خواطر . إلى اين يهبط هذا العالم ؟

مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 1794 - 2007 / 1 / 13 - 10:40
المحور: الادب والفن
    

أخجل .. أخجل من فساد هذا العالم ..!؟
أخجل أخجل أخجل
أخجل من فساد وفسق ودناءة هذا العالم
إنحطاط هذا العالم
الثقافة الجديدة المصدّرة إلينا , وإلى العالم ..!؟

أخجل أخجل أخجل
أغمض عيني .. أبكي أبكي
أحترق من الداخل , من الأعماق
من القلب .. تذوب الروح ..

لما أشاهد .. وأرى
على التلفازات .. على الفضائيّات
والإنترنت ومشتقّاتها ......
من متاجرة بالجسد
من اللعب بالجسد
عرض الجسد
إحتقار الجسد
رخص الجسد ..!؟
هذا الجسد المقدّس لماذا نشوّهه
نخرّبه , نلوّثه , نستهلكه لغير مبررات وجوده ورسالته !؟

لم يعد حدود , ولا ممنوع
ولا خجل , ولا .. كرامة
كلّه مباح ومعلن .. مطروح للإستهلاك
في نظام التجارة والعولمة
ساقط ومفضوح ..
بالتصفيق وتصوير .. والإفتخار !!؟؟
لم يعد هناك فاصل وحدود
بين الممنوع و المسموح
بين الملوّث , والمقدّس النظيف
بين احترام الأخلاق والفن .. والجمال
والحريّة !؟

ثقافة الجنس والمافيات هي السائدة ,
وليست ثقافة الحب
ثقافة الوفاء والإخلاص واحترام الإنسان

هذا الجسد الممجّد ..
وليس السلعة الذي يباع ويشترى
ويعرض في السوق كأي متاع , تابع لقانون ( العرض والطلب ) ؟؟

لقد انتقلنا إلى مرحلة الحيوانية , إو الغرائز والإباحية
أو الميكانيكية – حتى في المشاعر ؟؟
هذا ليس عبثا , أو صدفة , بل
مخطّطا مدروسا ومرسلا
لشعوب العالم
فالإستعمار الجديد ليس عسكريا فقط
بل وفي كل الإتّجاهات والوسائل –
لإلهاء هذه الشعوب , وإبعادها عن قضاياها الأساسية
وأهدافها النبيلة ..
ومشاعرها الإنسانية الحقيقية ..!

#مريم_نجمه (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل