُجْتَمَعَات هُو تُحَدّ كَبِير يُوَاجِه صَانِعي السِّيَاسَات وَالْبَاحِثِين فِي هَذَا الْمَجَالِ. فِي الْخُلَاصَةِ، الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة لَهَا تَأْثِيرٌ مُزْدَوِج عَلَى هَوِيِّة الْأَفْرَاد وَ المُجْتَمَعَات. فَهِيَ تُقَدَّمُ إمْكَانِيَّات هَائِلَة لِتَحْسِين الْحَيَاةِ، لَكِنْ فِي الْوَقْتِ ذَاتِهِ تُثِير مَخَاوِف أَخْلَاقِيَّة وَإجْتِمَاعِيَّة تَتَطَلَّب مُرَاعَاتُهَا بِعِنَايَة لِضَمَانٍ أنْ تَكُونَ أثَارِهَا الْإِيجَابِيَّة هِي السَّائِدَة.
_ تَحَدِّيَات البِيئِيَّة لِلْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة
الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تُثِير فِعْلًا تَحَدِّيَات بِيئِيَّة خَطِيرَة وَاَلَّتِي يَجِبُ أَنْ يُتِمَّ مُعَالَجَتُهَا بِحَذَر شَدِيد. هُنَاك عِدَّة مَخَاوِف رَئِيسِيَّة يُمْكِنُ حَصْرُهَا فِي التَّأْثِيرَاتِ عَلَى التَّوَازُنِ البِيئِيِّ. إنْتِشَار الْمُلَوَّثِات وَالسَّمُومُ. تَدْمِير التَّنَوُّع الْبَيُولُوجِيّ. الْحَاجَةِ إلَى ضَوَابِط بِيئِيَّة صَارِمَة. الْحَاجَةِ إلَى الْمَزِيدَ مِنْ الْأَبْحَاث. إن الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ الْمَصْنَعة أَوْ الْمُعَدَّلَة جِينِّياً قَدْ تَتَسَبَّبْ فِي إخْتِلَالَات فِي التَّوَازُنِ البِيئِيِّ إذَا تَمَّ إطْلَاقِهَا فِي الْبِيئَةِ. هَذِهِ الْكَائِنَاتِ قَدْ تَنَافَس الْأَنْوَاعُ الْأَصْلِيَّةِ أَوْ تَتَفَاعَل مَعَهَا بِطُرُق غَيْر مُتَوَقَّعَة، مِمَّا قَدْ يُؤَدِّي إلَى إنْتِشَارِ أَنْوَاع غَرِيبَةٍ أَوْ مُهَجَّنَة. هَذَا قَدْ يَكُونُ لَهُ أثَارٌ سَلْبِيَّة كَبِيرَةٌ عَلَى النَّظْمِ الَّإيْكُولُوجِيَّة الْقَائِمَةُ وَسَلَامَتِهَا. كَمَا أَنَّ إنْتَاج مَوَادّ كِيمْيَائِيَّة أَوْ وُقُودٍ حَيَوِيّ مِنْ خِلَالِ تِقْنِيَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة قَدْ يُنْتِجُ عَنْه مُلُوثات وَ سُمُوم خَطِيرَةٍ لَمْ يَتِمَّ الَّتَنَّبُؤ بِهَا بَعْدَ. هَذِهِ الْمُلَوَّثِات قَدْ تَتَسَرَّبُ إلَى الْبِيئَة وَتُؤَثِّر سَلْبًا عَلَى الْكَائِنَاتِ الْحَيَّةِ وَالنَّظْم الَّإيْكُولُوجِيَّة. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، قَدْ يُنْتِجُ عَنْ إِنْتَاجِ الْوَقُودِ الْحَيَوِيِّ بِإسْتِخْدَامِ هَذِه التِّقْنِيَّات مَوَادّ سَامَة أَوْ مُخَلَّفَات ضَارَّة. هُنَاك مَخَاوِف كَبِيرَةٌ مِنْ أَنَّ تُؤَدَّي تَطْبِيقَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة إِلَى تَدْمِيرِ التَّنَوُّع الْبَيُولُوجِيّ فِي الْعَالَمِ. إذَا تَمَّ إطْلَاقَ كَائِنَات مُحَوَّرة جِينِّياً فِي الْبِيئَةِ، فَقَدْ تَحِلّ مَحَلّ الْأَنْوَاع الْأَصْلِيَّة وَتُؤَدِّي إلَى إنْقِرَاضِهَا، مِمَّا