تحديد الماضي ، وتعريفه ، بدلالة المستقبل ؟!

حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 8343 - 2025 / 5 / 15 - 11:23
المحور: قضايا ثقافية
    

فكرة الماضي بين الوهم والواقع ؟!
( الماضي بنوعيه : القديم والجديد )

للأسف ما تزال كلمة الماضي ، أو فكرة الماضي ، لغزا ومشكلة .
وهذا النص محاولة جديدة ومتكررة ، لتحديد الماضي بدلالة المستقبل ، وبشكل منطقي وتجريبي معا ؟!
....
أين يوجد الماضي ، يوم الأمس مثلا خلال 24 ساعة السابقة ؟
أو اللحظة السابقة ؟
هذا السؤال لم يطرح بعد في الثقافة العالمية الحالية 2025 بشكل جدي !!!
والسبب المباشر ، والحاسم :
التصور الحالي للواقع والكون خطأ ، بالفعل .
بعبارة ثانية ، التصور السائد والموروث للكون أنه تعاقبي أو تزامني !
وما تزال نظرية الانفجار الكبير تمثل الثقافة الحالية ، في العلم والفلسفة !
( تعتبر نظرية الانفجار في الثقافة العالمية الحالية ، 2025 ، تمثل الكون كما هو عليه بالفعل . بينما هي أحد الاحتمالات الثلاثة :
1 _ الكون متوازن ، لا يتمدد ولا يتقلص .
2 _ الكون يتمدد بالفعل .
ويكون السؤال المباشر بهذه الحالة كيف ؟ ولماذا ؟
مثلا ، ماذا قبل لحظة الانفجار ؟
وإلى أين يتمدد ، إذا بالتعريف الكون هو كل شيء أو أكبر من أكبر شيء .
3 _ الكون يتقلص بالفعل ، أو ينكمش .
ويكون السؤال المعاكس فكرة ، أو فرضية التمدد كيف ؟ ولماذا ؟
مثلا ، الحيز السابق قبل التقلص هل يبقى كما كان ؟ أو يختفي ويتلاشى ؟
أعتقد أن نظرية الانفجار متناقضة ذاتيا ، وغير صحيحة . )
....
التصور الجديد ، المقترح ، للنظرية الجديدة للكون :
الماضي داخل الحاضر ، والحاضر داخل المستقبل .
( علاقة الماضي والمستقبل ، أيضا علاقة الحاضر والماضي والمستقبل من نوع : داخل وخارج أو العكس خارج وداخل ) .
الماضي نوعان :
1 _ الماضي القديم ، الموضوعي والمطلق ، حدث سابقا بالفعل .
2 _ الماضي الجديد ، لم يحدث بعد .
الماضي القديم ، أو الموضوعي ، قيمته تساوي الصفر أو سالبة .
بينما الماضي الجديد ، وهو نفسه المستقبل الجديد ، لكن يختلفان بالإشارة والاتجاه فقط :
الماضي الجديد يأتي من المستقبل الموضوعي ، أو من الزمن .
المستقبل الجديد يأتي من الماضي الموضوعي ، أو من الحياة .
بالعموم ، ما تزال العلاقة بين الماضي والمستقبل غير مفهومة ، وشبه مجهولة في العلم والثقافة العالمية بالفعل .
لماذا يصعب فهم الأفكار السابقة ، على الكثيرين _ ات ؟!
يوجد سبب ، ربما أسباب ، موضوعي يتعلق بالعلم الحالي 2025 _ أيضا يتصل بمشكلة الواقع ، أو طبيعة الوقاع شبه المجهولة بالكامل ؟!
وسبب ذاتي ، مشترك بين القارئ _ة والكاتب ...
بالنسبة للسبب الموضوعي ، يتضمن المشكلة اللغوية أولا ، بالإضافة إلى مشاكل العلم والفلسفة غير المحلولة بعد .
مثال تطبيقي ومباشر ، مكرر :
المجموعة الثانية ، أو : الحاضر والماضي والمستقبل ، هذه المجموعة رمزية ( لغوية وثقافية ) وتمثل الخارطة لا الموقع .
بينما المجموعة الأولى : المكان والحياة والزمن ، هذه المجموعةة طبيعية وأولية ( مشتركة ، وموضوعية ) ، تمثل الموقع والواقع .
يصعب فهم المجموعتين بشكل مباشر ...
سواء بدلالة علاقتهما ، أو بدراسة كل منهما بشكل مفرد ، ومنفصل .... نحتاج إلى المجموعة الثالثة المباشرة ، الجديدة والافتراضية ( الحاضر المستمر ، والماضي الجديد ، والمستقبل الجديد ) وهي ظاهرة ومباشرة مع قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
المفارقة المهمة ، والمدهشة ، أن المجموعة 3 تتضمن كلا المجموعتين السابقتين 1 الطبيعية و 2 الرمزية منطقيا وتجريبيا بالتزامن . وهذه المجموعة 3 المباشرة ، الجديدة والافتراضية ، تمثل حياة الفرد ( كل فرد وبلا استثناء ) وتجسدها بالفعل . ويمكن للقارئ _ة المهتم ، تطبيقها على الحياة الشخصية عبر الاهتمام والحوار ...
ملحق
الماضي الموضوعي ، أو القديم ، والمطلق يختلف بالكامل عن المستقبل الموضوعي أو المطلق .
الماضي الموضوعي حدث بالفعل ، وهو يوجد بالأثر فقط .
المستقبل الموضوعي لم يحدث بعد ، وهو يوجد بالقوة فقط .
بينما الماضي الجديد أو المستقبل الجديد لهما نفس القيمة ، ويشغلان الموقع نفسه ، والاختلاف الوحيد بينهما أنهما يتعاكسان بالإشارة ووالاتجاه .
والحاضر المستمر يمثل محصلة الماضي الجديد والمستقبل الجديد بالتزامن ، وهو ثنائي الإشارة والاتجاه أيضا .
لأهمية الفكرة الجديدة ، بكلمات أخرى : الحاضر المستمر ثنائي ، مزدوج الإشارة والاتجاه ، يتضمن الماضي الجديد والمستقبل الجديد بالتزامن ؟!
ولكن للأسف لا نعرف بعد كيف ؟ ولماذا ؟
....
الماضي الجديد يتمثل ب بقية العمر مباشرة ، أيضا بالعمر الحالي . ومثله بالضبط المستقبل الجديد ، ولكن بالاتجاه والاشارة المعاكسين .
أعتقد أن الفكرة تحتاج ، وتستحق ، الاهتمام والفهم .
أقترح على القارئ _ة الجديد خاصة تجربة : علم لتتعلم ...
أفضل طريقة لفهم الفكرة الجديدة ، الأفكار ، تكون عبر محاولة شرحها وتعليمها لصديق _ة أو قارئ _ة ... شكرا لاهتمامك .

#حسين_عجيب (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات