أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - مشهدية غزة وحق عودتي المحتوم















المزيد.....

مشهدية غزة وحق عودتي المحتوم


نبيل السهلي
كاتب وباحث فلسطيني

(Nabeel Sahli)


الحوار المتمدن-العدد: 8236 - 2025 / 1 / 28 - 04:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشهديه غزة وحق عودتي المحتوم
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نبيل السهلي
أبكتني كثيراً ألام أهالي غزة والتدمير المهول الذي خلفته آلة الحرب لدولة الإبادة الجماعية إسرائيل ، لكن ذرفت دموعي فرحاً لمشهدية عودة أهالي غزة إلى شمالها للسكن فوق ركام منازلهم وبمئات الآلاف يوم السادس والعشرين من كانون ثاني /يناير 2025 ويصرون في ذات الوقت على حق عودتهم إلى المناطق الذين هجروا منها عام 1948الامر الذي دفعني للقول بأن العودة إلى قريتي بلد الشيخ في قضاء حيفا باتت محتومة جنباً إلى جنب مع عودة كافة اللاجئين الفلسطينيين(7) ملايين لاجىء إلى مدنهم وقراهم وليرفعوا الآذان وأجراس الكنائس بعد نحو (77) من الطرد والتهجير والحرمان في فيافي الأرض .

