أنا فى جاه النبى

اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)

الحوار المتمدن-العدد: 8328 - 2025 / 4 / 30 - 20:09
المحور: الادب والفن
    

1-المدامع والأبتسام
ٱعْلَمُوٓا۟ أَنَّ ٱللَّهَ شَدِيدُ ٱلْعِقَابِ وَأَنَّ ٱللَّهَ غَفُورٌۭ رَّحِيمٌۭ , (98, المائده)
الشيخ سيد مكاوى و محمد الكحلاوى من خريجى قهوه اموتيفه الشعبيه, لكنهم شيوخ بتقرا فى كتاب ربهم الكريم. وكان من ألطاف الله بهم ان هداهم الى استغلال موهبتهم فى اثراء الفن المصرى والعربى بمقامات المسحراتى الرمضانيه ومدح الرسول (ص) , فالأكثار من الطيبات شئ جيد , وليس هناك أطيب من ذكر الله ومدح رسوله (ص). والمدامع والأبتسام كما يغنى المسحراتى فى الرابط المرفق , هى الحاله النفسيه للمؤمن نتيجه خوفه من الله لأنه شديد العقاب مرهوب الجانب , وفى نفس الوقت رجائه فى مغفرته ورحمته التى وسعت كل شئ كما وصفته الآيه السابقه. فما يراه الملحد عبثى بلا معنى هو فى اسلام القرآن والسنه اليأس السعيد أو الأمل اليائس أو الضحك الباكى أو المدامع والأبتسام.
- فمن الأفكار المهمه التى قدمتها فلسفه مابعد الحداثه ان المعنى المطلق لأى عباره غير موجود وكلها معانى نسبيه (فى أطار اللغه) وكل مجموعه من البشر يستنتجون منها ما يستحقونه و ما يفهمونه. وأذا طبقنا هذا المعنى على حديث الرسول : أمرت ان اقاتل الناس حتى يشهدوا ان لا أله ألا الله , نجد كلمه أقاتل فى القاموس والأستخدام العربى لها ما يقرب من عشره معانى تتراوح من الرقه الشديده الى العنف والحرب مثل العلاج , الدعوه , الدفع , الحث , لتحريض , الجهاد والحرب. ومعظم هذه المعانى أستخدمها الرسول فى مواقف مختلفه مع الناس حسب ما تمليه الظروف وما يفهمونه وكذلك أمر بها القرآن فى سور عده. وفى هذا الأطار الفلسفى لانجد عبثيه أو تعارض فى أوامر الله للرسول فى القرآن أو أختلاف فى شخصيه الرسول بين القرآن والسنه كما يرجف الملحدون , ودابتهم - الذكيه أسما الغبيه فكرا -والتى توصلت بعد قرائتها الأصطناعيه لكتب السيره النبويه الى ان هناك أكثر من شخص بملامح مختلفه لمحمد الأسلام.

المسحراتي ׀ سيد مكاوي – فؤاد حداد ׀ حي المدامع والابتسام

2- لاجل االنبى
قبل شرح اليأس السعيد أو الأمل اليائس بأمثله من السنه دعنا "لاجل النبى" نكمل حديث الرسول فى اطار فلسفه مابعد الحداثه التى من روادها ألبير كاموا الحاصل على نوبل فى الأداب. وتكمله الحديث : (فأن قالوها عصموا منى اموالهم ودمائهم ألا بحقها) وكلمه "ألا بحقها" فى العباره هى مدفع القيصر لكاموا الجزائرى الأب حيث يتسائل وماذا (فى اطار اللغه العربيه) سيحدث أذا لم يقولوها؟؟ ونفى العباره "فى أطار اللغه" لأن القرآن عربى والسنه عربيه هو كالتالى: فأن لم بقولوها فلن يعصموا منى أموالهم ولا دمائهم ألا بحقها) وليس هناك نفى للشرط "ألا بحقها" فى اللغه العربيه.
- يابنى سلاح عدوك ضعيف لويقوى ايمانك بالله وأن حاربك الشيطان رب العباد أقوى.

3- حب الرسول
ضع عنوانا مناسبا لتلك المواقف التى وردت فى السنه؟
أ-الرسول (ص) كامل الأوصاف , خير الخلق, يسمع أمرأه تزكى على الله زوجها المتوفى قائله: ان لم يدخل الجنه ابن مظعون وبه من الفضائل كذا وكذا فمن يدخلها؟ وقف الرسول وسط جموع المشيعين وقال لهم: أيها الناس أنى رسول الله أليكم وخير ابن آدم لكنى والله "لا أدرى" ما يفعل بى وبكم فلا يتزكى على الله أحدا. الرسول "لايدرى" ما سيفعله الله به ولا بأصحابه الأخيار , فما بالنا نحن؟؟ سمعت تعليقا لبتراند راسل ردا على سؤال من مذيعه "أنه لا يدرى ما سيكون بعد موته" لكننا نقول أن الرسول أول المؤمنين ونصف راسل بكبير المارقين , ماالفرق يا كاموا؟
ب- أبو بكر الصديق , الذى لو وضع أيمانه فى كفه وأيمان الأمه فى كفه لرجح أيمانه , أول المبشرين بالجنه يقول: والله لو كانت أحدى قدمى فى الجنه ما أمنت مكر الله. أنه أيضا كراسل "لايدرى ماذا سيفعل به بعد الموت" فما الفرق؟؟
ت- عمر ابن الخطاب الفاروق, فاتح القدس يطلب منه خادمه ان يحمل عنه جوال الخبز الذى أحضره لأطفال جوعى فيقول له: ويحك وهل تحمل عنى أوزارى يوم القيامه؟ والله لوددت ان كانت ام ابن الخطاب قد وأدته فيخرج منها لا به ولا عليه. أنه أيضا كراسل وسبينوزا "لايدرى ماذا سيفعل به"
- أذا أردت وصفا فلسفيا مناسبا لهؤلاء الرجال فى تلك المواقف بغض النظرعن تمجيدهم فسيقول لك كاموا أنهم رجال يعيشون حياه اليأس السعيد والأمل اليائس, لقد أدركوا ان الموت قضاء مبرم لامفر منه ولايدرون ماسيفعل بهم بعد الموت (لأن كل ماعدا الموت بالنسبه لهم قضاء معلق) ورغم ذلك يعيشون حياتهم بامل سعيد.

4- أنا فى جاه النبى
أنتهج توفيق الحكيم مدرسه كاموا فى المسرح العربى وقدم "عصر الفضاء" و "ياطالع الشجره" فهاجمه طه حسين اشد الهجوم. ولقد ذم القرآن صفه اليأس منفردا وألصقها بصفات الكفار وليس المؤمنين , لكننا هنا لا نستخدمه منفردا واردفنا به صفات السعاده والأمل فلا يزايد علينا المزايدون ومسطحى العقول.وقد قصدت هنا ان استخدم نفس مصطلحات الفلسفات المعاصره التى يستخدمها المرجفون والمارقون لغوايه شبابنا على مواقع التواصل حتى أؤكد لك ان كيد الشيطان كان ضعيفا وسيظل.
- ونقول أن محمد الرسول (ص) أول المؤمنين بينما راسل وسبينوزا من كبار المارقين رغم أنهم أكدوا جميعا حقيقه الموت وأنهم "لايدرون ما سيفعل بهم بعد الموت" لماذا؟؟ ومالفرق؟؟
الفرق بينهم شعره بسيطه وخط أحمر رفيع هى التى فرقت بين أدم وابليس رغم أن كلاهما قد أرتكبا المعصيه.. لكن آدم ندم وحقر معصيته فعفى عنه الله وأجتباه بينما ابليس تمادى فى غيه وأثمه فذمه الله وطرده من رحمته الى يوم الدين.هذه الشعره هى الغرور والخيلاء المفضى الى التأله على الله , فلا يتأله أحد على الله بالقياس الخاطئ. ان ما يقرب من 15% من آيات القرآن تسفه طلبات الكفار من الرسول وتألههم على الله وتؤكد بشريه الرسول وأن ليس بيده شئ لنفسه أو لغيره ألا أن يشاء الله. صحيح أنت اوجدت نفسك فى الحياه وأستخلفك الله على نفسك والكون لكنك لم تخلق نفسك ولا الكون من حولك الذى تخضع لقوانينه الماديه. البشر جميعا مثلك لكنك لست ألها ولا هم أيضا. فسيد الخلق مع علمه ان الله قد غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر كقضاء معلق بالمشيئه الألهيه, كان عبدا شكورا لخالقه يرجوه دوما حسن الخاتمه.
- "وأنا فى جاه النبى" عباره منتشره جدا عند القاعده الشعبيه وهى تعنى جهته وسنته كما تعنى عزه وجماله وتعنى منزلته ومكانته وتعنى من أجله وشفاعته , هذا بعضا من معانيها الكثيره التى تحضرنى الآن..
فصلوات الله وسلامه عليه.

https://www.youtube.com/watch?v=j5B3cG3MM-Y&ab_channel=%D8%AD%D9%85%D8%A7%D8%AF%D9%85%D8%B2%D9%8A%D8%AF

#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات