أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - دفاعاً عن اللينينية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: تحليل للصراع الطبقي والهيمنة الإمبريالية في العراق - الجزء الاول














المزيد.....

دفاعاً عن اللينينية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: تحليل للصراع الطبقي والهيمنة الإمبريالية في العراق - الجزء الاول


علي طبله
مهندس معماري، بروفيسور، كاتب وأديب

(Ali Tabla)


الحوار المتمدن-العدد: 8311 - 2025 / 4 / 13 - 09:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


سلسلة مقالات :
دفاعاً عن اللينينية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: تحليل للصراع الطبقي والهيمنة الإمبريالية في العراق

الجزء الأول: اللينينية كأداة لتحرير العراق من الاستعمار والأوليغارشية الطائفية

المقدمة: اللينينية وإرث النضال الثوري في مواجهة التشويه

في الذكرى السنوية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي (1934)، نجد أنفسنا أمام سؤال مصيري: هل ما زال الفكر اللينيني قادراً على تقديم إجابات للتحديات التي يواجهها العراق اليوم؟

اللينينية، التي تُهاجم من قبل الليبراليين والإسلاميين واليمين العالمي باعتبارها "نظرية ديكتاتورية"، هي في جوهرها "منهج علمي لفهم الصراع الطبقي ومقاومة الإمبريالية".
في العراق، حيث تتداخل الهيمنة الأمريكية مع الفساد الطائفي، تبرز اللينينية كإطار نظري وعملي لتفكيك نظام الهيمنة المزدوج:
1. الهيمنة الخارجية: الاحتلال الأمريكي، التبعية للفيدرالي الأمريكي، تدخلات إيران وتركيا والخليج.
2. الهيمنة الداخلية: الأوليغارشية الطائفية التي نهبت أكثر من -$-450 مليار دولار من أموال العراق منذ 2003 حسب تقارير (البنك الدولي).

هذه المقالة تتجاوز السرد التاريخي التقليدي لتكشف:
- كيف حوّل الاحتلال الأمريكي العراق إلى "دولة فاشلة*" عبر فرض نظام المحاصصة الطائفية - العرقية.
- كيف تعمل الإمبريالية الأمريكية والموساد معًا لضمان تبعية العراق.
- لماذا فشلت "الديمقراطية" البرجوازية في العراق، وكيف يمكن للجان ممثلي الشعب (المجالس المحلية الشعبية) أن تكون بديلاً ثورياً.

•••

اولاً: اللينينية بين التشويه التاريخي والواقع الثوري

1. حزب الطليعة: لم يكن لينين مستبداً، بل منظماً للثورة

اتُهم لينين بتأسيس "ديكتاتورية الحزب الواحد"، لكن هذه أسطورة تروجها البرجوازية. الحقيقة أن لينين رأى في "حزب الطليعة" أداة لتنظيم العمال في مواجهة:
- الاستبداد القيصري (الذي كان يحكم روسيا بتحالف مع الإقطاع والكنيسة).
- الرأسمالية العالمية (التي دعمت القيصر لمنع الثورة).

في العراق، كان الحزب الشيوعي الضحية الأولى للدعاية المضادة، حيث وُصف بـ"الخيانة" لأنه ناضل ضد:
- الهيمنة البريطانية (التي سرقت نفط العراق عبر شركة IPC المدعومة من لندن).
- الأنظمة العميلة (مثل نظام نوري السعيد الذي وقع حلف بغداد مع الغرب عام 1955).
- فضحه وتعريته للصهيونية وتشكيله "عصبة مكافحة الصهيونية".

2. اللينينية كمنهج لتحليل الاستعمار الجديد

اللينينية تُعرِّف الإمبريالية "ليس كقوة عسكرية فقط، بل كشبكة مصالح اقتصادية وسياسية".
في العراق اليوم، نرى ذلك عبر:
- سيطرة الفيدرالي الأمريكي على أموال العراق: حيث تُحجز عائدات النفط في بنك الاحتياطي الفيدرالي بنيويورك منذ 2003 بذريعة "حمايتها من الفساد"، بينما تُستخدم كأداة ضغط سياسي.
- شركات النفط الأمريكية (إكسون موبيل، شيفرون، هاليبرتون) التي تسيطر على الحقول العراقية بعقود مجحفة.

اقتباس من لينين (الإمبريالية أعلى مراحل الرأسمالية):
"الإمبريالية هي مرحلة الاحتكارات الرأسمالية، حيث تصبح تصدير رأس المال (وليس البضائع) هو الأداة الرئيسية للنهب".

هذا ما يحدث في العراق:
- العقود النفطية تُمنح لشركات أمريكية بأسعار بخسة (مثل عقد حقل "مجنون"مع شيفرون عام 2017).
- البنك المركزي العراقي يُدار بواسطة "مستشارين أمريكيين" يتحكمون بسعر الصرف والسياسة النقدية.

