أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم هادي - وهم جديد تقدمه الرجعية














المزيد.....

وهم جديد تقدمه الرجعية


قاسم هادي

الحوار المتمدن-العدد: 8223 - 2025 / 1 / 15 - 08:07
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وعد ترامب في حملته الانتخابية بوقف الحرب في أوكرانيا خلال يوم واحد وبالنظر في حرب غزّة وحل الدولتين، والجميع يعرف، وبضمنهم المتحمسون الذين صوّتوا له ان نظامه وحكومته غير قادرة على تنفيذ هذه الوعود من ناحية مصلحة جماهير تلك البلدان وجماهير امريكا نفسها. في الوقت الذي يتهيأ العالم للخوض في اكبر ازمة اقتصادية في تاريخ الرأسمالية لذا فانها تختار مجددا التضحية بالانسان ودفعه باتجاه الحروب والأزمات السياسية والصراعات العرقية والدينية والمذهبية لتغطية الفشل الاقتصادي والسياسي للرأسمالية وسقوط ديمقراطيتها المزعومة وتحويل أنظار العالم إلى اتجاهات متعددة واعداء كثر وأسباب غير واقعية لبقاء حكم الرأسمالية مقابل سحق الإنسان بفكوك متعددة بالفقر بالقمع بالحروب بالأمراض الفتّاكة وفشل نظام الصحة العام العالمي بالانهاك اليومي الذي يقابله انخفاض المستوى المعيشي إلى ادنى مستوياته منذ استلمت الرأسمالية زمام السلطة حول العالم.
في حملته ووعوده حول غزّة كانت هنالك تصريحات فضفاضة وغير مباشرة ومع بعض الإغراءات في مكاسب شخصية ايضا تمكّن من كسب دعم المغفلون العرب من خلال لوبي عرب امريكا الذين يحتجون اليوم على بعض الوزراء الضالعين في دعم الكيان ومعروفين بحملاتهم الشرسة ضد الهجرة "العربية" لأمريكا، لكنهم في الوقت القصير السابق كانوا من اكثر المناصرين لترامب وخلقوا منه كفارس مخلّص لكل الأمريكان الناطقين بالعربية وانقاذ بلدانهم الأصلية من ايران والكيان. إلّا ان الامل الأكبر كان في التدخل في حرب غزّة وحل الدولتين والقضاء على الميليشيات الذي شكلته تصريحاته بشكل ضبابي بقدرته على وقف إطلاق النار والتي تغيرت بعد الانتخابات بان وقف إطلاق النار مشروط بالقضاء ليس فقط على حماس بل بالقضاء على اي سلاح بيد غير اسرائيلية، حيث لم يشر من قريب او بعيد عن القاء الهاجانا او جماعة الهيكل او جماعات الحماية المحلية(مونيسيبال) وغيرهم السلاح بالرغم من انه سلاح ميليشياوي خارج الدولة. كما شمل دعمهم لترامب تأييدهم لتغيير مناهج التعليم التي تعود بأمريكا إلى فترة الحكم الكنسي في عصور اوربا المظلمة.
إن مافعله لتنفيذ الوعود هو الاتفاق مع روسيا بالانسحاب من سوريا ووقف دعمها للنظام مقابل تخلي الناتو عن أوكرانيا فتكون حصة روسيا تفعل بها ماتشاء مما يجعل المنطقة،، سوريا لبنان العراق…،، من حصة امريكا لذا هو ينوي ان تكون هنالك حكومات تدين بالولاء له كما انها تكون عثرة كبيرة في المشروع الصيني "حزام واحد طريق واحد". لكن هل هذا فعلا ما أراده منتخبيه من كلا الجانبين الموهومين؟ ليست المرة الاولى ولن تكون الأخيرة في السياسة الأمريكية بالتخلي عن أصدقائها وشركائها الذين يفتحون لها الأسواق وابواب السيادة للتحكم في بلدانهم ثم بدون مقدمات تتركهم عرضة للدمار حين لا يتم تحقيق أهدافها هناك وكمثال ليس ببعيد تخليها عن افغانستان بعد الحرب التي كبّلت العالم خسائر فادحة بالأرواح والممتلكات ليست فقط لتلك الدولة وانما لكل الدول التي شاركتها في الغزو ثم اعادت السلطة لطالبان واعترفت بها بعد كل ذلك الدمار العالمي.
إن الوضع السوري والمتوقع القادم داخل العراق تستطيع تلمسه قبل حتى الخوض فيه، اعتراض امريكا بكلا حزبيها ودعايتها حول الحكم الإسلامي الارهابي وتجاوزاته على حقوق الإنسان لم يشمل إسلام السعودية وتركيا "المعتدل" الكلمة التي لاتعني اكثر من انه اسلام مطيع وقادر على تحقيق اهداف الغرب، وبعد "الحرب على الارهاب" والملايين الذين قضوا بسبب تلك الحرب والأبرياء الذين اعتبروهم أضرار جانبية كثمن للديمقراطية فان امريكا نفسها وبمساعدة تركية-خليجية تقدم جبهة النصرة وداعش كمنقذ و"إسلام ديمقراطي" لجماهير سوريا المتمدنة. لكن مايرهق فعلا ويدعو للتقيؤ ان كل ماذكرته أعلاه ليس بجديد ويعرفه الشارع العراقي جيدا وفي الوقت ذاته يستطيع انتهازيو الوجبة الجديدة إقناع بعض العراقيين ودفعهم للتعلّق بالتغيير القادم وانتظاره واستطاعوا ايضا منح الوعود بشكل سخي وبدون توقف مما يجعل التخدير اكثر فاعلية وكأن الاثنى وعشرون سنة الماضية من حياة العراقيين لم تكن كافية لفضح حقيقة التغيير القادم والذي لايعني اكثر من دفع وجبة جديدة تحتاج حصّة من النهب او حصة اكبر لشركاء الفترة السابقة.