سَيَكُونُ لَهُ عَوَاقِب وَخِيمَةٌ عَلَى الأَنْظِمَة الَّإيْكُولُوجِيَّة وَالْبِيئَة بِشَكْلٍ عَامٍّ. بِسَبَبِ هَذِهِ الْمَخَاوِف البِيئِيَّة الْخَطِيرَة، هُنَاكَ حَاجَةٌ مُلِحَّةٍ إِلَى وَضْعِ ضَوَابِط بِيئِيَّة صَارِمَة لِتَنْظِيم أَبْحَاث وَتَطْبِيقَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة. يَجِبُ أَنْ تَشْمَلَ هَذِه الضَّوَابِطُ إجْرَاءَات إحْتِوَاء مُنَاسَبَة، وَتَقَييمات لِلْمَخَاطِر البِيئِيَّة، وَآلِيَّات لِلرَّصْد وَالْإشْرَاف. عِلَاوَةً عَلَى ذَلِكَ، هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى الْمَزِيدَ مِنْ الْبُحُوث لِفَهْم الْأثَار البِيئِيَّة طَوِيلَة الْمَدَى لِتَطْبِيقِات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة. نَظَرًا لِطَبِيعَة هَذِه التِّقْنِيَّات الْمُعَقَّدَة وَالْمُبْتَكَرَة، فَإِنْ الْكَثِيرِ مِنْ الْأثَارِ الْمُحْتَمَلَة لَا يَزَالُ غَيْرَ مَعْرُوفٍ. يَجِبُ إجْرَاءُ الْمَزِيدَ مِنْ الدِّرَاسَات لِلْتَنَّبُؤ بِالتَّدَاعَيَات البِيئِيَّة وَإِيجَاد طُرُق لِلتَّخْفِيفِ مِنْ أثَارِهَا السِّلْبِيَّةُ. بِشَكْلٍ عَامٍّ، الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة تَطْرَح تَحَدِّيَات بِيئِيَّة كَبِيرَة وَاَلَّتِي يَجِبُ مُعَالَجَتُهَا بِعِنَايَة فَائِقَة قَبْل تَطْبِيقُ هَذِهِ التِّقْنِيَّات عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ. يَتَطَلَّبُ ذَلِكَ وَضْعُ ضَوَابِط بِيئِيَّة صَارِمَة وَإِجْرَاء الْمَزِيدَ مِنْ الْبُحُوث لِفَهْم الْأثَار طَوِيلَة الْمَدَى.
_ علم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ "الْإِشْكَالِيَّات الْمُتَعَلِّقَة بِالسِّيَاسَة وَالْأَمْن"
هُنَاك مَخَاوِف صَحِيحَة وَوَجِيهَة حَوْلَ إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَام تِقْنِيَات عَلِم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ لِأَغْرَاض عَسْكَرِيَّة أَوْ إِرْهَابِيَّة وَ أَيْضًا هُنَاكَ عِدَّة إشْكَالَيْات رَئِيسِيَّة تُثَّارُ فِي هَذَا الصَّدَدِ. وَ هِيَ كَالْآتِي. إنْتَاج أَسْلِحَة بَيُولُوجِيَّة. إطْلَاق كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ مُعَدَّلَة وِرَاثِيًّا كَأسْلِحَة. تَضَخُّيم التَّطْبِيقَات الْإِرْهَابِيَّة لِلْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة. سِبَاق الَّتِسلح الْبَيُولُوجِيِّ وَالصَّرَّاعَات الدَّوْلِيَّة. أَحَدَ أَبْرَزِ الْمَخَاوِف هُو إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَام تِقْنِيَات عِلْمِ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ لِإِنْتَاج أَسْلِحَة بَيُولُوجِيَّة مُحَسَنَة وَأَكْثَر فَتَكُا. فَبِمَسَاعِدَة هَذِهِ التِّقْنِيَّات، قَدْ يَتَمَكَّنُ الْجِهَات الْعَسْكَرِيَّة وَ الْإِرْهَابِيَّة مِنْ تَطْوِيرٍ كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ مُعَدَّلَة وِرَاثِيًّا لِتَكُونَ أَكْثَرَ قُوَّةً وَسُرْعَة فِي الْعَدْوَى وَأَشَدّ فَتَكُا بِالْأهْدَاف الْبَشَرِيَّة. هَذَا يُشْكِلُ تَهْدِيدًا خَطِيرًا عَلَى الصِّحَّةِ الْعَامَّة وَالْأَمْن الْقَوْمِيّ لِلدُّوَل. كَمَا أَنَّ هُنَاكَ مَخَاوِفَ مِنْ إطْلَاقِ كَائِنَاتٌ حَيَّةٌ مُعَدَّلَة وِرَاثِيًّا فِي الْبِيئَةِ كَأسْلِحَة بَيُولُوجِيَّة. فَقَدْ يَتِمّ تَعْدِيل سُلَالاَت الْفَيْرُوسَات أَوْ البَكْتِيرْيَا لِتَكُونَ أَكْثَرَ قُدْرَةٌ عَلَى الِإنْتِشَارِ وَ إصَابَة الْأَهْدَاف الْبَشَرِيَّة بِطُرُق مُدَمِّرَة. وَيَنْطَوِي ذَلِكَ عَلَى مَخَاطِر كَبِيرَةٌ عَلَى الْأَمْنِ وَالِإسْتِقْرَار الْعَالَمِيّ، حَيْثُ قَدْ تَتَفَشَّى هَذِهِ الْكَائِنَاتِ الْمُحَوَرَة وَتَتَسبب فِي أَوِّبِئَة وَكَوَارِث بِيئِيَّة. عِلَاوَةً عَلَى ذَلِكَ، يَخْشَى الْخُبَرَاءُ مِنْ إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَام تِقْنِيَات عَلِم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيَّ مِنْ قِبَلِ الْجَمَاعَات الْإِرْهَابِيَّة أَوِ الْعَنَاصِرَ الْمُتَطَرِّفُة. فَقَدْ يَتَمَكَّنُ هَؤُلَاءِ مِنْ إنْتَاج مَوَادّ بَيُولُوجِيَّة خَطِرَة بِتَكْلُّفَة مُنْخَفِضَة وَبِسُهُولَة نِسْبِيَّة. وَقَدْ يُؤَدِّي ذَلِكَ إلَى تَضَخُّيم قُدُرَات هَذِه الْجَمَاعَاتِ عَلَى شَنّ هَجَمَات كِيمْيَائِيَّة أَوْ بَيُولُوجِيَّة مُدَمِّرَة. ثَمَّة مَخَاوِفَ مِنْ أَنَّ تُؤَدَّي هَذِهِ التَّطْبِيقَات الْعَسْكَرِيَّة الْإِرْهَابِيَّة الْمُحْتَمَلَةِ لِعِلْم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيِّ إِلَى نُشُوبِ سِبَاق تَسَلُح بَيُولُوجِيٍّ بَيْنَ الدُّوَلِ. فَقَدْ تَسْعَى الدُّوَل وَالْجِهَات الْفَاعِلَة الْمُخْتَلِفَةِ إلَى تَطْوِيرٍ قُدْرَاتِهَا الْبَيُولُوجِيَّة وَالْكِيمْيَائِيَّة لِلْحُصُولِ عَلَى مَيَّزَة تَنَافُسِيَّة، مِمَّا قَدْ يَزِيدُ مِنْ إحْتِمَالَاتٍ نَشُوب نِزَاعات وَإشْتِبَاكات مَسْلَحَةً عَلَى الْمُسْتَوَى الدَّوْلِيِّ. لِذَلِكَ، مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ التَّطْبِيقَات الْمُحْتَمَلَة لِعِلْم الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ فِي الْمَجَالَاتِ الْعَسْكَرِيَّة وَ الْإِرْهَابِيَّة تُثِيرُ قَلَقًا كَبِيرًا وَتَحَدِّيَات أُمْنِيَة خَطِيرَة تَتَطَلَّب مُعَالَجَة فَوْرِيَّة مِنْ قِبَلِ الْمُجْتَمَعُ الدَّوْلِيُّ. وَهُنَاك حَاجَةٍ مُلِحَّةٍ إِلَى وَضْعِ أُطُرٍ تَنْظُيمِيَّة وَإِجْرَاءِات رِقَّابِيَّة صَارِمَةً لِلْحَدِّ مِنْ هَذِهِ الْمَخَاطِرِ وَالتَّهْدِيدَات.