•••

ثانياً: الحزب الشيوعي العراقي وتجسيد اللينينية في مقاومة الاحتلال والطائفية

1. من مقاومة الاستعمار البريطاني إلى مواجهة الاحتلال الأمريكي

الحزب الشيوعي العراقي لم يكن مجرد "حزب ماركسي"، بل كان "أقوى حركة جماهيرية منظمة في تاريخ العراق":
- إضراب عمال السكك الحديد 1946: أول تحرك عمالي كبير ضد الاستعمار البريطاني.
- ثورة 1958: أطاحت بالملكية المدعومة من بريطانيا، لكن الحزب تعرض لخيانة القوميين والعسكر.

اليوم، يواجه الحزب تحدياً أكبر: "نظام المحاصصة الطائفية-القومية الذي فرضه بول بريمر (الحاكم الأمريكي للعراق 2003-2004)" عبر:
- دستور 2005 الذي قسّم العراق إلى "مكونات" (شيعة، سنة، كرد، مسيحيون).
- تدمير الجيش العراقي (حلّ الجيش بأمر من بريمر في مايو 2003) لضمان تبعية العراق للأمن الأمريكي.

2. الفيتو الأمريكي على التنمية: كيف يحول الاحتلال العراق إلى دولة ريعية متخلفة

الأمريكان يمنعون أي مشروع تنموي حقيقي في العراق عبر:
- منع كهربة العراق: حيث تُدار شبكة الكهرباء بعقود فاسدة مع شركات مثل جنرال إلكتريك و سيمنز، بينما يُمنع بناء محطات كهرومائية مستقلة.
- تدمير الزراعة عبر استيراد الحبوب الأمريكية المدعومة (مثل القمح المعدل وراثياً) لإفقار الفلاحين العراقيين.
- إغراق العراق بالسلع الإيرانية والتركية لقتل الصناعة المحلية (مثل منسوجات الموصل التي دُمّرت بعد 2003).

وثيقة مسربة من السفارة الأمريكية في بغداد (2010):
"يجب منع أي تحالف بين الشيوعيين والعشائر السنية أو التيار الصدري، لأن ذلك يشكل خطراً على المصالح الأمريكية".

تابعونا في الجزء الثاني لتفاصيل أكثر عن:
- دور تركيا وإيران في تمزيق العراق.
- كيف حوّل الاحتلال العراق إلى ساحة حرب بالوكالة.



#علي_طبله (هاشتاغ)       Ali_Tabla#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يَا حِزْبَ الْكادِحِينْ
- معلقة الرفيق فهد
- رثاءٌ في ظِلّ الشُّهُود
- جيرةُ القَلبِ لا تُهدَمُ بالجُدرانِ
- العصبيات والطائفية في العراق – تفكيك الأعداء وصناعة الصراع ا ...
- مرثية من بغداد
- التغيير و ...
- العراق: قصة موت معلن!
- العراق: قص&# ...
- تموز يأبى &# ...
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي اخر العيد
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي بداية العيد
- عندما تُسَخرُ النبوءات الدينية الموضوعة في خدمة طغم المال
- داعش الاب ...
- ذكريات أيام مضت
- عندما يُس ...
- ذكريات أي ...
- لا تنسوا أهل اليمن ... انهم يقتلون يوميا
- رحيل ملكة العمارة بعد رحيل شيخ العمارة
- رحيل ملكة &# ...


المزيد.....




- هلا، كلمة في افتتاح مركز -هلا- للصحة النفسيّة
- فتحوا الباب فبدأت المغامرة.. إليكم قصة الأحفاد والإمساك بطائ ...
- علي الرواحي: العالم العربي لم يدخل -حداثته الخاصة- بعد وترام ...
- مسؤول كبير في إدارة ترامب يلتقي الرئيس السوري بعد قرارات أمر ...
- المبعوث الأمريكي إلى سوريا يثني على الشرع لاتخاذه خطوات جادة ...
- السعودية تؤكد ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وتأسيس دولة فل ...
- مصر.. حبس مسؤول وفني في كارثة حفل قصر البارون الأثري
- وزير الخارجية السعودي يصل إلى مدريد للمشاركة في الاجتماع الم ...
- إحالة المشتبه بطعنها أشخاصا في هامبورغ إلى مستشفى للأمراض ال ...
- قصة انتظار تنتهي بدموع الفرح ومقاضاة الحكومة.. طفلة خُطفت قب ...


المزيد.....

- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي طبله - دفاعاً عن اللينينية في ذكرى تأسيس الحزب الشيوعي العراقي: تحليل للصراع الطبقي والهيمنة الإمبريالية في العراق - الجزء الاول