أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - العراق: قصة موت معلن!















المزيد.....

العراق: قصة موت معلن!


علي عبد الرضا

الحوار المتمدن-العدد: 5279 - 2016 / 9 / 8 - 16:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق ... قصة موت معلن ... ! العراق إلى أين ... ؟ من المسؤول عن كل ذلك ... ؟

مع الاعتذار من الكاتب العظيم جابرييل غارسيا ماركيز.
ثلاثة عشر عام ونيف منذ دخول القوات المحتلة الأمريكية وحلفائها إلى العراق ...
الاختلال في 2003 لم يأتي اعتباطا بهذا التاريخ
فالولايات المتحدة الأمريكية ( وانا اطلق عليها: الويلات ! ) وحلفائها كانت لهم القدرة أن يغيروا حال العراق ومنذ عشرات السنين
المحتلون ( وانا اطلق عليهم: المحتالون ! ) لم يأتوا لإنقاذ الشعب العراقي ونشر الحرية والديمقراطية
المحتلون كانت وما زلت لديهم أجندة ومصالح كشف البعض منها وهناك الكثير من التخمينات عن الغايات
هل اصبح العراقيون أحرار ... ؟
هل توطد، أو لنقل وبكل تطرف هل تحقق، النظام الديمقراطي في العراق ... ؟
هل تحققت الفدرالية الحقيقية ... ؟
هل جرى بناء البنية التحتية ... ؟
هل أنشأت مصانع ومعامل لتوفير احتياجات العراق ولامتصاص البطالة ... ؟
هل نعم الشعب العراقي بالخيرات والهناء ورغد العيش والأمان وتطور الرعاية الصحية وتطور وتقدم التعليم ومحو الأمية ... ؟
ثلاثة وعشر عام اكتشفنا سياسيين لم نسمع بأكثريتهم المطلقة. هؤلاء السياسيون احتلوا مقاعد البرلمان والوزارات والمديريات العامة ومناصب الاستشاريين والقضاء ... حتى الصحافة هل أصبحت حرة وموضوعية، لتكن حزبية لا يضر ولكن اليس للحزبيين من أخلاق ... ؟
من أين أتى هؤلاء السياسيون وأصحاب المناصب وغالبيتهم من البعثيين ... ؟
اليسوا هم من أهل السنة والجماعة وعلى اختلاف مللها وهي بالعشرات من اتباع داعش إلى اتباع عمر بن عبد العزيز الأموي، ممن مارسوا الإرهاب ومولوه ودعموه ومارسوا القتل والتهجير والتطهير الطائفي الديني ومن الفاسدين والخونة والعملاء والمخربين والسراق وممن وضعوا كل العصي لا لأجل النهوض بالعراق ورخاء شعبه، لا، ولكن لأجل تمهيد كل السبل لعودتهم ولمفردهم إلى السلطة وحصرها بيدهم، اليس الغالبية المطلقة من سياسييهم ورجالاتهم هم من العنصريين والمغرقين بالطائفية بأكثر أشكاله المقيتة وهم من التكفيريين بامتياز ... ؟
اليسوا هم من الأكراد على اختلاف مشاربهم وأحزابهم وانتماءاتهم الدينية ممن مارسوا العمالة والخيانة في العلن ومنهم من تواطئ مع داعش ومثيلاتها وممن فتحوا مدنهم لكل المدانين من القضاء العراقي لقيامهم بأعمال إرهابية والقتل وممن سرق خزائن العراق وممن حمى البعثيين من كبار القادة العسكريين والمدنيين ومنهم من مارس العهر السياسي علنا أمام الناس وفيهم السراق والفاسدين والفاشلين والقتلة وممن الممارسين للتطهير القومي في مناطقهم وممن عمل بكل خسة لتقسيم العراق بشكل سيجلب حربا أو حروب عظيمة حال بدء تفتت العراق ... ؟
اليسوا هم من الشيعة الذين كانوا يلطمون على مظلوميتهم وعلى مدى أربعة عشر قرن وعلى اختلاف انتماءاتهم من الأميين متطرفين إلى دكاكين الإسلاميين الفاشلين ومن أعداء اليسار العراقي والمشككين والساخرين من ما يقولون أن اسمه الديمقراطية وحتى اليساريون منهم في ضياع ومنهم ممن ما زال يلطم على مظلوميتهم وقد نسوا تماما كل وعودهم للشعب أيام ما كانوا في المعارضة لا وبل عملوا بالضد من تلك الوعود والعهود وممن مارسوا الفساد وافسدوا وخربوا وسرقوا وخانوا واثبتوا بشكل جلي فشلهم في إعطاء أي رؤى لمستقبل الشعب العراقي ومستقبل العراق وانغمروا في جشعهم وانانيتهم ومنهم من مارس القتل ... ؟
