|
|
أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
حمودة المعناوي
الحوار المتمدن-العدد: 8348 - 2025 / 5 / 20 - 19:28
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
_ تَارِيخ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ: مَرَاحِل التَّطَوُّر وَأَشْهَر عُلَمَائِه
الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ هُو مَجَالٍ مِنَ عَلِم الْحَاسُوب الَّذِي يَهْدِفُ إِلَى إِنْشَاءِ أَنْظِمَة وَأَجْهِزَة قَادِرَةً عَلَى الْقِيَامِ بِمَهَامّ تَقْلِيدِيٍّا تُعْتَبَرُ مِنْ مَجَالَاتِ الذَّكَاء الْبَشَرِيّ، مِثْل التَّعَلُّم وَالِإسْتِدْلَال وَ الْإِدْرَاك وَالْقُدْرَةُ عَلَى حِلِّ الْمُشْكِلَات. يَنْطَوِي الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى إسْتِخْدَامِ خُوَارِزْمِيَّات مُعَقَدَة وَبَيَانًات ضَخْمَةٌ لِتَقْلِيد القُدُرَات الذِّهْنِيَّة الْبَشَرِيَّة، وَذَلِكَ مِنْ خِلَالِ تَطْوِير أَنْظِمَة قَادِرَةً عَلَى التَّفْكِيرِ وَالتَّنَبُؤ وَالتَّخْطِيطِ وَالتَّعَلُّم وَالتَّكِيَّف مَعَ الْبَيِّئَات الْمُتَغَيِّرَة. وَيُعَدّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مَجَالًا وَاسِعًا يَشْمَلُ مَجْمُوعَةً مُتَنَوِّعَةً مِنَ التَّطْبِيقَات مِثْل الرَّوبوتات وَالْأَنْظِمَةِ الْقَائِمَةِ عَلَى الْآلَةِ وَالبَرَامِج الْقَادِرَةَ عَلَى التَّعَلُّمِ الذَّاتِيّ. تُعَدُّ الْعصُورِ الْقَدِيمَةِ هِيَ بِدَايَةُ ظُهُور مَفْهُوم الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، فَقَدْ سَيْطَرَت عَلَى الْفَلَاسِفَةِ فِكْرَة الرِّجَال الْمِيكَانِيكِيِّين الَّذِينَ يُمْكِنُ إيجَادِهِمْ بِطَرِيقَة مَا، وَهِيَ الْفِكْرَةِ الَّتِي تَطَوَّرَتْ بِشَكْل مُتَزَايِد خِلَال الْقَرْنِ الثَّامِنِ عَشَرَ وَمَا بَعْدَهُ. فِي هَذِهِ الْفَتْرَةِ، فَكَرَ الْفَلَاسِفَةِ فِي إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَام الَآت ذَكِيَّة غَيْر بَشَرِيَّة فِي مَيْكَنَّة التَّفْكِيرُ الْبَشَرِيّ وَالتَّلَاعُب بِهِ، وَ هُوَ مَا أَدَّى فِي النِّهَايَةِ إلَى إخْتِرَاع الْكُمْبْيُّوتّر الرَّقْمِيّ الْقَابِل لِلْبَرْمَجَة. بَعْدَ حَوَالَيْ مِائَةَ عَامٍ، ظَهَرَتْ إقْتِرَاحٍات بِإِجْرَاءِ إخْتِبَارًا لِقِيَاس قُدْرَّة الْآلَةِ عَلَى تَكْرَارِ الْأَفْعَالِ الْبَشَرِيَّةِ إِلَى دَرَجَةٍ تُشْبِهُهَا تَمَامًا، ثُمَّ أُعْتُمِدَ مُصْطَلَح "الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ" بِشَكْل رَسْمِيّ فِي خَمْسِينِيَّاتِ الْقَرْنِ الْمَاضِي. وَمُنْذ مُنْتَصَفِ الْقَرْنِ الْمَاضِي وَحَتَّى الْآنَ، ظَهَرَتْ الْعَدِيدِ مِنَ التَّطَوُّرَات وَ الِإبْتِكَارُات وَالنَّتَائِج الَّتِي غَيَّرَتْ مَعْرِفَةِ النَّاسِ الْأَسَاسِيَّة بِمَجَال الذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيّ. يُمْكِنُ حَصْرُ تَارِيخ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مُنْذ ظُهُورِه وَحَتَّى الْآنَ فِي عِدَّةِ مَرَاحِل رَئِيسِيَّة: 1. الْمَرْحَلَةِ الْأُولَى: بَدَأَتْ مُحَاوَلَات إبْتِكَار مَا يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَاكِيَ الْبِشْرُ فِي ذَكَائِهِمْ وَقُدُرَاتِهِمْ الْمَعْرِفِيَّة وَالْعَقْلِيَّة مُنْذُ عَامٍ 1940، مَعَ ظُهُورِ مُحَاوَلَات لِإبْتِكَار شَبَكَات إلِكْتِرُونِيَّة بَسِيطَة لِمُحَاكَاة الْخَلَايَا الْعَصَبِيَّةَ فِي جِسْمٍ الْإِنْسَان. 2. الْمَرْحَلَةُ الثَّانِيَةُ: فِي فَتْرَةٍ الْخَمْسِينَات مِنْ الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ، بَدَأَتْ مَلَامِح الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِالتَّبْلِور أَكْثَرُ، وَالْخَطْوَة الْأَبْرَز كَانَتْ جُهُودُ عَالِم الْحَاسُوب الْبِرِيطَانِيّ "الْآن تُورينغ" Alan" Turing" الَّذِي قَدَمَ عَامّ 1950 وَرَقَةً بَحْثِيَّةً لِجَامِعَة مَانْشِسْتَر طرحَ فِيهَا تَسَاؤُلَات حَوْلَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَمَدَى إِمْكَانِيَّة أَنْ تُصْبِحَ الْآلَات ذَكِيَّة كَالْبَشَر، وَأَنْشَأ إخْتِبَارًا لِقِيَاس ذَلِك. 3. الْمَرْحَلَة الثَّالِثَةُ: فِي عَامٍ 1956، تَأَسَّس مَجَال أَبْحَاث الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ ضَمِن وَرْشَّة عَمَل فِي حَرَمِ كُلِّيَّة دَارِتموث، وَأُولَئِكَ الَّذِينَ حَضَرُوا سَيُصَبَحُون قَادَة لِأبْحاث الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ لِعِدَّة عُقُود. 4. الْمَرْحَلَة الرَّابِعَةُ: فِي عَامٍ 1973، إسْتِجَابَة لِإنْتِقَادَات جِيمْس لِايتَهِيل "James Lighthill" وَالضَّغْط الْمُسْتَمِرّ، أُوقفَتْ الْحُكُومَتَان الأَمْرِيكِيَّة وَالْبَرِيَّطَانِيَّة تَمْوِيل الْبُحُوث غَيْر الْمُوَجَّهَة فِي مَجَالِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، وَسَتَعْرِف السَّنَوَات الصَّعْبَةِ الَّتِي تَلَتْ ذَلِكَ بِإسْمِ "شِتَاء الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ". 5. الْمَرْحَلَة الْخَامِسَةِ: بَعْدَ سَبْعِ سَنَوَاتٍ، أَلْهَمَت الْمُبَادَرَة الْيَابَانِيَّة الَّتِي تَبَّنَتْهَا الْحُكُومَةُ الْيَابَانِيَّة، الْحُكُومَات وَالصِّنَاعَة لِتَزْوِيد مَشَارِيع الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِمِلْيَارَات الدُّولَارَات، وَلَكِنْ بِحُلُول أَوَاخِر الثَّمَانِينِيَّات أُصِيبَ الْمُسْتَثْمُرُون بِخَيّْبَة أمُلُ بِسَبَبِ عَدَمِ وُجُودِ الطَّاقَةِ اللَّازِمَةِ لِلْكُمبيوتر (الْآلَات) وَسَحَبُوا التَّمْوِيل مَرَّة أُخْرَى. 6. الْمَرْحَلَة السَّادِسَة: إزْدَهَرَ الِإسْتِثْمَار وَالِإهْتِمَام بِالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي الْعُقُودِ الْأُولَى مِنْ الْقَرْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ، عِنْدَمَا طَبَّقَت عَمَلِيَّة تَعَلُمْ الْآلَةُ بِنَجَاح عَلَى الْعَدِيدِ مِنَ الْمُشْكِلَاتِ فِي الْأَوْسَاطِ الأَكَادِيمِيَّة وَالصِّنَاعِيَّة بِسَبَب الْأَسَالِيب الْجَدِيدَة، وَطَبَّقَتْ أَجْهِزَة الْكِمبيوتر الْقَوِيَّةِ، وَجَمَعَتْ مَجْمُوعَات ضَخْمَة مِنْ الْبَيَانَاتِ. مِنْ أَشْهُرِ عُلَمَاء الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الَّذِين سَاهِموا فِي هَذَا التَّطَوُّرُ نَذْكُر: 1. الْآن تُورَينغ Alan Turing" (1912-1954)" : اُعْتُبِرَ الْأَبُ الرُّوحِيُّ لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، حَيْثُ قَدَّمَ عَامَ 1950 وَرَقَةً بَحْثِيَّةً طَرَحَ فِيهَا تَسَاؤُلَات حَوْلَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَمَدَى إِمْكَانِيَّة أَنْ تُصْبِحَ الْآلَات ذَكِيَّة كَالْبَشَر، وَأَنْشَأ إخْتِبَارًا لِقِيَاس ذَلِك. 2. جَوْن مَكَارثي John McCarthy (1927-2011) : عَالِمٌ الْحَاسُوب الْأَمْرِيكِيّ الَّذِي صَاغ مُصْطَلَح "الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ" عَامّ 1956. 3. مَارًّفن مِينَسكي (1927-2016) Marvin Minsky : أَحَدُ الْمُؤَسِّسِين لِمجَال الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ، وَعَمِلَ عَلَى تَطْوِير نَظَرِيَّة الشَّبَكَات الْعَصَبِيَّة الِإصْطِنَاعِيَّة. 4. نَعُوم تُشُومِسْكِي Noam Chomsky (1928-) : عَالِم اللُّغَوِيَّات الْأَمْرِيكِيّ الْمَشْهُورُ وَاَلَّذِي سَاهَمَ فِي تَطْوِيرِ نَظَرِيَّات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. 5. رَانِدي بْرِينَر (1955-) Randy Brenner : عَالِمٌ الْكِمبيوتر المُؤَسَّس لِشَرِكَة DeepMind الَّتِي طَوَرَّت بَرْنَامَجٍ AlphaGo الَّذِي هَزَم أَفْضَل لَاعِبِي لُعْبَّة الْجُو فِي الْعَالِم. إذْن، نَشَأ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى مَدَارِ فَتَرَات زَمَنِيَّة مُتَعَاقِبَة شَهِدَتْ جُهُود عُلَمَاء وَبِاحْثَيْن بَارِزَيْن فِي هَذَا الْمَجَالِ، بَدَأَتْ بِأَفْكَار فَلْسَفِيَّة فِي الْعُصُورِ الْقَدِيمَةِ ثُمَّ تَطَوَّرَتْ إلَى تَطْبِيقَات عَمَلِيَّة فِي الْقَرْنِ الْعِشْرِينَ وَحَتَّى يَوْمِنَا هَذَا، مُحَقَّقَة نَقَلَات نَوْعِيَّة فِي الْعَدِيدِ مِنَ الْمَجَالَاتِ وَأَصْبَحَتْ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ حَيَاتِنَا اليَوْمِيَّةِ.
_ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مِنْ وِجْهَة نَظَر الْفَلْسَفَة
الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هُوَ مَوْضُوعٌ يُثِير إهْتِمَام الْفَلَاسِفَة وَ يَدْفَعُهُمْ إِلَى التَّسَاؤُلِ و طَرْح أَسْئِلَة فَلْسَفِيَّة عَمِيقَة، وَهُنَاك عَلَاقَة وَثِيقَةٌ بَيْنَ الْفَلْسَفَة وَعِلْمَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. مِنْ وِجْهَة نَظَر الْفَلْسَفَة، يُثِير الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَسْئِلَةً حَوْلَ طَبِيعَة الْوَعْي وَالذَّكَاء وَالْمَعْرِفَة وَالْعَمَل. الْفَلَاسِفَة يَتَسَاءَلُون مَا إذَا كَانَ مِنْ الْمُمْكِنِ الْحَدِيثِ عَنْ وَعْيٍ وَذَكَاء خَارِجِ الْجَسَدِ الْإِنْسَانِيِّ، أَمْ أَنَّ الوَعْيَ وَالذَّكَاء مُرْتَبِطَان فَقَطْ بِالْكَائِن الْبَشَرِيّ كَمَا ذَهَبَ مُورِيسْ مِيرَلو-بَوْنٌتي. Maurice" Merleau-Ponty". كَمَا يَطْرَحُ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَسْئِلَة فَلْسَفِيَّة وَأَخْلَاقِيَّة حَوْلَ مَدَى إِمْكَانِيَّة بَرْمَجَة الَآتُ لِتَكُون أَخْلَاقِيَّة وَعَادِلَة، وَإِلَى أَيِّ مَدًى يُمْكِنُ لِهَذِهِ الْآلَاتِ أَنْ تَمْتَلِك مَشَاعِر وَذَاتِيَّة مُمَاثَلَة لِلْإِنْسَان. هُنَاك جَدَل فَلْسَفِيّ حَوْلَ مَا إذَا كَانَ بِإِمْكَانِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَنْ يَتَفَوَّق عَلَى الْبَشَرِ فِي المَهَامّ الْفَلْسَفِيَّة مِثْلِ كِتَابَةِ النُّصُوص الْإِبْدَاعِيَّة وَالْمُبْتَكَرَة. عِلَاوَةٌ عَلَى ذَلِكَ، يَرَى الْفَلَاسِفَةِ أَنَّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ يَطْرَحُ تَحَدِّيَات مَعْرِفِيَّة كَبِيرَة تَتَعَلَّق بِالْإِنْسَانِيَّة وَالْمُجْتَمَع كَكُلّ. فَهَذِه التِّكْنُولُوجْيَا الْحَدِيثَةِ تُؤَثِّرُ عَلَى مَكَانَة الْإِنْسَان وَعَلَاقَتُه بِالْآلَة وَالْحَيَوَان وَالْإلَه. وَيَرَى الْبَعْضُ أَنَّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ يُهَدَّد حُقُوقِ الْإِنْسَانِ وَالْخُصُوصِيَّة مِمَّا يَسْتَدْعِي إعَادَةَ التَّفْكِيرِ فِي الْقِيَمِ الْأَسَاسِيَّةَ الَّتِي تُمَيِّزُ الْبَشَرِيَّةِ. فِي الْمُقَابِلِ، يَرَى آخَرُونَ أَنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ يُحَرِّرُ الإِنْسَانَ مِنْ المَهَامّ الرُّوتِينِيَّة وَيُوَفِّرُ لَهُ مِسَاحَةٌ أَكْبَر لِلتَّفْكِير الْفَلْسَفِيّ وَ الْإِبْدَاع. فَمَع تَزَايَد الأَتْمَتَّة، قَدْ يَتَمَكَّنُ الْبَشَرِ مِنْ التَّفَرُّغِ لَمُسْتَوًيات أَعْلَى مِنْ التَّأَمُّلِ وَالْمُعَالَجَة الْمَعْرِفِيَّة. إذْن، الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هُوَ مَوْضُوعٌ مُثِيرٌ لِلْجَدَلِ بِالنِّسْبَة لِلْفَلَاسِفَة، حَيْث يُثِير أَسْئِلَة جَوْهَرِيَّة حَوْل طَبِيعَة الْوَعْي وَالذَّكَاء وَالْأَخْلَاق وَ الْإِنْسَانِيَّة. وَيَعْكِس هَذَا الْجَدَلَ الْفَلْسَفِيّ التَّفَاعُل الْمُعَقَّد بَيْن التَّطَوُّر التِّكْنُولُوجْيّ وَالْفِكْرُ الْفَلْسَفِيّ. فَالفَلْسَفَة تَلْعَبُ دَوْرًا مُهِمًّا فِي فَهْمِ وَتَقَييم التَّأْثِيرَات الِإجْتِمَاعِيَّة وَالْأَخْلَاقِيَّة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ.
_ جَدَلِيَّة الْأَخْلَاق وَالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
الْعَلَاقَةُ بَيْنَ الْأَخْلَاق وَالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هِيَ مَوْضُوعُ مُعَقَد وَ أَسَاسِيّ فِي عَصْرِنَا الْحَالِيِّ. مَعَ التَّقَدُّمِ السَّرِيعُ فِي مَجَالِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَالتِّقْنِيَّات الرَّقْمِيَّة، ظَهَرَتْ تَسَاؤُلَات مُهِمَّةٌ حَوْل كَيْفِيَّةِ ضَمَانِ إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّكْنُولُوجْيات بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَخْلَاقِيَّة. تَتَجَلَّى أَهَمِّيَّة أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ فِي عِدَّةِ جَوَانِب. يَعْتَمِد الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى الْبَيَانَاتِ الَّتِي يَتِمُّ تَدْرِيبِه عَلَيْهَا، وَإِذَا كَانَتْ هَذِهِ الْبَيَانَات تَحْمِل أشْكَالًا مِنْ التَّحَيُّزِ أَوْ التَّمْيِيزِ، فَإِنَّ النِّظَام الْمَبْنِيِّ عَلَى هَذِهِ الْبَيَانَات قَدْ يُنْتِجُ نَتَائِج مُتَحَيِّزَة أَوْ تَمْيِيزَيْة. لِدَى يَجِبُ وَضْعُ ضَوَابِط أَخْلَاقِيَّة لِضَمَان مُعَامَلَة عَادِلَة لِلْجَمِيعِ. إنْ إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ يَنْطَوِي عَلَى جَمْعِ وَتَحْلِيل كَمِّيَّات هَائِلَة مِنْ الْبَيَانَاتِ الشَّخْصِيَّةِ، مِمَّا يَطْرَحُ تَحَدِّيَات أَخْلَاقِيَّة بِشَأْن حِمَايَة الْخُصُوصِيَّة وَالْأَمْن. لِهَذَا يَجِبُ وَضْعُ إِطَار أَخْلَاقِيّ لِضَمَان إسْتِخْدَامِ هَذِهِ الْبَيَانَات بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَمِنَّة. نَظَرًا لِأَنَّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ يَتَّخِذُ قَرَارَات تُؤَثِّرُ عَلَى حَيَاةِ النَّاسِ، مِنْ الضَّرُورِيِّ أَنْ تَكُونَ هَذِهِ الأَنْظِمَة أَمِنَّة وَ مُوْثُّوقَة وَقَابَلَهُ لِلتَّفْسِير. وَيَجِبُ أَنْ تَخْضَعَ هَذِه التِّقْنِيَّات لِضَوْابط أَخْلَاقِيَّة صَارِمَة. مِنْ الْمُهِمِّ ضَمَانُ أَنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ يُسْتَخْدَمُ لِتَحْقِيق الْمَنَافِع لِلْبَشَرِيَّة كَكُلّ، بِمَا فِي ذَلِكَ الْمُسَاهَمَةِ فِي حِلِّ الْمُشْكِلَات الِأجْتِمَاعِيَّة وَالبِيئِيَّة. هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى إِطَار أَخْلَاقِيّ لِتَوْجِيه تَطْوِير وَإسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ نَحْوِ هَذِهِ الْأَهْدَاف. وَمِنْ أَبْرَزِ التَّحَدِّيَات الْأَخْلَاقِيَّةِ الَّتِي يَطْرَحُهَا الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ التَّحَيُّز وَالتَّمْيِيزَ. كَمَا ذَكَرْنَا سَابِقًا، قَدْ تَكُونُ الْبَيَانَات الْمُسْتَخْدَمَة لِتَدْرِيب أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مُتَحَيِّزَة أَوْ تَمْيِيزَيْة، مِمَّا يُؤَدِّي إلَى إنْتَاجِ نَتَائِج مُتَحَيِّزَة. هَذَا يَطْرَحُ تَحَدِّيَات أَخْلَاقِيَّة كَبِيرَة. إضَافَة إلَى مَسْأَلَةِ الْخُصُوصِيَّة وَالْأَمْن. يُعَدّ جَمْع الْبَيَانَاتِ الشَّخْصِيَّةِ وَ إسْتِخْدَامُهَا مِنْ قِبَلِ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَمَر يُثِيرُ مَخَاوِفَ بِشَأْن حِمَايَة الْخُصُوصِيَّة وَالْأَمْن. بِحَيْث هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى ضَوَابِط أَخْلَاقِيَّة صَارِمَة لِمُعَالَجَةِ هَذِهِ الْمَخَاوِف. بِحَيْث هُنَاكَ الْكَثِيرَ مِنْ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تَعْمَل كـ"صَنَادِيق سَوْدَاء" حَيْث يَصْعُب فَهْمَ كَيْفِيَّةً وُصُولِهَا إلَى قَرَارَاتِهَا. هَذَا يَخْلُق تَحَدِّيَات أَخْلَاقِيَّة بِشَأْن الْمُسَاءَلَة وَالْمَسْؤُولِيَّة. ثُمَّ إنَّ إسْتِخْدَامِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالَاتِ حَسَّاسَة مِثْل الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ وَ النَّقْل، يطْرَح مَخَاوِف بِشَأْن أَمَان هَذِه الأَنْظِمَة وَمُوْثُّوقِيَتِهَا. لِدَى يَجِبُ تَطْبِيق ضَوَابِط أَخْلَاقِيَّة لِضَمَان سَلَامَة الْمُسْتَخْدِمِين. كَمَا ظَهَرْتُ تَسَاؤُلَات عَدِيدَة حَوْلَ مَدَى إسْتِقْلَالِيَّة أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَقُدْرَتِهَا عَلَى إتِّخَاذِ الْقَرَارَات بِشَكْل مُسْتَقِلّ. هَذَا الْأَمْرُ فِي حَدِّ ذَاتِهِ يَطْرَحُ تَحَدِّيَات أَخْلَاقِيَّة بِشَأْن الْمَسْؤُولِيَّة وَالمُسَاءَلَة. أَنَّ إسْتِخْدَامَ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ يَكُونُ لَهُ تَأْثِيرَات إجْتِمَاعِيَّة وَبِيئِيَّة كَبِيرَةً، مِثْلَ التَّأْثِيرِ عَلَى الْوَظَائِفِ أَوْ تَفَاقُم الْمُشْكِلَات البِيئِيَّة. و بِالتَّالِي لَابُدَّ أَنْ يَكُونَ هُنَاكَ حَاجَةٌ إلَى إِطَار أَخْلَاقِيّ لِتَوْجِيهِ هَذِهِ التَّأْثِيرَات. وَلِلتَّصْدِي لِهَذِهِ التَّحَدِّيَات الْأَخْلَاقِيَّة، هُنَاكَ جُهُودٌ عَالَمِيَّة لِوَضْع مَبَادِئ وَ إِرْشَادِات أَخْلَاقِيَّة لِتَطْوِير وَإسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ. أَصْدَرَتْ الْيُونِسْكُو تَوْصِيَّاتٍ عَالَمِيَّةُ بِشَأْن أَخْلَاقِيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ، تَشْمَل مَبَادِئ مِثْل الْعَدَالَة وَالشَّفَّافِيَّة وَالْأَمَانِ. كَمَا وَضَعَتْ الْعَدِيدِ مِنَ الدُّوَلِ وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة مُبَادِرًات وَإِرْشَادِات أَخْلَاقِيَّة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، مِثْل الْمَبَادِئِ الْأَخْلَاقِيَّةِ لِتَكُنُولُوجِيَّا الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ فِي الْإِمَارَاتِ. وَتَعْمَل شَرِكَات التِّكْنُولُوجْيَا الْكُبْرَى عَلَى تَطْوِير مَبَادِئَ أَخْلَاقِيَّةٍ خَاصَّةً بِهَا لِتَوْجِيهِ تَطْوِير وَ إسْتِخْدَام الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ لَدَيْهَا. نَسْتَنتج إذَنْ أَنْ الْعَلَاقَةِ بَيْنَ الْأَخْلَاق وَالذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هِيَ مَوْضُوعُ حَيَوِيّ وَمُلِّح فِي عَصْرِنَا الْحَالِيّ. و بِالتَّالِي هُنَاكَ حَاجَةٌ مُلِحَّة لِوَضْع إِطَار أَخْلَاقِيّ شَامِل لِتَوْجِيه تَطْوِير وَإسْتِخْدَام تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَأَخْلَاقِيَّة، بِمَا يَضْمَنُ تَحْقِيق الْمَنَافِع لِلْبَشَرِيَّة دُون الْمِسَاس بِالْقِيَمِ وَالْمَبَادِئِ الْأَخْلَاقِيَّة الْأَسَاسِيَّة.
