أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد علي - يوميات سقوط الأسد-4-














المزيد.....

يوميات سقوط الأسد-4-


شهناز أحمد علي

الحوار المتمدن-العدد: 8206 - 2024 / 12 / 29 - 13:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


4 -
الشعب السوري ليس واحدًا
النصر بسقوط نظام مستبد ما زال ممكنًا رغم كل الخراب النفسي، والسياسي، والاجتماعي، والاقتصادي. نعم، خراب بكل ما تعنيه الكلمة من معنى ، ولكن لا بد من إيجاد المناخ الذي يفتح أبواب الحوار والثقة. وللبدء بذلك، لا بد من القيام بخطوات عملية
وملموسة على أرض الواقع.

الشعب السوري ليس واحدًا، رغم التنوع القومي والثقافي والديني والطائفي الذي يشكّل لوحة فسيفسائية جميلة يمكنها أن تخلق بيئة حاضنة لبناء سوريا الجديدة. إلا أن التصريحات والوعود التي قدمتها الإدارة الجديدة، رغم إيجابيتها، لن تكون كافية. فبعد ثلاثة أسابيع من هروب الأسد وسقوط نظامه، بدأت ما يُسمى بـ”الحوادث الفردية” تتحول إلى إجراءات أمنية تحت شعار فرض الأمن والنظام في مدن الساحل السوري.
وانتشرت العديد من الفيديوهات على منصات التواصل الاجتماعي التي ترفضها كل من عارض وناضل وقدّم الغالي والنفيس من أجل الحرية والكرامة والعدالة.
وحدها العدالة الانتقالية، المستمدة مبادئها من القانون الدولي وتجارب دول ومجتمعات مرت بمرحلة انتقالية من الاستبداد إلى الحرية، قادرة على تحقيق العدالة وإحقاق الحق وتعويض ضحايا الحرب التي دمرت قرى ومدنًا كاملة فوق رؤوس سكانها.

العملية ليست سهلة؛ فهي تحتاج إلى مشاركة كل الطاقات البشرية السورية، كلٌّ حسب كفاءته واختصاصه. كما تحتاج إلى الوقت والصبر. وبالتأكيد، تحتاج إلى رفض قاطع من قبل الوزارات التي تم تشكيلها حديثًا (الدفاع، الداخلية، والأجهزة الأمنية) لأي سلوك انتقامي أو إجراءات تشبه ممارسات النظام السابق، التي دفع الشعب السوري كله ثمن فسادها وقمعها.
الوضع هش ومعقد، ويتطلب حسًّا عاليًا بالمسؤولية ودعمًا من المجتمع السوري. فقد “وصل الدم للركب” كما يُقال بالعامية، بين السوريين خلال الحرب التي امتدت قرابة أربعة عشر عامًا.
الانقسام المجتمعي واضح، ولا يمكن إنكاره؛ فهو إرث ثقيل تركه النظام، ولا يقل عنه عبئا ثقيلا إرث المعارضة التي انبثقت بعد 2011. هذا الإرث يحتاج من الشعب السوري وقيادته الجديدة الكثير من الحكمة والشجاعة للعمل على بناء وطن يحتضن الجميع.
أُتيحت للسيد أحمد الشرع، القائد العام للعمليات العسكرية، فرصة تاريخية لمد يد الحوار للشعب الكردي والسوري عمومًا. إنها مهمة محفوفة بالتحديات، ولكنها ليست أصعب من أربعة عشر عامًا من إراقة الدم السوري.فليسجل التاريخ أنك كنت جديرًا بإسقاط نظام الخوف والقمع، وأنك أصبحت زعيمًا سوريًا بامتياز.



#شهناز_أحمد_علي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات سقوط الأسد -3-
- يوميات سقوط الأسد -2-
- يوميات سقوط الأسد -1-
- دجلة
- نساء في استوكهولم ـ 9ـ
- نساء في استوكهولم 8
- -المخلب السيف-
- ما بعد غويران
- 12 قاعدة للحياة: ترياق للفوضى
- المرأة .... الحرب .... الحوار
- نساء في استوكهولم 7
- نساء في استوكهولم 6
- نساء في استوكهولم 5
- جيجك .... انهم يهابون لبواتنا
- نساء في استوكهولم - 3 -
- آذار ... وأمهات السوريات
- الرابعة عصرا-
- الأسد يرحب يالمعركة
- نساء في استوكهولم2
- الغرفة , الحارس


المزيد.....




- أطول وأصغر كلب في العالم يجتمعان معًا.. شاهد الفارق بينهما
- -وحوش لطيفة-..صور درامية لأشبال فهود بوجوه ملطّخة بالدماء
- إدارة -تسلا- تبحث عن بديل لإيلون ماسك بالشركة.. مستثمر بارز ...
- أوكرانيا والولايات المتحدة تبرمان صفقة المعادن النادرة
- فرنسا تتهم الاستخبارات الروسية بشن هجمات سيبرانية متكررة منذ ...
- غالبية الألمان قلقون خائفون من اندلاع حرب عالمية ثالثة
- مقتل شخصين وإصابة 5 آخرين في حريق بمنشأة صناعية بطشقند (فيدي ...
- إيطاليا وقبرص وفرنسا وكرواتيا ترسل طائرات إطفاء إلى إسرائيل ...
- في بيان مشترك.. هذا ما تم الاتفاق عليه بين لبنان والإمارات
- بوليانسكي: مفاوضات مباشرة مع أوكرانيا قد تعقد قريبا جدا إذا ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - شهناز أحمد علي - يوميات سقوط الأسد-4-