أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - خفايا البحر














المزيد.....

خفايا البحر


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 12:17
المحور: الادب والفن
    


الغيوم الرمادية تسقي الرض والأشجار قبل الرحيل تصطاد من السماء قطرات المطر عنوان لموسم يروي المتعبين الحيارى المتخذين من الأرصفة فراش وغطاء وأقراص خبز تغرق في المطر.
عند سواحل بحر الظلمات تشتاق الموانىء الهزيلةللسفن المبحرات . تشتاق لاعلام المدن تشتاق للبحارة وأغاني نسوة الخليج ،ورقعات الأفارقة في قرى الغابات والمدن .تشتاق لغدر الرجل الأبيض والراقصات على اصوات أغاني الفلامنكو في سواحل إسبانيا ومدن الجليد . لجزر المالديف ومرمرة والكناري وأنطاكيا ومدن المرجان .
هناك على السواحل حيث الموانىء الغاطسة بالأمواج توقض شباك الصيادين أحلام البحارة وسنارات الصيد .يرون حكايات عن الأسماك،عن اللوءلوء عن المرجان وشعابه الحالمة بخرير الماء واندلاقه المتوارث.
الحيتان لا تقتنص الأسماك تتلذذ بها بل غريمها السفن ،تحلم ان تكون غارقة تحلم اصطيادها غارقة. مجرد روايات وحكايات يتداولنها للتسلية وقتل الوقت الخانق.لحين العثور على جثة بحار راسية محطمة الفتى معروف لدى الصيادين بمهارته في الصيد شعاب الأسماك وأسرارها. في أزاره المخطط بالألونين الأبيض والأزرق بوصلة دلالة لتحديد لاتجاهات بوصلة قديمة كتب عليها أسم سفينة مفقودة منذ قرابة الماءة عام .
على اثر ما وجدوا ارد احد فتيان المدينة الساحلية إثبات حقيقة الحيتان وحوش لا يمكن الاطمئنان سلوكها وطبعها مع البحارة الصيادين .امتطى قاربه كانّه يمتطي فرس .قارب خشبي قديم يقراء الماضي بعبارات الامواج حين السفر .معه عدة صيد تتوسطها سنارة حديدية ويتدلى مصباح بلون الماء لون ضوء تنجذب إلية الحيتان.
في ممارسته المعتادة في ركوب البحر وانغماسه في مواجة الأكواج في ظل ليل بلا قمر دلالاته النجوم والكواكب البعيدة وخلال الباءة الشباك .احس بشيء غريب تحت القارب غير ثابت يتحرك لم يكن حوت فهو يعرف اسماك البحر ،القرش والحيتان وأنواعها .لم يكن حوت كما تصور اول وهلة بل شيء اكبر حجم واتساع تشبه كتلة جليد هاربة من بحار الجليد. تتحرك بشك لولبي تحت القارب .قبل الاستغاثة والصراخ انقلب القارب وسقط في الماء جذبته قوة للقاع وجد نفسه بين الحشاءش حيث تحيط بهي فنارات ضوءية فوق أبراج.
ا.".اهلًا أيها الفتى المقدام ."
همس صوت يشبه العاصفة ،ودخان البركان .
الحوت البحري الكبير ذو الجلد المطلي بصبغة الرموز المشفرة القديمة.فتح فمه بداخلهراى الفتى هياكل سفن نافقة كانّها فراغ فارغ بلا جناحات.

لم يكن البحر هادئًا ، ولا كان مضطربًا. بدا كأنه يحتفظ بسرٍ لا يريد لأحد أن يعرفه. الصيادون يتجنبون الإبحار بعيدًا، لأنهم يعرفون أن هناك شيئًا تحت السطح، شيئًا لا يظهر إلا عندما يكون الأفق خاليًا من الأشرعة
"نحن لا نصطاد السفن... نُنقذها"، قال الحوت الأكبر بينماتتسرب كلماته إلى دواخل الفتى كلمات الخوف . "انتم البشر تغرقونها بالطمع ، نحن نلمها كي تبقى ارواح البحارة في الأعماق."
لم يكن حوت بالمعنى الدارج في مفهوم البحروالبحارة الادلاء بل صرح عالى متعدد الاوجه والاتجاهات مبني من أشرعة السفن والصواري المتآكلة هذا ما راءه
إلا ترى هوءلاء هم البحارة وهذه السفينة سليمة فوقها وعلى السطح ظلال واجساد بشرية . بلا زمن بداخلها.يعفها يعرف تلك السفينة.
الربابنة والبحارة الصيادون طاقم السفينة هوءلاء هم ،اسألهم تفحصهم تأكد كوما تريد. لو لم أنقذهم لو لم اسيادهم أنجيهم لكانوا في فم اسماك القرش والشياطين المتوحشة .نحن من يحميهم …لكن الثمن باهضا.
عرف الفتى ان الثمن ان يكون من البحارة للسفينة واحدهم إلى اجل غير معلوم.او ان لا يبوح بسر المدينة في القاع ويبقى في قلبه.
سال.
أين انتم من قبل لماذا الآن انتم موجودون.؟
"تساءل وجيه نعم موجودون لأنكم ستغرقون انتم والقرية
تريبا ستعرفون بفعل سفن التنقب عن النفط .نسرق سفن جديدة لانقاض ما يمكن أنقاضه منكم ،نفعل ما يمكن فعله قبل ضياع الفرصة واقول الزمن.
عاد الفتى معتق السطح عاد لمكان آخر .القى الضوء في البحر وركب الزورق السحري وجد ساعة الزمن الصدءةً.
عاد سُليم إلى السطح، لكنه لم يعد إلى قريته. ألقى مصباحه الأخضر في البحر، وعادت إليه ساعة الجيب الصدئة
لم يعد
وجدوا زورقه فارغا وعلى مكان جلوسه في الطرف الخلفي
. كتب عبارات بجذور المرجان.
" ليكن الصيد ممكن له القدرة على إطلاق نفسه."
القرية ظلت دافءة لم تغرق …أنماذابت بلاموعد ضحية الزمن المفقود.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مظلة الكتب
- مكتبة الكتب المفقودة
- حقيبة سفر
- الأقفاص
- بين العتمة والنور
- وداءع البحر
- صحاري الواحات
- شق جرح
- سماء تمطر حرية
- .**سرادق من أوراق البساتين:**
- لا تدوق بحجر عديم الاوتار
- في الأفق فوق الظلال
- نساء في بيت رجل مسن
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير
- غيوم حمراء


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - خفايا البحر