أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - هل قراءة خبر - واشنطن بوست - الامريكية حول سقوط الرئيس بشار الأسد ؟















المزيد.....

هل قراءة خبر - واشنطن بوست - الامريكية حول سقوط الرئيس بشار الأسد ؟


محمد رضا عباس

الحوار المتمدن-العدد: 8188 - 2024 / 12 / 11 - 20:52
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان عنوان الخبر هو ان " الأسد رفض ابرام صفقة مع الولايات المتحدة قبل سقوط حكمة" , و يقول الخبر نقلا عن الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي , " ان الأسد رفض صفقة أمريكية قبل سقوط نظامه , تضمنت انهاء دمشق للمساعدات اللوجستية لطهران و توفير أراضيها لإيصال المساعدات من ايران الى حزب الله , في المقابل رفع العقوبات الامريكية تدريجيا عن سوريا", وأشارت الصحيفة الى ان الجانب الأمريكي قدم عرضه للأسد عبر وسطاء من الامارات قبل أسابيع قليلة من الهجوم الواسع للمعارضة المسلحة السورية , مقابل رفع تدريجي للعقوبات , الا ان الرئيس السوري السابق رفض العرض". ولفتت واشنطن بوست , الى ان الامر الذي كان اشد فتكا ببشار الأسد , هو رفضه لتسوية علاقته بالرئيس التركي رجب طيب اردوغان , الذي عرض تطبيع العلاقات مع دمشق مقابل احتواء المجموعات الكردية وعودة بعض اللاجئين السوريين الى بلادهم على الأقل. انتهى الخبر.
هذا الخبر وان نشر هذا اليوم ( 9 كانون الأول ) الا اني سمعته من عدة مصادر ومن بعض مقدمي البرامج السياسية من على اليوتيوب. واذا كان هذا الخبر صحيح , فأننا نقول الى جميع من وقف مبتهجا بسقوط بشار الأسد في شوارع دمشق وحلب , وحمص وحماة ان يعوا حقيقة تفاني هذا الرجل العنيد من اجل القضية الفلسطينية ووقوفه ضد التوسع الصهيوني على سوريا كما كان يخطط له الكيان الصهيوني , سمعنا اليوم من تصريحات نتنياهو(هضبة الجولان ستبقى الى الابد جزءا لا يتجزأ من إسرائيل ) واحتلال مناطق جديدة من سوريا بحجة حماية حدود الكيان من الانهيار في القوات المسلحة السورية , وتدمير مخازن سلاح قرب مطارات البلد . الرئيس الأسد فضل تسليم سوريا الى المقاومة المسلحة وعدم الرضوخ الى مطالبات أمريكا وتركيا .
هذا الرجل رفض لانصياع الى رغبة الرئيس التركي بالقضاء على الحركة الكردية في شمال سوريا , معتبرا الإرادة التركية تدخلا خارجيا بشؤون بلده , فهل سيرفض القادة الجدد الإملاءات التركية عليهم ؟ الواقع لا يقول ذلك , تركيا ستبقى المحرك السياسي الأساسي في سوريا , والحقيقة ان سقوط الأسد جعل من السيد اردوغان السيد المطلق في الشرق الأوسط وبذلك فان السعودية ومصر والأردن والامارات سوف لن يكونوا بعيدا عن تأثيراته على بلدانهم . لقد جاء في تصريح وزير الدفاع الإيطالي غويدو كروزيتو والعضو القيادي في حزب " اخوة إيطاليا", ان الاتحاد الأوروبي يضعف بينما يزاد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان قوة. وأضاف بالقول , ان الرئيس التركي يعزز الان قوته ل " فتح واغلاق الصنابير تجاه الاتحاد الأوربي".
من حق مصر والسعودية والأردن الخوف من مخططات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان , لان في كل هذه الدول مجاميع تتوافق مع ايدولوجية الرئيس التركي , وسوف لن نندهش ان تخرج مجاميع مسلحة في هذه الدول على وزن جبهة النصرة تطالب بأسقاط النظم , و لكن ليس بحجة "عمالتها" الى روسيا او ايران , وانما بحجة " الإسلام هو الحل ". اسرائيل تريد تفكيك الدول العربية كما تخطط الان بتفكيك سوريا , حيث الاخبار تقول ان إسرائيل بدأت التسويق الى دولة كردية في شمال سوريا ودولة درزية .
قضية أخرى خرجت للعلن قبل ثلاث ايام , وهو ان معلومات تحرك المجاميع المسلحة نحو دمشق كان معلوما عند القيادة السورية , الا ان قادة الجيش لم يكن لهم الرغبة في صدهم كما ذكره وزير الخارجية الإيرانية . بعض الاخبار قالت ان بعض القادة قد تسلموا رشاوى مليونية من اجل تجاهل زحف المجاميع المسلحة نحو المدن , الامر الذي دعا ايران وروسيا باتخاذ قرار بمصارحة الرئيس الأسد حول تصرفات جيشه وانه لا خيار له الا ترك دمشق ومغادرة البلاد . نعم وحسب " العرب نيوز" فان 13 قائدا عسكريا هربوا مع ثروتهم خارج سوريا , واحدهم وصل ولاية تكساس الامريكية.
احد شروط تنازل الأسد من السلطة و تسليمها الى القوى المسلحة هو الحفاظ على المؤسسات الحكومية , بما فيها المؤسسات العسكرية والأمنية , الا ان القيادة السورية الجديدة تركت المؤسسة العسكرية تحت ضربات سلاح الجو الإسرائيلي , حيث قام هذا الكيان ب 250 هجمة جوية في يوم 9 كانون الأول لتتبعها هجمات أخرى في يوم 10 كانون الأول , دمرت فيها تقريبا جميع قدرات سورية العسكرية للسنوات الخمسين القادمة . بالحقيقة ان الهجمات الإسرائيلية خلال هاذين اليومين كانتا الأعنف منذ ظهور الدولة العبرية , بالوقت الذي ظل القادة الجدد مشغولين باختيار المناصب ! ماذا سيقول التاريخ عنكم ؟ تركتم سوريا لقمة سائغة للصهاينة . هل يعلم المواطن العربي , ان فترة الحروب تدعم فوز أي مرشح امريكي لدورة ثانية , والسبب هو دعم الرئيس وعدم ترك البلاد لإدارة جديدة. المنظمات المسلحة السورية اشتغلت بالمقلوب , وجدت الهجمات الإسرائيلية على المواقع السورية فرصة للانقضاض على رئيس البلاد!
احد المعلقين السوريين والمحسوب على المجاميع المسلحة برر الهجمات الإسرائيلية على المواقع العسكرية وتدمير قدرات سوريا العسكرية بان هذه الأسلحة كانت " تستخدم ضد الشعب السوري", ولكن النظام قد انهار واصبحتم انتم من تحكمون وان الأسلحة التي يقوم الكيان الصهيوني بتدميرها انما ملك الشعب السوري وليس ملك بشار الأسد . اليس كان من المفروض ب " العقيد " أبو محمد الجولاني ان يطلب من الإدارة الامريكية بالضغط على إسرائيل لوقف هجماتها ! اليس أبو محمد اصبح حرا يمشي في أسواق دمشق بلا خوف من المطالبة الامريكية له ؟
كان عند الرئيس بشار الأسد خيارين البقاء في سوريا بما تبقى له من الموالين او تسليم السلطة للمسلحين , فختار الخيار الثاني على الأول حفظا لدماء أبناء سوريا . خروجه جنب الشعب السوري مذبحة ربما لا تقل وحشيتها عن مذابح التغيير في بغداد عام 2003 . تصور لو دخلت المجاميع المسلحة القصر الجمهوري وقتلت الرئيس بشار الأسد وعائلته , ماذا سيجري في البلاد من مذابح , خاصة وان السلاح اصبح بيد حتى الأطفال . بعض المراقبين , وانا منهم , خائفين على مستقبل سوريا , وان الذي كان يخاف منه بشار الأسد قد يتحقق على يد القوى الإسلامية , وهو تسليم سوريا على طبق من ذهب الى الكيان الصهيوني .



