أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - اشباح














المزيد.....

اشباح


خيرالله قاسم المالكي

الحوار المتمدن-العدد: 8295 - 2025 / 3 / 28 - 12:18
المحور: الادب والفن
    


فوق سقف المطر ، غيوم سوادء تحرسها رياح لا تعبىء بغرق الانهار ومداخل ومخرج المدينه واهلها المتعبين والبيوت مدينة خصها الله بدمى تباع في الطرق والأسواق وكل الزوايا المعتمة .المدينة التي لا ترى اكثر من خطوات تلتصق بترابها لكن أهلها اي بما هم عليه يعلمون أنها ترى ما تريد روءيته ماكثر حتما. الدمى عناوين ووجوه لا يعرفها إلا من أدمته عجائبها .لم تكن تملك وجه واحد.متعدد المضاهر والوجوه .صحيح دمى بلا عيون لكنها سحرية ساحرة.

كان “قاسم ” شريك لمن اختاره الله صانع دمى. قديمة قدم الأرض التي وهب المدينة سر البقاء اسرار الغيوم والمطر النازل لمسالك المدينة والأزقة والشوارع.

صانع دمى قديم، يمتهن الصمت مع حرفته في سوق البزارين الواقع في الطرق الفرعية في حواف السوق مع ممتهني حرفة الصياغة .
قاسم منداسي لا يامن بالخرافات ولكن الدمى العمياء توحي اليه بغير ذلك. فقط لاحظ على الرغم عمياء لا عيون تجعلها ترى وترك المحيط الذي يحيطها . تتحرك مستغلة الصمت والهدوء والظلال الداكنة تتحرك بخطوات غير محسوبة كانّها تسلك مسار فلكي تتبع فيه ملاك لا يراه بشر.
في ذروة العمل في ورشة صناعة الدمى جاء رجل في مقتبل العمر .متخفي بعباءة رجالية من عباءة البدو رجال الصحراء وكان وجهه جلسي مصنوع متبقيات الكلس .اشار إلى احد الدمى دون تردد وسلام .
يا هذا هذه التي خلفك ليس دمية . هذه شبح بهيءةًدميه شبح ظل الطريق.
أنت معي فيماارى.؟
إصابة قاسم الدهشة لم يتوقع كلام بهذا المعنى والسلافة الغير معتادة.
ملامحها مختلفة حقا مختلفة بعض الشيء محفورة في ذاكرته علما انه لم يصنعها من قبل.
وأنت ما تعني بقولك عن مصير وموقع الدمية.
هل هي جزاف هنا. ؟
ضحك بصوت نادر ما يسمع كان صدى متقطع قادم من عمق صحراء بيعيده:
إنها وليكن كفوك الأشباح والرموز ليس فقط دواير وخطوط وصور .انها واقع وحقائق مخفية في الظلام .هذه الدمى ترى بعيون فيها ملتصقة بعمق ودون ظلال.سرقت منها قدرة الروءية
حتى تصمت ولا تبوح بما ترى وخفي عن الناس في هذه المدينة
استفزّ قاسم ما قاله الرجل . وأصابته رعشة وإغماء عند رأى الدمي على الرفوف نظر صوبه .باا أعين بلا حياة …اوكما كان يضن ويفتقد.
اختفى قاسم لم يعد موجود في اليوم التالي فقط المتجر مفتوح على مصراعية كما ترسه قاسم قبل اختفاءه ورحيله والدمى حافضت على الزباء والورد .لا الناس أهل المدينة ان الدمى الجديدة من اصل المدينة من الناس تحمل صفات ووجه مألوفة .
تخيلوا انهاتحمل وجود من كانوا من قبل أيام وسنوات ماضية. وصاروا مع الزمن رموز واشباح.في مدينة لا تريد ان ترى النور وتظل اشبح ورموز مدينة لا تريد ان ترى واقعها.



#خيرالله_قاسم_المالكي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خفايا البحر
- مظلة الكتب
- مكتبة الكتب المفقودة
- حقيبة سفر
- الأقفاص
- بين العتمة والنور
- وداءع البحر
- صحاري الواحات
- شق جرح
- سماء تمطر حرية
- .**سرادق من أوراق البساتين:**
- لا تدوق بحجر عديم الاوتار
- في الأفق فوق الظلال
- نساء في بيت رجل مسن
- **رحلة لقارىء الطالع-
- وجه اخر
- عقدة الشيخوخة
- اعلان لمنزل غامض
- -.صفحة مذكرات في كتاب منسي.-
- رقصة العصافير


المزيد.....




- فنانون إسبان يخلّدون شهداء غزة الأطفال بقراءة أسمائهم في مدر ...
- فنانون إسبان يخلّدون شهداء أطفال غزة بقراءة أسمائهم في مدريد ...
- الفنان وائل شوقي : التاريخ كمساحة للتأويل
- الممثلة الأميركية اليهودية هانا أينبيندر تفوز بجائزة -إيمي- ...
- عبث القصة القصيرة والقصيرة جدا
- الفنان غاي بيرس يدعو لوقف تطبيع رعب الأطفال في غزة.. الصمت ت ...
- مسرحية الكيلومترات
- الممثلة اليهودية إينبندر تحصد جائزة إيمي وتهتف -فلسطين حرة- ...
- الأبقار تتربع على عرش الفخر والهوية لدى الدينكا بجنوب السودا ...
- ضياء العزاوي يوثق فنيًا مآسي الموصل وحلب في معرض -شهود الزور ...


المزيد.....

- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خيرالله قاسم المالكي - اشباح