أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء كعيد حسب - إلى والدي..














المزيد.....

إلى والدي..


علاء كعيد حسب
شاعر و كاتب صحفي

(Alaa Kaid Hassab)


الحوار المتمدن-العدد: 8190 - 2024 / 12 / 13 - 22:19
المحور: الادب والفن
    


والدي العزيز،

بعد السلام وخالص الامتنان،

قرأت رسالتك التي تحمل في طياتها حبك وحرصك الكبير عليّ، وتأثرت بها كثيرًا. أشعر بالأسف العميق لأنني تسببت في أي إزعاج أو قلق لك، خاصة وأنت في هذا العمر الذي أضع فيه راحتك وطمأنينتك فوق كل اعتبار. لم يكن هدفي أبدًا أن أسبب لك أو لأي أحد أي إزعاج أو مشاعر غير مريحة.

أعتذر لك يا أبي، ليس فقط عن الموضوع الذي نشرته، ولكن أيضًا عن أي تقصير قد يكون بدر مني تجاه مشاعرك أو تطلعاتك. مكانتك في حياتي لا تضاهيها مكانة، واحترامك هو أولوية لا يمكن المساومة عليها.

ومع اعتذاري لك يا والدي العزيز، أعتذر أيضًا لكل من قد يعتبر ما أكتبه إساءة إليه أو مساسًا بمشاعره، سواء عن قصد أو دون قصد. لم تكن كلماتي يومًا تهدف إلى جرح أحد أو إثارة أي حزن. الكتابة بالنسبة لي كانت دائمًا أداة للتعبير، ولكنني أتعلم الآن أن التعبير يجب أن يكون دائمًا مقترنًا بحرص أكبر على مشاعر الآخرين.

في ختام هذه الرسالة، وكما طلبت مني، أرفق كلماتك التي سألتزم بنشرها تقديرًا لرغبتك وتوجيهك الذي أعتبره واجبًا عليّ:

"والله يا ولدي العزيز .. أقول لكً الحقيقه إني لم أنم البارحة، وبقيت أفكر حتى الصباح. بسبب الموضوع الذي نشرته في الحوار المتمدن وقد سبب لي إزعاجًا كبيرًا وهواجس كثيرة، وأنا في هذا العمر الذي يرغمك بأن تبتعد عن كل كتابات أو مقالات تسبب لي الإزعاج.
لو لم أعرفك ولد بار وصاحب أخلاق مميزة لحب الناس والعمل لأجل إسعادهم، لما كتبت لك هذه الرسالة. ولكني أعرفك شهم وتعتبر كلامي بمثابة أمر. أرجو منك يا ولدي وأنا في عمر يناهز الـ82 عامًا أن تنشر هذه الرسالة في الحوار المتمدن وتسحب المقالة أو القصة أو الموضوع الذي نشرته. هذا طلبي ورجائي، وإن تنفذه فلك الشكر، وعكس هذا فأنت حر فيما تنشر وتكتب. ويبقى حبك واحترامك في صميم قلبي، وتبقى أنت ولدي حبيبي صاحب الأخلاق العالية. حبي وتقديري.
والدك."

أرجو أن تقبل اعتذاري، وأن تسامحني على أي تقصير أو خطأ بدر مني. حبك واحترامك يظلان دائمًا مصدر قوتي وإلهامي.

محبتي وتقديري الكبير لك،
ابنك المخلص دائمًا علاء



#علاء_كعيد_حسب (هاشتاغ)       Alaa_Kaid_Hassab#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العامل الضبع ومدير ديوانه الديك منتفخ الكرش
- هكذا استغل أخنوش منصبه كرئيس حكومة لنهب خيرات المغاربة عبر ش ...
- أخنوش.. رئيس الحكومة الذي جعل مستقبل الشباب المغاربة في عرض ...
- العراقي علي الدراجي ورحلة الأصالة.. نقطة ضوء في عالم الموسيق ...
- الفنان العراقي علي الدراجي و معركة الانتصار للموسيقى الأصيلة ...
- في حوار حصري قبل وفاته.. المناضل المغربي علي بوشوى: الوطن فو ...
- المغرب بعد ثلاث سنوات على مقاطعة قطر
- عزيزي مرتضى القزويني.. تبا للميكروفون الذي جعل صوتك السام مس ...
- -دواد أولاد السيد.. من الفوتوغرافيا إلى السينما-.. إصدار جدي ...
- الحقوقي في وطننا.. من السجون و المعتقلات إلى المطاعم الراقية ...
- رواية -هوت ماروك- للشاعر و الروائي -ياسين عدنان-: كوميديا سو ...
- الفنان الملتزم صلاح الطويل ل-الحوار المتمدن-: محاصرة شكل من ...
- ثلاث ساعات في جحيم الدائرة الأمنية الخامسة بساحة جامع الفنا ...
- ثلاث ساعات في جحيم الدائرة الأمنية الخامسة بساحة جامع الفنا ...
- عند مدخل المدينة الشرقي.. صوت الكمان
- الدورة الرابعة عشرة للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش: فرنسا و م ...
- درويش و ماركيز و هتلر و شمشون
- للاستئناس و المؤانسة: -خونا الحشرة-
- سعيدة آيت جامع الدويري.. حين تحلق الريشة خلف أنامل القيد
- القنوات التلفزية المغربية خلال رمضان: قنوات للعذاب النفسي و ...


المزيد.....




- تحية لروح الكاتب فؤاد حميرة.. إضاءات عبثية على مفردات الحياة ...
- الكاتب المسرحي الإسرائيلي يهوشع سوبول: التعصب ورم خبيث يهدد ...
- من قال إن الفكر لا يقتل؟ قصة عبد الرحمن الكواكبي صاحب -طبائع ...
- أروى صالح.. صوت انتحر حين صمت الجميع
- السعودية تخطط لشراء 48 فدانا في مصر لإقامة مدينة ترفيهية
- هل يشهد العالم -انحسار القوة الأميركية-؟ تحليل فالرشتاين يكش ...
- التمثيل النقابي والبحث عن دور مفقود
- الفنان التونسي محمد علي بالحارث.. صوت درامي امتد نصف قرن
- تسمية مصارعة جديدة باسم نجمة أفلام إباحية عن طريق الخطأ يثير ...
- سفارة روسيا في باكو تؤكد إجلاء المخرج بوندارتشوك وطاقمه السي ...


المزيد.....

- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - علاء كعيد حسب - إلى والدي..