_ مُسْتَقْبِل الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
بَيْنَمَا نَشْهَد ثَوْرَة تِكْنُوْلُوْجِيَّة هَائِلَة، فَإِنْ مُسْتَقْبِل الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هُوَ مَوْضُوعٌ نَقَّاش مُكَثِّف بَيْن الْخُبَرَاء فِي مُخْتَلَفٍ الْمَجَالَات. يَعْتَقِدُ الْكَثِيرُونَ أَنَّ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ لَدَيْه الْقُدْرَةِ عَلَى تَحْوِيلِ عَالَمِنَا بِطُرُق غَيْرَ مَسْبُوقَةٍ، وَإِعَادَةُ تَشْكِيلِ الصِّنَاعَات، وَتَعْزِيز عَمَلِيَّة صُنْعِ القَرَارِ، وَحَتَّى مُعَالَجَة بَعْض التَّحَدِّيَات الْأَكْثَرَ إِلْحَاحًا الَّتِي تُوَاجِهُ الْبَشَرِيَّةُ. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، يُؤَكِّد قَادَة التِّكْنُولُوجْيَا أَنْ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ يُمْكِنُه تَبْسِيط الْعَمَلِيَّات، مِمَّا يَسْمَحُ لِلشَّرِكَات بِالِإسْتِفَادَةِ مِنْ الرُّؤَى الْقَائِمَةِ عَلَى الْبَيَانَاتِ لِإتِّخَاذ قَرَارَات أَكْثَرُ إسْتِنَارَة، وَ بِالتَّالِي زِيَادَة الْكَفَاءَة وَالِإنْتِاجِيَّة. وَمَعَ ذَلِكَ، فَإِنْ هَذِهِ الإِمْكَانَات التَّحْوِيلِيَّة مَصْحُوبَةٍ بِمَجْمُوعَةٍ مِنْ الْآرَاءِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بأثَار الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. فِي حِينِ يُعْرِب بَعْضُ الْخُبَرَاءِ عَنْ تَفَاؤُلَهُمْ بِقُدْرَّة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ عَلَى تَحْسِينِ الْحَيَاة وَ دَفَع الِإبْتِكَار، يُثِير آخَرُون مَخَاوِف بِشَأْن الْمُعْضِلَات الْأَخْلَاقِيَّة، وَتَشْرِيد الْوَظَائِف، وَالْأثَار الطَّوِيلَة الْأَجَل للأَنِظَمِة الَّتِي تَعْتَمِدُ عَلَى الْخَوَارِزْمِيَّات عَلَى الْمُجْتَمَعِ. كَمَا تَعْكِس الطَّبِيعَة الْمُزْدَوِجَة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَقُدْرَتِهِ عَلَى أَنَّ يَكُونَ أَدَّاة قَوِيَّة وَمَصْدَرًا لِتَحَدِّيَات كَبِيرَة وَتَعْقِيد دَمْجِهِ فِي حَيَاتِنَا اليَوْمِيَّةِ. وَعِلَاوَةٌ عَلَى ذَلِكَ، فَإِنْ عَدِمَ الْقُدْرَةَ عَلَى التَنَّبُؤ بِالتَّقَدُّمِ التِّكْنُولُوجْيّ يُضِيفُ طَبَقَةً أُخْرَى مِنْ التَّعْقِيدِ. وَتُوَضَّح الْأَمْثِلَة التَّارِيخِيَّةُ أَنَّ حَتَّى الْخُبَرَاء قَدْ يَكَافِحُون لِلتَنَّبُؤ بِدِقَّة بِمَسْار مَجَالَاتِهِمْ. عَلَى سَبِيلِ الْمِثَالِ، قَلَّل رَوَّاد الطَّيَرَان الْأَوَائِلِ مِنْ تَقْدِيرِ الْجَدْوَل الزَّمَنِي لِلطَّيَرَان الْبَشَرِيّ، مِمَّا يُسَلِّطُ الضَّوءَ عَلَى عَدَمِ الْيَقِينِ الْمُتَأَصِّلِ فِي التَنَّبُؤ بِالتَّقَدُّمِ التِّكْنُولُوجْيّ. وَ يَتَرَدَّد صَدَّى هَذَا "عَدَمُ الْيَقِينِ" فِي مُجْتَمَعٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، حَيْث تَتَبَايَن التَّوَقُّعِات حَوْلَ الْجَدْوَل الزَّمَنِي لِتَحْقِيق الذَّكَاء الْبَشَرِيِّ عَلَى نِطَاقٍ وَاسِعٍ، حَيْثُ يَقْتَرِح بَعْضُ الْخُبَرَاءِ أَنَّهُ قَدْ يَحْدُثُ فِي غُضُونِ عُقُود مِنْ الزَّمَنِ، بَيْنَمَا يَظَلّ آخَرُون مُتَشَكِكِيّنَ. بِإخْتِصَارٍ، مُسْتَقْبِل الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ هُو مَشْهَد مَلِيء بِالْوُعُود وَالْمَخَاطِر. وَمَعَ إسْتِمْرَارِ الْخُبَرَاء فِي إسْتِكْشَافِ أثَارَ هَذِهِ التِّكْنُولُوجْيَا سَرِيعَة التَّطَوُّر، أَصْبَحَ مِنْ الْوَاضِحِ بِشَكْل مُتَزَايِد أَنْ الْمَسَار إلَى الْأمَامِ سَيَتَّطلب دِرَاسَة مُتَأَنِّيَة لِلْمَعَايَير الْأَخْلَاقِيَّة، وَالتَّأْثِيرَات الْمُجْتَمَعِيَّة، وَالْحَاجَةُ إلَى التَّعَاوُنِ بَيْن التَّخَصُّصَات لِتَسْخِير إِمْكَانَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْكَامِلَة لِصَالِح الْبَشَرِيَّة. وَلَدَى خُبَرَاء الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ مَجْمُوعَةً مُتَنَوِّعَةً مِنَ الْآرَاءِ فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِمُسْتَقْبَل الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَتَدَاعِيَاتُه.
_ أَمْثِلَةٌ عَلَى الْمَخَاطِرِ الَّتِي نَشَأَتْ بِسَبَبِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
يُوجَدْ بِالْفِعْلِ الْعَدِيدِ مِنَ الْأَمْثِلَةِ عَلَى الْمَخَاطِرِ الَّتِي نَشَأَتْ بِسَبَبِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، ومِنْ أبْرِزِهَا: . الْأَخْطَاء فِي التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ مِنْ قِبَلِ أَنْظِمَة التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ إرْتَكَبْت الْعَدِيد مِنْ الْأَخْطَاء فِي التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ مِنْ قِبَلِ أَنْظِمَة التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ الَّتِي تَشْتَغِلُ بِالذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيّ مَا أَدَّى إلَى إتِّهَام أَشْخَاص بِشَكْل خَاطِئ. هُنَاكَ بَعْضُ الْأَخْطَاء فِي أَنْظِمَة التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ الَّتِي قَدْ تُؤَدِّي إلَى إتِّهَام أَشْخَاص بِشَكْل خَاطِئ. هَذِهِ الْأَخْطَاءِ قَدْ تَنْشَأُ عَنْ عِدَّةِ أَسْبَابٍ، مِنْهَا التَّحَيُّز فِي الْبَيَانَات التَّدْرِيبِيَّة، إذَا لَمْ تَكُنْ الْبَيَانَات الْمُسْتَخْدَمَة لِتَدْرِيب النِّظَام مُتَنَوِّعَة بِمَا فِيهِ الْكِفَايَةُ، فَقَدْ يَكُونُ النِّظَام مُتَحَيِّزًا بِشَكْلٍ غَيْرِ مُتَنَاسِب ضِدّ أَشْخَاصٍ مُعَيَّنِينَ بِنَاءً عَلَى عَوَامِلِ مِثْلَ الْعِرْقِ أَوْ الْجِنْسِ. إضَافَة إلَى المَحْدُودِيَّة فِي دِقَّةٍ التَّعَرُّف. لِأَنَّ تِقْنِيَات التَّعَرُّفِ عَلَى الْوُجُوهِ لَا تَزَالُ فِي مَرْحَلَةٍ التَّطْوِير وَقَدْ لَا تَكُونُ دَقِيقَة بِمَا يَكْفِي لِتَحْدِيد الْأَشْخَاص بِشَكْل مَوْثُوق فِي جَمِيعِ الْحَالَاتِ. إلَى جَانِبِ الِإخْتِلَافَاتِ فِي الْإِضَاءَةِ وَالزَّوَايَا قَدْ يُؤَثِّرُ تَغْيِير إِضَاءَة الصُّورَةِ أَوْ زَاوِيَةٍ إلْتِقَاط الْوَجْهِ عَلَى دِقَّةِ التَّعَرُّف. ثُمَّ تَأْتِي مَسْأَلَةٌ التَّشَابُه الْكَبِيرِ بَيْنَ الْوُجُوهِ. فِي بَعْضِ الْحَالَاتِ، قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ تَشَابَه كَبِيرٌ بَيْنَ وُجُوهِ الْأَشْخَاص مِمَّا يَزِيدُ مِنْ إحْتِمَالِيَّة الْأَخْطَاء. لِذَلِكَ، مِنْ الْمُهِمِّ أَنْ يُتِمَّ إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات بِحَذَر وَأَنْ تَكُونَ هُنَاكَ إجْرَاءَات مُنَاسَبَة لِلتَّحَقُّق وَ الْمُرَاجَعَة الْبَشَرِيَّة لِنَتَائِج التَّعَرُّفَ عَلَى الْوُجُوهِ قَبْلَ إتِّخَاذِ أَيْ إجْرَاءَات. . إسْتِغْلَالِ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي التَّلاَعُبِ بِالإنْتِخَابَات إسْتِغْلَالِ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي التَّلاَعُبِ بِالإنْتِخَابَات وَ إِنْشَاء حَمَلَات إِعْلَامِيَّة مُضَلِّلَة. يُعَدُّ أَمْرًا خَطِيرًا وَغَيْر أَخْلَاقِيّ. يُمْكِنُ لِهَذِهِ التِّقْنِيَّات التَّأْثِيرِ عَلَى نَزَاهَة الْعَمَلِيَّة الدِّيمُقْرَاطِيَّة وَتَضْلِيل النَّاخِبِين. لِذَا مِنَ الْمُهِمِّ الْحِفَّاظُ عَلَى إسْتِخْدَامِ أَمِن وَشَفَّاف لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي سِيَاقِ الِإنْتِخَابَات. وَيَنْبَغِي عَلَى الْمُؤَسَّسَاتِ الْحُكُومِيَّةِ وَالتِّكْنُولُوجِيَّة وَضْعَ ضَوَابِطَ صَارِمَةً لِمَنْع سُوء الِإسْتِخْدَام الْمُحْتَمَل لِهَذِه التِّقْنِيَّات. كَمَا يَنْبَغِي عَلَى الْمُوَاطِنِين تَوَخِّي الْحَذَر وَالتَّأَكُّد مِنْ مَصَادِرِ الْمَعْلُومَات قَبْلَ إتِّخَاذِ قَرَارَات تَصَوِيتِيَّة. أَنْ إسْتِخْدَامُ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ لِلتَّلَاعُب بِنَتَائِج الِإنْتِخَابَات أَوْ إنْشَاءٍ مُحْتَوَى مُضَلَّل لَهُ أثَارٌ خَطِيرَة عَلَى الدِّيمُقْرَاطِيَّة وَالْمُشَارَكَة السِّيَاسِيَّة، مِنْهَا تَشْوِيه إرَادَة النَّاخِبِين وَعَدَم السَّمَاح بِعَمَلِيَّة إنْتِخَابِيَّة نَزِيهَة وَشَفَّافَة. وزَعْزَعَة الثِّقَةُ فِي الْمُؤَسَّسَاتِ الْحُكُومِيَّةِ وَالْعَمَلِيَّة الدِّيمُقْرَاطِيَّة. إضَافَةُ إلَى أَنْ هُنَاكَ إِمْكَانِيَّة إسْتِغْلَالِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات مِنْ قِبَلِ جِهَات خَارِجِيَّة مُعَادِيَة لِلتَّأْثِير عَلَى السِّيَاسَةِ الدَّاخِلِيَّة لِلدُّوَل. نَاهِيك عَنْ تَضْلِيل النَّاخِبِين وَتَوْجِيهِهِمْ نَحْوَ إتِّخَاذِ قَرَارَات لَا تَعْكِس إرَادَتِهِمْ الْحَقِيقِيَّة. و لِلْحَدِّ مِنْ سُوءِ إسْتِخْدَامِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي الْعَمَلِيَّةِ الِإنْتِخَابِيَّة، هُنَاك عِدَّةِ إجْرَاءَاتٍ يَجِب إتِّخَاذِهَا. إبْتِدَاءً مِنْ وَضْعِ تَشْرِيعَات وَ قَوَانِينِ صَارِمَة تَحْظَرُ إسْتِخْدَام تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ لِلتَّلَاعُب بِالإنْتِخَابَات أَوْ إنْشَاءٍ مُحْتَوَى مُضَلَّل. ثُمَّ الْقِيَام بِتَعْزِيز الشَّفَّافِيَّة فِي عَمَلِيَّاتِ جَمْع وَتَحْلِيل الْبَيَانَات الْمُتَعَلِّقَة بِالإنْتِخَابَات. ثُمَّ الْعَمَلُ عَلَى تَطْوِير أَدَوَات لِلْكَشْفِ عَنْ الْمُحْتَوَى الْمُزَيَّف أَوْ الْمُضَلَّل وَإِزَالَتُه بِسُرْعَة. كَذَا الْحِرْصُ عَلَى تَوْعِيَّة النَّاخِبِين بِكَيْفِيَّة التَّحَقُّقِ مِنْ مَصْدَاقِيَة الْمَعْلُومَاتُ وَالتَّمْيِيزُ بَيْنَ الْحَقِيقَةِ وَالْأَدْعِاءَات الْكَاذِبَةِ. نَاهِيك عَنْ تَعْزِيزِ التَّعَاوُنِ الدَّوْليِّ لِمُكَافَحَة التَّدَخُّل الْخَارِجِيِّ فِي الِإنْتِخَابَاتِ بِإسْتِخْدَام تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ. . إسْتِخْدَام تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي التَّجَسُّسِ وَالتَّحَكُّم بِالْإِنْظَمَة، كَمَا حَدَّثَ فِي نِظَامِ التَّشْغِيل "Pegasus". وَاحِدٍ مِنْ أَبْرَزِ الْأَمْثِلَةِ عَلَى تَطْبِيقَاتٍ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالِ التَّجَسُّس وَالِإخْتِرَاق هُوَ نِظَامٌ "Pegasus" الَّذِي طَوَّرَتْهُ شَرِكَةُ NSO Group الْإِسْرَائِيلِيَّة. هُو بَرْنَامَج تَجَسُّس مُتَطَوِّر لِلْغَايَة قَادِرٌ عَلَى إخْتِرَاق الْأَجْهِزَةِ الذَّكِيَّةِ وَتَحْمِيل بِرَمَجِيَّات ضَارَّة عَلَيْهَا بِشَكْل سِرِّي دُونَ مَعْرِفَةِ المُسْتَخْدِم. يَسْتَطِيع Pegasus التَّنَصُت عَلَى الْمُكَالَمَأْت الْهَاتِفِيَّة وَ الرَّسَائِل النَّصِّيَّة وَالْبَرِيد الْإِلِكْتِرُونِيّ وَحَتَّى تَسْجِيل الْفِيدْيُو وَالصَّوْتِ فِي الْهَاتِف الْمُسْتَهْدف. مَا يَجْعَلُ Pegasus مُقَلِّقا بِشَكْلٍ خَاصٍّ هُوَ قُدْرَتِهِ عَلَى الِإخْتِرَاق وَتَحْمِيل الْبَرْمَجَيات الضَّارَّةِ دُونَ تَدَخُّلٍ المُسْتَخْدِم أَوْ حَتَّى مَعْرِفَتِهِ، بَلْ إنَّهُ قَادِرٌ عَلَى التَّنَصُت وَ التَّجَسُّسُ بِشَكْل سِرِّي دُونَ تَرْكِ أَيْ أَثَر عَلَى الْجِهَاز الْمُسْتَهْدف. هَذَا مَا يَمْنَحُ الْبَرْنَامَج قُدْرَة هَائِلَة عَلَى التَّحَكُّمِ وَالتَّجَسُّس عَلَى مُسْتَخْدِمِي الْأَجْهِزَةِ الذَّكِيَّةِ دُونَ عِلْمِهِمْ. وَقَدْ تَمَّ إسْتِخْدَامِ هَذَا النِّظَامِ لِلتَّجَسُّسِ عَلَى عَدَدِ كَبِيرٌ مِنْ الْأَشْخَاصِ فِي مُخْتَلَفٍ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ، بِمَا