#محمد_رضا_عباس (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حتى لا تضيع سوريا بعد التغيير
- لماذا على العرب حماية سوريا , حالا ؟
- ما هو - مرض الجلوس الطويل -, ولماذا يجب محاربته ؟
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا- الجزء الخامس
- - ثورة - ام - هجمة تكفيرية - على سوريا
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الرابع
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا- الجزء الثالث
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا - الجزء الثاني
- كنت في زيارة لبغداد مؤخرا – الجزء الأول
- وجع كتاب احرار من التقاعس العربي والإسلامي تجاه فلسطين
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء العاشر
- ضرورة نشر التوعية الاقتصادية في المجتمع العربي
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء التاسع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء الثامن
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل – الجزء السابع
- من ذاكرة التاريخ : تحرير الموصل - الجزء السادس
- من ذاكرة التاريخ : تحرير مدينة الموصل – الجزء الخامس
- نتنياهو مازال يكذب
- الوجه الاخر لمدينة الفلوجة
- لقد نطق السيد علي السيستاني فمتى ينطق الاخرين؟


المزيد.....




- ترامب: إيران لا تربح الحرب مع إسرائيل وعليها إبرام اتفاق قبل ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر فيديو لتدميره مقاتلات إيرانية في مطار ...
- -إيرباص- تفتتح معرض باريس بصفقة ضخمة مع السعودية
- معدلات تخصيب اليورانيوم في إيران: من نسبة 3.67 في المئة إلى ...
- ترسانة إيران الصاروخية: أي منها لم يدخل بعد في المواجهة مع إ ...
- بينهم رضيع.. مقتل 48 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي جديد شمال غزة ...
- ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان
- العمل لساعات طويلة -يغير من بنية الدماغ-.. فما آثار ذلك؟
- بمسدسات مائية..إسبان يحتجون على -غزو- السياح!
- ألمانياـ فريق الأزمات الحكومي يناقش إجلاء الألمان من إسرائيل ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد رضا عباس - هل قراءة خبر - واشنطن بوست - الامريكية حول سقوط الرئيس بشار الأسد ؟