اليس هم من العشائريين والقبليين الفاسدين المفسدين والمصرين على إخضاع المجتمع إلى أعرافهم المشوهة والمرفوضة وهم نفس العشائريين والقبليين الذي انغموا مع المكونات الثلاث أعلاه في الغدر بالشعب العراقي ... ؟
اليسوا هم من اقصى التكفيريين إلى اقصي الصبينة اليسارية ... ؟
اليس كل هؤلاء أتين من كل فئات وطبقات وديانات وطوائف وقوميات واثنيات وأعراق ومن كل الأحزاب العراقية جميع بلا أي استثناء قد مارسوا مجتمعين الخيانة والغدر والقتل والنهب والسرقة والتخريب والطائفية المقيتة ... اليس كلهم من أودى بالعراق إلى أتون كارثة وطنية كبرى ... اليس كل هؤلاء من خرب العراق .... ؟
اليس كل هؤلاء من فرض نظم المحاصصة على جميع أشكالها ... ؟
لا يوجد أي حزب أو كيان سياسي وسياسيوه من الملائكة ... الكل مشاركون بالجريمة ... ؟
اليس منهم العجب العجاب من أدعياء النضال ممن يلبسون الملابس الدينية وأتوا بالتوريث لا بجدهم وجهدهم واجتهادهم ... اليس هم النزقين غريبي الأطوار ... اليس هم النزقون ... اليس منهم العديد من آيات الله المزورون الكذابون ... اليس هم من يدعون العصمة ... اليس هم من ورثوا حتى لقب " السيد القائد " من صدام المجرم ... ؟
اليسوا جميعا من المستهترين بمصالح وأماني وحياة الشعب العراقي ... ؟
شخصيا لا اجد ولو سياسي واحد من كل هؤلاء قد أعطى رؤية مستقبلية للنهوض بشعب العراق وأرضه الطيبة المعطاء ... ؟
اليس مجلس النواب العراقي فاسد ومنخور ولا من صلة له بحال الشعب ... ؟
اليس القضاء العراقي غارق في الفساد والانحياز والضعف وبالبعثية الذين يقودوه ... ؟
اليست رئاسة الجمهورية عنوان ضخم للفساد والفشل والخيانة والتخريب ... ؟
اليس مجلس الوزراء بكامل أعضاءه هم من الفاشلين والفاسدين والمخربين، واضف اليهم كل هذا الكم الهائل من المستشارين والمدراء العامين ... ؟
اليس العراق منخورا تماما ... ؟
وماذا عن الصحافة وماذا عن المثقفين العراقيين ... ؟
لطالما كنت أردد، في أيام المعارضة ضد البعث والديكتاتورية، أمام الجميع، إن اخشى ما أخشاه وانه لعمري امر سيحصل لما أراه واعرفه وما لمسته وعشته عن ومع الغالبية العظمى من سياسيي المعارضة وبكل أطيافها وألوانها ولا استثني حتى أعضاء حزبي منها، قائلا وبكل جدية انه اذا ما سقط صدام فسيظهر في العراق الف الف صدام بدلا عنه، وهاكم أمامكم ما نحن فيه، فصدام الذي رحل كان التراجيديا، والف الف صدام من بعده هم الكوميديا ... !
أعطوا إجابتكم بلا مكابرة أو تحيز ... !
إن ما يحصل هو عملية كبيرة وجسيمة لتنفيذ مخططات أمريكا وحلفائها ...
اخشى تمام الخشية أن يكون الوقت قد فات لإنقاذ شعبنا ووطننا ...
اخشى ما أخشاه أن الأوضاع الحالية والسياسات الممارسة ستؤدي بنا إلى درب مغلق وسيكون أما دافعا للأمريكان لإعادة احتلال العراق أو بعض أجزاءه أو تفتت العراق ودخوله في حرب طاحنة لن تبقي ولن تذر صراع دام على الأراضي والموارد ...
واخشى ما أخشاه إن هناك من يهيئ الأوضاع لانقلاب بشكل لم نألفه من قبل ولكنه سيجلب حاكما وبيديه الحديد والنار ولا غير ... وهذا الأرجح ... !
بعض الناس اذا أرادوا التعبير عن وجود الطيبين في المجتمع وان الدنيا ما زالت أو لا تزال بخير حسب قولهم فانهم يقولون : { لو خُليت قُلبت }
قولوا لي بربكم ... أما زال هناك منهم بعض ؟
أما بين السياسيين وعصاباتهم فانا اجزم إنها خليت !
وماذا سيكون الوضع عليه لو قلبت ؟
فما وصف حال العراق وشعب العراق اليوم ومنذ ثلاثة عشر عام خلت ؟
أن اخشى ما أخشاه ... قادم لا محالة ... ؟
فتدبروا الأمور بحكمة وعقل ونزاهة وأيادي بيضاء ومكارم الأخلاق مسلككم يرحمكم الله !
هل يمكن إنقاذ العراق وشعبه ... ؟
نعم ... يمكن .... ولكن كل يوم تأخير سيجلب انهارا من الدماء في الأيام التي بعده ... والقتلى سيكونون من كل أؤلبك الذين ذكرتهم أعلاه ...
فذكر إن نفعت الذكرى !
الدكتور علي عبد الرضا طبله
7 أيلول 2016