فِي ذَلِكَ نُشَطَاءُ حُقُوقِ الْإِنْسَانِ وَمُعَارَضٌي الحُكُومَاتُ. فَفِي عَامّ 2021 كَشَفَتْ مَجْمُوعَة الـ Pegasus Project عَنْ قَائِمَة بـ 50,000 رَقَّم هَاتِف تَمّ إسْتِهْدَافِهِمْ بِإسْتِخْدَام بَرْنَامَج Pegasus مَا يَزِيدُ مِنْ خُطُورَة هَذَا النِّظَامِ هُوَ أَنَّهُ يَشْتَمِلُ عَلَى تِقْنِيَات ذَكَاء إصْطِنَاعِيّ مُتَقَدِّمَة تَمَكُّنِهِ مِنْ إخْتِرَاق الْأَجْهِزَة بِطُرُق مُتَطَوِّرَة وَدَقِيقَة، بِمَا فِي ذَلِكَ إسْتِغْلَال ثَغَرَات أُمْنِيَّةٌ فِي الْأَنْظِمَةِ وَ التَّطْبِيقَات الشَّائِعَة مِثْلِ iOS Android هَذَا مَا جَعَلَ Pegasus أَدَّاة قَوِيَّةٌ فِي أَيْدِي الْحُكُومَات وَ الْجِهَات الْمُخْتَلِفَة لِلتَّجَسُّسِ عَلَى الْمُوَاطِنِين وَالْمَعَارِضِين. وَ يَزْدَادُ الْأَمْر خُطُورَة نَظَرًا لِأَنَّ نِظَام Pegasus لَيْسَ الْوَحِيدِ مِنْ نَوْعِهِ، بَلْ إنْ هُنَاكَ الْعَدِيدِ مِنَ الْبَرَامِجِ الْأُخْرَى الْمُشَابَهَةِ الَّتِي تَسْتَخْدِمُ تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْمُتَطَوِّرَة لِلِإخْتِرَاق وَالتَّجَسُّسُ، مِثْلٍ NSO وَ FinFisher و Hacking Team وَيُشِيرُ هَذَا إلَى أَنْ مُشْكِلَة التَّجَسُّس وَالِإخْتِرَاق بِإسْتِخْدَامِ الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ بَاتَتْ تَهْدِيدًا عَالَمِيًّا يَتَطَلَّب جُهُود مُكَثَّفَة لِلْحَدِّ مِنْهُ. وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ الْجُهُود الْمَبْذُولَة مِنْ قِبَلِ الشَّرِكَات الْمُصَنِّعَة لِلْأَجْهِزَة وَأَنْظِمَة التَّشْغِيل لِتَعْزِيز الْأَمْن وَ الْخُصُوصِيَّة، إلَّا أَنْ هَذِهِ الْبَرَامِج الضَّارَّة لَا تَزَالُ تُوَاصِل التَّطَوُّر وَالِإنْتِشَار بِشَكْل مُقْلِق. لِذَلِكَ، فَإِنْ الْحَاجَةَ مَاسَّةٌ إلَى تَعْزِيز التَّشْرِيعَات وَالرَّقَابَة الدَّوْلِيَّة عَلَى هَذِهِ الْأَنْشِطَة التَّجَسُّسِيَّة وَالِإخْتِرَاقَيَّة الْمُسْتَنِدَةِ عَلَى الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، بِمَا يَضْمَنُ حِمَايَة حُقُوقَ الْأَفْرَادِ فِي الْخُصُوصِيَّةِ وَالْأَمْن الرَّقْمِيّ. وَفِي ظِلِّ هَذِهِ التَّطَوُّرَات الْمُقْلِقَة، يَبْرُزْ الدَّوْر الْحَيَوِيّ لِخَبَراء الْأَمْنِ السَّيبراني وَالمُتَخَصِّصِينَ فِي الذَّكَاءِ الِإصْطِنَاعِيّ فِي مُوَاجَهَةِ هَذِهِ التَّهْدِيدَات وَالْعَمَلُ عَلَى تَطْوِير حُلُول أُمْنِيَة مُتَطَوِّرَة قَادِرَةً عَلَى إكْتِشَاف وَمُكَافَحَة هَذِه الْبَرَامِج الْخَبِيثَةِ. كَمَا أَنَّ عَلَى الْحُكُومَات وَالْمُنَظَّمَات الدَّوْلِيَّة تَكْثِيف الْجُهُود لِوَضْع ضَوَابِط وَتَشْرِيعَات صَارِمَة تَحِدُّ مِنْ إنْتِشَارِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات الِإخْتِرَاقِيَة وَسُوءِ إسْتِخْدَامُهَا. . السَّمَاحَ بِإِنْتَاج مُحْتَوَى إبَاحِيّ مَصْنُوع بِالكُمْبُيُوتَر وَاَلَّذي قَدْ تُؤَدِّي إلَى إسْتِغْلَال الْأَطْفَال مَسْأَلَةٌ السَّمَاح بِإِنْتَاج مُحْتَوَى إبَاحِيّ مَصْنُوع بِالكُمْبُيُوتَر هِيَ قَضِيَّةٌ مُعَقَّدَة وَخِلَافِيَّة تُثِيرُ جَدَلًا كَبِيرًا. مِنْ نَاحِيَةِ، يُطْرَح الْحُجَّةُ بِأَنَّ هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْمُحْتَوَى قَدْ يُخَفَّفُ مِنْ الطَّلَبِ عَلَى الْمَوَادِّ الْإِبَاحِيَّة الَّتِي تُسْتَغَلّ الْأَطْفَال حَقِيقَة، وَبِالتَّالِي يُسَاهِمُ فِي الْحَدِّ مِنْ هَذِهِ الْجَرَائِمِ. وَمِنْ نَاحِيَةِ أُخْرَى، يَخْشَى أَنْ يُؤَدِّيَ السَّمَاح بِهَذَا النَّوْعِ مِنْ الْمُحْتَوَى إلَى زِيَادَةِ الطَّلَبِ عَلَيْهِ وَ تَرْوِيج ثَقَافَة إسْتِغْلَال الْأَطْفَال بِشَكْلٍ غَيْرِ مُبَاشِر. وَتَجْدُرُ الْإِشَارَةُ إلَى أَنْ الْآرَاء حَوْلَ هَذِهِ الْمَسْأَلَةِ مُنْقَسِمَةٌ بَيْنَ الْخُبَرَاء وَالْمُنَظَّمَات الْمُعْنِيَة. فَبَعْض الْمُنَظَّمَات الْمُدَافَعَةِ عَنْ حُقُوقِ الْأَطْفَال تَرْفُض هَذَا الِإقْتِرَاح بِشِدَّة، بَيْنَمَا يُؤَيِّدُه بَعْضُ الْخُبَرَاءِ الْقَانُونَيَيْن وَالنُّفَسَيين عَلَى أَسَاسِ أَنَّهُ قَدْ يُسَاهِمُ فِي تَقْلِيلِ الطَّلَبُ عَلَى الْمَوَادِّ الْحَقِيقِيَّة المُسْتَغَلَّة لِأَطْفَال. كَمَا أَنَّ هُنَاكَ أَيْضًا تَخَوُفَات مِنْ أَنَّ يُسَاء إسْتِخْدَامِ هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْمُحْتَوَى وَأَنْ يُتِمَّ تَسْوِيقِه بِطُرُق تَزِيدُ مِنْ الطَّلَبِ عَلَيْهِ، مِمَّا قَدْ يُؤَدِّي إلَى نَتَائِج عَكْسِيَّة. وَبِالتَّالِي هُنَاكَ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ لِوَضْع تَشْرِيعَات صَارِمَةً وَآلِيَّاتٍ رِقَّابِيَّة فَعَّالَة لِمُرَاقَبَة هَذَا الْمَجَالِ وَالْحَدُّ مِنْ أَيِّ إسْتِغْلَال مُحْتَمَلٌ. فِي الْمُقَابِلِ، يُؤَكِّد الْبَعْضِ عَلَى أَنَّ هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْمُحْتَوَى قَدْ يُؤَدِّي إلَى إشْبَاع الرَّغَبَات الْجِنْسِيَّة الْمُنْحَرِفَة دُونَ الْحَاجَةِ لِإِيذَاء أَطْفَال حَقِيقِيَّيْن، وَ بِالتَّالِي قَدْ يُسَاهِمُ فِي الْحَدِّ مِنْ الْجَرَائِمِ الْجِنْسِيَّة ضِدّ الْأَطْفَال. وَيَسْتَشْهِدُون بِدِرَاسَات تُشِيرُ إلَى أَنْ الدُّوَلِ الَّتِي سَمَحَتْ بِإِنْتَاج هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْمُحْتَوَى شَهِدَتْ إنْخِفَاضًا فِي مُعَدَّلَات الِإعْتِدَاءَات الْجِنْسِيَّةِ عَلَى الْأَطْفَالِ. وَمَعَ ذَلِكَ، يُعَارِضُ آخَرُونَ هَذَا الرَّأْيِ وَيُشِيرُونَ إلَى أَنْ هُنَاكَ مَخَاوِفَ مِنْ أَنَّ يَتِمّ إسْتِخْدَامِ هَذَا الْمُحْتَوَى لِتَحَفيز الِإعْتِدَاءَات الْجِنْسِيَّةِ عَلَى الْأَطْفَالِ مِنْ تَقْلِيلِهَا. كَمَا أَنَّهُمْ يُؤَكِّدُون عَلَى أَنَّ السَّمَاحَ بِإِنْتَاج هَذَا النَّوْعِ مِنْ الْمُحْتَوَى قَدْ يُشَّرْعِن وَيَنْشُر ثَقَافَة إسْتِغْلَال الْأَطْفَال جِنْسِيا. فِي الْخِتَامِ، يُمْكِنُ الْقَوْلُ أَنَّ مَسْأَلَةَ السَّمَاح بِإِنْتَاج مُحْتَوَى إبَاحِيّ مَصْنُوع بِالكُمْبُيُوتَر هِيَ قَضِيَّةٌ مُعَقَّدَة وَ تَحْتَاجُ إلَى مَزِيدِ مِنْ الْبَحْثِ وَالنَّقَّاش الْبِنَاءِ بَيْنَ مُخْتَلِفِ الْجِهَات الْمُعْنِيَة. وَيَنْبَغِي إتِّخَاذِ قَرَارِ حَكِيم يُرَاعِي حِمَايَة الْأَطْفَال وَحُقُوقِهِمْ، مَعَ الْأَخْذِ فِي الِإعْتِبَارِ الْجَوَانِب الْقَانُونِيَّة وَ الِإجْتِمَاعِيَّةِ وَالنَّفْسِيَّةِ الْمُخْتَلِفَة الْمُرْتَبِطَة بِهَذِهِ الْمَسْأَلَةِ. . يُمَثِّلُ تَطْوِير أَسْلِحَة ذَكِيَّة قَادِرَةً عَلَى إتِّخَاذِ قَرَارَات قَاتِلَة بِشَكْل مُسْتَقِلّ دُونَ تَدَخُّلٍ بَشَّرِي أَحَد أَكْبَر التَّحَدِّيَات الَّتِي تُوَاجِهُ الْبَشَرِيَّةِ فِي الْمَجَالِ الْعَسْكَرِيُّ فِي الْعُقُودِ الْمُقْبِلَةِ. هَذِهِ الْأَسْلِحَةِ الْقَائِمَةِ عَلَى الذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيّ الْمُتَقَدِّم تَمَثَّل ثَوْرَةً فِي طَبِيعَةِ الْحُرُوب وَأَسَالِيب الْقِتَال، وَاَلَّتِي تُؤَثِّر بِشَكْل جِذْرِيّ عَلَى مِيزَانِ الْقِوَّى الدَّوْلِيّ وَ تَضَع الْعَدِيدِ مِنَ التَّسَاؤُلَاتِ الْأَخْلَاقِيَّة وَالْقَانُونِيَّة حَوْل اسْتِخْدَامُهَا. عَلَى مَدَى الْعَقْدَيْن الْمَاضِيَيْن، شَهِد مَجَالِ تَطْوِيرِ الْأَسْلِحَة الْمُعْتَمَدَةِ عَلَى الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ تَقَدَّمَا كَبِيرًا. أَصْبَحْت هُنَاك أَنْظِمَة قَادِرَةً عَلَى تَحْدِيدِ الْأَهْدَاف وَتَنْفِيذ المَهَامّ الْقِتَالِيَّة دُونَ الْحَاجَةِ إلَى تَدْخُل بَشَّرِي مُبَاشِر. وَأُطْلِقَ عَلَى هَذِهِ الأَنْظِمَة مُصْطَلَح "الرَّوبوتات الْقَاتِلَةِ" أَوْ "الْأَسْلِحَة ذَاتِيَّة التَّحَكُّم". وَتَتَسم هَذِهِ الْأَسْلِحَةِ بِقُدْرَتِهَا عَلَى إتِّخَاذِ قَرَارَات تَتَعَلَّقُ بِالْحَيَاةِ وَالْمَوْتِ بِشَكْل مُسْتَقِلّ، وَهِيَ قُدْرَةُ كَانَتْ فِي السَّابِقِ حَكْرًا عَلَى الْبَشَرِ. يُؤَدِّي تَطْوِير هَذِه الأَنْظِمَة إلَى تَغْيِيرِ جِذْرِيٍّ فِي طَبِيعَةِ الْحُرُوب وَالصَّرَّاعَات الْمُسَلَّحَة. فَبِدَايَّة مِنْ تَحْلِيلِ الْبَيَانَات الِإسْتِخْبَارِيَّة وَحَتَّى تَوْجِيه الْأَسْلِحَةِ وَتَنْفِيذ الْهَجَمَات، يُمْكِن لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ أَنْ يَضْطَلِع بِمَهَامّ كَانَ الْبَشَرُ يَضْطَلِعُون بِهَا سَابِقًا. وَبِالتَّالِي، قَدْ تُؤَدِّي هَذِهِ الْأَسْلِحَةِ إلَى حُرُوب أَسْرَع وَأَكْثَر فَتَكُا، مَعَ إمْكَانِيَّةِ تَقْلِيل الخَسَائِر الْبَشَرِيَّةِ مِنْ جَانِبِ الْجِهَة الْمُسْتَخْدَمَة لَهَا. إلَّا أَنْ تَطْوِير هَذِه الأَنْظِمَة يَطْرَحُ الْعَدِيدِ مِنَ الْإِشْكَالِيَّاتِ الْأَخْلَاقِيَّة وَالْقَانُونِيَّة. فَمِنْ نَاحِيَةِ أَخْلَاقِيَّة، هُنَاك تَسَاؤُلَات حَوْلَ مَدَى مُنَاسَبَة تَفْوِيض قَرَارَات الْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ إلَى الَآتِ، وَمَا هِيَ المَسْؤُولِيَّات الْمُتَرَتِّبَةِ عَلَى ذَلِكَ. وَمِنْ نَاحِيَةِ قَانُونِيَّة، فَإِنْ غِيَاب الْإِطَار التَّنْظِيمِيّ الْوَاضِح لِإسْتِخْدَام هَذِهِ الْأَسْلِحَةِ يُثِير تَحَدِّيَات كَبِيرَةً فِيمَا يَتَعَلَّقُ بِالْمُسَاءَلَة وَالْمَسْؤُولِيَّةُ عَنْ أَيِّ إنْتِهَاكِات أَوْ أضْرَارٍ نَاتِجَةً عَنْ إسْتِخْدَامِهَا. وَعَلَى الرَّغْمِ مِنْ الْمَزَايَا التِّقْنِيَّة لِهَذِه الْأَسْلِحَة، إلَّا أَنْ هُنَاكَ مَخَاوِفَ أَمْنِيَّةٍ كَبِيرَة بِشَأْن إِمْكَانِيَّة إسْتِخْدَامُهَا مِنْ قِبَلِ الْجِهَات الْإِرْهَابِيَّة أَوْ الْحُكُومَاتِ الْمُسْتَبْدة لِتَنْفِيذِ هَجَمَات دُون رَقَابَة بَشَرِيَّة. كَمَا أَنَّ إِمْكَانِيَّة تَعَرَّض هَذِه الأَنْظِمَة لِلِإخْتِرَاق أَوْ الْأعْطَال التِّقْنِيَّة يَطْرَحُ تَسَاؤُلَات حَوْلَ مَدَى مَوْثُوقِيتها. لِذَلِكَ، هُنَاكَ حَاجَةٌ مَاسَّةٌ إلَى نَقَّاشٍ عَامّ وَمُسْتَفِيض عَلَى الْمُسْتَوَى الدَّوْلِيِّ حَوْلَ هَذِهِ التَّطَوُّرَات التِّكْنُولُوجِيَّة وَأثَارِهَا الْمُحْتَمَلَة. وَيَجِبُ عَلَى الْمُجْتَمَعِ الدَّوْلِيّ الْعَمَلِ عَلَى وَضْعِ إِطَار تَنْظُيمي وَقَانُونٍي وَاضِحٌ لِضَبْط إسْتِخْدَامِ هَذِهِ الْأَسْلِحَةِ بِمَا يَضْمَنُ إحْتِرَام الْقَوَانِين الدَّوْلِيَّة وَحُقُوقُ الْإِنْسَانِ، وَيُحَدُّ مَنْ مَخَاطِرَهَا الْأُمْنِيَة وَالْأَخْلَاقِيَّة. فَالسِّبَاق التِّكْنُولُوجْيّ نَحْوُ تَطْوِير هَذِهِ الْأَسْلِحَةِ الذَّكِيَّة لَا يَجِبُ أَنْ يُتِمَّ عَلَى حِسَابِ السَّلَم وَ الِإسْتِقْرَار الْعَالَمِيِّ. فِي الْخِتَامِ، تَمَثَّل الْأَسْلِحَة الْقَائِمَةِ عَلَى الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ الْمُسْتَقِلّ تَحْدُيا كَبِيرًا لِلْبَشَرِيَّة فِي الْقَرْنِ الْحَادِي وَالْعِشْرِينَ. فَهِي تَغَيَّر بِشَكْل جِذْرِيّ طَبِيعَة الْحُرُوب وَ الصَّرَّاعَات الْمُسَلَّحَة، وَتَطْرَحُ تَسَاؤُلَات أَخْلَاقِيَّة وَقَانُونٍيَّة هَامَةٌ. وَيَتَطَلَّبُ التَّعَامُلِ مَعَهَا تَكَاتُف الْمُجْتَمَعُ الدَّوْلِيُّ لِوَضْع ضَوَابِط وَقَوَاعِد وَاضِحَة تَحَكُّم إسْتِخْدَامُهَا، بِمَا يَضْمَنُ السَّلَم الْعَالَمِيّ وَالْمُحَافَظَةُ عَلَى حُقُوقِ الْإِنْسَانِ. فَالسِّبَاق التِّكْنُولُوجْيّ فِي هَذَا الْمَجَالِ لَا يَجِبُ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى حِسَابِ الْمَبَادِئِ وَالْقِيَمِ الْإِنْسَانِيَّةِ الْأَسَاسِيَّة.