_ تَسَاؤُلَات حَوْلَ دُور الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة فِي تَنْظِيمِ وَضَبَط إسْتِخْدَامَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة
هَذِهِ قَضِيَّةٌ هَامَة تَسْتَحِقّ الْمَزِيدَ مِنْ النَّقَّاش وَالتَّحْلِيل. فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِدُور الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة فِي تَنْظِيمِ وَضَبَط إسْتِخْدَامَات الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة، هُنَاكَ حَقِيقَةُ أَنَّ هُنَاكَ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ إلَى إِطَار تَنْظُيمي عَالَمِي يَضْمَن التَّوَازُنِ بَيْنَ تَشْجِيع الْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ الْحَيَوِيّ فِي هَذَا الْمَجَالِ وَبَيْنَ الْحَدِّ مِنْ مُخَاطَرَةِ الْمُحْتَمَلَة. أَوَّلًا، يَنْبَغِي عَلَى الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة الْمُعْنِيَة إنْشَاء لِجَان إسْتِشَارِيَّة عَالَمِيَّة مُتَعَدِّدَة التَّخَصُّصَات تُضَمّ خُبَرَاء فِي مَجَالَاتِ الْبَيُولُوجْيَا وَ الْأَخْلَاقِيَّات وَالسِّيَاسَة الْعَامَّة. هَذِه اللِّجَان يَجِبُ أَنْ تَكُونَ مَسْؤُولَةٌ عَنْ وَضْعِ مَبَادِئ تَوْجِيهَيْة وَتَوَصِيَّات لِلسِّيَاسَات الْعَالَمِيَّةُ فِي هَذَا الْمَجَالِ. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، يَجِبُ أَنْ تَشْمَلَ هَذِهِ السِّيَاسَاتِ إجْرَاءَات صَارِمَة لِلتَّرْخِيص وَالْمُوَافَقَة الْمُسَبَّقَة عَلَى كُلِّ مَشْرُوع بَحْثِي فِي الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة، مَع تَقْيِيم شَامِل لِلْمَخَاطِر الْمُحْتَمَلَة قَبْلَ الْبَدْءِ. كَمَا يَنْبَغِي وَضْعُ مَعَايِير دَوْلِيَّة لِلتَّعَامُلِ مَعَ الْكَائِنَات الْمُحَوَرَة جِينِّياً وَالْمَخَاطِر الْبَيُولُوجِيَّة النَّاتِجَةِ عَنِ ذَلِكَ. بِالْإِضَافَةِ إلَى ذَلِكَ، يَنْبَغِي عَلَى الْحُكُومَات وَ الْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة زِيَادَة التَّمْوِيل وَالدّعْم لِلْبُحُوث الْعِلْمِيَّةِ فِي هَذَا الْمَجَالِ، مَع التَّرْكِيز بِشَكْل خَاصٍّ عَلَى الْبُحُوث التَّعَاوُنِيَّة الدَّوْلِيَّة لِبِنَاء القُدُرَات. هَذَا مِنْ شَأْنِهِ تَعْزِيز الْمَعْرِفَة وَ الِإسْتِخْدَام الْآمِن لِلتَّكْنُولُوجْيات الْحَيَوِيَّة الْحَدِيثَةِ. فِي الْوَقْتِ نَفْسِهِ، هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى آلِيَّات فَعَّالَة لِمَنْع إسَاءَة إسْتِخْدَام الْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ فِي الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة. وَيَجِبُ عَلَى جَمِيعِ الْجِهَاتِ الْمُعْنِيَة - الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة وَالْقِطَّاع الْخَاصّ وَالْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ - التَّعَاوُن لِوَضْع وَ تَنْفِيذُ هَذِهِ الْآلِيَّات. وَأَخِيرًا، يَنْبَغِي عَلَى وَسَائِلَ الإِعْلَامِ وَ الْمُنَظَّمَات غَيْر الحُكُومِيَّة أَنْ تَلْعَبَ دُورًا مِحْوَّرِيّاً فِي تَوْعِيَّةِ الْجُمْهُور بِشَأْن الْفُرَص وَالتَّحْدِيَات الْمُرْتَبِطَة بِالْبُيُولُوجِيَا التَّرْكِيبِيَّة. فَالشَّفَافِيَّة وَالْمُشَارَكَةُ الْمُجْتَمَعِيَّة أَمْرَان بَالِغًا الْأَهَمِّيَّة لِضَمَان تَطْوِير هَذِه التِّكْنُولُوجْيَا بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَ أَخْلَاقِيَّة. بِشَكْلٍ عَامٍّ، فَإِنَّ إيجَاد التَّوَازُن الصَّحِيحِ بَيْنَ تَشْجِيع الْبَحْثِ الْعِلْمِيِّ الْمُبْتَكَرْ فِي الْبَيُولُوجْيَا التَّرْكِيبِيَّة وَضَمَان عَدَم إسْتِغْلَالُه لِأَغْرَاض ضَارَّة هُو تَحَدٍّ كَبِير يَتَطَلَّب تَعَاوَنَا وَتَنْسيقا وَطَنِيا وَ دُوليا وَشَامِلًا مِنْ جَمِيعِ الْأَطْرَافِ الْمُعْنِيَة. فِي الْخِتَامِ، يُعَدّ عِلْمَ الْإِحْيَاء التَّرْكِيبِيّ مَجَالًا مُتَشَعِّبًا وَحَدِيثًا يَطْرَحُ الْعَدِيدِ مِنَ الْإِشْكَالِيَّاتِ الْأَخْلَاقِيَّة وَالْقَانُونِيَّة وَالِإجْتِمَاعِيَّة وَالبِيئِيَّة وَ السِّيَاسِيَّةِ الَّتِي تَتَطَلَّبُ مَزِيدًا مِنَ النَّقَّاش وَالتَّنْظِيم لِضَمَان تَطْوِير هَذَا الْعِلْمِ بِمَا يَنْفَعُ الْبَشَرِيَّةَ دُونَ الْإِضْرَارِ بِالْأفْرَادِ أَوْ الْمُجْتَمَعَات أَوْ الْبِيئَة. وَيَتَطَلَّبُ ذَلِكَ جُهُودُ مُتَضَافِرَة مِنْ الْعُلَمَاءِ وَالصَّانِعي السِّيَاسَات وَالْمُجْتَمَع الْمَدَنِيّ.
#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الْعِلْمُ وَالْأَخْلَاق: الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ
-
أَخْلَاقِيَّات التِّكْنُولُوجْيَا
-
فَلْسَفَة التِّكْنُولُوجْيَا: -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
فَلْسَفَةُ التِّكْنُولُوجْيَا : -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
-
التِّكْنُولُوجْيَا
-
أَخْلَاقِيَّات الْبَحْثُ الْعِلْمِيّ
-
أَخْلَاقِيَّات الْإِعْلَام
-
الْأَخْلَاقِ البِيئِيَّة: -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
الْأَخْلَاقِ البِيئِيَّة :-الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الْأَخْلَاقِ الطِّبِّيَّة
-
الْأَخْلَاقِ التَّطْبِيقِيَّة
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءُ الثَّالِثُ-
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الْعِلْم وَالْأَخْلَاق فِي فَلْسَفَةِ الِإخْتِلَاف
-
الْعِلْمُ وَالْأَخْلَاق : رِهَان الدِّرَاسَات المُسْتَقْبَلِ
...
-
الْعِلْمُ وَالْأَخْلَاق : تَحَدِّيَات الْعَوْلَمَة
-
الْعِلْم وَالْأَخْلَاق : أَسَاسِيًّات التَّقَدُّمُ
-
الْعِلْم وَالْأَخْلَاق : إنْتِقَادَات مَا بَعْدَ الْحَدَاثَة
...
-
الْعِلْمُ وَالْأَخْلَاق : تَسَاؤُلَات الْحَدَاثَةِ
المزيد.....
-
فيديو يُظهر لحظة القبض على -فيتو- أخطر المطلوبين في الإكوادو
...
-
ظهور قائد إيراني كبير بعد شائعات عن مقتله في غارات إسرائيلية
...
-
بسبب اعتدائهم على جنود في الضفة الغربية.. الشرطة توقف ستة إس
...
-
تفاعل واسع مع مقال لتركي الفيصل -يدعو ترامب إلى تدمير المفاع
...
-
الجيش الإسرائيلي يعلن توقيف ستة مستوطنين هاجموا جنودا في الض
...
-
-البستاني- دراما إسبانية عن الحب زمن القتل
-
رئيس حكومة موناكو يستقيل قبل توليه منصبه بفضيحة فساد
-
-جرائم قتل صامتة-.. منع السفر يضع 14 ألف مريض غزّي على حافة
...
-
تحذير للآباء.. 80% من حالات غرق الأطفال تحدث في المنازل
-
الاتحاد الأوروبي يدعو لفتح صفحة جديدة مع حكومة النيجر
المزيد.....
-
الآثار العامة للبطالة
/ حيدر جواد السهلاني
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
-
العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا
...
/ محمد احمد الغريب عبدربه
-
تداولية المسؤولية الأخلاقية
/ زهير الخويلدي
-
كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج
/ زهير الخويلدي
-
معالجة القضايا الاجتماعية بواسطة المقاربات العلمية
/ زهير الخويلدي
المزيد.....
|