أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - قرار الجنائية الدولية وإمكانية عزل إسرائيل














المزيد.....

قرار الجنائية الدولية وإمكانية عزل إسرائيل


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8177 - 2024 / 11 / 30 - 20:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأخيراً وبعد أكثر من ستة وسبعين عاماً من إنشاء إسرائيل أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي في يوم الخميس 21 /11/2024 مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، وقالت إن هناك "أسبابا منطقية" للاعتقاد بأنهما ارتكبا جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة.وأضافت المحكمة أن "هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت أشرفا على هجمات على السكان المدنيين".وأوضحت أن جرائم الحرب المنسوبة إلى نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع سلاحا للحرب، كما تشمل جرائم ضد الإنسانية والمتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرهما من الأفعال غير الإنسانية.
المواقف الدولية
تبعاً لعمليات الإبادة الجماعية مكتملة الأركان التي قامت بها إسرائيل بحق أهالي قطاع غزة منذ تشرين الأول /اوكتوبر 2023، سقط خلالها أكثر من مائة إلف فلسطيني بين شهيد وجريح ومغيب قسرياً ، نجحت دعوة جنوب افريقيا المدعومة من عدة دول غير عربية باصدار الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت،ومنذ اللحظة الأولى أكدت غالبية الدول في العالم وخاصة الغربية منها ( باستثناء امريكا والمانيا) التزامها بقرار الجنائية الدولية باعتقال نتنياهو وغالانت ؛ حيث الغى وزير الخارجية الهولندي زيارته لإسرائيل المقررة الاثنين القادم، وأكد التزام بلاده بقرار الجنائية الدولية اذا حضر كل من نتنياهو وغالانت الى بلده هولندا . وأشارت أوساط مختلفة في إسرائيل الى تخوفها من اتساع دائرة الملاحقات من الجنائية الدولية لتشمل ضباط وجنود في الجيش الإسرائيلي ارتكبوا مجازر بحق الفلسطينيين ، الامر الذي يزيد من فرص وامكانية عزل إسرائيل رغم تلقيها دعماً امريكياً كبيراً وعلى كافة المستويات العسكرية والمالية والدبلوماسية .
الجنائية الدولية وقرارها
هي محكمة أُسست بصفة قانونية في الأول من تموز/يوليو من عام 2002 بموجب "ميثاق روما" الذي دخل حيز التنفيذ في 11 /نيسان/ابريل من السنة نفسها، وتعمل على وقف انتهاكات حقوق الإنسان عبر التحقيق في جرائم الإبادة وجرائم الحرب.وقد وافقت 120 دولة في 17 يوليو/تموز 1998 خلال اجتماع للجمعية العامة للأمم المتحدة في إيطاليا على "ميثاق روما"، واعتبرته قاعدة لإنشاء محكمة جنائية دولية دائمة، وعارضت هذه الفكرة 7 دول، وامتنعت 21 عن التصويت.في 20 أيار/ مايو الماضي طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرات توقيف لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على خلفية الحرب على غزة.ووصف نتنياهو حينها الطلب بأنه "سخيف" والمدعي العام كريم خان بأنه أحد "أبرز المعادين للسامية في العصر الحديث".وفق ما جاء في موقع المحكمة الدولية على الإنترنت، فإن نتنياهو وغالانت متهمان بـ"جريمة الحرب المتمثلة في استخدام التجويع وسيلة للحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية".ورأت المحكمة أن "ثمة أسبابا معقولة للاعتقاد بأن المتهمين حرما عمدا وعن علم السكان المدنيين في غزة من الأشياء التي لا غنى عنها لبقائهم -بما في ذلك الطعام والماء والأدوية والإمدادات الطبية، وكذلك الوقود والكهرباء- من الثامن من تشرين اول / أكتوبر 2023 على الأقل إلى 20ايار / مايو 2024".وأضافت "من خلال تقييد أو منع وصول الإمدادات الطبية والأدوية إلى غزة ،ولا سيما مواد وآلات التخدير، فإن الرجلين مسؤولان أيضا عن إلحاق معاناة كبيرة عن طريق أعمال غير إنسانية بالأشخاص الذين يحتاجون إلى العلاج". كما حمّلت المحكمة نتنياهو وغالانت المسؤولية عن الأعمال التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية تحت قيادتهما، بما في ذلك حالات التعذيب والعنف الوحشي والقتل والاغتصاب وتدمير الممتلكات.
الوحشية الإسرائيلية
ثمة حقائق ماثلة للعيان تؤكد حصول متغيرات نوعية في صورة إسرائيل الراهنة،فعلى رغم قدرة الدبلوماسية الإسرائيلية على بناء علاقات متشعبة مع دول العالم بدعم أمريكي وغربي مطلق ،وبخاصة بعد عقد مؤتمر مدريد في نهاية عام 1991؛ يلحظ المتابع بوضوح تفشي ظاهرة العنصرية الإسرائيلية وارتكاب إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينية في كافة اماكن تواجده على مدار الساعة منذ تشرين أول /اوكتوبر الماضي ، وهي امتداد لعمليات الابادة التي تقوم به إسرائيل منذ إنشائها عام 1948،وقبل ذلك العصابات الصهيونية .
أدت عمليات تقتيل الجيش الاسرائيلي للاطفال وتدمير المدارس والمشافي والمساكن على رؤوس ساكنيها في قطاع غزة وفي الضفة الغربية ، وكذلك عمليات الاغتيال الممنهجة ،أدت بمجملها إلى اتضاح صورة الاحتلال وفاشيته المتوحشة بشكل جلي ، الأمر الذي دفع الكثير من شعوب العالم إلى التظاهر والاحتجاج في عدد كبير من مدن العالم دعماً للحق الفلسطيني ومناهضة الإرهاب الإسرائيلي؛ وذلك على الرغم من تبنِّي النظم الغربية وخاصة أمريكا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا للروايات الإسرائيلية، وما تحمله من محاولات لشيطنة كل ما هو فلسطيني.اللافت هنا أنه بات للإعلام بشكل عام ووسائل التواصل الاجتماعي أهمية فائقة ودور محوري للفلسطينيين ومناصريهم في المهجر، لإيصال رسائل الحق الفلسطيني جنباً إلى جنب مع التأكيد على أهمية احترام القوانين والآليات والضوابط القانونية لكل بلد. ولذلك، فإن اعتماد آلية التواصل والانفتاح على المجتمعات كإستراتيجية تعتبر أمراً ذا أهمية بالغة لعزل الدولة المارقة إسرائيل.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخيمات الفلسطينية في سورية..مراجعة نبيل السهلي
- الخارطة الحزبية الإسرائيلية عشية انتخابات الكنيست 22
- في ذكرى النكبة .. مخططات لتهجير سكان عكا وتهويدها
- الشعبوية المتفاقمة في الغرب وآثارها المستقبلية
- تحديات الحكومة الفلسطينية القادمة
- لاتزال الصهيونية شكل من أشكال العنصرية
- الاسرلة في فكر عزمي بشارة
- مسعى إسرائيلي لاعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية المطلقة على ...
- صفقة ترامب والسلام الاقتصادي..السلام الاقتصادي ركيزة صفقة ال ...
- متى تعتذر بريطانيا من الفلسطينيين؟
- وكالة اونروا على كف عفريت
- إسرائيل واغتيال العقول العربية
- محاولات إسرائيلية لفرض ديموغرافية قسرية في القدس


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - قرار الجنائية الدولية وإمكانية عزل إسرائيل