أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهبي أحمد - موسم الانتخابات… نُمنح الحق في الحلم من جديد














المزيد.....

موسم الانتخابات… نُمنح الحق في الحلم من جديد


الشهبي أحمد
كاتب ومدون الرأي وروائي

(Echahby Ahmed)


الحوار المتمدن-العدد: 8317 - 2025 / 4 / 19 - 07:22
المحور: كتابات ساخرة
    


كل خمس سنوات، يعطوننا "تذكرة الحلم"، ونذهب في رحلة جماعية إلى "مملكة الوعود" التي لا ندري أين تقع بالضبط، ولكننا نعلم أن الطريق إليها مليء بالوعود التي لا تُعد ولا تُحصى. وفي هذا الموسم، يتحول الشارع المغربي إلى حلبة مسرحية، حيث يترشح الجميع، ولا أحد يعرف في النهاية من فاز سوى "الذين يحلمون" في اللحظة الأخيرة.

موسم الانتخابات هو الموسم الذي يُفتح فيه باب الأمل للجميع، ولكن لا تفرحوا كثيرًا، لأننا نعلم جيدًا أن الأمل هذا هو مجرد فخ مُرتب في غرفة مظلمة. القصة تبدأ مع الساعات الأولى للحملة الانتخابية، حيث يبدأ السياسيون في الترشح وتقديم الوعود التي لا تغني ولا تسمن من جوع: "سنحارب البطالة"، "سنوقف الهجرة السرية"، "سنوفر لك الرفاهية"، وكأنهم يتحدثون عن "جنة عدن" التي تقع في قلب المغرب!

لا أحد يصدق هذه الوعود، ولكن الكل يدخل في اللعبة، وتبدأ الحكاية: حشود كبيرة من المواطنين يتدفقون على مكاتب التصويت، وأيديهم مشغولة فقط بالانتظار في طوابير لا تنتهي. والمرشحون يوزعون الابتسامات وكأنهم يبيعون تذاكر في مهرجان "الوعود الذهبية". ومن بين العبارات المدهشة التي تسمعها: "نحن اليوم نكتب التاريخ، نحن اليوم نمنحك حلمًا جديدًا". لكن، قبل أن يضحك أحدنا على نفسه، نكتشف أن هذا التاريخ لا يُكتب إلا في مصلحة "أصحاب الحظ" الذين سيحصلون على الحصة الكبرى من الكعكة.

وبعد الانتخابات، تتوزع الحصص: "أصدقاء الحزب"، "مُقربون من المرشح"، و"الذين يملكون شهادة انتماء سياسي". أما المواطن العادي الذي كان يحلم بتغيير حقيقي، فيجد نفسه في نفس المكان الذي كان فيه قبل أن يبدأ كل شيء: "نعم، الحلم تحقق، ولكن بشكل معكوس."

نعود إلى ما كنا عليه، حالمين بالموسم المقبل الذي سيمنحنا الحق في الحلم مرة أخرى. لأننا في المغرب، فقط في موسم الانتخابات، نُمنح "الحق في الحلم"، وبعدها نصحو من غفوتنا ونكتشف أننا لم نذهب إلى أي مكان سوى إلى نفس الواقع البائس.

كل خمس سنوات، نُمنح الحق في الحلم من جديد، ولكن للأسف، نكتشف في النهاية أن الحلم كان مجرد سراب.



#الشهبي_أحمد (هاشتاغ)       Echahby_Ahmed#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخوف.. البضاعة التي لا تبور
- بين المساواة والنفقة… تضيع العدالة
- رحلة في الطوبيس: من الكرامة إلى الزحام
- المغرب يقود طريق السلام في الصحراء: رؤية تنموية تكشف زيف شعا ...
- خاتم من ورق وقفطان للذِّكرى… العُرس تأجيلٌ جماعي
- المجتمع الذي يربّي بسكين
- أرض النخبة وقوة القاع: رحلة في تفاوتات المغرب الاجتماعية
- صرخة أرفود: دم الأستاذة على جبين الدولة
- الأسرة التي أصبحت الآلة لتفريخ المجرمين بتفوّق
- الطماطم تحكم… والمواطن ينتخب الصبر
- الكرة في ملعبهم… ونحن في قاعة الانتظار
- الإيمان تحت رحمة الجغرافيا
- كاتب رأي... لا صحافي ولا هم يحزنون
- أعيدوها إلى السجن... حمايةً لما تبقّى من ملامح العدالة
- تازة... حين تتحول الصحافة إلى ميكروفون بلا شهادة
- جيل التسعينات: من الحلم إلى الاختناق؟
- المعلم ... من مربٍ إلى هدف
- الجزائر بين وهم الماضي وواقع المغرب المتقدم: الحقيقة التي لا ...
- طفولة المغرب بين مؤثرات الإعلام وتآكل القيم
- المغاربة… يكذبون الكذبة على الفايسبوك ويؤمنون بها


المزيد.....




- رحيل الفنان أديب قدورة.. رائد الأداء الهادئ وصوت الدراما الس ...
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش إشكاليات كتابة التاريخ الفلس ...
- الروائي الفيتنامي الأميركي فييت ثانه نغوين: هذه تكاليف الجهر ...
- وفاة الشاعر العراقي موفق محمد
- دور النشر القطرية.. منصات ثقافية تضيء أروقة معرض الدوحة الدو ...
- على -أرجوحة بالي-.. تواجه الممثلة تاراجي بيندا هينسون أكبر م ...
- قريبا.. صدور -تاريخ الدولة الروسية في قصائد- للشاعر الروسي إ ...
- فنانون يجسدون شعار -من النقش إلى الكتابة- في معرض الدوحة الد ...
- صدمة لفنان مصري بعد إيقاف معاشه الحكومي اعتقادا بأنه توفي
- حظي بالإشادة.. توم كروز يُضفي إثارة جديدة على مهرجان كان في ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - الشهبي أحمد - موسم الانتخابات… نُمنح الحق في الحلم من جديد