أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - الأثاره : محكمه القرن














المزيد.....

الأثاره : محكمه القرن


اسامه شوقي البيومي
(Osama Shawky E. Bayoumy)


الحوار المتمدن-العدد: 8182 - 2024 / 12 / 5 - 01:16
المحور: الادب والفن
    


الأثاره : Thriller
https://www.youtube.com/watch?v=7DOzITFjq70
_____________________________________________________________
المسرح مقسم الى نصفين: النصف الأيمن يمثل مكتب الرئيس الأمريكى بالبيت الأبيض والنصف الأيسر يمثل مقهى شعبى بالقاهره..
__________________________________________________________
الرئيس الامريكى ونائبه مختبئان بحجره المكتب الرئاسى بالبيت الابيض..
نائب الرئيس: هل سمعت نشره الاخبار سيدى الرئيس وعرفت ماذا يقول عنك الشعب بعد ان صرحت بعدم رغبتك فى لصق شريحه النظام على رأسك واتصالها بعقلك .
الرئيس : انت ايضا لم تفعل ذلك بيلى واعتقد ان الناس بدأت تعتبرك مجنونا مثلى.. لكن ماحدث فى الكونجرس جريمه بكل المقاييس.
النائب بيلى: انا لم اهاجم قانون الشريحه كما فعلت وحتى الآن لازلت انتظر قرارك النهائى فى هذا الشأن.
الرئيس: شكرا لك. لكن بالنأكيد على أحدنا ان يكون عاقلا فى نظر الناس ويستخدم الشريحه.
النائب: فى الحكم والسياسه بل والحياه عموما ليس هناك حقيقه , ليس هناك مطلقات, فكل الأمور نسبيه . وما تراه انت عقلا الآن يراه الناس جنونا..
الرئيس: لكنها جريمه كامله أن اوقع على مشروع قانون ثم يتم تغيره فى الكونجرس دون الرجوع لى مره اخرى..
النائب: اغلب اعضاء الكونجرس والشعب لا يفهمون التفاصيل الفنيه واتهمتك المعارضه باضاعه اموال دافعى الضرائب وعدم ترشيد النفقات..فتم انفاذ القانون اعتمادا على موافقتك المبدئيه..
الرئيس: امريكا هى بلد الحريه والاختيارات , فأين الحريه فى نظام لايمكن ايقافه منذ انطلاقه..
النائب: امريكا هى شعبها وناسها وليست الشعارات التى نطلقها ونتخيلها عنها..
الرئيس: اراك قد اتخذت قرارك بخصوص الشريحه..
النائب : نعم. وهذا هو منتهى العقل , فلا يمكننا ان نحكم شعبا اصبح مجنونا الا اذا تحولنا الى الجنون مثله واستخدمنا الشريحه..
الرئيس: ارجوك بيلى ان تتركنى خمسه دقائق كى افكر واستمتع بعقلى للمره الاخيره..
النائب : امرك ياسيدى..ثم يستدير وهو يتحسس الشريحه على رأسه ويخرج مسدسه ثم يطلق عده طللقات على الرئيس الذى يسقط صريعا..
النائب وهو يضع المسدس فى يد الرئيس المقتول: هذا سيدى هو حريه الاختيار فى شريعه الشريحه الدماغيه.
ثم يخرج من الحجره ويغلق الباب ويعلن انتحار الرئيس وتوليه المهام الرئاسيه..
_______________________________________________________________________
المقهى الشعبى بالقاهره , النادل يضع اكواب الشاى على مائده التف حولها المحامى والصحفى وعدد من الشباب..
النادل وهو يتحسس الشريحه تحت طاقته: معقوله اساتذه مثلكم ولم يركبوا الشريحه لدلوقتى وعروض - كلم شريحه شكرا- نازله ترف على ودنه..
المحامى : وآخر العروض ايه ياناصح..
النادل: بلاش تريقه يا متر , لحسن انت حكايتك على الله.
الصحفى جلال ملطفا: كلنا على باب الله ياجماعه.
النادل: طب خد عندك ياسيدى.. آخر عرض اسمه انسى الدنيا وريح بالك , ينزلهولك ببلاش مقابل الذكريات اللى فى كتاب حياتى.
جلال ضاحكا: هو دا عرض شريحه ولا ألبوم غنائى .يعنى لو نزلت العرض دا ها تبقى ماشيه معاك آخر حلاوه؟ ونيجى بكره نلاقيك صاحب كازينو بديعه؟ يضحك الجميع ...
النادل موضحا: يا جلال باشا. كتاب حياتى يعنى طاقه رامات ميمورى فى النافوخ..
المحامى: وانت تعرف يعنى ايه طاقه ولا رامات ولا ميمورى ياأغبى خلقه؟
النادل حانقا : سيبنالك الفهم يا متر مربع..أنا يهمنى الأثاره وراحه البال وانسى هم وغم الزبائن.. ثم وهو ينصرف: أنا مش عارف أزاى هااقدر استحملكوا اسبوعين حتى تشغيل العرض..
جلال الصحفى يتوجه بالحديث الى احد الشباب : ما تفهمنا يابشمهندس عمرو. هو انت مش مهندس حاسبات ومعلومات؟
عمرو: الظاهر ان نظام الشريحه الدماغيه بدأ يمتص طاقه تشغيله من ادمغه المشتركين به او بالتحديد طاقه فصوص الذاكره بالدماغ. ومع ضياع الذاكريات والتاريخ ينسى الزبون الدنيا ويريح باله..
جلال: وماذا عن الأثاره والأنبساط التى ذكرها اغبى خلقه؟
عمرو: هذا مالا أعرفه , ربما يعرفه عبد الودود لانه درس فلسفه وعلم نفس..
عبد الودود ساهما: مع غياب الذاكره والتاريخ يتحول الانفعال الانسانى الى رغبه فى الاثاره المسطحه , بلا معنى غير التجريب وحيث انه لا توجد خبره تراكميه لهذا التجريب فسيحكمه الجهل ويتحول الى عاده غير محكومه بأى قيمه..
المحامى: نورت المحكمه يا استاذ فيلسوف , انا مش فاهم أى حاجه..
عبد الودود: بلا ذاكره او تاريخ ليس هناك حضاره , ليس هناك حكومات , ليس هناك عداله ..انه عصر الجاهليه والقرابين البشريه انه عصر جرائم اللامعنى او هدف.
المحامى: ولا قانون او وحى..
جلال : يعنى نهايه الزمن وظهور المهدى..
يقف الجميع وينظرون الى السماء..



#اسامه_شوقي_البيومي (هاشتاغ)       Osama_Shawky_E._Bayoumy#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الضربه القاصمه : مسرحيه محاكمه القرن
- عبيد الايقاع : محاكمه القرن (القرآن فى ميزان العلمانيه)
- إنهم لا يهتمون بنا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه (أو محا ...
- المؤسف جدا: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- أسود او ابيض: مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الجريمه الناعمه : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- تذكر الوقت : مسرحيه القرآن فى ميزان العلمانيه
- الضاحك الباكى : من المتنبى الى خواكين فينيكس
- عين حورس : بين رمزيه الأسطوره الفرعونيه والدين الأبراهيمى
- ابو عيون رقيقه : الخروج عن النص بين الفن والدين
- كيف انت؟؟ الفن بين الأمر والنهى
- أرمى هاالطربوش : الدين ما بين الفن الفلسفى والسياسه
- كامل الاوصاف : علامات القيامه بين الدين والفن الفلسفى وفوز ت ...
- قال ايه بيسئلونى: قراءه فى الانتخابات الامريكيه
- يا مختار المخاتير : قراءه فى الانتخابات الامريكيه
- اعطنى الناى وغنى : قراءه فى الانتخابات الامريكيه
- ليله القبض على فاطمه : سقوط الخلافه الفاطميه بين الواقع والف ...
- الحمار والسفاح : سقوط الخلافه الأمويه بين الواقع والأسطوره
- مجذوب لؤلؤه: قصه اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال (ك ...
- مجذوب لؤلؤه: اغتيال عمر ابن الخطاب بين الواقع والخيال ج5


المزيد.....




- كيلوغ: توقيع اتفاقية المعادن بين واشنطن وكييف تأخر بسبب ترجم ...
- عرض موسيقي مفاجئ من مانو شاو وسط انقطاع الكهرباء في برشلونة ...
- مسقط.. أكثر من 70 ألف زائر بيوم واحد للمعرض الدولي للكتاب
- محاربون وعلماء وسلاطين في معرض المماليك بمتحف اللوفر
- إخترنا لك نص(كبِدُ الحقيقة )بقلم د:سهير إدريس.مصر.
- شاركت في -باب الحارة- و-هولاكو-.. الموت يغيب فنانة سورية شهي ...
- هل تنجو الجامعات الأميركية من تجميد التمويل الحكومي الضخم؟
- كوكب الشرق والمغرب.. حكاية عشق لا تنتهي
- مهرجان الفيلم العربي في برلين: ماض استعماري يشغل بال صناع ال ...
- شاركت في -باب الحارة- و-ليالي روكسي-.. وفاة الفنانة السورية ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - اسامه شوقي البيومي - الأثاره : محكمه القرن