أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - بين الماضي والزمن الحر














المزيد.....

بين الماضي والزمن الحر


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8300 - 2025 / 4 / 2 - 14:30
المحور: الادب والفن
    


في وجداننا نحن رعاة الشقاء المنذر صحاءف وصفحات كتب مغدورة تطالها الأيدي وتغار منها النجوم .في قلب ليل لا يحصى تحسبه الأيام بواكير عهد فيه من ثمالة الخمر لافتات وعناوين كانت تذوب في الماضي تحت حاضر ضبابي. يتلبس سنوات عمرنا.نحن رعاة اليراع وأجنحة رايات القصاءد والشعر والشعراء.
في عهد الازمنة المنسية .مدينة تحت ظلال شقف شمسي يعيش في الظهرة يقراء من امهات الكتب عبارات وخراءط منسوخة.تتجلى الصور مرتدية ثوب النسيان.تلك المدينة ساحلية الهوى غارقة في عمق الصحراء .لا تكف عن العويل وقراءة المراثي الموروثات .والحزن الأبدي الأسود.مدينة بلا أسم شواخصها تسمل العيون وبكاءها حنجرة غانية غجرية من سقط المتاع. لا يعلو فوقها إلا المعالي وربيع الفصول والأزمان.
للخريف أسفارها ولها مع الخريف حراس ونواطير ساهرين حد الثمالة والسكر.
مدينة بلا مكان عالقة في لغز مشفر مجهول وعلامات من أحلام عقائدية فلسفية وتراجيديا الواقع المأزوم.
في تلك المدينة رجل يحمل أسفار الكون اطياف ذكريات وأصداء ضحكات ،يطوف في المدينة .يضرب المكتبات ويعبث بالكتب ويفتش في حاويات القمامة يبحث عن سر دفين تركه الزمن خلفه.
السر العقيم الفقاد الثر .ربما ضحايا حروب لم تودعهم الأناشيد العسكرية كانت أذنيه تلتقط اصواتهم الجنادريه وأصوات أبواق السفن والكنايس والمعابد .اناشيد تتكرر خشية الصمت المعتاد.
صمت يروي قصص حضارات سادت ثم بادت وأصبح من العهد المأزوم.وروايات عشق مكلوم مات في عشق الشر قبل أن يدون في عقول وشفاه سجلات العشق الممنوع سجلات الأيام.
على عتبة يوم وليلة بتراء في هذا الكون الزاني بد بها يتالم من مصاب لا يلاءم ألم لا ينتهي.
الرجل ذاته كان ينظر لنهاية الطريق راه سراب .يتدفق صوبه .حمل غطاء بدنه وتسلق جدارقديم متآكل .جدار مكتوب في وسطه عبارات لا يعرفها غيره فقط يفهمها قلبه . عبارات في غاية الغموض والسرية .
تودي بقارتها إلى غياهب الحزن والألم إلى زمن يكون فية بلا اناشيد تقراء في رحلته الأبدية. الكلمات تحمل بين طياتها اسرار مبهمة عصية على الفهم والإدراك . وكانّها لغز شفرة الخلد ظمير الزمن المنهزم.وفي ذات المكان التقت عيناه بعين نسائي غامض .تتخذ من الظلام رداء .وتخطو خطوات متداخلة .في وجهها علامات الفرع والخوف وهموم لا يرقى اي كاءن على تحمله
تبسمت وبصوت ملاه الألم كانّها في مأتم يودع المعزين أننا هنا يا رجل نبصم على أسفارنا بصمت نتغطى بالسواد واللام المالم وهشاشه الايام نخطط الدواءر ونرسم بالدم روح الذاكرة.ما بين الأمس بطله واليوم بظلاله سايرين في طريق المجهول الذي اعتاد على النسيان في لعنة الزمن.
فاض قلبه المرهف الخجول بانسياب لغة الكلام .ضم همومه لبعضها بإحساس غريب صال في ذاكرته خطوة تلو أخرى يخطوها في دروب المدينة التي ترتدي ثوب السواد وقناع الوجع. كل الأزقة شواهد وكل كيل يطفح بنسمة من محيط الوجع .تطير ويطير معهاحكايات لم حظ لها بين سطور الوايات.كانا من عالم حظورها امتزج الوجود واللاوجود .الماضي بالحاضر .المعقول واللامعقول الخيال بالواقع..حتى تحول الجدار الصامت إلى خشبة مسرح إغريقي ينطق بتراجيديا معتمة تصوغ واقعها بلحن فلسفي مستلب.تمزجه الأناشيد بحلم طويل متقد.
في لحظات استلاب الكون .نور النجوم وخفوت ضوءها .لحظة للكون يكون فيها غاءب .الرجل توصل إلى امر ما غاءب عن تفكيره .مداخله ومخارجه ان الإنسان بطبعه وسلوكه رواية ليس اكثر رواية بين صفحات الايام والسنين بين الواقف السكن وبين المتحرك من الأزمنة.بكى بعد عز طويل بكاء بدموع كالامطارخامدةعلى صخرة أزلية صماء صامتة .لتعيد له الذكرى بان الجمال سر مباح وهو والألم حظور لا منتهي في وجود الإنسان.والزمن كحد السيف لا يشفع ولا يرحم اي كان .بل إننا جميعا زائلون .غايتنا عبور مستمر ثابت لن يتوقف .
الوجود كله ينحصر في لغز وشفرة كان وما سيكون.في مدينة يسبقها الزمن.شاهدة على روايات لم تدون بعد .على وجوه سليبة غارقة بالرماد الأسود بين البقاء والوجود والموت والنسيان في قلبين تساما.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بكاء الخيال
- ام المدن
- نمرود رجل الامراض
- الدرس الأخير
- اعراس
- أعشاش النوارس
- مومياءبلا ظل
- **جناحا طير**
- اشباح
- خفايا البحر
- مظلة الكتب
- مكتبة الكتب المفقودة
- حقيبة سفر
- الأقفاص
- بين العتمة والنور
- وداءع البحر
- صحاري الواحات
- شق جرح
- سماء تمطر حرية
- .**سرادق من أوراق البساتين:**


المزيد.....




- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...
- إشراق يُبدد الظلام
- رسالة إلى ساعي البريد: سيف الدين وخرائط السودان الممزقة


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - بين الماضي والزمن الحر