#علي_عبد_الرضا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق: قص&# ...
- تموز يأبى &# ...
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي اخر العيد
- رسالة الى الدكتور حيدر العبادي بداية العيد
- عندما تُسَخرُ النبوءات الدينية الموضوعة في خدمة طغم المال
- داعش الاب ...
- ذكريات أيام مضت
- عندما يُس ...
- ذكريات أي ...
- لا تنسوا أهل اليمن ... انهم يقتلون يوميا
- رحيل ملكة العمارة بعد رحيل شيخ العمارة
- رحيل ملكة &# ...
- لا للإرهاب لا للاستهتار بمصالح وحقوق الشعب !
- ردا على مقالة د. صبحي الجميلي المنشورة في طريق الشعب بتاريخ ...
- خاصة بعد زوال البعث ؟
- خاصة بعد ز&# ...
- قسماً ... أقسمنا ...
- 8 شباط 1963 الجريمة التي لا تغتفر ... ما قبلها وما بعدها
- 8 شباط 1963 الج ...
- محاور ومحاورات ... مما كتب في كانون الثاني 2015


المزيد.....




- نقار خشب يقرع جرس منزل أحد الأشخاص بسرعة ودون توقف.. شاهد ال ...
- طلبت الشرطة إيقاف التصوير.. شاهد ما حدث لفيل ضلّ طريقه خلال ...
- اجتياج مرتقب لرفح.. أكسيوس تكشف عن لقاء في القاهرة مع رئيس أ ...
- مسؤول: الجيش الإسرائيلي ينتظر الضوء الأخضر لاجتياح رفح
- -سي إن إن- تكشف تفاصيل مكالمة الـ5 دقائق بين ترامب وبن سلمان ...
- بعد تعاونها مع كلينتون.. ملالا يوسف زاي تؤكد دعمها لفلسطين
- السيسي يوجه رسالة للمصريين حول سيناء وتحركات إسرائيل
- مستشار سابق في -الناتو-: زيلينسكي يدفع أوكرانيا نحو -الدمار ...
- محامو الكونغو لشركة -آبل-: منتجاتكم ملوثة بدماء الشعب الكونغ ...
- -إيكونوميست-: المساعدات الأمريكية الجديدة لن تساعد أوكرانيا ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الرضا - العراق: قصة موت معلن!