أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - مكتبة الكتب المفقودة














المزيد.....

مكتبة الكتب المفقودة


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8293 - 2025 / 3 / 26 - 18:42
المحور: الادب والفن
    


اتعب ،استرد افاسي وأعاود القراءة الكتب وعناوينها ترهقني صاحب المكتبة يبدو من المتمرسين في بيع وتسوين الكتب يعرف الكتب وتناوبها وكتابها الباقيون منهم والراحلين كلاهما لديه واحد .على الرغم من ادمانه واحتساءه للخمر يعتبره عادة ومهنة تدفعه لمزيد من التدقيق والقراءة والاطلاع شغفه محصور أنهم الاطلاع والقراءة وحفظ اسماً ء الكتاب والموءلفين لدرجة انه يضطهد من حوله او من يعرفه ولا يعرف السر في إفناء الكتب والاطلاع عليها قبل البد بمضامينها.
في زاوية من السوق يجلس رافع يديه نحو السماء،باسطهم إلى الأرض لعبة يستخدمها عندما يشعر الضجر .عادة لديه وحده في السوق دون غيره.لم تكن غاية الترويج لما لديه ومعه من كتب في شتى الاختصاصات .كتب متراكمة بعضها فوق بترتيب عشوائي لا يعرف أمكنها غيره بعضها مهداة والبعض الآخر معروضة للبيع .كتب ترسم جدران من الورق من حوله لمدينة عادتها الكلمة وعمها الظلام .لم يعرفه الجميع باسمه الصريح حتى اقرب الناس أهله وأبناءه .
يطلقون عليه
.**.حارس الكلام .**
لم يكن صاحب مهنة طارئة يتكسب منها بل كان أسم وعنوان يجتهد الكل بقناعاته .لمتكن للقراءة والاطلاع بل سنوات عمره وعنوانه وتاريخ ميلاده والسر الذي يحمل لموعد وجوده المواجل.
يقرءها قبل ان تغادره يمتلك قدرة غريبة في اختيار الكتاب المناسب للزبون المناسب . اتهموه بالشعوذة والزندقة والسحر تخطاها وعبرهم إلى الصفحة البيضاء من مءاسي الالم .
اخرون قالوا قدراته هكذا في حفظ العناوين
يبتسم لهذا وذاك يبتسم للجميع دون ان تأخذ بمسلك باطل.
في نهار ظلامي جاءه زبون كهل عجوز. يتعكز على عصا .في يده كم من العناوين .يحمل في عينيه هم الحياة وظلم السنين.
وقف متردد دار حولهدورتين ووقف بجانبه على يمين
قال بصمت وهمس في أذنه .
أريد ضالتي؟
_أريد مدونة تنساني.؟!
نظر اليه بصمت العشاق المهزومين.
نعم اهلاً اولاً لك ما تريد
مد يد نحو أكوام الكتب استل ضالة العجوز الاعرج كتاب قديم بغلاف جلدي متهرء ،ناوله إياه ابتسم بوداعة طفلا يبحث عن صدر أمه الضاءع.
وبالصمت ذاته همس:
هاذا ما تريد كتاب لم يمسسه احد لازال قيد الحياة بغلافه الجلدي
يروي حكايات بيضاء منسية
— كتابٌ لم يُكمل قراءته أحد، ربما ينسى من يقرأه قبل أن ينتهي.
أخذ الرواية الكتاب المروي ،تصفحه .لم يجد شيء لم يعثر على ضالته .صفحاته لم يجد فيها غيرالبياض .
أصابته حالة جنونية وغثيان رفع رأسه المتدلي ي ليقول لا ليس هذا . لم يرى احد المكان كان فارغ الكتب كما هي يعج بها المكان .لكن مرتبة ترتيب رجل محترف كلها لم تقرء او يتصفح اوراقها او تلمس منذ عهد بعيد .
الباءع كثرة التكهنات حوله لم يرها احد بعضهم يقول اصبح سطر كتاب منسي متروك لم يقراء بعد.
تناول الكتاب، فتح صفحاته، لكنه لم يجد فيها إلا البياض. رفع رأسه ليعترض، لكنه وجد المكان خاليًا. الكتب ما زالت هناك، لكنها كانت موضوعة بعناية، كأن أحدًا لم يلمسها منذ سنوات.
ام الباءع كثرة المهمات حوله بعضهم يقول اصبح صفحة بياض في كتاب مفتوح او غادر مع الكتب.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حقيبة سفر
- الأقفاص
- بين العتمة والنور
- وداءع البحر
- صحاري الواحات
- شق جرح
- سماء تمطر حرية
- .**سرادق من أوراق البساتين:**
- لا تدوق بحجر عديم الاوتار
- في الأفق فوق الظلال
- نساء في بيت رجل مسن
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير
- غيوم حمراء
- **لعبة الصعاليك في غياب الحياة.**
- أعمدة سوداء في الهواء العاصف


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - مكتبة الكتب المفقودة