_ نَحْوُ تَأْسِيس الْإِطَار الْقَانُونِي وَ الْأَخْلَاقِيّ لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ
مَعَ التَّطَوُّر السَّرِيع وَالِإنْتِشَار الْوَاسِع لِتَقْنِّيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ فِي مُخْتَلَفٍ جَوَانِبِ الْحَيَاةِ، أَصْبَحَ مِنْ الضَّرُورِيِّ وَضْعَ ضَوَابِطَ وَتَنْظِيمَات صَارِمَة لِضَمَان إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات بِشَكْل مَسْؤُول وَأَخْلَاقِيّ. هُنَاك الْعَدِيدِ مِنَ الْأَسْبَابِ الَّتِي تَدْعُو إلَى الْحَاجَةِ لِهَذَا الْإِطَار الْأَخْلَاقِيّ. أَثْبَتَتْ الدِّرَاسَات أَنْ تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ قَدْ تَنْطَوِي عَلَى تَحَيُّزَاتٍ ضِمْنِيَّة نَتِيجَة لِلْبَيَانِات الْمُسْتَخْدَمَةُ فِي التَّدْرِيبِ أَوْ التَّصْمِيم الْخَاطِئ لِلْخَوَارِزْمِيَّات. هَذَا مَا يُمْكِنُ أَنْ يَنْتُجَ عَنْه نَتَائِج تَمْيِيزَيْة ضِدُّ مَجْمُوعَات مُعَيَّنَةٍ مِنْ النَّاسِ، كَالتَّمْيِيز عَلَى أَسَاسِ الْعَرَقِ أَوْ الْجِنْسِ. لِذَلِكَ، يَجِبُ أَنْ تَتَضَمَّنَ الضَّوَابِط الْأَخْلَاقِيَّة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ آليَات صَارِمَة لِإكْتِشَاف هَذِه التَّحَيُّزِات وَالتَّخْفِيفُ مِنْ أثَارِهَا. تَعْتَمِد تِقْنِيَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ عَلَى الْبَيَانَاتِ، بِمَا فِي ذَلِكَ الْمَعْلُومَاتِ الشَّخْصِيَّةِ لِلْأَفْرَاد. هَذَا يَطْرَحُ مَخَاوِف مُهِمَّة بِشَأْن حِمَايَة الْخُصُوصِيَّة وَالْأَمْن لِهَذِه الْبَيَانَاتِ مِنْ الِإخْتِرَاق أَوْ الِإسْتِخْدَامِ غَيْرُ الْمُصَرَّحِ بِهِ. يَنْبَغِي أَنْ يَتَضَمَّنَ الْإِطَار الْأَخْلَاقِيّ ضَمَانَات صَارِمَة لِحِمَايَةِ الْبَيَانَاتِ الشَّخْصِيَّةِ وَتَحْدِيد إسْتِخْدَامَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِمَا يَتَوَافَقُ مَعَ إحْتِرَام الْخُصُوصِيَّة. غَالِبًا مَا تَعْمَلُ أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ بِطَرِيقَة مُعَقَّدَة وَغَيْر شَفَّافَة، مِمَّا يَجْعَلُ مِنَ الصَّعْبِ فَهمَ كَيْفِيَّةً إتِّخَاذ الْقَرَارَاتُ أَوِ تَحْدِيد الْمَسْؤُولِيَّةُ عَنْ النَّتَائِجِ السَّلْبِيَّة. يَنْبَغِي أَنْ يَتَطَلَّبَ الْإِطَار الْأَخْلَاقِيّ دَرَجَةٍ عَالِيَةٍ مِنْ الشَّفَّافِيَّة فِي تَطْوِيرِ وَ تَشْغيل هَذِهِ الأَنْظِمَة، مَعَ وُجُودِ آلِيَات وَاضِحَة لِلْمُسَاءَلَة عَنْ أَيِّ نَتَائِج ضَارَّة. عَلَى الرَّغْمِ مِنْ الْفَوَائِدِ الْهَائِلَة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ فِي مَجَالَاتِ مِثْل الرِّعَايَةِ الصِّحِّيَّةِ وَالتَّعْلِيمِ وَ الْأَمْنِ، إلَّا أَنَّهُ قَدْ يَنْطَوِي أَيْضًا عَلَى مَخَاطِر كَبِيرَةً، مِثْلَ فِقْدَان الْوَظَائِف بِسَبَب الأَتْمَتَّة أَوْ الِإسْتِخْدَامِ الْخَاطِئ لِهَذِه التِّقْنِيَّات. يَجِبُ أَنْ يَضَمِّنَ الْإِطَار الْأَخْلَاقِيّ تَحْقِيقُ التَّوَازُنِ بَيْنَ تَعْزِيز الْفَوَائِد الْمُجْتَمَعِيَّة لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ وَالتَّخْفِيفِ مِنْ الْمَخَاطِرِ الْمُحْتَمَلَةِ. فِي نِهَايَةِ الْمَطَافِ، يَجِبُ أَنْ يَكُونَ الْهَدَفِ مِنْ الْإِطَارِ الْأَخْلَاقِيّ لِلذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ ضَمَانَ إنْ يَتِمّ تَطْوِير وَ تَطْبِيق هَذِه التِّقْنِيَّات بِمَا يَتَمَاشَى مَعَ الْقِيَمِ الْإِنْسَانِيَّةِ الْأَسَاسِيَّة مِثْل الْكَرَامَة وَالْعَدَالَةِ وَالْمُسَاوَاةِ. يَنْبَغِي أَنْ تَكُونَ هَذِهِ القِيَمَ فِي صَمِيمِ تَصْمِيم وَتَشْغيل أَنْظِمَة الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ، بِمَا فِي ذَلِكَ مِنْ خِلَالِ إشْرَاك أَصْحَاب الْمَصْلَحَة الْمُتَنَوِّعين فِي عَمَلِيَّةِ صَنَع الْقَرَارُ. فِي الْخُلَاصَةِ، مَعَ التَّطَوُّر الْمُسْتَمِرّ لِتَقْنِّيَّات الذَّكَاءُ الِإصْطِنَاعِيّ وَإنْتِشَارِهَا الْوَاسِع، أَصْبَحَ مِنْ الضَّرُورِيِّ وَضَع إِطَار أَخْلَاقِيّ صَارِم لِضَمَان إسْتِخْدَامِ هَذِهِ التِّقْنِيَّات بِطَرِيقَة مَسْؤُولَة وَتَحْقِيق التَّوَازُنِ بَيْنَ الْفَوَائِدِ وَ الْمَخَاطِر. يَجِبُ أَنْ يَتَضَمَّنَ هَذَا الْإِطَارِ آلِيَات فَعَّالَة لِلتَّصْدِي لِلتَّحَيُّز، حِمَايَة الْخُصُوصِيَّة، وَضَمَان الشَّفَّافِيَّة وَالمُسَاءَلَة، بِمَا يَتَمَاشَى مَعَ الْقِيَمِ الْإِنْسَانِيَّةِ الْأَسَاسِيَّة. فَقَطْ مِنْ خِلَالِ هَذَا النَّهْجِ الشَّامِل وَالْمُتَوَازِن يمكِنُنَا الِإسْتِفَادَة الْكَامِلَةِ مِنْ إِمْكَانَات الذَّكَاء الِإصْطِنَاعِيّ لِتَحْسِين حَيَاةِ الْبَشَرِ.
#حمودة_المعناوي (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الْعَقْل التِّقَنِيّ ؛ -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
الْعَقْل التِّقَنِيّ -الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الوَعِي الإِيْكُولُوجِيّ: -الْجُزْءُ الثَّانِي-
-
اللاَّوَعِي الإِيْكُولُوجِيّ: -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
-
عِلْمُ النَّفْسِ الإِيْكُولُوجِيّ
-
الْبَيُولُوجْيَا الِإصْطِنَاعِيَّة
-
الْعِلْمُ وَالْأَخْلَاق: الْأَمْن الْبَيُولُوجِيّ
-
أَخْلَاقِيَّات التِّكْنُولُوجْيَا
-
فَلْسَفَة التِّكْنُولُوجْيَا: -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
فَلْسَفَةُ التِّكْنُولُوجْيَا : -الْجُزْءُ الْأَوَّلُ-
-
التِّكْنُولُوجْيَا
-
أَخْلَاقِيَّات الْبَحْثُ الْعِلْمِيّ
-
أَخْلَاقِيَّات الْإِعْلَام
-
الْأَخْلَاقِ البِيئِيَّة: -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
الْأَخْلَاقِ البِيئِيَّة :-الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
-
الْأَخْلَاقِ الطِّبِّيَّة
-
الْأَخْلَاقِ التَّطْبِيقِيَّة
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءُ الثَّالِثُ-
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءِ الثَّانِي-
-
البْيُّوإِثِيقَا : -الْجُزْءِ الْأَوَّلِ-
المزيد.....
-
-بصمات أمريكية واضحة-.. طهران تُحمّل واشنطن فاتورة احتجاجات
...
-
إسرائيل تتسلّم رفات أحد الرهينتين المتبقيتين في غزة وقطر تأم
...
-
مراسلة الجزيرة: قوات الاحتلال تفجر مبنى داخل مخيم جنين شمال
...
-
فنزويلا تتهم الجنائية الدولية بالتملص من مسؤولياتها لإقفال م
...
-
لقاء روسي أميركي بموسكو وزيلينسكي يعلن -تنقيح- إطار عمل لاتف
...
-
الموت المختبئ تحت التراب.. الألغام تمزق أجساد وقلوب السوريين
...
-
إسرائيل تتسلم من حركة حماس عينات لرفات أسرى
-
هل يتحول حظر تطبيقات -في بي إن- إلى توجه عالمي جديد؟
-
قبيل اجتماع بوتين – ويتكوف.. الكرملين: أي اتفاق بشأن أوكراني
...
-
لأول مرة منذ عامين.. شاهد كيف عاد طلاب غزة إلى مدارسهم المدم
...
المزيد.....
-
قصة الإنسان العراقي.. محاولة لفهم الشخصية العراقية في ضوء مف
...
/ محمد اسماعيل السراي
-
تقديم وتلخيص كتاب " نقد العقل الجدلي" تأليف المفكر الماركسي
...
/ غازي الصوراني
-
من تاريخ الفلسفة العربية - الإسلامية
/ غازي الصوراني
-
الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي
...
/ فارس كمال نظمي
-
الآثار العامة للبطالة
/ حيدر جواد السهلاني
-
سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي
/ محمود محمد رياض عبدالعال
-
-تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو
...
/ ياسين احمادون وفاطمة البكاري
-
المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة
/ حسنين آل دايخ
-
حوار مع صديقي الشات (ج ب ت)
/ أحمد التاوتي
-
قتل الأب عند دوستويفسكي
/ محمود الصباغ
المزيد.....
|