ترانسفير ممنهج
نعوت كثيرة لاحقت الفلسطينيين إثر نكبة 48 ونكسة 67 ، لاجئون ونازحون ونازحون بينهم أعداد كبيرة من لاجئي عام 1948.تعتبر عمليات طرد الفلسطينيين وتهجيرهم من وطنهم واحلال المهاجرين اليهود من دول العالم احد ركائز الحركة الصهيونية ووليدتها اسرائيل، حيث يطلق مصطلح نازحين على المهجرين الفلسطينيين من الضفة والقطاع قسراً خلال عام 1967وحتى العام الحالي 2024؛ لتمييزهم عن اللاجئين الفلسطينيين خلال عام 1948.وتجدر الإشارة إلى أن نسبة كبيرة من النازحين هم ذوو صفة مزدوجة، أي أنهم لاجئون ونازحون في الوقت نفسه. فقد كان بين نازحي 1967 أعداد من لاجئي 1948، ممن كانوا يقيمون في الضفة الغربية وقطاع غزة ومن المخيمات من المنطقتين عشية التوسع الإسرائيلي في الخامس من حزيران /يونيو 67، واضطروا للهجرة للمرة الثانية ؛ والغالبية منهم إلى الأردن، واعداد فليلة الى سورية حيث بلغ عددهم هناك نحو 62 الف نازح حتى عام 2012، استطاع الكثير منهم العودة الى غزة بعد العام المذكور.
تداعيات الاحتلال
في عام 1967 ونتيجة احتلال إسرائيل للضفة الغربية وقطاع غزة حصلت موجة نزوح كبيرة ؛ حيث قام الجيش الإسرائيلي بطرد /460/ ألف فلسطيني من الضفة الغربية وقطاع غزة، حسب معطيات الجامعة العربية وخاصة التقرير الصادرة من صندوق النقد العربي في عام 1991، ونحو (230) ألفا منهم هم من لاجئي عام 1948، كانوا يقطنون المخيمات في الضفة والقطاع إبان احتلال إسرائيل للمنطقتين.
اضطر معظمهم للنزوح إلى الأردن ؛ وثمة (50) في المائة منهم من اللاجئين الذين كانوا يقطنون في مخيمات الضفة الغربية أو قطاع غزة، واضطروا للجوء مرة ثانية خلال أقل من عشرين عاما. وخلال السنوات التي أعقبت احتلال الضفة الغربية وقطاع غزة استمرت عمليات النزوح إلى الأردن بسبب سياسات وممارسات الاحتلال الإسرائيلي، فقد أدت أوامر الإبعاد العسكرية، وهدم المنازل والقرى الفلسطينية وغيرها من الممارسات، سواء على الصعيد العسكري أو الاقتصادي إلى تهجير الآلاف من الفلسطينيين باتجاه الأردن خلال السنوات التي تلت الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية وقطاع غزة في حزيران /يونيو 1967. كما أدت عمليات الطرد القسري إلى مجيء أعداد أخرى من الفلسطينيين إلى سوريا، ولا تتوفر معطيات إحصائية لأعداد هؤلاء المقتلعين الجدد؛ إلا أن بعض الباحثين الفلسطينيين قدروا مجموعهم في عام 2012 بنحو (62) ألف نازح فلسطيني كما اسلفنا؛ قدمت غالبيتهم إلى سوريا إثر الأحداث التي شهدها الأردن عام 1970، بين المقاومة الفلسطينية والحكومة الأردنية، مالبث أن عادت أعداد غير موثقة منهم إلى قطاع غزة بعد عام 2012 نتيجة الحرب في سوريا وتدمير عدد كبير من المخيمات وخاصة مخيم اليرموك عاصمة الشتات الفلسطيني. واسشهد منهم اعداد كبيرة منهم خلال سنة ونصف من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة ، ومنهم الصديق المؤرخ عبد الكريم الحشاش أبو أحمد وعائلة مراسل الجزيرة الصحفي مؤمن الشرافي .
وبناء على الإسقاطات الإحصائية فإن عدد النازحين من الضفة الغربية وقطاع غزة ؛وصل إلى مليونين ونصف المليون نازح فلسطيني خلال العام الحالي 2025،نصفهم يحملون صفة لاجئ أيضاً ؛ والنسبة الكبرى من النازحين الفلسطينيين يتمركزون في المدن الأردنية وثمانية مخيمات أنشئت في الأردن بعد عام 1967.
قرارات دولية ؟
يدخل ضمن مصطلح النازحين الفلسطينيين خمس فئات رئيسية هي: الفئة الأولى،التي نزحت مع بدء العمليات العسكرية الاسرائيلية في حزيران /يونيو 67، وحتى بداية أول إحصاء إسرائيلي للسكان الفلسطينيين في شهر أيلول/سبتمبر من العام نفسه ، وهي تشمل أيضاً سكان القرى الثلاث (عمواس، يالو، وبيت نوبا) التي أزالتها قوات الاحتلال من الوجود، وكذلك الفئة الثانية، وهي التي كان مكان إقامة أفرادها العادي والدائم في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك لغاية ساعات الصفر في حرب 1967، ولكن كانوا لحظة وقوع العدوان خارج الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس بشكل مؤقت، لأغراض الدراسة أو العلاج أو العمل، ومنعتهم اسرائيل من العودة إلى وطنهم بعد احتلال الضفة والقطاع ، أما الفئة الثالثة، فتشمل جميع الأشخاص الذين حالت الأوامر العسكرية والإدارية الإسرائيلية دون عودتهم لمكان إقامتهم الدائم والشرعي في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، وذلك رغم حصولهم على بطاقات الهوية الصادرة عن سلطات الاحتلال العسكرية، وخروجهم بتصاريح أو وثائق سفر إسرائيلية، انتهت مدتها دون أن يتمكنوا من العودة، في حين شملت الفئة الرابعة كافة الأشخاص الذين أبعدوا قسراً إلى خارج الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس، بأسلوب سافر ومعروف بحجج أمنية أو غيرها؛ والفئة الخامسة والأخيرة فتضمن ذرية وأنسال الفئات الأربع المشار إليها .وأدارت إسرائيل ظهرها لكافة المطالبات بعودة النازحين من الضفة والقطاع رغم وجود قرارات دولية تدعو لعودتهم ؛ ومنها القرارات رقم 262، و259، و258، وغيرها من القرارات التي في مضمونها تأكيد تام على تنفيذ قرار 237 الذي ينص على عودة النازحين وضمان أمنهم وسلامتهم، شأنها في ذلك شأن القرارات الدولية الداعية لعودة اللاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها القرار 194؛ ويتم التاكيد على تلك القرارات بشكل دوري ، لكنها بقيت حبيسة رفوف المنظمة الدولية أسيرة ورهينة نظم الغرب وخاصة أمريكا .
ومن نافلة القول أنه بعد مشهدية غزة تؤكد بأن حق عودتي إلى قريتي بلد الشيخ في قضاء حيفا باتت امراً محتوماً جنباً إلى جنب مع كافة اللاجئين الفلسطينيين وليعد مستعمروا الوطن الفلسطيني إلى (110) دول في العالم هي أوطانهم الحقيقية في قارات العالم الأربعة .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كاتب فلسطيني مقيم في هولندا



