نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني
(Nabeel Sahli)
الحوار المتمدن-العدد: 8302 - 2025 / 4 / 4 - 20:16
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
لماذا تستفرد عصابة إسرائيل بالشعب الفلسطيني؟
نبيل السهلي
تغص ساحات المدن في عدة دول غربية كالمانيا وفرنسا واسبانيا بمظاهرات شبه يومية لنصرة الشعب الفلسطيني ومطالبة بوقف عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها عصابة إسرائيل في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس وتكميم الأفواه في الداخل الفلسطيني المحتل ، في حين تمنع النظم العربية المستبدة وغالبية النظم الإسلامية خروج الشعوب لمناصرة الشعب الفلسطيني المكلوم، ولهذا كله تستفرد إسرائيل المدعومة من نظم الغرب وخاصة إدارة ترامب بالشعب الفلسطيني منذ تشرين أول /أوكتوبر من عام 2023، لتطال عمليات الابادة الجماعية البشر والحجر على مساحة الجغرافيا الفلسطينية .
وقد أدى ذلك الى استشهاد وجرح وأسر أكثر من (180) الف فلسطيني في جنبات الوطن الفلسطيني بمساحته البالغة(27009) كيلومترمربع، واللافت أن وتيرة التقتيل بحق الشعب الفلسطيني من قبل الجيش الإسرائيلي المزود بأحدث الأسلحة الأمريكية الفتاكة ، وقد عزز عملية استفراد إسرائيل بالشعب الفلسطيني ، بأن من بين الوسطاء للتفاوض لاطلاق سراح المحتجزين في غزة وعقد صفقات تبادل الأسرى ، هو وجود دولتان عربيتان هما مصر وقطر، في حين يجب أن تنحاز الدولتان وكل الدول العربية إلى جانب الفلسطينيين بشكل مطلق وتدين عمليات الإبادة الجماعية التي تقوم بها إسرائيل قولاً وفعلاً.
ومن نافلة القول أن الشعب الفلسطيني وشهداؤه وأسراه ومغيبيه ليسوا مجرد أرقام ومادة دسمة للإعلام ، وخاصة اعلام النظم العربية والإسلامية المرئية والمكتوبة ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة؛ يجب العمل وبكل جرأة من قبل الأحرار في العالم ومن العرب والمسلمين لوقف العدوان الصهيوني ، وتالياً وقف المقتلة و نزيف الدم الفلسطيني، فالشعب الفلسطيني يحب الحياة في وطنه الوحيد فلسطين؛ وصدق شاعرنا الغائب جسدياً الحاضر فينا عندما قال" هذه الأرض لاتتسع لهويتين إما نحن أونحن" ، نعم الشعب الفلسطيني هو نحن.
وعلى الغرباء عن هذه الأرض الرحيل، وهم من (110) دولة في قارات العالم الأربعة؛ عودوا إلى أوطانكم ، وقد مرّ على الوطن الفلسطيني إحتلالات عديدة ، وكان الاحتلال الصهيوني أبغضها وأشرسها على الإطلاق ، وبكل تأكيد سيرحل المحتل الصهيوني في نهاية المطاف من جنبات الوطن الفلسطيني ،رغم تضحيات الشعب الفلسطيني الكبيرة منذ عام 1948 وقبله ، وسينعم كل فلسطيني بحياة مستحقة في أرض الأجداد والأباء ، كباقي شعوب الأرض . وهذا بطبيعة الحال ليس ضرباً من ضروب الخيال؛ حيث باتت الدولة المارقة إسرائيل عبئاً على كافة شعوب الأرض المحبة للحرية والإنسانية والسلام.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا
#نبيل_السهلي (هاشتاغ)
Nabeel_Sahli#
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