خيرالله قاسم المالكي
الحوار المتمدن-العدد: 8299 - 2025 / 4 / 1 - 20:31
المحور:
الادب والفن
كونه بلا روح .تاخذه الالام حيث ما تشاء.
كل أيامه صمت كل فراغات دربه مسار.
صمتٌ خزن مباح.
بفضاءات حزينة كان يُلاحق صاحبه أنا حل في أي اتجاه ، ينقبض يدنو النهار، يطول ويزداد عند يحل المساء. لم محكوم بغير ارادته اختيارات عدة وتمر وتجتازه.خارج ارادته ليس لديه مهرب ولا ظل يشتكي اليه ، كان طليق بالظلام محكومًا بالألق الصاعد، بما مخفي ومن يتلصص عليه وبالعتمة الجارحة منابع الفرح وبالزوايا الثقيلة التي لا تفزعه.، بالسير بخطوات ذات بعد ثابت وراء رجل مهمل يتبع أهواءه وغرائزه دون النظر ووضعه بالحسبان مما عليه من واقع.
وفي وهج الجراح وبكاءها الشديد كالشمس في وسط نهارها الصيفي ذات يوم، احس بقدميه في غير مكانهم و بثقلٍ غريب خارج داءرة يقينه لم يكن يعرفه من سابقا.
لم يكن كما معتاد ظِلّ بل شبح لا مرءي يطارده … كان ثقل اسمر بلا ملامح يُجرّ خلف صاحبه ببلاهة وبلا هوادة ويسر.
الانفصال المستحيل
قال مخاطب صاحبه بهمهمة خفيفة بهمس لم يُسمع لكنه كان غير مقيد ومحسوسًا:
“إلى متى تظل وتسمر الحكاية أضل واكون ظلًّا لجسمك العليل لحياتك؟ إلى متى أكون مقيد ومحمل على أكتافك و ستحملني وأنت غافل عني ولا تتحسس وجودي او حتي تلتف علي بالمرة ؟:
لكن الرجل استمر بخطواته المعتادة غير مكترث واصل سيره… مارس الصمت وسماع التقولات ويكون كما يجب.
فهم الظِلُّ حينها أن الألم مرءي وليس تكون خلف من تعجب به أن تكون تابعًا، بل أن تكون غير مرئي، حتى لمن يعزك باخلاص .
في ليلةٍ مسلمة فاقد الظل فاقد حب العشاق بلا قمر، وقف الرجل أمام مرآة محدبة تمتد وتتقلص طولا وعرضا،. لمح ظلال لمح سواد داكن لم يكن شبح بل كان ظِلّه واقفا خلفه، مستلقيا على طوله ممدودًا كتحفة من زمن غابر.
في هذه اللحظة ولأول مرة في حياته يتلذذويحس بانه كاءن ويشعر بوجوده.
وايضاً يحس ويشعر بالغبطة والسعادة
ولأول مرة، سمعه يتكلم بهمس خفيف بشكواه التي عفى عليها الزمن، و الساكنة أ لمكتومة منذ بدء الخليقة
قالها وبإصرار دون تردد:
“أنا أنت… ويا للهول أنت لم تعترف بي اطلاقاً .”
عندها، فقد الكلام مقامه واتختفى الظلّ في العتمة… فاقد للوجود
#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