#نبيل_السهلي (هاشتاغ)       Nabeel_Sahli#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التشبث بالوطن في مواجهة مخططات الطرد الإسرائيلية
- عنا قماش نكفن فيه أولادنا لكن معنا قمش لرفع رايات بيضاء
- فلسطينيو سوريا ودرب الالام الطويل والحقبة الأسدية البائدة
- صرخة ..لماذا تحتل إسرائيل مناطق جديدة من هضبة الجولان السوري ...
- الجيوش العربية لحماية الوطن أم العروش؟
- أربع سنوات عجاف مع ترامب
- قرار الجنائية الدولية وإمكانية عزل إسرائيل
- المخيمات الفلسطينية في سورية..مراجعة نبيل السهلي
- الخارطة الحزبية الإسرائيلية عشية انتخابات الكنيست 22
- في ذكرى النكبة .. مخططات لتهجير سكان عكا وتهويدها
- الشعبوية المتفاقمة في الغرب وآثارها المستقبلية
- تحديات الحكومة الفلسطينية القادمة
- لاتزال الصهيونية شكل من أشكال العنصرية
- الاسرلة في فكر عزمي بشارة
- مسعى إسرائيلي لاعتراف ترامب بالسيادة الإسرائيلية المطلقة على ...
- صفقة ترامب والسلام الاقتصادي..السلام الاقتصادي ركيزة صفقة ال ...
- متى تعتذر بريطانيا من الفلسطينيين؟
- وكالة اونروا على كف عفريت
- إسرائيل واغتيال العقول العربية
- محاولات إسرائيلية لفرض ديموغرافية قسرية في القدس


المزيد.....




- الولايات المتحدة: إطلاق نار في حرم جامعة فلوريدا يسفر عن مقت ...
- بوشكوف: ترامب غير معجب بأوروبا ولا يريد تحمل مسؤولية الغرب ب ...
- مقتل طفل بهجمات مسيرة أوكرانية على جمهورية دونيتسك الشعبية
- موقع كويتي ينشر تقريرا -مثيرا- عن سوري اكتسب الجنسية وأمه أص ...
- قائد بريطاني: الضمانات الأمنية التي ستقدمها أوروبا لأوكرانيا ...
- الخطوط الجوية السورية تعلن رسميا عودة رحلاتها إلى الإمارات
- مقتل شخصين وإصابة 5 في حادث إطلاق النار بجامعة فلوريدا والسل ...
- اليمن: الولايات المتحدة تقصف ميناء نفطيا في الحديدة وتجمد أص ...
- حماس تستنكر -الانتقام الوحشي- من سكان غزة وتحذر بشأن الأقصى ...
- الجيش الفرنسي يعلن تدمير مسيرة في البحر الأحمر


المزيد.....

- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة
- كتاب: هل الربيع العربي ثورة؟ / محمد علي مقلد
- أحزاب اللّه - بحث في إيديولوجيات الأحزاب الشمولية / محمد علي مقلد
- النص الكامل لمقابلة سيرغي لافروف مع ثلاثة مدونين أمريكان / زياد الزبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل السهلي - مشهدية غزة وحق عودتي المحتوم