أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - لا تدوق بحجر عديم الاوتار














المزيد.....

لا تدوق بحجر عديم الاوتار


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8289 - 2025 / 3 / 22 - 17:12
المحور: الادب والفن
    


السير متوقف الشوارع مغلقة والساحات فارغة خالية من المارة والباعة المتجولون والمتسولون .كان الناس أهل المدن بلا هوية تجمعهم وتحل شكواهم. العسس من يطرق الأبواب ويفك الأقفال النحاسية الصدئة .
كيف يتم إيواء الغرباء زوار المدن . غرباء ملوا الحياةوالساحات ومرافقها والطرق الرطبة ومنازل السماسرة القوادين .
لايحة نصيب من الأبواب يوحدهم من يملك الأقفال للمنازل ومرفقات المدن العامة.
شتان بين راهب يلتزم الصمت كالاقفال الموصدة ومرابي قواد يفترش الآزفة والشوارع يشتري الصمت ويبيع مفاتيح الأبواب الغارقة في عفونة الزمن ومدارات المرابين.
بعيد عن الساحات والطرق حيث الأزقة المتراصة المتداخلة بكلا في بعض وطاءة الجدان وأبوابها المغلقة بمزالج ادمية.حيث يتداخل الماضي بالحاضر.."اكثم ".الصبي الوسيم يقراء الماضي لمعرفة المستقبل ويخطو متمهل في سيرة متثاقل يضرب الأرض بأقدام يلتمس من الأرض مزيد من الأناة والصبر وكانّه في سره يريد ان لا يوقض الزمن ويستعيد الذاكرة.
أكثم يتخذ من الصمت طريق ووسيلة هروب كانّه سرواله الممزق القديم.صمته لم يكن من فراغ بل من الذكريات .من الماضي. مشبع باصوات ذات صدى رهيب ، يقرع الأبواب ويفك قيد المزالج والأقفال المتروكة منذ ما أذن لاصحابها بغلقها.اصوات وزمجرة مفاتيح لا يسمعها غيره.
في خطاه وسيره عبر الممرات للأزقة الضيقة المتراصة كان ظلال الأبواب تغريه وتشد من سمعه وتمعن في النظر .عند الأبواب يقم ويطيل الينظر ميردد لابأس انتظر ستنفتح ،من تلقاء نفسها تنفتح دون إذن من الحراس والعيسس،لا علي سوى الانتظار .
انتظر طويلا أعياه ما هو فيه ،ما هوعليه.الابواب بقت مغلقة محروسة بالصمت،لا تفتح ،لا تتكلم عن سرهاوسريرتها.فقط أجراس كانت يشغل حيز كبير من الفراغ وحدها كانت هناك.
أجراس واقفةكالقوادين المرابين والعسس ليكون من الزمن والذكريات.اكثم فقد صبره المعتاد ، مد يده صوب الأقفال تردد في اول خطواته متساءل هل يدق اولاً؟يخطىء كمالها من قبله من الأولين والكثير من الأولين.؟
عاد بذاكرته إلى بدايات صباه تذكر كيف كانت الإقفال تفتح قديما، تتناسل مع صفاء القلوب النقية.لا تخشى ضيف او قارق مستطرق.كلابواب تستقبل كل ساءل اول محتاج دون كلل او سوءات مريب.الابواب كانت مع الطرقات مع الزقة والشوارع مشرعة وكأنها جزء منها او هي جزءها الآخر المكلل بالظلال .
تذكر ذلك قبل ان يخطو بدميه خطوته الأولى نحو العتبة.الاناء كل شيء تبدل الابوب تمد ذراعيها والأجراس شامخة بما فيها وما تتصف به من اخطاء لا امكن التغاضي عنها،ترتكب بمعية الزمن الذي لا يغفر كل من أراد احد استعاد الماضي او حن اليه.
أكثم اصابتته رعشة من الفضول نظر إلى الأقفال والى الجرس عنوان الوجود والبقاء .يحدق في المزاج الصداءة الحلقة التي تشد من همته وازره يقف كانّه أمام زمن لن يتكرر زمن آخر. سأفعل ما أريد ،سأنفذ ما جاءت من اجله نعم يتجرء؟ هل الزمن يصاحبنا ويتكرر ويحضر الصوت ويتكرره نعم هو صوته!.؟
تراجع قليلا ربما مضى الوقت وفات الزمن وتقلبت الوجوه تراجع حتى كاد يعثر
يقول لازلت كما أنا لم يحن الوقت او ربما مضى وصار سر.
الأقفال والجرس الحارس كان كلا منهما في غير مكانه الجرس يتدلى والأقفال مقفولة بالرماد كأما كانا في قبضة العسس او القوادين المرابين.
اليد لم تمتد وترتكب ما هوغيرمباح اكتفت بالزمن زمن الصمت..



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأفق فوق الظلال
- نساء في بيت رجل مسن
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير
- غيوم حمراء
- **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**
- أعمدة سوداء في الهواء العاصف
- خطوات في طريق الفراغ
- ياقات زرقاء
- فضاءءات فارغة لخطوط متداخلة
- من عينيها اسطاد فراشة
- عزف لاسنطور
- تحت رماد إلاشجارمدن ساحرة
- نهارات ليلية
- للبندقية يد فيها قبضة وزناد وفوهة عمياء
- أبجدية الحروف


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - لا تدوق بحجر عديم الاوتار