#قاسم_هادي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرائق كاليفورنيا
- أمريكا بلد الفرص -الكذبة الثانية -حريّة التنظيم
- أمريكا بلد الفرص- الكذبة الاولى- بلد منخفض الضرائب
- الانتفاضة.. اهداف واتجاهات
- العنف عقليّة تُغذّى
- أيّام أنارت درب هذا اليوم
- أمريكا الديمقراطية
- الفرديّة ليست حرّية
- هل تحارب امريكا الإرهاب؟؟
- في نقد التخبّط
- طرفي الصراع هما طرف واحد ضد الجماهير
- خطوة حاسمة تتطلبها الاحتجاجات
- مؤتمرات المعارضة العراقية بدائل رجعية
- البراءة من التنظيم، مرض القرن
- الفلوجة والخضراء ليسا معاركنا
- ماذا يمكن للسيستاني ان يعطي ل بان كي مون
- كيف هي الخيانة
- إنتخابات العصر الداعشي
- لمحة عن المناظرات الدينية
- -متاسلمون- تضليل فج


المزيد.....




- البروتوكول وفيديو صعود أمير قطر لطائرة ترامب خلال تزودها بال ...
- -ما يجوز-.. فيديو عفوي بين الأميرين تركي الفيصل وسلطان بن سل ...
- السعودية.. فيديو موقف خطير بأحد أحياء الرياض والأمن يرد
- ترامب يرفع الرسوم الجمركية على كندا رداً على -إعلان ريغان-
- يشبه الأرض.. اكتشاف كوكب خارجي قد يصلح للحياة
- واشنطن: تبادل معلومات بين الوسطاء لمنع خرق اتفاق غزة
- النبض المغاربي لماذا احتجزت إسبانيا سفنا محملة بأسلحة قادمة ...
- إغلاق مراكز الاقتراع الرئاسي في كوت ديفوار
- ترامب يرفض لقاء بوتين ما لم يكن -جديا- في التوصل لاتفاق بشأن ...
- ماذا سيحدث إذا سلّمت واشنطن صواريخ -توماهوك- لكييف؟


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - قاسم هادي - وهم جديد تقدمه الرجعية