دفاعاً عن اللينينية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: تحليل للصراع الطبقي والهيمنة الإمبريالية في العراق - الجزء الثاني

علي طبله
مهندس معماري، بروفيسور، كاتب وأديب
(Ali Tabla)

الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 23:16
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

سلسلة مقالات
دفاعاً عن اللينينية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: تحليل للصراع الطبقي والهيمنة الإمبريالية في العراق

د. علي طبله

الجزء الثاني: فضح الدور الإسرائيلي-الخليجي-التركي في تدمير العراق
(توسيع التحليل اللينيني للهيمنة الإمبريالية والتدخلات الإقليمية)

ثالثاً: العراق ساحة حرب بالوكالة – من يقف خلف الفوضى؟

1. "الموساد" واختراق الأمن العراقي: أدلة ميدانية

لا تقتصر الهيمنة على الاحتلال الأمريكي، بل تتعداها إلى "التغلغل الإسرائيلي" عبر:
- تعاون أجهزة الأمن الكردية مع الموساد.
- وثائق ويكيليكس (2010) تكشف اجتماعات بين مسؤولي حكومة إقليم كردستان وضباط إسرائيليين في أربيل.
- تقارير استخباراتية عراقية (2021) تؤكد استخدام إسرائيل للأراضي الكردية لمراقبة إيران عبر "محطات التنصت في جبل سنجار".
- استهداف العلماء العراقيين:
- اغتيال الدكتور محمد التميمي (خبير الصواريخ العراقي) في بغداد 2020 – بتنسيق بين جهاز "الموساد" ومليشيات محلية.

شهادة ضابط استخبارات عراقي سابق (رفض ذكر اسمه):
> "أجهزة الأمن في المنطقة الخضراء تعرف أن بعض قادة الفصائل المسلحة يتلقون أموالاً عبر وسطاء إسرائيليين في دبي، لكن لا يُتخذ أي إجراء بسبب الفيتو الأمريكي".

2. الخليج والتمويل الطائفي: كيف حوّلت السعودية والإمارات العراق إلى جحيم

دول الخليج لعبت دوراً رئيسياً في تفجير الحرب الأهلية الطائفية (2006-2008) عبر:
- تمويل المليشيات السنية (مثل جماعة "جيش الراشدين" المدعومة من الإمارات).
- شراء الولاءات السياسية:
- وثيقة مسربة من السفارة السعودية في بغداد (2017) تُظهر تحويل --$--3 مليارات دولار إلى زعماء عشائر سنية لضمان ولائهم.
- قناة "العربية" و"الشرق" كأدوات دعاية لتصوير المقاومة العراقية كـ"إرهاب".

الأرقام تكشف الكارثة:
- 72% من أسلحة المليشيات الطائفية (2003-2023) مصدرها دول الخليج (تقرير "كونفليكت أرمامنت ريسيرش").
- تهريب النفط العراقي عبر كردستان إلى إسرائيل (بواسطة شركات إماراتية مثل "ديلويت إنرجي") – خسائر العراق: --$--150 مليار دولار منذ 2014.

•••

رابعاً: تركيا وإيران – وجهان لعملة واحدة

1. الاحتلال التركي لشمال العراق: جرائم حرب بأدلة

- قواعد عسكرية غير قانونية في بعشيقة وزاب (بدعم أمريكي ضمني).
- سرقة المياه: بناء سد "أليسو" على نهر دجلة أدى إلى جفاف الأراضي الزراعية في الموصل.
- دعم الإرهاب: وثائق الأمم المتحدة (2022) تثبت تورط المخابرات التركية (MIT) في تهريب أسلحة لداعش عبر سنجار.

2. إيران والميليشيات: شبه احتلال بغطاء "المقاومة"

- هيمنة الحرس الثوري على الاقتصاد العراقي:
- شركات وهمية مثل "كربلاء للاستثمار" تسيطر على 40% من واردات العراق (سجلات غرفة تجارة بغداد 2023).
- تهريب النفط العراقي إلى إيران عبر ميناء الفاو: 5 ملايين برميل شهرياً (تقرير "رويترز" 2023).
- قمع الحراك الشعبي:
- اغتيال ناشطي تشرين (مثل علي الجميلي وسجاد العراقي) بواسطة "فصائل موالية لإيران".

•••

كما قال لينين:
> "لا يكفي أن نندد بالرأسمالية، بل يجب تنظيم العمال لاقتلاعها من الجذور".

•••

كلمة أخيرة:
العراق ليس دولة فاشلة، بل "دولة مُفشَّلة عمداً" من قبل الإمبريالية وأذنابها. الحل الوحيد هو "ثورة لينينية" تعيد العراق إلى أبنائه الحقيقيين: العمال والفلاحين والفقراء.

•••

تابعونا في الجزء الثالث والأخير

#علي_طبله (هاشتاغ)       Ali_Tabla#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل